ارشيف من : 2005-2008
أحبار ومواقف في سبعة أيام
المقاومة الإسلامية تشيع المقاوم الشهيد علي محمد شمص
شيعت المقاومة الإسلامية وأهالي بلدة شعث في البقاع، المقاوم الشهيد علي محمد شمص الذي قضى متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهة العدوان الصهيوني في تموز من العام 2006. وقد انطلق موكب التشييع من أمام حسينية بلدة شعث، يتقدمه حملة صور قادة المقاومة، وأعلام ورايات المقاومة، الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة المهدي. وتقدم المشيعين أعضاء قيادة حزب الله في البقاع، عضوا كتلة الوفاء للمقاومة: النائبان علي المقداد ونوار الساحلي، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من أهالي المنطقة. وسلك موكب التشييع الطريق باتجاه جبانة البلدة، وسط صيحات التكبير والهتافات المؤيدة للمقاومة والمنددة بأميركا و"إسرائيل" وأعوانهما.
وتحدث في التشييع المسؤول الثقافي لحزب الله في البقاع السيد فيصل شكر، فأكد أن لبنان "سيبقى موقع العزة والكرامة في هذه الأمة بفضل هؤلاء الشهداء" وقال: "لن نسمح لأميركا وإسرائيل والمتصهينين معهما، أن يشعلوا نار الفتنة في هذا البلد".
يزبك: حل الأزمة بيد اللبنانيين
أكد الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك "ان حل الازمة السياسية في لبنان هو في أيدي ابنائه مهما حاول البعض المراوغة والكذب على اللبنانيين, فهم قادرون من خلال الحوار وإشاعة جو الثقة على إنتاج هذا الحل على أسس سليمة وليس على أساس النصب والسرقة وبيع الوطن".
وخلال حفل تأبيني في حسينية مركز الامام الخميني في بعلبك لمناسبة اسبوع الحاج احمد مرشد شمص بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي وفعاليات, اعتبر الشيخ يزبك "ان الشفافية والصراحة بين اللبنانيين هي التي تبني الوطن", مؤكدا "أن الشعب الحي في لبنان سيقطع الطريق على كل المتآمرين على قضاياه".
وانتقد "الجوقة التي تتحدث بالسوء عن سلاح المقاومة كرمى لعين العدو الغاصب الذي ينغص حياته هذا السلاح".
ورأى "ان اميركا تريد تمزيق اوطاننا بالفتن الطائفية والمذهبية, وان علينا تفويت الفرصة عليها من خلال اعتصامنا بحبل الله وبقضايانا".
مواقف لعدد من نواب وقياديي حزب الله من التطورات المستجدة:
عواصم عربية تستخدم لبنان لتصفية حساباتها المحلية والعربية
جملة عناوين سياسية مختلفة أثارها عدد من نواب وقياديي حزب الله في مناسبات عدة أبرزها: الحوار، التوطين، قانون الانتخاب، كلام جعجع عن المقاومة، إلى مواضيع سياسية أخرى كانت موضع متابعة واهتمام.
وفي هذا الإطار أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله، خلال أسبوع المجاهد محمد علي حسون في العباسية، ان قوة لبنان "بأبنائه ووحدتهم وبمقاومته وجيشه الوطني وقراره الوطني، ولا قوة فيه بطائفة أو حزب أو تنظيم"، داعيا الى "عدم جعل لبنان ساحة تصفية حسابات"، وقال ان "الحوار هو المدخل الصحيح والسليم الى بناء الدولة التوافقية التي ينص عليها القانون والدستور اللبناني، وبغير الحوار لا يمكن ان نصل الى نتيجة". وأضاف ان "من يعطل أي حل للأزمة السياسية في لبنان هو الولايات المتحدة الاميركية التي أجهضت المبادرة الفرنسية والتي حاصرت المبادرة العربية"، مؤكداً رفض المعارضة القبول "أي دولة عربية او غير عربية ان تواجه دولة أخرى على الساحة اللبنانية".
وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا على "أن موضوع التوطين هو امر لا يستخدم كجزء من المناورة السياسية والصراع السياسي في لبنان، بل هو امر يخطط له في لبنان لاحداث تغييرات على مستوى القضية الفلسطينية وأيضا لاحداث تغييرات معينة في لبنان".
واعتبر "أن التحديات الداخلية التي تواجهنا هي تحديات جسام وصعبة وقاسية، فنحن لا نواجه فريقا محليا يمتلك من الامكانيات والقدرات ما يؤهله ليكون خصما سياسيا قادرا على الثبات والصمود، وإنما نواجه مشروعا خارجيا له أدواته وامتداداته الداخلية"، مؤيدا "ما ذهب إليه الرئيس نبيه بري في الدعوة الى الحوار"، مؤكدا "أن التعطيل لا يزال تعطيلا اميركيا ومن بعض العواصم العربية التي تريد ان تستخدم لبنان لتصفية حساباتها المحلية والعربية ايضا".
وحمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي بشدة على قائد "القوات" اللبنانية سمير جعجع لتعرضه لمقام المقاومة، وقال في احتفال في بعلبك: "سمعنا منذ يومين جعجعة ولم نر طحينا، وهذه الجعجعة كانت عن برّيات ونحن نفتخر بهذه البرّيات التي هدفها الجلوس الى طاولة حوار وانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه الجعجعة تاريخها حافل بالقتل وتنبئنا باغتيال لبنانيين وتريد ان تقاوم اللبنانيين وتتحالف مع الاميركيين ولا تنسى ماضيها مع الإسرائيليين، ولا يأبه لتوطين الفلسطينيين وتاريخه حافل بالمجازر وخصوصا من طائفته"، مؤكداً ان "فريق الوصاية الاميركية لم يعد يأبه لشيء سوى مصلحة اميركا في الداخل".
وسأل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي في معرض رده على جعجع "هل يحاول تكثيف افتراءاته على الحزب كنتيجة للوظيفة المناطة به اميركيا، ومحاولة منه لتقديم نفسه مجددا كمدافع عن المصالح الاميركية التي تخدم في نهاية المطاف الأهداف الإسرائيلية؟ وهل يمكن لاي وطني شريف ان يوجه اتهاما ضد المقاومة في الوقت الذي تعتدي فيه "إسرائيل" يوميا على لبنان من خلال خروقاتها الجوية والبرية بدل ان تكون الايدي مشيرة الى انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية؟".
وقال خلال محاضرة ألقاها في مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة بعلبك بدعوة من حزب الله: "لا نريد قانون انتخاب يؤدي الى تقسيم لبنان وفرزه طائفيا ومذهبيا, بل نريد من قانون الانتخاب هدفين, الدقة في التمثيل, فيكون شفافا, والتوازن في التمثيل, بأن تكون الدائرة الانتخابية مجسدة للوحدة الوطنية, معتبراً ان: "ثمة فريقا في لبنان مستفيد من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, قام بالتعبئة المذهبية والطائفية, ليحاصر المقاومة في لبنان"، مصنفاً "مؤتمر أصدقاء لبنان" الذي عقد في الكويت ضمن "المعركة التي تخاض ضد المعارضة في لبنان".
ورأى المسؤول السياسي في حزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين "ان ما نعيشه اليوم من انقسام سياسي وتحريض طائفي ومذهبي في لبنان، إنما هو لاستهداف المقاومة، التي هي الخيار الأوحد لاسترداد الحقوق الوطنية والدفاع عن لبنان وعن سيادته واستقلاله".
واشار في احتفال تأبيني في بلدة الصوانة، في ذكرى أسبوع والدة الشهيد جهاد مزنر، الى ان فريق الموالاة "استطاع وبنجاح فائق ان يرهن مصير هذا البلد ومستقبله ومستقبل اجياله، وان يربطه بمصير المنطقة وما تريده الادارة الاميركية المترددة والمحتاجة الى من يساعدها للخروج من ازماتها في المنطقة"، لافتاً الى "أن الازمة اللبنانية عصية على التدويل ولن يستطيع احد ان يدولها لان الشعب اللبناني، والمعارضة الوطنية اللبنانية حريصة على هذا البلد".
وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين في احتفال أقامه الحزب في ذكرى أربعين الشهيد أحمد هاشم في بلدة طيردبا "ان هذه الحكومة برئاسة الخبير الاقتصادي الكبير والمسؤول عن أكبر الازمات الاجتماعية في لبنان فؤاد السنيورة، حاضرة أن تفعل أي شيء يريده الأميركي، لأن السنيورة بالنسبة لهم هو موظف عندهم وهم لا يريدون رئيسا قويا ولا يريدون رئيسا توافقيا، بل يريدون رئيسا موظفا عند الاميركيين"، معتبراً "أن عدم انتخاب مجلس دستوري يعد من اكبر الجرائم الدستورية التي ارتكبت بحق لبنان مرورا بالانتهاكات المتتالية التي ترتكبها الحكومة اللاشرعية".
الانتقاد/ العدد1265 ـ 2 ايار/ مايو 2008