ارشيف من : 2005-2008
المجلس الشيعى: قرارات الحكومة تشكل جريمة كبرى بحق لبنان
أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية "ان القرارات التي اتخذتها سلطة غير شرعية، والتي توجت فيها انتهاكها المستمر للدستور، هي قرارات خطيرة وكيدية تشكل جريمة كبرى في حق لبنان وطوائفه كافة، وانتهاكا لكل القيم والمبادئ. وهي اعتداء على الشعب وعلى كل قطرة دم قدمها شهداء لبنان ضد العدو الصهيوني منذ انطلاقة المقاومة". لافتاً في بيان له الى "ان هذه القرارات هي جزء من حرب أميركية ـ اسرائيلية.. وأريد استكمالها بحرب سياسية، وللأسف بأيدٍ لبنانية مدعومة من جهات عربية معروفة".
وقال بيان المجلس: "إن كل ما جرى وسيجري يتحمل مسؤوليته من قرر استدراج لبنان إلى فتنة تحرق الأخضر واليابس، تنفيذا لمخططات خارجية".. محذراً بالقول: "وليعلم من اتخذ هذه القرارات والجهات الخارجية التي تدعمهم أن أحدا لن يكون بمنأى عن التداعيات الكبرى التي ستترتب على الاستمرار في هذا النهج التسلطي بالاستئثار والتهميش الذي ما عاد بالإمكان السكوت عنه".
واعتبر البيان "أن الدعوات المشبوهة لطرد السفير الإيراني تندرج في إطار التحريض الممنهج أميركيا وإسرائيليا ضد قوى الممانعة والمقاومة في المنطقة والعالم".
ووجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الامير قبلان كلمة إلى اللبنانيين بعد اجتماع المجلس قال فيها: "إن ما يحصل هو تنفيذ لهذه الفتنة التي عمل الكثيرون على إشعالها، وكنا نصبر ونتحمل الأذى والإساءات والاعتداء على حقوقنا في هذا الوطن لاتقاء شرها.. وما القرارات الخطيرة الأخيرة التي طالت أحد أسلحة المقاومة، وهو الاتصالات، إلا أحد تعابير هذه الفتنة. والهدف من هذه القرارات هو كشف أمن هذه المقاومة وقيادتها لتسهيل ملاحقتها أمنياً من العدو الإسرائيلي الذي يجهد لتصفيتها.
وسأل قبلان الشيخ قباني دون أن يسميه: "هل يجوز لمن هم في الموقع الديني الانجرار وراءها وتغطيتها من خلال اطلاق خطاب غرائزي لاستثارة المشاعر"؟ ودعا قبلان البعض الى عدم الانجرار إلى السقوط في فخ المراهنة على التدويل، ولا يكون البعض أداة رخيصة لعدو متربص، فيشعلوا فتنة لا تبقي لهم سلطة ولا حكومة ولا وطن.. وإن من ينطق باسم المسلمين هو مرجعياتهم الدينية الحريصة على وحدتهم، لا من يدعون إلى الفرقة والتنابذ ويمثلون وجهة نظر ضيقة".
الانتقاد/ العدد1266 ـ 9 ايار/ مايو 2008