ارشيف من : 2005-2008

حمود: قرارات الحكومة مجرمة وستشعل حربا أهلية إذا لم يُتراجع عنها

حمود: قرارات الحكومة مجرمة وستشعل حربا أهلية إذا لم يُتراجع عنها

حازت الاعتداءات الميليشياوية لجماعة "تيار المستقبل" وحلفائه من جماعة السلطة في عدد من المناطق اللبنانية، وتحديداً في العاصمة بيروت ضد المواطنين المضربين احتجاجاً على سياسة الفريق الحكومي الذي يقوده وليد جنبلاط، والمتبعة إزاء الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب وقراراتها الظلامية ضد المقاومة، ردود فعل شاجبة ومستنكرة نظراً لما أقدمت عليه عناصر هذه الميليشيات من أعمال عدائية بحق هؤلاء الذين لبوا نداء "الاتحاد العمالي"، حيث أجمع عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والروحية على شجب هذا التصرف العدائي الذي لجأت إليه هذه الجماعات، واعتبرته عملاً فاضحاً ومكشوفاً هدفه جر اللبنانيين إلى الفتنة وحرب أهلية، فضلا عن تحويل الوطن إلى كانتونات طائفية إنقاذا للمشروع الأميركي في المنطقة.
حمود
ولعل أبرز ردود الفعل تلك التي طالت كلام المفتي الشيخ محمد قباني الذي هاجم فيه حزب الله، ناعتا إياه بميليشيا تحاول أن تستبيح بيروت. وفي هذا الإطار أكد إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أن "الفتنة كانت نائمة قبل ان تصدر الحكومة قراراتها يوم الثلاثاء الفائت"، وأوضح ان الوضع "كان قابلا للنقاش وللمبادرات، لكن قرارات الحكومة مجرمة وستشعل حربا أهلية إذا لم يُتراجع عنها". مطالبا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالتراجع الفوري عنها.
الحص
وإذ شدد الرئيس سليم الحص على "ان الإجراءات الحكومية المتسرعة كان من الممكن ان تكون مادة الحوار بين الافرقاء، الا اذا كان ذلك مطلوبا خارجيا ممن بشرنا بصيف حار"، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان ان "هذه السلطة التي يقودها فؤاد السنيورة هي أداة للفتنة والحرب الأهلية"، محملاً "السلطة غير الشرعية مسؤولية الأوضاع التي آلت وستؤول إليها البلاد".
جبري
قال نائب رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ عبد الناصر جبري "ان ما يشهده لبنان اليوم من صراع لا يمتّ الى المذهبين السنة والشيعة بصلة، كما ادعى المفتي، بل هو صراع سياسي لخط أميركي ـ صهيوني يريد ان يمزق الممزق ويفتت المفتت في منطقتنا الى دول مذهبية وطائفية وعرقية، متصارعة، خدمة للكيان الصهيوني".
مخزومي
وحمل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي "حكومة الرئيس السنيورة مسؤولية الأوضاع الأمنية وزج المؤسسات الأمنية وفي المقدمة منها الجيش اللبناني في أتون الخلافات السياسية التي كان من الممكن تلافيها عبر التواضع وقراءة حقيقة التوازنات والأخذ في الاعتبار رغبات شريحة وازنة من اللبنانيين ترفض الاستئثار بالسلطة وتطالب بالمشاركة".
وهاب
وانتقد رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب بعنف "نداء" مفتي الجمهورية، ورأى في بيان له "أن من يستمع الى نداء المفتي محمد رشيد قباني يظن أن من يتكلم هو منسق لجان تيار "المستقبل" في بيروت وليس مفتي المسلمين". ولفت الى ان "المفتي قباني حاول الايحاء كأن المقاومة لها علاقة بأحداث بيروت، مع أن كل وسائل الاعلام شاهدت كيف استعمل تيار المستقبل السلاح في الشوارع".
واعتبر رئيس حركة الشعب نجاح واكيم "ان اقدام الحكومة على التلويح بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد حزب لبناني (..) لا يمكن تفسيره الا في ضوء المخطط الذي نبهنا اليه غير مرة، وهو وضع لبنان تحت سيطرة الولايات المتحدة الكاملة عبر مجلس الأمن الدولي".
عرقجي
وتساءل النائب السابق عدنان عرقجي: "بأي حق يتكلم الشيخ قباني باسم السنة، وهو الذي قسم السنة الى قسمين من خلال تبنيه فئة دون اخرى؟ وقال: "ألم يكتف الشيخ قباني بالخطابات التحريضية والتقسيمية التي دأب على اطلاقها مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو من باحات قريطم، حتى يلجأ الى زج دار الفتوى في أتون الصراع المذهبي"!
الهيئة السنية
واعتبرت "الهيئة السنية لنصرة المقاومة" في بيان لها "أن التجييش المحلي والدولي على شبكة المواصلات التابعة للمقاومة لا يصب ولا يخدم الا مصلحة العدو الاسرائيلي ومشروعه العدواني في المنطقة".
المرابطون
وتمنت حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون على "دار الفتوى ان تكون لجميع المسلمين وغير منحازة لفئة دون اخرى"، مناشدة "رجال الدين العمل على وأد الفتنة"، ومؤكدة "ان حزب الله كان ولا يزال رمزا للمقاومة، وهو بمنأى عن أي صراع داخلي يحاول عملاء الداخل زجه بها".
الاتحاد
وعلق حزب "الاتحاد" على بيان مفتي الجمهورية الشيخ قباني وقال: "كم كنا نتمنى لو كانت كلمة سماحته اقتصرت على نداء الوحدة ونبذ الفتنة بدلا من أن يضع دار الفتوى فريقا في جعبة فريق سياسي لم يستطع أن يختزل الطائفة السنية بنفوذه وأمواله وارتهانه للمحور الأميركي وأدواته المسخرة لمصلحة الهيمنة الاسرائيلية على المنطقة ولبنان".
الخازن
ورأى الوزير السابق وديع الخازن في تصريح له "ان الأحداث الأليمة والمؤسفة ما كانت لتقع لولا سلوك الحكومة الطريق في اتجاه واحد، من دون وعي مخاطر القرارات التي اتخذتها لنزع الغطاء الأمني عن المقاومة الوطنية، وسط حديث عن استهداف أمني كبير لقلب المعادلة لبنانيا وإقليميا".
الانتقاد/ العدد1266 ـ 9 ايار/ مايو 2008

2008-05-09