هل بدأت الحقيقة تظهر.. ليبين كذب الفريق الحاكم الذي لم يكف منذ أكثر من ثلاث سنوات عن توجيه الاتهامات في شتى الاتجاهات؟ فالمعلومات التي نشرتها صحيفة الديوان الكويتية تشير الى تورط وليد جنبلاط وفريقه الأمني في اغتيال الصحافي سمير قصير. كما نشرت الصحيفة معلومات أخرى أيضاً عن تحقيقات أجراها محققون من لجنة التحقيق الدولية مع رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية حول معلومات تضليلية كانت نقلتها صحيفته وتتناول قضايا الاغتيال التي حدثت في لبنان.
اضافة الى ذلك ما نشرته صحيفة السفير من معلومات تؤكد تورط عناصر من حزب بارز في الموالاة في قضية اغتيال المناضل جورج حاوي.. وكشفت السفير أن  فريقا من لجنة التحقيق الدولية قام بتاريخ الرابع عشر من نيسان المنصرم بمداهمة منزل (ن.غ) قبالة منزل الشهيد حاوي في شارع جبل العرب في وطى المصيطبة وإيقاف نجل صاحب المنزل (أ.غ)، اضافة الى افادة الموقوف في قضايا الشبكة التخريبية الصهيونية محمود رافع عن دور ما للفارّ حسين خطاب في مراقبة حاوي. وقد أكد نجل الشهيد حاوي رافي ماديان لـ"الانتقاد" أن هذه المعلومات "صحيحة مئة في المئة".
وقال مادايان: "نحن نسعى من خلال الاتصالات التي نجريها مع الجهات الأمنية والقضائية لمعرفة ملابسات هذا التوقيف، وما هي الدوافع الحقيقية من ورائه، وما هي الإفادة التي قدمها الشاب(أ.غ) الى لجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال الشهيد جورج حاوي".
 ويضيف ماديان انه "أجرى اتصالا بمصدر أمني لبناني أخطره بأن الإفادة التي قدمها الشاب الموقوف كاذبة، وأن الأخير سعى الى أن يتمثّل بالشاهد المزعوم محمد زهير الصديق بهدف الابتزاز المالي، وأن توقيفه جرى بناء على إعطاء إفادات كاذبة".
وإذ أبدى استغرابه لأن يحصل التوقيف بعد ثلاث سنوات من اغتيال الشهيد حاوي، قال ماديان: "ان اللافت هو إطلاق سراح هذا الشاب ووضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من السفر".
 وأسف ماديان "ان تكون الأجهزة الأمنية اللبنانية لا علم لها بالأمر وبملابسات توقيفه"! لافتاً الى انه "طلب موعدا من المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا منذ اكثر من عشرة أيام للوقوف على حقيقة الامر، إلا ان الموعد لم يحدد بذريعة انه مسافر".
وذكر ماديان ان الشاب المذكور على معرفة جيدة به بحكم الجيرة، وأن والده الشهيد (حاوي) سبق ان أمن لأبناء عمه منحا مدرسية للتخصص في روسيا، وأن توقيفه خلق بلبلة في أوساط المحلة التي يقطنها.. من هنا نريد معرفة ما يجري.
 الانتقاد/ العدد1266 ـ 9 ايار/ مايو 2008