ارشيف من : 2005-2008
مجرد كلمة: عملاء الغدر
منذ تربع هذا الفريق على الحكم بقيادة الميليشياوي وليد جنبلاط وضع نصب عينيه المقاومة، فكراً وسلاحاً وقيادة.. من بيانات الغدر التي أطلقها الى التآمر بالسر على المقاومة وجمهورها الى الجهر بالعداء للمقاومة.. وصولاً الى التحالف العلني مع العدوان الصهيوني ضد لبنان.
الموظفون التابعون لبيك الغدر كانوا يترجمون توجيهاته السياسية الى قرارات عملية.. وفؤاد السنيورة واحد منهم، وقف ضد تأييد المقاومة في القمة العربية في الخرطوم، ولمّا فشل جاء الى بيروت مكملاً البرنامج المرسوم له من سيده، ما أدى الى أزمة سياسية أرغم بعدها على النطق من على منبر المجلس النيابي ان المقاومة هي مقاومة.
موظفون كثر عند "البيك" لتحقيق أهدافه: مروان حمادة وأكرم شهيب وسعد الحريري وغيرهم..
ولا أحد ينسى ما كشفه اعلاميون أميركيون عن الدور الذي لعبه هذا الفريق في التحريض على المقاومة قبل وخلال عدوان تموز، والهدف دائماً إنهاء هذه المقاومة.
وهكذا جاء القرار الحربي باجتثاث شبكة الاتصال الخاصة بالمقاومة ليشكل التعبير العملي الاول عن الإجراءات العدوانية التي ينوي هذا الفريق اتخاذها لإكمال سيطرته على الدولة ومقدراتها وإلغاء كل المقومات التي تجعل من هذا الوطن منيعاً أمام العدوان الاسرائيلي والاميركي.
لقد عاد هذا الفريق للاتكال على مقدراته الذاتية بعدما أُبلغ بعدم جهوزية أميركا لشن حرب اقليمية، وسمع ذلك بصريح العبارة من ديفيد وولش خلال زيارته الساخنة الى بيروت قبل أسابيع.. وبعدما تيقن أن "اسرائيل" غير جاهزة لشن حرب جديدة وخاسرة ضد المقاومة في لبنان.. فنزل هو الى الارض ظناً منه انه قادر بالقرار اللاشرعي على أن يكشف المقاومة وأن ينفذ ما طلبته منه ادارة بوش، وإذا المقاومة تكشف ضعفه ووهنه، وأنه فريق محمول على عكازين أميركيتين نخرتين بسوس الهزائم والخيبة.
المقاومة منذ انطلقت عام 1982 كانت تفتح عيونها جيداً وتوزع نارها بالتساوي بين العدو وعملائه..
نسي هؤلاء ما حلّ بميلشيا انطوان لحد في مثل هذه الايام من العام 2000!!
أمير قانصوه
الانتقاد/ العدد1266 ـ 9 ايار/ مايو 2008