ارشيف من : 2005-2008

الوثائق والأسماء والأرقام تكشف: هذه هي البنية العسكرية لميليشيا المستقبل

الوثائق والأسماء والأرقام تكشف: هذه هي البنية العسكرية لميليشيا المستقبل

حاولت ميليشيا المستقبل تبرير "سقوطها المدوي" أمام عناصر المعارضة في بيروت خلال ساعات قليلة بالزعم انها لا تملك اطارا عسكريا للمواجهة، وهو ما عاد وكرره زعيم هذه الميليشيا النائب سعد الحريري في مؤتمره الصحافي الذي عقده في قصر قريطم يوم الثلاثاء الماضي. لكن ما يكذب هذه المزاعم هو وقائع التسلح وما جرى من ترويع للآمنين على الارض، ومن ظهور مسلح والاشتباك مع انصار المعارضة في معظم مناطق العاصمة. مضافا اليه "الوثائق المهمة" التي صادرتها المعارضة من مراكز ميليشيا المستقبل في العديد من مناطق العاصمة، والتي حصلت "الانتقاد" على عدد منها، وهي ترسم الملامح الاساسية للبنية العسكرية والأمنية لهذه الميليشيا من خلال العديد من المعطيات والمعلومات التي تتضمنها، ومنها المصطلحات العسكرية الواردة في هذه الوثائق وتوزيع احياء العاصمة على" قطاعات" و"بقع عسكرية"   يتراوح عدد العناصر في كل بقعة بين سبعين ومئة وعشرين عنصرا، كما ورد في الوثائق.. اضافة الى الهرمية العسكرية من قادة  القطاعات الى مسؤولي الأمن ومسؤولي المجموعات والحضائر وأسماء هؤلاء بالتفصيل وأرقام هواتفهم. وبحسب الوثائق التي حصلت عليها "الانتقاد" فإن منطقة الطريق الجديدة قسمت ثلاثة قطاعات بقيادة أحمد محمود كرنبي وأحمد محيي الدين الجمل وإبراهيم محمد دياب. ومنطقة عائشة بكار قُسمت قطاعين بقيادة سعيد أحمد السبع وعلي أحمد عيتاني. وقائد قطاع راس النبع محمد جميل حمادة. أما قائد قطاع الجناح فهو يوسف حمدين الزين.
وتضمنت الوثائق اسماء اكثر من مئتي  قائد مجموعات وحضائر في ميليشيا المستقبل في جميع مناطق بيروت، كما تضمنت الوثائق التي صادرتها المعارضة من مراكز المستقبل وحصلت عليها "الانتقاد"، أوامر عليا بالانتشار والاستعداد في مناطق بيروت المختلفة بتاريخ الخامس من ايار الحالي، وهو التاريخ "المشؤوم" الذي اتخذت فيه الحكومة غير الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة قراريها بنزع "سلاح الاشارة" لدى المقاومة الاسلامية وإقالة قائد جهاز أمن المطار وفيق شقير. ويعيد هذا الانتشار في هذا التاريخ التذكير بما كان أعلنه النائب سعد الحريري عن مفاجآت ستحصل خلال القسم الاول من الشهر الحالي.
أمام الواقع الفاضح لوجود هذه الميليشيا التي هُزمت شر هزيمة في بيروت وحاولت التعويض بمجزرة مروعة بحق أبناء الطائفة السنية من عرب وادي خالد في حلبا وغيرها، لن "تنطلي" أكاذيب هؤلاء على احد، خصوصا ابناء الطائفة السنية نفسها.
هلال السلمان
الانتقاد/ العدد1267 ـ 16 ايار/مايو2008

2008-05-16