ارشيف من : 2005-2008
عائلتا الشهيدين برجي والهبش: دماء ولدينا لن تذهب هدراً
ربما أن شهادة حسين يوسف البرجي وعباس احمد الهبش لم تصدم عائلتهما بقدر ما صدمتهما آثار التعذيب التي ظهرت على جثمانيهما.. والتي "لو كشف عنها لثار اللبنانيون ضد المجرمين الذين اقترفوها" كما عبر المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.
البرجي والهبش من بلدتي شعث واللبوة البقاعيتين هما الشهيدان اللذان اعدمتهما ميليشيا الحزب الاشتراكي بدم بارد ومثلت بجثمانيهما بعد خطفهما في منطقة عاليه، وذلك في جريمة مروعة نفذت على ايدي عناصر اكرم شهيب وبأوامر مباشرة من زعيم الميليشيا وليد جنبلاط.
عائلتا الشهيدين اللتين زارتهما "الانتقاد" في منطقة السلطان ابراهيم وحي السلم تؤكدان ان دماءهما لن تذهب هدرا، ومن ارتكب هذه الجريمة سينال عقابه مهما طال الزمن.
علي الهبش شقيق الشهيد عباس احمد الهبش روى لـ"الانتقاد" ما شاهده على جثمان الشهيد من اثار تعذيب ورصاص وطعن بالسكاكين, فقال: "الطبيبان الشرعيان من المحكمة العسكرية ومستشفى الرسول الاعظم عاينا جثمانه واكدا اثار التعذيب والطعن بالسكاكين، وان الشهيد جرى اعدامه بخمس رصاصات واحدة منها في الرأس، وبدت اثار فوهة المسدس على مقدمة رأس الشهيد". ويؤكد ان "دماءه لن تذهب هدراً"، لافتاً الى ان العائلة تقدمت بدعوى قضائية لمحاسبة كل مجرم شارك بهذه الجريمة، ويؤكد ان القضية واضحة بأن امر الاعدام كان من زعيم الميليشيا وليد جنبلاط، والمنفذ احد ازلامه اكرم شهيب عبر عناصره الموتورين في منطقة عاليه.
كذلك يؤكد علي البرجي ان شقيقه الشهيد حسين البرجي تعرض للتنكيل والتمثيل بجثمانه في انحاء عدة من جسده بعد اعدامه على ايدي عناصر ميليشيا الاشتراكي، واذ يؤكد ان "دماء الشهيد لن تذهب هدرا"، يشير الى اثار التنكيل الذي تعرض لها الشهيدان الهبش والبرجي والتي جرى تصويرها، وهي ستحدث صدمة كبيرة لدى الرأي العام في حال نشرها، وهي لا تقل عن مشاهد المجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيا المستقبل في حلبا بحق الشبان القوميين.
هـ.س
الانتقاد/ العدد1267 ـ 16 ايار/مايو2008