ارشيف من : 2005-2008
فعاليات ذكرى النكبة: لبنان وفلسطين المحتلة في لقاء على الحدود
لمناسبة الذكرى الستين لنكبة فلسطين توجه المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات منطقة صور باتجاه الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، والتقوا عند نقطة بلدة الضهيرة عند الشريط الشائك مع مجموعات من فلسطينيي العام 48 في محيط بلدة العرامشة يتقدمهم عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية بمواكبة من الجيش اللبناني الذي اتخذ اجراءات امنية. واطلق المتظاهرون في الجانب اللبناني من الحدود الهتافات المؤكدة على حق العودة ورفض التوطين وهم يرفعون اعلاما لبنانية وفلسطينية ومفاتيح العودة.
وفي الجهة المقابلة على مقربة من نقطة لجيش الاحتلال الاسرائيلي تجمع نحو مئة من فلسطينيي العام 48 بعدما كانوا توافقوا مع الفلسطينيين في لبنان على الالتقاء في هذه المنطقة بذكرى النكبة.
وتحدث باسمهم عبر مكبر للصوت الشيخ عبد السلام مناصري على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال، وقال: "جئنا الى هنا اليوم للقاء بأهلنا في لبنان والتأكيد امام العالم اننا لن نتخلى عن فلسطين مهما طال الزمن لان حقنا لا يسقط "بالتقادم"، "ونؤكد ان نتمسك بحقنا وان نورث هذا الحق الى اولادنا واحفادنا". مضيفا ان "بن غوريون" قال: "ان الاحياء سيموتون والاجيال القادمة ستنسى"، ونحن نقول "بعد ستين عاما اننا لن ننسى ما دامت الدماء تجري في عروقنا".
بدوره محمد الميعاري من قرية الدامون قال: "اننا نشكر الجيش اللبناني وجميع المسؤولين في الجانب اللبناني الذين امنوا لنا هذا اللقاء من خلف الاسلاك. مضيفا اننا نتابع ما يجري في لبنان ونتألم لما يحصل وهدفنا سيبقى عودة اهلنا جميعا الى فلسطين".
من ناحيته أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين حيا الفلسطينيين في الجانب المحتل الذين تكبدوا المعاناة للوصول الى المنطقة. وقال: "لا حل للمشكلة الحاصلة في المنطقة الا بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات مجلس الامن الدولي وعلى رأسها القرار 194 الذي تحاول اسرائيل وضعه في ادراج النسيان".
هذا وكان العشرات من الفلسطينيين قاموا بالتجمع امام بوابة بلدة طربيخا المحتلة بالقرب من بلدة راميا الحدودية (قضاء بنت جبيل) وذلك للقاء عدد من فلسطينيي الداخل بتنسيق مسبق بين الجانبين، الا ان تدخل القوات الاسرائيلية منع وصول الطرف الثاني الى البوابة فتم تبديل المكان الى منطقة الضهيرة الحدودية – قضاء صور، بمشاركة النائب محمد حيدر.
الانتقاد/ العدد1267 ـ 16 ايار/مايو2008