ارشيف من : 2005-2008
مداهمة مخزن سلاح لميليشيا جنبلاط في الشويفات: مصدر في الحزب الديمقراطي: الخطة تنفذ وجنبلاط ينصاع
المهمة التي أُوكلت لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان لسحب فتيل الفتنة من الجبل والتي دأب جنبلاط عبر زمره على فرضها بالقوة غير آبه بتداعياتها على مستوى ابناء الجبل أنفسهم، دخلت حيز التنفيذ بشكل كبير بعدما كان الأخير قد شعر "ان مشروعه السياسي انهزم، وانه ليس بمقدوره أن يستمر في اللعبة المكشوفة، خاصة بعدما عجز عن إثبات وجوده ميدانياً"، على ما يقول مصدر في الحزب الديمقراطي اللبناني تابع مجريات الأحداث التي وقعت في الجبل خلال الايام الاخيرة.
وارسلان الذي بدا واضحا من اليوم الأول بطلب التفويض من قبل جنبلاط لإنجاز المهمة الموكلة إليه لجهة العمل على تسليم كل مراكز ميليشيات جنبلاط إلى الجيش اللبناني وضع أمام الرأي العام اللبناني عامة والجبل خاصة مسلّمة واضحة وهي ان "الجبل لن يكون عبئا على أمن المقاومة" على ما أكده ارسلان في مؤتمره الصحافي الذي عقده في اليوم الأول من أحداث الجبل.
ويتابع المصدر لـ"الانتقاد" ان "الوضع في الجبل هادىء جداً، وان جنبلاط بدا منصاعاً بالكامل للاتفاق الذي قبل به مرغماً، وانه ليس أدل على ذلك من المداهمات التي تنفذها وحدات من الجيش اللبناني في العديد من قرى وبلدات قضاءي بعبدا وعالية، حيث تم مؤخراً مداهمة مركز لميليشيا جنبلاط في منطقة الشويفات حيث جرى سحب ما لا يقل عن ثلاث شاحنات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وهو (أي الجيش) في طريقه لتنفيذ بقية الخطة من خلال وضع يده على كل المراكز في التلال والأودية التابعة لميليشيا جنبلاط".
وتنفيذاً للخطة المرسومة كانت شُكلت لجنة ثلاثية الأطراف من ارسلان، وجنبلاط، وقيادة الجيش اللبناني مهمتها الإشراف على سير العمل في مناطق الجبل، وهي حتى الساعة تنفذ ما يطلب منها خطوة خطوة دونما أي تعثر، غير ان المصدر نفسه رفض إعطاء أي إيضاحات أخرى حول انتهاء المهمة الموكلة إليهم لكون المسألة بحسب رأيه تحتاج الى متابعة دقيقة وحثيثة والتحلي بمسؤوليات عالية بغية تحقيق الغرض المطلوب منها، وهو تسليم كل الجبل الى الجيش اللبناني.
الانتقاد/ العدد1267 ـ 16 ايار/مايو2008