ارشيف من : 2005-2008
حزب الله في بيان له لمناسبة الذكرى الستين لنكبة فلسطين: جاء عصر الهزائم التي ستسقط المحتل وتعيد الحق إلى أهله
رأى حزب الله "إن تداعي بعض زعماء الدول الداعمة لـ"إسرائيل" وعلى رأسهم الرئيس الأميركي بوش لمشاركة الكيان الصهيوني في الاحتفالية الدولية بذكرى تأسيسه إنما يعبر عن تنكر هؤلاء للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعن انحيازهم الفاضح إلى جانب المعتدي الصهيوني".
لمناسبة الذكرى الستين لنكبة فلسطين أصدر حزب الله بياناً قال فيه "بالرغم من مرور ستين عاماً على نكبة فلسطين فإن الشعب الفلسطيني المظلوم ومعه أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار وشرفاء العالم اليوم أكثر إصراراً وتصميماً من أي يوم مضى على التمسك بالقضية الفلسطينية وبالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لاستعادة كامل أرضه المحتلة في فلسطين وعلى رأسها القدس الشريف من دون مساومة أو تفريط".
واعتبر البيان "إن تداعي بعض زعماء الدول الداعمة لـ"إسرائيل" وعلى رأسهم الرئيس الأميركي بوش لمشاركة الكيان الصهيوني في الاحتفالية الدولية بذكرى تأسيسه إنما يعبر عن تنكر هؤلاء للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعن انحيازهم الفاضح إلى جانب المعتدي الصهيوني، وكذلك يدل على سعيهم لتبديد عوامل القلق والخوف على أمن واستقرار ووجود ومستقبل هذا الكيان، وزرع الثقة في نفوس المحتلين الصهاينة بعدما أذاقتهم المقاومة في لبنان وفي فلسطين طعم الذل والهزيمة والفشل بالرغم من الدعم الدولي والأميركي اللامحدود، وهذا ما لن يجديهم نفعاً لأن عصر الانتصارات الإسرائيلية ولى إلى غير رجعة وجاء عصر الهزائم التي ستسقط المحتل وتعيد الحق إلى أهله، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً".
وقال "إن المخطط الخطير الذي يتبناه الرئيس الأميركي بوش لإعلان يهودية دولة "إسرائيل" والسعي لإنشاء صندوق التعويضات لإسقاط حق عودة اللاجئين، في سياق المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية يحتم على العرب والمسلمين حكومات وشعوباً أن يعلنوا رفضهم القاطع لهذه المشاريع، وأن يضعوا الخطط العملية والإمكانات اللازمة لمواجهتها وإسقاطها".
وأكد حزب الله أن "المحاولات الأميركية الرامية إلى إثارة النعرات العرقية والطائفية والمذهبية وبذر بذور الخلاف والانقسام بين أبناء الأمة الواحدة ودفعهم للتناحر والاقتتال بهدف إضعافهم بالصراعات الداخلية وإشغالهم عن عدوهم الحقيقي المتربص بهم والمتمثل بالاحتلال الأميركي في العراق والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، تحتم علينا جميعاً رص صفوفنا والتمسك بوحدتنا واعتبار قضية القدس وفلسطين القضية المركزية للأمة بكل فئاتها وأطيافها".
الانتقاد/ العدد1267 ـ 16 ايار/مايو2008