ارشيف من : 2005-2008
حزب الله: لن ننجر للفتنة وتحريك الغرائز
استغرب حزب الله البيان الصادر عن "النائب سعد الحريري والذي يظهر فيه بمظهر الضحية التي تدافع عن أهل عكار, مكيلاً التهم والأباطيل حول نوايا حزب الله تجاههم, مستعرضا لسيناريو الاغتيال لعدد من الاشخاص, ومحملا للحزب المسؤولية الكاملة والمباشرة عما يمكن ان يحصل".
وتوضيحا للرأي العام, ودحضا للتضليل الذي ساقه البيان المفتري، أصدر حزب الله بياناً قال فيه: "لم تغير الأحداث الأخيرة الطارئة من نظرة حزب الله للشعب اللبناني وإلى جهاته المختلفة في تقدير حقها في الاختلاف السياسي والتعبير عنه بطريقة سياسية ولا ننظر نظرة عداء او تشفّ لأحد, فكيف لأخواننا في الدين والوطن من أهالي عكار وفاعلياتها, فلهم علينا أن نناقش من اختلفنا معه بالحجة والبرهان, والله هو الحكم والشاهد علينا وعليهم".
وأضاف بيان الحزب "لن تنفع النائب الحريري اثارته للعصبيات والتهويل على الناس في التغطية على اخطائه الفادحة وخياراته السياسية المكلفة, ومهما علا صراخه فإننا سنقارع الحجة بالحجة, والموقف بالموقف, ولن ننجر الى الفتنة ولا الى تحريك الغرائز ولا الى الأساليب الممجوجة التي تختبئ وراء حركة الشارع بأعمال بشعة وتنكيل يأباه ديننا وكل الشرائع السماوية والاعراف الانسانية والدولية".
وشدد البيان على ان "القاصي والداني يعرف بأن حزب الله قد حدّد عدوّه "اسرائيل", وهو لا يؤمن بالاغتيالات والصراعات المسلحة في الشؤون الداخلية, وستبقى بندقيته موجهة الى الصهاينة المعتدين, وهو وإن قام باجراء محدود لحماية هذه البندقية المقاومة, فتاريخه وحاضره يشهدان انه يتصرف بأخلاقية مع شركاء الوطن لأي فئة انتموا, ولا يلجأ الى مؤامرات الكواليس في الليالي المظلمة, ولا يرتهن بأدائه للأجنبي".
وامل بيان الحزب من سعد الحريري "أن تعيد النظر بهذا الاسلوب من الخطاب والتحريض", داعيا الجميع ان يعملوا "لايصال لبنان الى بر الأمان, فالناس بحاجة الى ما يجمعهم لا الى ما يفرقهم", وقال: "سنسلك هذا الدرب كما هو دأبنا, فهذا هو خيارنا لإنقاذ لبنان واللبنانيين".
الانتقاد/ العدد1267 ـ 16 ايار/مايو2008