ارشيف من : 2005-2008
«العربية» تحوّل «حزب الله» أصولياً سنياً
اللبناني ذهب الى مناطق لم تذهب إليها أية فضائية عربية. هكذا شهدنا الأول من أمس الأول وتحت العنوان «المحايد»: «تداعيات انقلاب حزب الله» تزييفاً للحقائق دفعت بضيف البرنامج إلى التصحيح بنبرة لا تخلو من شيء من الغضب. ومع التباس المعنى لدى الداخل الى الحلقة حين يقرأ على الشاشة عنوان «تداعيات انقلاب حزب الله على السنة»، وهو التباس هيأتك له طريقة تغطية «العربية» للأزمة اللبنانية، يزول هذا الالتباس بعد قليل حين يحل «الشيعة» فـ«الدروز» فـ«المسيحيون» مكان كلمة «السنة».
تقارير أربعة سبقت المحاور . وقد يكون الحديث عن انحياز التقارير الأربعة التي أعدّت كمقدمة لكلّ محور (إعداد رمزي المصري) وتبنيها وجهة نظر واحدة مجرد تكرار لملاحظات تشمل غالبية تغطية «العربية».
إلا أن ما فاق الانحياز كان التحريف الواضح للحقيقة، من خلال التقرير الذي سبق المحور الثالث من الحلقة، أي «انقلاب حزب الله على المسيحيين»، حيث اعتبر المصري في تقريره أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة الأشرفية رداً على «الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول»، والذي أصطلحت الصحافة يومها على تسميته تهكما «غزوة الأشرفية» في 5 شباط 2006 قام به... حزب الله!
الحمد لله أن ضيف الحلقة كان الزميل نصري الصايغ. فلو كان الضيف «على طبطاب» القناة، لما فهم المشاهد مما حصل شيئا. هكذا تحفظ الرجل على انحياز كلّ التقارير، كما رفض المعلومات الخاطئة التي وردت في التقرير، مضيفاً «إذا كان الانحياز سمة من سمات معظم وسائل الإعلام اليوم، إلا أن تحوير الحقائق مرفوض» ذلك أن «من هجم على الأشرفية في ذلك التاريخ كانوا من السلفيين السنة ولم يكونوا في اي حال من الشيعة».
المصدر: صحيفة السفير اللبنانية/ 23/5/2008