ارشيف من : 2005-2008

"صراع الإرادات": كتاب جديد لمركز "الزيتونة" حول السلوك الأمني لحركتي فتح وحماس

"صراع الإرادات": كتاب جديد لمركز "الزيتونة" حول السلوك الأمني لحركتي فتح وحماس

السلوك الأمني لفتح وحماس والأطراف المعنية 2006-2007"، وهو من تحرير د. محسن صالح، وإعداد كل من: حسن ابحيص، ومريم عيتاني، ومعين مناع، ووائل سعد.‏

يقع هذا الكتاب المتميّز بغناه بالمعلومات الموثقة في 299 صفحة من القطع المتوسط، وهو يغطّي الفترة من شهر كانون الثاني/ يناير 2006، الذي شهد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وحتى آذار/ مارس 2008، مسلطاً الضوء على السلوك الأمني لحركتي فتح وحماس، وعلى ما نُسب إليهما من ممارسات، خصوصاً في ظل هيمنة فتح على الأجهزة الأمنية للسلطة، وقيادة حماس للحكومة الفلسطينية خلال معظم تلك الفترة، وسيطرتها على قطاع غزة فيما بعد.‏

وقد أخذ الفصلان المتعلقان بفتح وحماس نصيباً كبيراً من الدراسة، لكونهما محط التركيز في الملف الأمني لتلك الفترة، وتناولا المواقف والتصريحات الصادرة عن كلا الطرفين، والتي أثرت على الوضع الأمني، إلى جانب الاتهامات بالاعتداءات والاغتيالات التي وُجّهت إلى كل منهما، دون إغفال مسائل التمويل المالي والتدريب والتسليح وتجنيد العناصر لدى الطرفين.‏

وشملت المراحل التي انقسمت إليها تلك الفترة: الانتخابات التشريعية، وتشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة، وصولاً إلى مرحلة إطلاق وثيقة الأسرى عقب الجولة الأولى من الاقتتال الدامي بين الطرفين، والحوار الذي أعقب التوقيع عليها حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، والذي وصل إلى طريق مسدود تبعته جولة ثانية من التصعيد في أواخر عام 2006 وأوائل عام 2007، انتهت مع توقيع اتفاق مكة. قبل أن ينتقل إلى مرحلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي ما لبث أن انفرط عقدها مع الجولة الثالثة والأعنف من الاقتتال، والتي انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، دون إغفال تشكيل حكومة الطوارئ في الضفة الغربية، ثم مرحلة مؤتمر أنابوليس وما تلاها.‏

كما أضيفت إلى الكتاب فصول أخرى أقل حجماً حتى يُستكمل المشهد، تناولت صراع الصلاحيات بين رئاسة السلطة الفلسطينية والحكومة التي تقودها حماس، ومواقف الفصائل الفلسطينية، والسلوك الأمني الإسرائيلي، والسلوك الأمني العربي والدولي.‏

ويشير محرر الكتاب إلى إدراكه ومعدّي الدراسة لحساسية مثل هذه الدراسات، خصوصاً عندما تصدر في مثل هذه الأوضاع غير المستقرة في الساحة الفلسطينية، لافتاً الانتباه إلى وجود حالة من التنازع بين الرغبة في تسليط الضوء على هذه المرحلة من خلال دراسة علمية موضوعية تهم الكثيرين، وبين الحاجة ربما لمزيد من الوقت حتى تهدأ النفوس، وينكشف الغبار عن مزيد من المعلومات والحقائق. إلا أنه يشير إلى إيثار مركز الزيتونة إصدار هذه الدراسة لعلها تضع النقاط على الحروف، وتسهم في لملمة الصورة العامة للملف الأمني الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة، بينما لا تزال الكثير من المعلومات والأحداث حاضرة في الأذهان.‏

وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الأول من هذه الدراسة كان قد صدر مطلع هذا العام، واستعرض التطورات الأمنية في السلطة الفلسطينية منذ أوائل سنة 2006 وحتى أواخر سنة 2007.‏

التاريخ: 13/5/2008‏

2008-05-13