ارشيف من : 2005-2008
سوريا: المخطوطة والأيقونة.. مقاربة واضحة بين الفنين الإسلامي والمسيحي
والايقونات فى سورية بالتعاون مع المديرية العامة للاثار والمتاحف ومكتبة الاسد الوطنية.
يضم المعرض نماذج من المخطوطات العربية الاسلامية والمسيحية بالاضافة الى مجموعة من الايقونات الشعبية من محفوظات المتحف الوطنى بدمشق ومكتبة الاسد الوطنية وكذلك مختارات من كنائس واديرة دمشق.
وقد اعتمد اختيار المعروضات على اظهار الناحية الفنية وجماليات الكتابة العربية والرسم والزخرفة واللون فى المخطوطات اما الايقونات فقد اختير منها نماذج تمثل موضوعات مسيحية مالوفة تعكس مقاربة واضحة بين الفنين الاسلامى والمسيحي.
وبينت الدكتورة حنان قصاب حسن الامينة العامة لاحتفالية دمشق ان الفكرة التى تكمن وراء هذا المعرض هى طرح التشابه الاساسى والعميق بين المخطوطات الاسلامية والايقونات المسيحية.
واضافت فى تصريح لوكالة سانا ان اهمية المعرض تأتى ايضا من انه جمع هذه المخطوطات والايقونات مع بعضها لاول مرة لتأكيد ان هذين الارثين من منبع واحد وثقافة واحدة وحضارة غنية وعريقة هى الحضارة العربية.
وتؤكد الامانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة 2008 بتنظيمها هذا المعرض رسوخ الهوية التشكيلية السورية التى تمتد الاف السنين واهميتها فى خلق تواصل مستمر بين الامم والشعوب والاديان بما يسمح بالقاء الضوء على صفحة من تاريخ الفن السورى كجزء من الخزينة المعرفية لجيل المستقبل. واكد الاب اسبيردون فياض المتمرس فى فن الايقونات ان المعرض يظهر التراث الذى تتمتع به سورية والذى يجمع الخاصيتين من النسيج الوطنى فيها الاسلامية والمسيحية ويكشف عن التمازج الحضارى لمختلف فئات المجتمع على اختلاف انتماءاتهم الدينية.
واضاف ان اظهار هذه الكنوز لكى يعرف الاخرون اننا اقدم بكثير مما يظنون موضحا ان اصحاب هذه الكنوز هم فنانون سوريون.
واكد الاب فياض ان التأثر والتأثير والتمازج بين فن الزخرفة وفن الايقونة واضح حيث استلهمت الفنون الزخرفية عناصر الايقونة كما اخذت الايقونة من فنون الكتابة والزخرفة الاسلامية.
ويندرج المعرض الذى يستمر لغاية السابع عشر من ايار الجاري ضمن سلسلة المعارض التشكيلية والفنية التى تنظمها الامانة العامة والتى كانت باكورتها معرض احياء الذاكرة التشكيلية السورية والتى ستتبع بمعارض اخرى خلال فترة الاحتفالية.
التاريخ: 1/5/2008