ارشيف من : 2005-2008
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يتوقع انتهاء السيطرة الأمريكية الأحادية على العالم
والانفجار السكاني الذي تشهده الكرة الأرضية تمثل أكبر المخاطر الاستراتيجية التي تهدد أمريكا خلال القرن الـ21.
ونقل موقع "سي إن إن" عن "هايدن" قوله إن معادلات مرحلة ما بعد الحرب الباردة التي شهدت سيطرة أمريكية أحادية على العالم فى كافة المجالات انتهت مع صعود تأثير أطراف أخرى داعياً إلى إنهاء النظر إلى العالم من منظور أمريكي.
وقال "هايدن" ان الازدياد الكبير في السكان خصوصاً في آسيا وأفريقيا والشرق الاوسط سيصيب دولاً غير قادرة على تحمل أعباء هذا الوضع متوقعاً أن تنجح بكين خلال القرن الجاري في التحول الى قوة عظمى حقيقية.
وأضاف "هايدن" الذي كان يتحدث أمام طلاب جامعة كنساس أن عدد سكان الأرض سيزداد بما يعادل 45 في المئة حتى منتصف القرن الـ21 ما سيرفع عدد البشر الى تسعة مليارات شخص.
واستبعد "هايدن" أن يكون نمو القوة العسكرية الصينية يشكل خطراً على الولايات المتحدة معتبراً أن بكين لا ترغب سوى في استعراض قوتها وإظهار موقعها كقوة عظمى، غير أنه قال ان الصين تركز حالياً على أهدافها الذاتية وأن ذلك قد يشكل تحدياً مستقبلياً للولايات المتحدة ما لم تقرر بكين اعتماد مقاربة أخرى للأوضاع.
وشدد مدير الـ"سي ايه أي" على ضرورة أن تعمق الولايات المتحدة الروابط التي تجمعها بأوروبا التي أقر أنها تعرضت لبعض الاهتزازات على خلفية الموقف مما يسمى الحرب على الارهاب وغزو العراق.
وأكد أن معادلات الحرب الباردة التي انتهت بسيطرة أمريكية أحادية على العالم اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً قد انتهت متوقعاً صعود أدوار أطراف أخرى سواء أكانت حكومات أم أطرافاً مستقلة وازدياد تأثيرها على مسرح الأحداث العالمية.
وحذر هايدن من النظر إلى العالم من منظور أمريكي بحت مشدداً على أن الدور المستقبلي لأجهزة الاستخبارات يجب أن يتركز على تقديم فهم أفضل لثقافات وأديان وحضارات الشعوب الأخرى.
التاريخ: 2/5/2008