ارشيف من : 2005-2008
مجلس الامن مدد مهمة قوات الامم المتحدة في جنوب السودان ووجه انتقاداً حاد لاريتريا
ـ الى تطبيق كامل لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تتولى البعثة مراقبته.
وجدد مجلس الامن الدولي في قراره التأكيد على اهمية التطبيق الكامل والسريع لجميع عناصر اتفاق السلام الشامل هذا.
ويدعو القرار مجددا الاطراف الى السماح لبعثة الامم المتحدة بالاشراف على منطقة ابييه بدون اشتراط التوصل الى اتفاق نهائي حول الحدود بين الطرفين .. كما دعا الاطراف ايضا الى ايجاد حل مقبول من الجميع يتعلق بهذه المنطقة وابعاد قواتهم عن الخط الفاصل المتنازع عليه والذي رسم في الاول من كانون الثاني/ يناير 1956م.
وكانت قوة الامم المتحدة قد نشرت حوالى عشرة الاف رجل لدعم هذا الاتفاق الموقع في يناير 2005 بين الحكومة السودانية وجيش تحرير السودان.
كما تبنى مجلس الامن الدولي في الجلسة نفسها قرارا شديد اللهجة انتقاد فيه اريتريا بسبب موقفها المستمر في عرقلة عمل قوات الامم المتحدة المكلفة مراقبة الحدود بين هذا البلد واثيوبيا.
وكانت القوات الدولية المنتشرة على جانبي الحدود قد اضطرت الى الانسحاب ولو موقتا من الاراضي الاريترية بسبب المضايقات المتعددة من قبل حكومة اسمرة ومن بينها تقييد حركة تزودها بالمحروقات.
وجاء في اعلان بالاجماع لاعضاء مجلس الامن ال15 جددوا فيه التأكيد على ان الطرفين يتحملان المسؤولية الاساسية في البحث عن تسوية شاملة ودائمة لنزاعهما الحدودي وتطبيع علاقاتهما.
وادان الاعلان العراقيل التي تضعها اسمرة ووصلت الى حد وجدت البعثة نفسها معه عاجزة عن القيام بمهمتها واضطرت الى اعادة انتشارها موقتا.
وكانت الامم المتحدة قررت ان تجلي من اريتريا عناصر مهمتها في اثيوبيا واريتريا واعادة نشرهم في الجانب الاثيوبي من الحدود بسبب القيود على التزود بالمحروقات التي تفرضها اسمرة منذ كانون الاول/ديسمبر المنصرم.
التاريخ: 1/5/2008