ارشيف من : 2005-2008

لبنان بعد اتفاق الدوحة: صيدا تحتفل بالتوافق الأمل يعود بعد مرحلة اليأس

لبنان بعد اتفاق الدوحة: صيدا تحتفل بالتوافق الأمل يعود بعد مرحلة اليأس

الصيداوي والجنوبي الذي اعتبر أن اللبنانيين محكومون بالتوافق والحوار برغم كل ما جرى من خلافات سياسية وأحداث أمنية، آملين أن تطوى صفحة الماضي وتشهد المرحلة المقبلة ازدهاراً اقتصادياً وتجارياً.‏

وفور الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، شهدت مدينة صيدا حركة لافتة، عبر خلالها الصيداويون عن سعادتهم لهذا الاتفاق القائم على أساس الشراكة الوطنية وطي صفحة الماضي.‏

وقال الحاج سميح ضاهر: في هذا الاتفاق اللبناني ليس هناك خاسر ورابح، كل القوى السياسية رابحة وهذا الاتفاق حمى لبنان من الانخراط في المشروع الأميركي، وهو دليل أن لبنان لا يقوم إلا بالحوار وتوافق جميع أبنائه، مشيداً بدور الجيش اللبناني وقيادته.‏

واعتبر أسامة وهبي وهو مقرب من تيار "المستقبل" ان الجميع سعيد بهذا الاتفاق وعلينا الآن أن نطوي صفحة الماضي والخلافات ونبدأ مرحلة جديدة تقوم على الثقة وتحقيق مصالح لبنان العليا بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.‏

أما في معظم قرى الجنوب التي تدين بالولاء سياسياً لحركة "أمل" و"حزب الله" فإن هذا الاتفاق اعتبر انتصاراً لقوى المعارضة على اعتبار أنه في نهاية المطاف حققت المعارضة أهدافها ولم تبدل منها شيئاً بعد الأحداث الأمنية الأخيرة في العاصمة بيروت وبعض المناطق، ان كان من حيث انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية أو تحقيق الثلث الضامن في حكومة الشراكة والوحدة الوطنية أو من حيث إقرار قانون الستين للانتخابات النيابية وتقسيم بيروت إلى ثلاث دوائر تمثل الحد الأدنى لطموحاتها.‏

وقال علي حسون إن هذا الاتفاق أعاد الأمل إلى الجنوبيين بعد مرحلة من اليأس والإحباط نتيجة إصرار قوى السلطة على عدم تحقيق الشراكة والاستئثار بالسلطة، معتبراً أن المعركة الحقيقية مع العدو الاسرائيلي الذي يتربص بنا شراً، وستبقى المقاومة وسلاحها ضد العدو حتى تحرير جميع الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.‏

واعتبرت الحاجة فاطمة ناصر أن التحدي الحقيقي في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الدوحة لأن الشيطان يسكن في التفاصيل، آملة أن لا يحدث لاتفاق الدوحة كما حدث لاتفاق غزة بين الفلسطينيين الذي جرى برعاية سعودية.‏

أما مصطفى حيدر فأمل في المرحلة المقبلة أن تفوز المعارضة في الانتخابات النيابية كما فازت في الأحداث الأخيرة كي تظهر كل قوة نفوذها وقوتها وعلى أساسها تُرسم صورة الموالاة والمعارضة ومن يحكم ومن يعارض.‏

الأزمة الاقتصادية‏

وبين جميع الآراء يأمل أبناء صيدا والجنوب أن تولي الحكومة اللبنانية في المرحلة المقبلة الأزمة الاقتصادية كل اهتمام بحيث تبادر إلى تصحيح الأجور وفرض رقابة على الأسعار منعاً للاحتكار كي لا يبقى المواطن يدفع الثمن مرتين.. في السلم والحرب وفي الوفاق والخلافات.‏

أمين شومر‏

2008-05-22