ارشيف من : 2005-2008
خاص/ مصدر فلسطيني مسؤول لـ"الانتقاد": فاروق القدومي لا ينوي الانشقاق عن فتح وسورية لم ترفض منحه تأشيرة دخول
لرئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر فلسطينية إن القدومي يسعى من وراء زيارة سورية إلى "إجراء حوار مع الفصائل الفلسطينية لاسيما حركة فتح الانتفاضة بزعامة أبو موسى المنشقة عن فتح منذ عام 1982 وذلك بهدف ضمها للحركة الجديدة التي ينوي تشكيلها تحت مسمى حركة فتح الأصالة بعد أن ينشق عن حركة فتح".
واعتبر المصدر المقرب من القدومي في تصريح لـ"الانتقاد" أن هذه الأخبار "عارية عن الصحة ولا أساس لها أبداً وليست أكثر من محاولة فاشلة لتشويه العلاقة المتينة بين الأخ أبو اللطف والقيادة السورية، والنيل من سمعة القدومي النضالية".
وبعد أن نفى المصدر بشدة أن يكون القدومي قد تقدم بأي طلب للحصول على تأشيرة دخول وتمَّ رد طلبه، أوضح رداً على سؤال أن "زيارة القدومي لسورية تسبقها عادةً اتصالات دبلوماسية يقوم بها ممثل منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق ويتم عبرها تحديد موعد الزيارة المناسب".
وأشار المصدر الذي يقيم في سورية إلى أن أبو اللطف "يزور دمشق بشكل رسمي وباستمرار ويجتمع دائماً إلى وزير الخارجية ونائب الرئيس وفي مرات عدة إلى سيادة الرئيس"، معتبراً ذلك دليلاً واضحاً على "العلاقة "الاستراتيجية بين الأخ القدومي والأخوة في القيادة السورية، فالقدومي هو الوحيد في القيادة الفلسطينية الذي حافظ ومنذ أكثر من أربعين عاماً وحتى الآن على علاقة مميزة مع سورية التي تُبقي أبوابها مشرعة دائماً أمام رجالات العمل الوطني والقومي والمناضلين وترحب بهم باستمرار".
وتعليقاً على ما أوردته الصحيفة لجهة انشقاق القدومي عن فتح، نفى المصدر أن يكون لدى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أية نية في الانشقاق عن الحركة "فأبو اللطف أحد المؤسسين الأوائل لفتح وأحد قادتها التاريخيين ولا يمكن أن ينشق عنها لأنه بذلك يكون كمن ينشق عن نفسه".
وذكرت الصحيفة أن "تمويل الحركة المنشقة سيكون من خلال تصفية وبيع أموال حركة فتح في سورية والاستفادة من هذه الأموال في تمويلها والصرف علي كوادرها".
ورد المصدر الفلسطيني بالقول لـ"الانتقاد" إن حركة فتح "لا تملك أموالاً في سورية وإنما يوجد فقط مجموعة من العقارات يُمنع التصرف بها بقرار رسمي أصدره الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1996 بناء على طلب من القدومي نفسه بهدف حمايتها ومنع الفاسدين من العبث والتحكم بها لحساب مصالحهم الشخصية ولذلك فإن أحداً لا يستطيع بيع هذه العقارات مطلقاً إلا في حال تشكيل لجنة من المسؤولين الماليين في حركة فتح"، موضحاً أن "ما يجري الآن هو فقط حصر وتحديد هذه الممتلكات بهدف منع أي جهة كانت من التصرف بها".
راضي محسن
التاريخ: 6/5/2008