ارشيف من : 2005-2008
نقطة حبر: وداعاً والى اللقاء
به أو مشغولون منه ولا يمكننا ونحن نخلع ثوباً ونلبس آخر أن نفرح بالثوب الجديد دون أن نحزن على فراق القديم. هل هو حنين شعراء الجاهلية العرب الذين بكوا واستبكوا على الأطلال، أم هو الكرم والوفاء الذي تحدث عنه الإمام علي(ع) الذي قال ذات يوم: "من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه، وتذكره قديم إخوانه وحنينه إلى أوطانه". كيف لنا أن ننسى قديم الزمان وقديم الاخوان وأحلى الأوطان، نعم لقد كانت الانتقاد وقبلها العهد أفضل الأوطان بالنسبة الينا، بها كتبنا مقالاتنا ونشرنا آراءنا، وقبل ذلك قرأنا على صفحاتها مواقف حزبنا وقاداتنا وسير شهدائنا، كان ذلك قبل انقشاع التلفزيون والإذاعة، من هذه الصحيفة تخرّج كوادر المقاومة الإسلامية السياسيون والفكريون والثقافيون، ولئن اعتراها (الانتقاد) بعض الوهن كغيرها من الصحف والدوريات الأسبوعية وحتى اليومية فإنها اليوم تطل الكترونياً بحلة جديدة تحمل معها الكثير من ملامح التطور التقني في محاولة حداثوية تواكب التطور الحاصل على الساحة الاعلامية الالكترونية، والله ولي التوفيق.
الانتقاد/ العدد1269 ـ 30 ايار/ مايو2008