ارشيف من : 2005-2008

عملية " بركان الغضب" رد المقاومة على المماطلة الإسرائيلية في رفح الحصار

عملية " بركان الغضب" رد المقاومة على المماطلة الإسرائيلية في رفح الحصار

غزة ـ "الانتقاد"
أربعة أطنان ونصف كمية المتفجرات التي استخدمها المقاومون في تفجير الموقع العسكري الإسرائيلي في معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة..
الاستشهادي محمد إبراهيم نصر تمكن في شاحنته من الوصول إلى الموقع  الذي يحتوي على كرفانات نوم الجنود وبعض الأبراج العسكرية، ما أدى لدمار كبير في محيط المكان وطال منازل المستوطنين في مغتصبة "نتيف هعستراة" التي تبعد ما يقارب الـ600 متر عن مكان العملية، وانهيار أكثر من 80م من الجدار العازل، وتدمير كامل للموقع المستهدف... صوت الانفجار وصل أيضا إلى معظم أجزاء مدينة غزة وشمال القطاع، في حين تكتم الاحتلال على خسائره معترفا بالأضرار المادية فقط.
شهود عيان أكدوا أن الاستشهادي تمكن من الوصول إلى الموقع، وان سيارة أخرى انقلبت قرب المعبر وقام الجيش الإسرائيلي في أعقابها بعملية قصف نحوها لكن المقاومين تمكنوا من النجاة.
العملية تبنتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى في فلسطين "مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة"، وأطلقا عليها اسم عملية "بركان الغضب"، وذلك رفضا لأي تهدئة مجانية تحت وطأة التصعيد الصهيوني المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو ثائر الناطق باسم كتائب الاقصى أن العملية جاءت رفضا للقبول بأي تهدئة ما لم تكن متبادلة وشاملة ومتزامنة، تشمل الضفة المحتلة وقطاع غزة.
وأكد أن العملية تأتي استمراراً لخيار المقاومة وتأكيداً على حق المقاومة في رد العدوان الصهيوني المتواصل بحق الفلسطينيين ليل نهار.
وقال أبو ثائر لـ"الانتقاد" إن العملية شارك فيها عدد كبير من المقاومين الذين قاموا بإطلاق قذائف هاون نحو المواقع الإسرائيلية للتغطية على تقدم الشاحنة التي تمكنت من الوصول إلى هدفها بكل يسر وسهولة.
وأضاف أبو ثائر أن السيارة التي انقلبت كانت في طريق الانسحاب ولم تكن متجهة إلى مكان الهجوم.
ويعد هذا الهجوم من أخطر العمليات التي تنفذ ضد قوات الاحتلال بعد العملية التي استهدفت معبر المنطار قبل نحو شهر وقتل فيها اثنان من الصهاينة.
سرايا القدس وزعت شريط فيديو للاستشهادي الذي ظهر مرتديا بزته العسكرية وخلفه رايتان احداهما لسرايا القدس والثانية لكتائب شهداء الاقصى، فيما جاءت كلماته مختصرة وأكد فيها انه خرج في هذه العملية دفاعا عن المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني وابتغاء مرضاة الله عز وجل، في وقت بدأ ذوو الاستشهادي بتقبل التهاني مؤكدين فخرهم بنجلهم وبعمليته.
الانتقاد/ العدد1268 ـ 23 ايار/مايو 2008

2008-05-23