لفتت المراقبين الجولة التي قام بها رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان وحجم الاستقبال الشعبي الذي استقبله من بيصور الى كيفون وعاليه، وان كانت الزيارة كما تؤكد المصادر جاءت في إطار استكمال مساعي التهدئة في الجبل لا سيما بعد الاحداث الأمنية التي شهدتها الأسبوع الماضي، فإن لا أحد يستطيع أن يخفي مداليلها السياسية ومن بينها عودة التوازن السياسي الى هذه المنطقة.. وأيضاً المواقف التي أكدها رسلان والتي جاءت مطابقة لمواقفه قبيل وخلال الاحداث الامنية وفي مقدمتها دعم المقاومة وحمايتها.
رافق ارسلان في جولته النائب السابق مروان ابو فاضل وعدد من اعضاء المجلس السياسي في الحزب الديموقراطي وحشد من المشايخ. وبدأت من منزل الشيخ ابو حمزة اسعد شهيب في مدينة عاليه بحضور شخصيات بلدية وحزبية وفاعليات المدينة وحشد من المشايخ والمواطنين، وتحدث ارسلان فأكد "ان هذا الجبل الذي ضحى بالغالي والنفيس لا يمكن الا ان يكون الحاضن للمقاومة الوطنية، الجامع والحامي للمقاومة"، معتبراً ان "هذا الجبل لا يمكن ان يكون الا في الموقع الوطني الصحيح المقاوم".
بعدها استكمل ارسلان والوفد المرافق جولته إلى بيصور حيث أقيم له لقاء في مركز الرابطة الاجتماعية شارك فيه حشد من المواطنين ورؤساء بلديات ومخاتير. وكانت لارسلان كلمة اعتبر فيها "ان الانقسام الحاصل في البلد ليس انقساما طائفيا ومذهبيا، بل انه انقسام سياسي بامتياز". بعدها انتقل الجميع الى النادي الحسيني الاصلاحي في كيفون حيث كان استقبال حاشد شارك فيه جمع غفير من ابناء البلدة ومشايخها ومسؤول الجبل في حزب الله بلال داغر.
ومن كيفون انتقل الجميع الى بلدة القماطية حيث حضر ارسلان ذكرى مرور اسبوع على سقوط الشهيد سليمان جعفر في مواجهات الأحد.
الانتقاد/ العدد1268 ـ 23 ايار/مايو 2008