ارشيف من :أخبار اليوم

انطلاق مناورة "تحول 4 " الإسرائيلية بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير وانطلاق الانتخابات البلدية جنوب لبنان

انطلاق مناورة "تحول 4 " الإسرائيلية بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير وانطلاق الانتخابات البلدية جنوب لبنان

يبدأ كيان العدو الصهيوني مناورة اعتبرها الاضخم في تاريخ الكيان تحت عنوان " تحول 4 " وتتزامن مع عيد المقاومة والتحرير وانطلاق العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية.

وتحاكي "تحول 4 " حرباً شاملة تتعرض لها ما يمسى بالجبهة الداخلية للكيان لهجمات صاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد.
وفي السياق قالت وسائل الاعلام الصهيونية ان هذه المناورة هي الاكبر على الاطلاق في "اسرائيل" حيث ستقوم خلالها سلطات الطوارئ باجراء تدريبات على مدار اسبوع كامل لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط آلاف الصواريخ على المدن الفلسطينية المحتلة.

وتشير المعطيات ان المناورة ستصل الى مرحلة الذروة يوم الاربعاء الساعة الحادية عشر حيث ستنطلق صفارات الانذار في كافة انحاء الكيان الغاصب وسيطلب من كافة المواطنين اللجوء الى خنادق للهرب من هجمات صاروخية محتملة.

وفي محاولة لمنع التوتر على الحدود الشمالية بين لبنان وفلسطين المحتلة أعلنت السلطات الإسرائيلية أن التدريبات لا تحمل أية رسالة تصعيدية وإنه جزء من خطة عمل سنوية.

ونقلت تقارير إسرائيلية إن التدريبات تهدف إلى تطوير القدرات الإسرائيلية لتواكب قدرات إيران حماس وحزب الله، الذي تضم ترسانته الراهنة صواريخ "M-600" التي تتسم بدقة إصابة الهدف وتهدد المنشآت العسكرية والإستراتيجية الحساسة في الدولة العبرية.

وافيد ان من بين السيناريوهات التي يتم التدرب عليها احتمال تعرض شبكة الحواسيب التابعة للجيش الصهيوني لهجوم الكتروني من شأنه ان يؤدي الى شل اجهزة الحواسيب.

ومن المقرر ان يشارك في "تحول 4" المئات من ضباط الشرطة الصهيونية حيث ستنفذ ثلاث مهام رئيسية في حالة وقوع هجمات صاروخية : أمنية روتينية ، وتوجيه حركة المرور والحفاظ على النظام.

وسيتم اختبار الشرطة على كيفية الاستجابة لحالات الطوارئ المحلية بينما يتم نشر قوة من جميع أنحاء الكيان، كما سيكون السيناريو الرئيسي للشرطة في حال نفذ هجوم على بئر السبع بصواريخ مجهزة برؤوس كيميائية، اضافة الى جانب آخر من التدريبات وهو تعرض الجبهة الداخلية لضربات مفاجئة .

وسيتم التعجيل بتوزيع الاقنعة الواقية من الغاز، وهو ما يجري بالفعل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وسيتم اختبار قيادة الجبهة الداخلية على قدرتها على التحول إلى التوزيع في حالات الطوارئ على المستوى الوطني.

في السياق نفسه اعتبر مصدر امني صهيوني رفيع لصحيفة "يديعوت احرونوت " انه "في اي مواجهة مقبلة ستتحول الجبهة الداخلية لاسرائيل الى جبهة ثانية وهامة"، موضحا ان "هذا النوع من التمارين يقلل الاصابات وقد تحسم المواجهة كلها" على حد قوله .

من جانبها بررت صحيفة "هآرتس" الصهيونية اجراء المناورة مشيرة الى ان "صواريخ حزب الله حالياً قادرة على ضرب عمق جنوب إسرائيل، مقارنة بقدرات الحزب إبان مواجهات صيف 2006 كما أن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بحيازتها صواريخ يفوق مداها 50 كيلومتراً"، لافتة الى ان"إستراتيجية الحركتين بالإضافة إلى إيران وسوريا لا تسعى فقط نحو تدمير الدولة العبرية، بل تهدف لحرب استنزاف لقدرات "اسرائيل."

2010-05-23