ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الأثنين: هل ينتظرنا اندلاع حرب في الصيف

المقتطف العبري ليوم الأثنين: هل ينتظرنا اندلاع حرب في الصيف
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
هل ينتظرنا اندلاع حرب في الصيف

المصدر: "اسرائيل اليوم – شلوم بروم(*)"
" كثرت في الآونة الأخيرة بالشرق الأوسط الشائعات والسيناريوهات والنظريات التي لها علاقة بحرب متوقعة في الصيف. والسيناريو المفضل هو أن يقوم الجميع علينا بهجوم صاروخي مكثف من إيران وسوريا وحزب الله من لبنان وحماس من غزة. والفرضية هي أنه إذا رأينا مسدس في المعركة الأولى، أي تسلح بالصواريخ والقاذفات، فإنه سيطلق النار حتى المعركة الثالثة. 
إن المناورة الأمنية المتوقع إجراؤها في هذا الأسبوع، تعزز فقط هذه التخمينات التي تسمع من أفواه الكثيرين. والقليل من يتوقف ليفكر فيما إذا كان هكذا هجوم يخدم مصالح أولئك المشاركين فيه ، وهل هذا الهجوم بناءا على هذه القاعدة منطقي أم لا؟. 
نبدأ من إيران . يقولون لنا  أنه بالنسبة للإيرانيين يقع المشروع النووي في سلم أولوياتهم. وإذ كان هذا الأمر صحيحا، فإن لإيران كل الأسباب من أجل منع وقوع مواجهات عسكرية، من أجل الوصول إلى القدرة النووية. لأن هكذا مواجهات تستدعي شن هجمات ضد برنامجها النووي، لأنها تعرف بأنه لا يمكنها منع نجاح هكذا هجمات. وفي أحسن الأحوال، يمكنها أن تهدد بعمليات انتقامية تدفع المهاجمين الثمن. 
بالنسبة إلى سوريا، كانت مستعدة طوال السنوات أن تقاتل اسرائيل حتى آخر لبناني. من أجل ذلك حافظت على الهدوء في هضبة الجولان وشغلت التنظيمات في لبنان ضد اسرائيل. لكن بعد حرب لبنان الثانية أراد الرئيس بشار الأسد أن يستفيد من الفشل الإسرائيلي في الحرب، فأطلق عدة تهديدات ضدنا، لكن عندما حانت لحظة الاختبار، تصرف بشكل مغاير. فهو لم يرد على سلسلة تحرشات طويلة نسبت الى اسرائيل: تدمير المفاعل النووي في شمال سوريا، تصفية عماد مغنية في دمشق، تصفية الضابط السوري الكبير الذي كان مسئولا عن العلاقة مع حزب الله على شاطئ سوريا.
إن الأسد يدرك أن حرب لبنان الثانية أثبتت أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة للإستهداف، لكن الجبهة الداخلية السورية هي الأخرى أكثر عرضة للإستهداف، والصور من مربع الضاحية في بيروت والجنوب اللبناني لا تزال تنعش ذاكرته. بمعنى أخر إن الهدف الأول لمنظومة الصواريخ والقاذفات التي تبنيها سوريا هو لا يردع اسرائيل من ضرب العمق السوري. فأحد تناقضات الردع، هو أن استخدام التهديد من خلال تفعيل هذه المنظومة ضد اسرائيل، سوف يجر الى ضرب سوريا التي تحاول تجنبه. وهنا يوجد وضع كلاسيكي وردع متبادل. 
أما بخصوص حزب الله، فقد خرجت هذه المنظمة من حرب لبنان الثانية بشعور أنها ارتكبت خطأ خطير في تقديرها للرد الإسرائيلي كما اعترف بذلك (السيد) نصر الله، ودفعت ثمن سياسي كبير، لأنه اعتبرت بعيون الجمهور اللبناني هي من جر لبنان الى حرب من أجل مصالح أجنبية، حرب دفع فيها لبنان ثمن باهظ. وهذه هي القاعدة لاستقرار الوضع على الحدود اللبنانية منذ الحرب. هل يرغب حزب الله مرة أخرى في جر لبنان الى حرب، في الوقت الذي يركز كل جهوده من اجل تعزيز مكانته في الساحة اللبنانية الداخلية؟ 
أما بخصوص حماس التي كشفت في حرب غزة الأكثر اصابة بين اللاعبين الأربعة. هل تريد أن تتحول الى كبش فداء تدفع الثمن الكبير نيابة عن بقية شركائها الآخرين، كون إمكانية استهدافها من قبل اسرائيل الغاضبة والمحبطة سهلة جدا. 
بالطبع هناك سيناريوهات للحرب، مرتبطة بما تقوم به اسرائيل. فهل تهاجم اسرائيل البرنامج النووي الإيراني، فإيران على ما يبدو سترد. يمكن أيضا ان تندلع حرب في حال نفذ حزب الله عملية في الخارج ردا على تصفية مغنية وإسرائيل سوف ترد على ذلك في لبنان، وهو الأمر الذي قد يجر إلى سلسلة ردود بين الجانبين. 
لكن حتى في وضع يفترض أن كل حادث سيؤدي تقريبا إلى مشاركة أوتوماتيكية لللاعبين الآخرين لا يوجد له أي أساس جدي". 
(*) الكاتب هو عميد في الاحتياط ورئيس قسم العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية في معهد أبحاث الأمن القومي.
ـــــــــــــــــ
بن أليعيزر: السلام مع سوريا أهم من السلام مع مصر

المصدر: "يديعوت احرونوت"
"تطرق مساء أمس الأحد وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن أليعيزر إلى الموضوع النووي الإيراني بالقول "الأمور التي تتغير بالشرق الأوسط في هذه السنوات دراماتيكية إلى حد سيرها نحو خلق ترتيبات جديدة في المنطقة، مع إيران النووية، حيث لا أرى أن هناك احد يوقف ذلك".
وكان الوزير بن أليعيزر يخطب في تجمع حول موضوع "طرق حل النزاع الإسرائيلي ـ السوري". وأضاف بن أليعيزر أن "إيران هي الحلقة الأساسية في خلق شبكة الإرهاب، المستمرة في العراق مع انسحاب القوات الأمريكية، المستمرة في سوريا، وفي تركيا السائرة نحو الانضمام إلى هذا المحور على الرغم من محاولاتي للتوصل إلى حوار معهم. هناك مؤشرات توضح لماذا أتيحت الفرصة لذلك، ذلك لان تركيا رفضت من قبل الاتحاد الأوروبي وتبحث أن إيديولوجية جديدة، أخشى أننا فوتنا فرصة الوسيط التركي الذي كان يستطيع أن يضعنا على طاولة المفاوضات مع السوريين".
وقال  بن اليعيزر عن سوريا، "هناك أهمية كبيرة للسلام مع سوريا، يتعلق الأمر بآخر دولة في الدول المحيطة بنا، التي علينا التوصل معها إلى اتفاق. أقول أن للسلام مع سوريا أهمية حتى اكبر من السلام مع مصر. شبه جزيرة سيناء مؤثرة جدا بيننا وبين المصريين، لكن لا يوجد مانع جغرافي كهذا بيننا وبين السوريين".
وأضاف بن أليعيزر "تستخدم سوريا أيضا دولة راعية للمنظمات الإرهابية، ودولة لنقل التجهيزات والسلاح إلى حزب الله. وهي المفتاح للهدوء في الشمال ودفع اتفاق السلام الشامل مقابل العالم العربي".
وقال وزير الصناعة والتجارة، "لو كنت رئيس الحكومة، كنت لأضع كل ثقلي على سوريا. الموضوع ابسط من الموضوع الفلسطيني، ومصيري أكثر. مسألة الثمن واضحة للجميع، وهذا ما علمه جميع رؤساء الحكومات، بين من اعترف بذلك ومن لم يعترف، كان واضح لكل من عمل كوسيط، أن مسألة الأمن والمياه مصيرية بالنسبة لنا، والى جانب هذا، لن تكون لنا مشكلة بالانسحاب من الجولان. هذا الثمن كان يمكن دفعه. السؤال هو إذا كانت القيادة السورية مستعدة للقدوم والجلوس مقابلنا وإتمام الصفقة".
وتحدث بن أليعيزر عن الفترة التي كان فيها يتولى وزارة الحرب، "حددت مبعوث من قبلي للقيام بالمحادثات، نقلت رسالة باني مستعد للسفر إلى أي مكان، وحينها تم إيقافنا لان الرئيس السوري الحالي قال، قبل كل شيء حلوا المشكلة مع الفلسطينيين. في الموضوع السوري، يجب علينا السير فيه وعدم شطبه عن جدول الأعمال اليومي. التفتوا جيدا إلى قادة جيشنا، يضغطون للوصول إلى محادثات مع سوريا، لذلك السلام مع سوريا بالفعل يقترب".
ـــــــــــــــــــــ
الكشف عن وثائق سرية: إسرائيل اقترحت على جنوب أفريقيا بيعها رؤوس نووية

المصدر: "هآرتس"
"سمح في الأيام الأخيرة نشر وثائق سرية لحكومة جنوب أفريقيا تشير حسب الظاهر إلى وجود رؤوس نووية بحوزة إسرائيل ومحاولتها بيعها إلى نظام الفصل العنصري في العام 1975. نشرت القصة قبل حوالي شهر في صحيفة "هآرتس" من قبل يوسي ميلمان، ويوم أمس نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية الوثائق.
بحسب الوثائق، التي كشفت من قبل الباحث الأمريكي، فإن وزير الحرب الإسرائيلي حينها شمعون بيرس، أجرى اتصالات متقدمة مع وزير دفاع جنوب أفريقيا بي بوتا، في موضوع التعاون النووي بين الدولتين. الوزير بوتا طلب من بيرس تزويد بلاده برؤوس نووية واقترح بيرس تزويدها "بثلاثة أحجام". ووقع الاثنان على اتفاق تعاون امني سري بين الدولتين.
من بين الوثائق التي نشرت، مذكرة أعدها رئيس أركان جيش جنوب أفريقيا فصل فيها تفوق صواريخ "أريحا" الإسرائيلية التي تجهز برأس نووي.
في ملخص احد اللقاءات بين وزيري الحرب، كتب فيما يتعلق بطلب جنوب أفريقيا الحصول على رؤوس نووية أن "الوزير بيرس قال أن العبوة المطلوبة توجد بثلاث أحجام مختلفة". الباحث ساشا بولكوف سورانسكي الذي كشف الوثائق فسر الأمر بأنه تطرق إلى رؤوس غير تقليدية، كيميائية ونووية. ليس من الواضح لماذا لم تنفذ الصفقة في نهاية الأمر. على ما يبدو تراجعت جنوب أفريقيا بسبب السعر ولم يبدو أن بيرس قد حصل مسبقا من رئيس الحكومة على الموافقة لعرض هذا السلاح على جنوب أفريقيا.
حسب كلام سورانسكي، حاولت حكومة إسرائيل الضغط على حكومة جنوب أفريقيا لعدم نشر الوثاق السرية الآن.
وصرح من بيت الرئيس انه لا يوجد أي صحة وأساس لما نشر في صحيفة الغارديان، بان إسرائيل اقترحت بيع رؤوس نووية لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأن "أي شيء آخر أو عرض وثاق حسب الظاهر هو كذب وافتراء".
في أيلول من العام 1979، التقط قمر التجسس الأمريكي "والا" إشعاع غامض مزدوج فوق المحيط الهندي. اغلب خبراء النووي والاستخبارات في الولايات المتحدة قدروا أن مصدر الإشعاع هو انفجار نووي. نائب وزير دفاع جنوب أفريقيا، عزيز فهد، أكد في مقابلة مع "هآرتس" في العام 1997 أن هذه الإشعاعات هي بالفعل تجربة نووية. ورفض الإفصاح، أو لم يعلم، إذا ما كانت تجربة قام بها سوية كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل، أو تجربة قامت بها إسرائيل بمعرفة عاصمة جنوب أفريقيا، برتوريا".
ــــــــــــــــــــــــ
.. ليوم الأمر الذي لا نعرفه


المصدر: "إسرائيل اليوم ـ ليلاخ شوفال، مراسل الشؤون العسكرية"
" إن السيناريو الأكبر هو تحول الجبهة الداخلية إلى جبهة وسقوط آلاف الإصابات. قائد الجبهة الداخلية يقول من المهم أن يشارك الجميع وأحد السيناريوهات المرعبة هو هروب جماعي من منطقة القصف. 
بدأت مناورة الجبهة الداخلية الأكبر "نقطة تحول4" يوم أمس في كل أرجاء البلاد والسيناريو الأخطر – ليس مخترع، هو تحول الجبهة الداخلية إلى جبهة يسقط فيها مئات الصواريخ يوميا، تؤدي الى وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين يوميا. 
إن هدف المناورة هو زيادة وعي المدنيين خلال الحرب القادمة التي ستضرب فيها الجبهة الداخلية، والتوضيح بأنه إذا تم الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية فإن الأضرار ستتقلص. وقال قائد الجبهة الداخلية يائير جولان "هناك أهمية عليا لمشاركة كل المدنيين والسلطات المحلية وأجهزة البنى التحتية والوزارات الحكومية في المناورة كما هو مخطط".
وبحسب كلامه "سيتم التركيز في المناورة على جهوزية السلطات المحلية المسئولة عن معالجة شؤون المدنيين ، لذلك في يومي الاثنين والثلاثاء سوف تركز المناورة على العلاقة معها" .
وبحسب السيناريو الذي نشرته أمس مديرية المناورة يسقط يوميا في كل أرجاء البلاد مئات الصواريخ من الشمال والجنوب. ويسقط في الجبهة الداخلية في كل أرجاء البلاد آلاف المصابين ، من بينهم الكثير من القتلى، حيث سيكون العدد الأكبر من المصابين في الشمال. أيضا سيكون جزء من الصواريخ بيولوجية وكيميائية. وتحاكي المناورة أيضا حركة جماعية للمدنيين من مكان الى مكان آخر في محاولة للهروب من صواريخ وإستهداف المنشآت الحساسة مثل المنشآت التي تحتوي على مواد خطرة وكذلك أيضا القواعد العسكرية.
ويشيرون في المؤسسة الأمنية إلى أنه صحيح أن الأمر يتعلق بسيناريو خطير لكن في ظل الواقع الحقيقي ممكن أن يحدث، وبحسب مصدر أمني (في وقت الحرب يمكن أن تتعرض الجبهة الداخلية للقصف ، ويكفي أن ننظر الى حركة التسلح في محيطنا، ويضيف يجب أن تكون الجبهة الداخلية قوية من أجل ان ينتصر الجيش الإسرائيلي في المواجهة القادمة".
الذروة يوم الأربعاء
لكن لا تتدرب الجبهة الداخلية فقط. إن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تدربت يوم أمس أيضا على تجنيد الاحتياط والانتقال من الحالة الطبيعية الى حالة الطوارئ، في الوقت الذي كانت مدرسة الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية الموجودة في قاعدة تسريفين تناور على إنقاذ عالقين تحت الإنقاذ بالإضافة الى كيفية التعامل مع سقوط صاروخ غير تقليدي.
بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي: يشارك في المناورة سلطة الطوارئ الوطنية، الشرطة الإسرائيلية، نجمة داوود الحمراء، سلطات الإطفاء، الوزارات الحكومية المختلفة، السلطات المحلية ، ويجري نائب وزير الدفاع متان فلنائي تقديرات للوضع فورية.
ومن المتوقع اليوم أن تبدأ مناورات في أكثر من 30 سلطة محلية في كافة أرجاء البلاد، ولكن الذروة في المناورة من ناحية الجمهور ستكون يوم الأربعاء القادم ، عندما ستسمع في الساعة 11:00 صباحا صافرات الإنذار تعلو وتهبط في كافة أرجاء البلاد على مدى دقيقة ونصف وسيطلب من الجمهور الدخول الى الأماكن الآمنة.
سيسمع خلال الأسبوع صافرات إضافية في مناطق مختلفة وفي ساعات مختلفة من اجل فحص منظومة الصافرات. وستفتح يوم الأربعاء ثمانية مراكز لتوزيع الكمامات الواقية للتدرب على عملية الانتقال من الحالة الطبيعية الى حالة الطوارئ".
ــــــــــــــــــــــــــ

بعد عشر سنوات على الانسحاب: أولا جيش لبنان الجنوبي يريدون العودة إلى لبنان 

المصدر: "يديعوت أحرونوت – حجاي عنب"
" إن أقل من نصف عناصر جيش لبنان الجنوبي الذين تركوا وطنهم في ايار العام 2000 بقوا في إسرائيل ، وهؤلاء الذين بقوا يحلمون بالعودة إلى بلاد الأرز. نظم مهرجان في نهاريا ، تعاهد فيه أبناء المقاتلين على مواصلة النضال من أجل حقهم بالعودة مرة أخرى الى لبنان ومن أجل أولئك الذين سقطوا دفاعا عن بيوتهم!!
بعد عشر سنوات على تركهم لبنان، وبدئهم حياة جديدة في إسرائيل، وصل مساء أمس حوالي 150 عنصر من عناصر جيش لبنان الجنوبي إلى مهرجان في نهاريا. وقد افتتح المهرجان بعرض "أسماء الشهداء" الذين سقطوا خلال القتال في لبنان. وبعد ذلك صعد الى المنصة أولاد المقاتلين ، أبناء الجيل الثاني وهم يحملون أعلام إسرائيل ولبنان، وعزفوا النشيدين الوطنيين للبنان و"إسرائيل" ولم يخفوا رغبتهم بالعودة الى الدولة التي تركها آباؤهم.
لقد بقي من 6.500 مقاتل مع أفراد عائلاتهم الذين تركوا وراءهم أقاربهم وممتلكاتهم في لبنان ، داخل "إسرائيل" حوالي 2.700 شخص. إذ قرر غالبيتهم خلال السنوات الماضية العودة الى لبنان، والبعض منهم سافر الى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أما الذين بقوا في البلاد، فهم يسكنون تحديدا في الشمال- في نهاريا وكريات شمونة وطبريا ومعلوت وحيفا.
وقد أنشد أبناء المقاتلون أغنية تخلد العلاقة الحميمة بينهم وبين دولة "إسرائيل" وشوقهم للعودة إلى أرضهم التي تركوها حسب قولهم رغما عنهم. وتعهدوا لآبائهم بمواصلة النضال من اجل تحقيق حقهم بالعودة الى لبنان ومن اجل الذين سقطوا "دفاعا عن بيوتهم" في جنوب لبنان ودفاعا عن مستوطنات الحدود الشمالية.
وقال الوزير يوسي بيلد الذي يرافق عناصر جيش لبنان الجنوبي في السنوات العشر الأخيرة " في نيتي أن أعر ض في نهاية الشهر القادم قرارا على الحكومة، أساسه منح شقة في إسرائيل لكل عائلة من عناصر جيش لبنان الجنوبي. إن دولة "إسرائيل" بذلت الكثير حتى اليوم من اجل عناصر جيش لبنان الجنوبي، لكن للأسف الشديد هذا غير كافي. وأنا كقائد للمنطقة الشمالية في العام 1984 أذكر كيف قاتل القادة والعناصر في جيش لبنان الجنوبي جنبا الى جنب مع الجيش الإسرائيلي . إن ضميري كيهودي وكإسرائيلي جاء الى البلاد وهو طفل، يدفعني لأن أعطيهم، اقله سقف بيت في إسرائيل.
يذكر أن بيلد عمل وقت انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان كرئيس مديرية كانت مسئولة عن معالجة شؤون جيش لبنان الجنوبي. وفي شهر آب الأخير أكمل الدائرة عندما عين كوزير على رأس وزارة تعنى بشؤون عناصر جيش لبنان الجنوبي. 
وجلس بين الجمهور عناصر من جيش لبنان الجنوبي أصيبوا خلال عملهم ومنذ ذلك الوقت هم يجلسون على كراسي المعاقين، تقدم اليهم الوزير بيلد وتحدث معهم لدقائق. يوسف أحد عناصر جيش لبنان الجنوبي قال: بالنسبة لنا يوم الانسحاب هو ليس يوم تاريخي في السنة، نحن نعيش  هذا الحدث يوميا وساعة بساعة. أن تأتي الى دولة كغريب هذا صعب جدا، وهذا يشبه حال المهاجرين الجدد الذين يأتون رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي سابقا) أو من أثيوبيا. بالنسبة لنا هذا أصعب. إن ما يربطنا هو المحافظة على ديننا وعلى تقاليدنا وعلى أبناء عائلاتنا وأصدقائنا الموجودين هنا. نحن نؤمن بدولة إسرائيل ونأمل بعد عشر سنوات أن تكون الحكومة شجاعة وتتخذ قرار يمنحنا الدعم والرعاية بعد أن أعطيناها الكثير طوال السنوات الماضية.
وقال رئيس بلدية نهاريا جاكي سبج "أنا لن أنسى الليلة التي جئت فيها إلى قرية الاستجمام في الناقورة وشاهدت حوالي 200 مقاتل و100 طفل وإمراة متعبين ومشردين. أنا لن أنسى هذا عندما تبرع أهل نهاريا بالثياب والطعام والألعاب. منذ تلك الليلة ونحن معكم. لقد أقمنا روضات أطفال ومدرسة من أجل أولادكم وفي النهاية اندمجوا بصورة جيدة في المؤسسة التعليمية البلدية، أنا والكثيرون مثلي مهاجرون جدد من المغرب، نفهم ما تشعرون به ونعاهدكم أن لا ننساكم أيضا بعد عشر سنوات.
أما رئيس بلدية كريات شمونة الحاخام نسيم مالخا فقال إن سكان كريات شمونة، لن ينسوا حتى يومهم الأخير، كيف دافع عناصر جيش لبنان الجنوبي بأجسادهم عن المدينة المقصوفة، من أجل المحافظة على بيوتنا. كما تحدث نائب الوزير أيوب قرا عن الحلف المعمد بالدم".
ـــــــــــــــــــــــــ

المخيم الصيفي انتهى!!!!

المصدر: "معاريف –اريك بندر"

"إن الاسرى الأمنيين المحبوسين في اسرائيل، ولا سيما أسرى حماس، سيضطرون الى الاعتياد قريبا على واقع جديد، اصعب من ذاك الذي عرفوه حتى الان. وبحسب مشاريع قوانين خاصة قررت الحكومة أمس تأييدها، ستمنع عنهم سلسلة من الامتيازات الكثيرة، بما فيها الزيارات، ومشاهدة التلفزيون بالكوابل وامكانية التعليم الاكاديمي. ومع ذلك، فلا يدور الحديث الا عن بداية مسار، كفيل في نهايته ان يكون اكثر اعتدالا على الاسرى: فالحكومة تعتقد بأن مشاريع القوانين الخاصة متطرفة جدا وأنه من المتوقع ان يرفع مشروع اكثر رقة.
تهدف هذه المشاريع الى حرمان الأسرى الامنيين(الفلسطينين والعرب) من سلسلة طويلة من الامتيازات كالزيارات، التلفزيون بالكوابل، امكانية التعليم الاكاديمي وتلقي الصحف والكتب. كما سيسمح القانون بالحبس الانفرادي دون قيد زمني، ويمنح وزير الامن الداخلي ومصلحة السجون امكانية الحرمان من كل الامتيازات او قسم منها، والتعامل مع كل سجين على نحو مختلف.  وقد رفعت هذه المشاريع من قبل النواب يريف ليفين، داني دنون، موشيه متلون، يوئيل حسون و نواب آخرين وقد أقرت بالاجماع بعد أن سحب وزير الأمن الداخلي اسحاق اهرونوفيتش معارضته للخطوة اثر مشاورات اجراها مع حجاي هداس المسؤول من قبل رئيس الوزراء عن الاتصالات لاعادة جلعاد شليت، والذي أعرب عن تأييده لتشديد ظروف الحبس. وقال اهرونوفيتش "اقتنعت بأن الخطوة لن تمس بالمفاوضات لتحرير جلعاد شليت، ومصلحة السجون ستكون مستعدة لأي سيناريو ينشأ في السجن كنتيجة للقرار".
وجاء "مشروع القانون ليضع حدا لوضع سخيف!! يتمتع فيه أسرى حماس المسجونين في اسرائيل من ظروف فاخرة وامتيازات تتيح شروط معيشية مريحة في السجون"، وقال النائب لفين، "غريب في نظري وضع يكون فيه سجين من حماس، يمكث في سجن اسرائيلي، يتمتع بمشاهدة يومية للتلفزيون. لا سبب يجعله يتمتع بقراءة كتاب وبالتأكيد ليس بزيارة عائلية".
وقال النائب دنون ان "احتفال سجناء حماس في السجن على مشارف نهايته. مشروع القانون ينقل رسالة قاطعة وواضحة لقيادة حماس وكل اولئك الذين ظنوا بأنهم سيواصلون الحصول على شروط (في أي بي) في السجن الاسرائيلي حتى تحريرهم". وقد أقرت المشاريع تبعا لتعهد من مقترحي المشاريع بعدم دفعه الى الامام بعد القراءة العاجلة دون تنسيق مع وزارتي العدل والامن الداخلي وبالتوازي ستعد الحكومة مشروع قانون أرق.
مع أن تشديد ظروف الأسرى يرمي الى حث تحرير جلعاد شليت، الا انهم في اللجنة النضالية لتحريره لم يتشجعوا على نحو خاص في اعقابه. "هذا قليل جدا ومتأخر جدا" قال رئيس اللجنة شمشون ليبمان.
وقال مسؤول المهمات في الحركة الكيبوتسية وصديق عائلة شليت يوئيل مرشاك ان "المظاهرات أمام السجون وصلت الى آذان الوزراء والحكومة، واليوم هم عمليا يقفون خلف دعوتنا".
ــــــــــــــــ
الانسحاب بالاتفاق فقط

المصدر: "معاريف ـ عاموس جلبوع"

" إن الخروج من لبنان، قبل عشر سنوات بالضبط، يحظى هذه الايام بوابل من الشتائم من جهة، وبمطر من الثناء من جهة اخرى. وفي نيتي اجراء معادلة بينه وبين فك الارتباط عن قطاع غزة في 2005 واستخلاص العبر للمستقبل.
يبين تحليل الحدثين أن وجه الشبه بين الحدثين اكثر من وجه الخلاف، ولكن الدرس المركزي يوجد بالذات في وجه الخلاف.
ماذا يعني ذلك؟ هناك ثماني مزايا مشابهة: يوجد في لبنان وغزة منظمة إسلامية متطرفة (حماس وحزب الله) تعززتا جدا من ناحية سياسية وتعاظمتا من ناحية عسكرية واصبحت تهديدا على إسرائيل؛ في لبنان ايضا، مثلما في غزة، شددت ايران تغلغلها ونفوذها؛ وفي الحالتين انسحب الجيش الإسرائيلي حتى آخر متر؛ في غزة وفي لبنان على حد سواء لم تسد تهدئة في اعقاب خروج الجيش الإسرائيلي (وان كان الهدوء في لبنان فاق بكثير ذاك الذي في قطاع غزة) والجيش الاسرائيلي اضطر في الجهتين الى تنفيذ "حملات تعديلية" واسعة النطاق؛ وفي المكانين كانت مجموعة سكانية دفعت ثمنا باهظا: في لبنان كان هذا هو جيش لبنان الجنوبي الذي خدم باخلاص دولة اسرائيل على مدى السنين وخانته، وفي قطاع غزة كان اولئك سكان غوش قطيف الذين اقتلعوا من منازلهم. في الحالتين، معالجة المجموعتين السكانيتين كان مخجلا.
إن الخروج من لبنان، وفي وقت لاحق من غزة نظر اليه الفلسطينيون والعالم الاسلامي – العربي كانتصار للعنف على المجتمع الاسرائيلي الضعيف؛ والحالتان جسدتا للجمهور الاسرائيلي بانه حتى لو كانت اسرائيل تعطي، ظاهرا، للخصم كل ما يريد – فهو سيبقى غير راض وسيواصل المطالبة بالمزيد ثمالمزيد؛ والقاسم المشترك الثامن والاخير: الحالتان كانتا ثمرة قرار شخصي لرئيسي الوزراء (شارون وباراك) وكلاهما على حد سواء لم يستخلصا من ذلك أي ربح سياسي في معسكريهما.
أم وجه الخلاف بين الحالتين يبرز حقيقة أنه في لبنان لم يتم اخلاء مستوطنات، وان كان هناك ضغط اجتماعي جماهيري قوي جدا للخروج – وفي غزة الامور معاكسة. ولكن النقطة المختلفة الاكثر جوهرية، والتي لا يعطى الرأي فيها بما فيه الكفاية، هي التالية: فك الارتباط عن غزة كان احادي الجانب بشكل مطلق – بدون اتفاق او تعاون مع السلطة الفلسطينية، بدون التعاون مع أي جهة عربية او دولية. في لبنان وان كنا نريد الخروج باتفاق (يأتي كنتيجة لاتفاق سلام مع سوريا)، والخروج كان احادي الجانب حيال لبنان وسوريا، الا انه كان بالتوافق التام مع الولايات المتحدة والدول الغربية، والامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن. وقد صادق المجلس في 16 حزيران 2000 على أن اسرائيل خرجت تماما من لبنان وادت ما عليها في تنفيذ قرار الامم المتحدة في هذا الشأن.
بتعبير آخر، كانت شرعية دولية واضحة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، وكذا ايضا شرعية معينة لردود فعل عسكرية اسرائيلية على هجمات من داخل الاراضي اللبنانية. بالمقابل في غزة، لم يكن هناك أي اعتراف دولي بانهاء احتلالنا، وعليه فلا يزالون يروننا المسؤولين عن السكان المحليين. فضلا عن ذلك، لهذا الخلاف الجوهري بين الحالتين كانت حتى الان عدة اثار ثقيلة الوزن: الامم المتحدة لم تنشر بعد أي "تقرير غولدستون" عن "جرائم" اسرائيل في حرب لبنان الثانية؛ حرب لبنان الثانية انتهت بوقف نار دولي وبقرار من مجلس الامن (1701)، خلافا لوقف النار احادي الجانب في عملية "الرصاص المسكوب".
الدرس المركزي للمستقبل هو: كل فك ارتباط، انسحاب او خروج من مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) دون أن يكون مترافقا مع موافقة دولية – مآله الفشل.
2010-05-24