ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الجمعة: مناورات العدو تحرق 70 ألف دونم من الأحراش في الجولان
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
" هاجمت رئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، تجاهل العلمانيين الاسرائيليين لنظام المدارس الدينية اليهودية في "اسرائيل"، مشيرة الى ان "هناك مدارس في الدولة العبرية ترفض اجراء امتحانات الثانوية العامة لانها ترفض الاعتراف بدولة اسرائيل"، واضافت خلال مؤتمر حزب كاديما، "سوف اكون اول شخص ابادر الى دعم حقوق الاقلية (الدينية)، لكن هذه المسألة ليست من حق الاقليات، لان النظام السياسي والسياسيين يعانون من ضعف، وبالتالي فان تجاهل الحكومة يعزز هذه الشريحة من المجتمع الاسرائيلي بلا ايجاد اي قاسم مشترك معها"، وقالت ليفني ان "الاسلوب المتبع يوصل الى مجتمعات منفصلة في اسرائيل، تعيش كل واحدة منها الى جنب الاخرى، ومن دون اي لغة مشتركة، البعض يتكلم العبرية والبعض يتكلم العربية، والبعض الاخر يتكلم اليديشية" (اللغة المتداولة لدى المتدينين الاشكناز).
واضافت ليفني "اعتبر نفسي معنية بجمهور الدولة اليهودية في تل ابيب، اكثر من الجمهور في بني براك، ذلك ان جمهور بني براك مجتمع مغلق على تقاليده وهي تقاليد غير مشتركة مع مناطق اخرى في البلاد، لقد نشأ هنا جيل يتجنب الذهاب الى الكنس لانه يعرّف اليهودية بوصفها شيئا ينتمي الى الاصوليين"، وقالت "انا اقدر دراسة القيم اليهودية في المدارس العامة، واريد ايضا ان تدرس الصهيونية في المدارس الدينية، وهذا ما يجب ان نحارب من اجله، من دون ان نفرض نمط حياة على احد، تماما كما ارفض ان يفرض عليّ نمط حياته".
ــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"اصدرت وزارة "الدفاع" الاسرائيلية، للمرة الاولى، وثيقة تحدد فيها قواعد اشتباك الجيش خلال القتال في مناطق مدنية. وتتضمن الوثيقة الدروس المستقاة من عملية الرصاص المسكوب، وتقرير غولدستون، وتقارير منظمات حقوق الانسان التي تناولت انشطة الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
اعدت الوثيقة قبل اسبوعين من قبل قسم العقيدة القتالية في الجيش الاسرائيلية، وهي محاولة اولى لوضع نظرية حول سلوك قادة الجيش المتوقع خلال معركة مأهولة بالسكان المدنيين، وحسب ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي، "معظم الارشادات الموجودة في الوثيقة كانت متداولة ومعلومة في السابق، لكن بعد عملية الرصاص المسكوب في غزة، قررنا ان ندرج هذه الارشادات بشكل مكتوب وواضح، ونحن اليوم ننظر اليها بشكل مختلف". وعلى سبيل المثال، فان الوثيقة ترشد قادة الجيش على بذل الجهود لاجلاء المدنيين عن منطقة القتال المتوقعة.
وكانت طلب توضيح قواعد الاشتباك قد اثيرة من قبل القادة العسكريين الميدانيين، الذين جرى ذكرهم في وسائل الاعلام وتقارير منظمات حقوق الانسان.. كما ان خطاب الجيش الاسرائيلي في اعقاب تقرير غولدستون ادى ايضا الى توسيع نطاق الدراسات القانونية وقواعد الاشتباك في دورات الضباط، بل وان رئيس الاركان غابي اشكنازي عين مستشارين قانونيين عسكريين لفض الخلافات حول هذه المسائل".
ــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"اعرب رئيس الكنيست، رؤفين ريفلين، عن تفاؤله بامكان فشل المقاطعة الفلسطينية لمنتجات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وفي جولة له على على المنطقة الصناعية "باركو" في الضفة، قال ريفلين انه يجب التعامل مع هذه المقاطعة تماما كما لو كانت مقاطعة لتل ابيب او لمصانع سديروت، وبالتالي هي حملة عدائية ويجب التعامل معها على هذا النحو".
وطالب ريفلين رئيس الحكومة ووزير المالية الاسرائيليين، "بضرورة دراسة امكانية تقديم المساعدة المالية للمصانع المتضررة في الضفة، فالسلطة الفلسطينية اعلنت عن اعمال عدائية والحكومة لا تقدر ان تقف مكتوفة الايدي ازاء ذلك".
ــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" تسببت عمليات اطلاق نار من قبل الجيش الاسرائيلي خلال التدريبات التي يجريها في الجولان، باشتعال نيران ادت الى احتراق 70 الف دونم من الاحراش في المنطقة، فيما امر الجيش باجراء تحقيق في المسألة. وقال المتحدث باسم دائرة الاطفاء "يائير الياكيم" لـ"يديعوت احرونوت"، "للاسف كان حريقا هائلا وتسبب بكارثة طبيعية، لجهة الاحراش والحيوانات"، مضيفا ان "المناطق المتضررة من الحريق كانت تشمل على محمية طبيعية، التي تحتوي ايضا على مواقع اثرية، وكلها تعرضت للتلف".
وكان الجولان قد شهد في المرحلة الاخيرة حرائق كثيرة، بسبب التدريبات التي يجريها الجيش الاسرائيلي، وهذه المرة امر قائد المنطقة الشمالية في الجيش، "غادي ايزنكوت"، بتشكيل فريق من المحققين للنظر في الاسباب، وتقديم استنتاجاته في الايام القليلة المقبلة.
وصدر عن المجلس الاقليمي في الجولان بيانا اشار فيه الى ان "الحريق تسبب باضرار جسيمة في الطبيعة الفريدة من نوعها في الجولان"، مشيرا الى ان "ما يقرب من ثلث مناطق الجولان مخصصة لتدريبات الجيش الاسرائيلي، وعلى قيادة الجيش ان تؤمن حلولا كي لا تتكرر حوادث شبيهة".
ـــــــــــــــ
المصدر: "سرائيل اليوم"
" قال وزير المالية، يوفال شتاينتس، "انا لا أرى ان سوريا معنية بالسلام. كما أني لا أرى بأن هضبة الجولان تقف على رأس اهتمامها. لو كانت سوريا معنية بالسلام لافترضت بانها كانت ستتصرف بشكل مسؤول"، ويضيف : افترض بانه لو كانت سوريا معنية بالسلام لاوقفت المساعدات لمنظمتي الارهاب، حزب الله وحماس. بل ربما اقترحت على لبنان قمع حزب الله. افترض بانها كانت ستنقطع عن ايران ولا تطور مفاعلا نوويا في دير الزور، كما جرى الاعلان عن ذلك. ما كان السوريون ينشغلون بالسلاح الكيماوي خلافا للمواثيق التي وقعوا عليها. وافترض انهم كانوا سيتصرفون على نحو يشبه السادات، الذي وصل الى القدس، وبدون شروط مسبقة، جاء الى الكنيست، وجلس مع بيغن فتناول الفطور، زار المسجد الاقصى وبعد ذلك قال "لا حرب بعد اليوم، لا سفك دماء بعد اليوم".
"لا أرى سلوكا مشابها من جانب بشار الاسد. بالعكس، ارى سلوكا مغايرا. من ناحية يدعم الارهاب، ومن ناحية يعمق التحالف مع ايران. لا أرى على الاطلاق مؤشرات أن لدى في الجانب الاخر من يريد السلام".
وقال شتاينتس، "لا يوجد ما يمنع السوريين من أن يتخلوا عن هضبة الجولان فمن ناحيتهم الجولان مهم كأهمية قشرة الثوم. لا يوجد فيه سكان سوريون منذ زمن بعيد. لا توجد فيه مقدرات طبيعية، نفط او غاز. اما من ناحية اسرائيل فهذه مساحة كبيرة، ولكن من ناحية سوريا هذه أقل من نصف في المائة من مساحتها العامة.
واضاف "اسرائيل سبق ان اقترحت على سوريا هضبة الجولان. اسحاق رابين قال علنا ايضا – ان الاسد لن يحصل على اقل مما حصل عليه السادات، واضاف ان عمق السلاح كعمق الانسحاب. وكان لرابين تصريحان في هذا الشأن. الرسالة كانت واضحة: اعطنا سلاما وخذ هضبة الجولان. لثلاث سنوات نقل رابين الرسالة، وبعده أضاف عليها شمعون بيريز. اذن كيف حصل انهما لم يلتقيا في ساحة البيت الابيض في احتفال للتوقيع؟ كيف حصل هذا؟ يوجد تفسير واحد كان معلوما في عهد حافظ الاسد، الاسد كان مترددا وشكاكا وخاف ان يسقطوا نظامه بالخداع. كان حذرا جدا. بعد ذلك جاء بنيامين نتنياهو الى الحكم وقد فهم بأنه أضاع فرصة. استراتيجية الاسد الاب كانت التظاهر باستعادة الجولان، ولكن بسبب حواجز نفسية فقد الفرصة. عندما أوضح رابين بأن سوريا ستحصل على هضبة الجولان طلب الاسد ايضا اراض داخل اسرائيل، تتجاوز الحدود الدولية. طلب بانياس، تل عزيزات، نهر الاردن الجبلي، الشاطىء الشرقي من بحيرة طبريا. لكن نصف الماء ستكون لهم. هذا هو القانون الدولي.
ويروي شتاينتس بأن "الاسد طلب محطة انذار مبكر في جبل كنعان مع جنود سوريين. وافق بيريز ونقل رسالة عبر الامريكيين. رد السوريين على اقتراح بيرس كان تعليمات لحزب الله باطلاق 800 كاتيوشا نحو اسرائيل. وهكذا خربوا استمرار المفاوضات. وعندها بدأت حملة عناقيد الغضب، وكانت الانتخابات على الأبواب، وكان بيرس في معضلة كيف سيوقف النار. كان واضحا بأنه اذا ما جرت عملية في لبنان، سيقول السوريون ان بيريز يتحدث عن السلام ولكنه يحتل لبنان ويقتل النساء والاطفال. واذا لم يعمل، وتجلد عشية الانتخابات على الصواريخ في كريات شمونه فسيخسر الانتخابات امام نتنياهو. مهما يكن من أمر، قدر السوريون بأنه سيوقف المفاوضات. وهذا ما حصل. كما أن الحدث في كفر كنا حيث قتل 115 شخصا، وكذا خسر بيريز الانتخابات. بعد ذلك وصل نتنياهو الى الحكم وكان مستعدا لان يتحدث عن حل وسط ولكنه لم يقترح كل هضبة الجولان
وختم شتاينتس يقول: الاسد الابن ليس مستعدا لان يترك ايران، حيث يتلقى مليارات من النفط الذي أخذ ينفد في سوريا. كما أنه يتمتع بمكانته في لبنان. كل هذه هي مقدرات اقتصادية لن يعوضه عليها احد".
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"التقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الاسبوع، ولم يصدق حتى القليل الذي سمعه منه. ما زال في وزارة الخارجية الامريكية من يؤيد الدعم الذي تهبه الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية، ولا سيما المساعدة التي يقدمها الامريكيون لجيشها، مؤملين ان يستطيع معادلة قوة حزب الله. لكن في وزارة الدفاع الامريكية، وفيها رئيسها، الوزير روبرت غيتس، ينظرون الى السلاح المتدفق الى لبنان ويتساءلون كم من الوقت سيحتاج من يتلقى المساعدات كي يواجه حزب الله، لا يلحظ رجال وزارة الدفاع الامريكية تصميما أو قدرة لبنانية على مواجهة حزب الله، الذي تؤيده سورية، وهذا هو التقدير الذي سمعه وزير "الدفاع" ايهود باراك في زيارته الاخيرة لواشنطن، قبل بضعة اسابيع. اذا كان اوباما يأمل تمهيد طريق للسلام في القناة السورية فان جل اهتمامه الان ان يمنع الحرب في هذا الصيف، او في الصيف الذي يليه. يعلم أنه لا احتمال لمباشرة مبادرة سلام اسرائيلية – فلسطينية تحت رشقات الصواريخ، ويوجد بين رجاله من يأمل ان يكون التقدم في القناة الفلسطينية هو الذي يزيل السوريين عن موقفهم المتشدد، خوفا من أن يفوتهم قطار السلام السريع. وهذا أمل يبدو ضعيفا شيئا ما".
ـــــــــــــــــــــ
المصدر: "افتتاحية صحيفة هآرتس"
"سفن مزينة بأعلام فلسطين ويافطات تأييد لسكان قطاع غزة، محملة المنتجات الاستهلاكية الموجهة الى السكان المحاصرين هناك على مدى نحو 4 سنوات، تهدد الدولة. من رد فعل الحكومة ومن الاستعدادات لوقف "اسطول السلام" يمكن التفكير بأن ليست غزة هي التي تخضع لحصار وحشي، بل دولة اسرائيل.
اسرائيل تجد صعوبة اكثر فاكثر في ان تشرح للعالم سبب الحصار. اذا كان هدفه هو منع اطلاق صواريخ القسام على اسرائيل، فقد كانت هذه ذريعة لحملة "رصاص مصبوب". واذا كانت اسرائيل تتطلع الى ان تشدد بواسطته الضغط على سكان غزة، الى ان يثوروا ضد حكم حماس ويؤدوا الى انهياره، او ان تقرر حماس الاستجابة للضغط الاسرائيلي – فقد مرت اربع سنوات لتشهد بفشل هذه السياسة.
وفضلا عن ذلك، أوليست المعاناة التي تلحقها اسرائيل بمليون ونصف من الناس هي ليس فقط لا انسانية بل وايضا يفاقم جدا مكانتها في العالم؟ واذا كان الضغط على غزة هو الوسيلة الناجعة الوحيدة، فما معنى القانون الجديد الذي يرمي الى تشديد شروط الاعتقال لسجناء حماس؟ يبدو ان الحكومة لا تنجح في وضع استراتيجية مناسبة لتحرير جلعاد شليت، وهي تتمسك بكل قشة كي تظهر "فعلا" ما.
الحكومة تعرف جيدا شارة الثمن التي عليها ان تدفع كي تحرر شليت. كما انها ادارت مفاوضات غير مباشرة مع حماس بل واعربت على استعدادها لتحرير عدد كبير من السجناء. وتبقى الخلاف حول بضعة سجناء ارتكبوا جرائم خطيرة للغاية، لا توافق اسرائيل على تحريرهم. الاصرار الاسرائيلي على رفض تحرير هؤلاء السجناء يتبين في هذه الاثناء بانه باهظ الثمن جدا. علاقات اسرائيل مع تركيا تآكلت بقدر كبير بسبب السياسة في غزة، بعض من دول اوروبا، التي ترى هي ايضا في حماس منظمة ارهابية، تنتقد سياسة الحصار، بضائع اسرائيلية تعاني من المقاطعة، والرأي العام العالمي لم يعد يوافق على الحصار. عدد المشاركين في الاسطول ومناصبهم، بينهم دبلوماسيون وشخصيات عامة يدل على ذلك.
اسرائيل تدعي، بأنه لا يوجد جوع في غزة وان المنتجات الحيوية تدخل القطاع كالمعتاد. وفضلا عن ذلك فان اسرائيل مستعدة لأن تنقل محتوى السفن الى القطاع ولكن عبر ميناء اسدود ومن خلال الجيش الاسرائيلي وليس من خلال السفن نفسها. اذا كان هكذا هو الحال، فان اسرائيل لا تعارض مجرد المساعدة بل مظاهرة التأييد لسكان القطاع. بيد انه كان ممكنا منذ البداية منع مظاهرة التأييد هذه لو كانت اسرائيل قررت ازالة الحصار عديم الجدوى وأتاحت لسكان قطاع غزة بأن يعيشوا حياة طبيعية.
حتى لو نجحت اسرائيل في أن تمنع وصول الاسطول الى غزة، فمن المتوقع لها المزيد من مظاهرات التأييد. من الافضل للحكومة ان تقرر وفورا بأنها تعود الى المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وان تلطف حدة موقفها في مسألة تحرير السجناء وترفع الحصار عن غزة. هذا ثمن كفيل بأن يتضح منخفض نسبيا بالقياس الى الضرر اللاحق بمكانة اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــ
"معظم الفلسطينيين القاصرين الذين يعتقلهم الجيش الاسرائيلي والشرطة يضطرون الى مواجهة أساليب تخويف وتنكيل على مستويات مختلفة قبل جلبهم الى المحقق، بل واحيانا في اثناء التحقيق. هذا ما يتبين من تحليل 100 تصريح مشفوع بالقسم جباها الفرع الفلسطيني لمنظمة حماية الطفل الدولية الـ DCI التصريحات المفصلة أخذت من قاصرين أبناء 12 حتى 17 كانوا اعتقلوا في اثناء 2009، فور اطلاق سراحهم. بين الاحداث التي يصفها الاطفال، اعتداء جسدي ولفظي ذو طابع جنسي ارتكبه الجنود. وطلبت منظمة الـ DCI من الامم المتحدة فحص الادعاءات لهذه الاعتداءات.
69 في المائة من المعتقلين قالوا ان الجنود ضربوهم (صفعات، ركلات بل واحيانا ضربات بأعقاب البنادق او بالعصي). الاغلبية الساحقة – 97 في المائة، احتجزوا على مدى ساعات طويلة وهم مقيدو الايدي. 92 في المائة ايضا مكثوا لزمن طويل وهم معصوبو العيون. 26 في المائة قالوا انهم احتجزوا في وضعيات أليمة، كاجلاس الطفل المقيد ومعصوب العينين على أرضية سيارة الجيب او السيارة التي تقله الى المعتقل. نحو نصف الاطفال قالوا ان الجنود الذين اعتقلوهم شتموهم وسبوهم وقبل التحقيق هددوهم بأن يعترفوا بالتهم المنسوبة اليهم أو حثوهم على الاعتراف بوعود عابثة بأن يطلق سراحهم فورا اذا ما اعترفوا وفي أحيان قريبة أفهموا الاطفال بأن الجندي الذي يضربهم هو أيضا المحقق الذي يجب الاعتراف أمامه. وبشكل عام أفاد الاطفال بساعات طويلة مرت عليهم منذ اعتقالهم قبل أن يحصلوا على أي شيء يشربوه او يأكلوه.
الصورة التي تصدر عن هذه التصريحات ليست جديدة على المحامين والعاملين الاجتماعيين الفلسطينيين الذين يبلغون عن حالات تخويف، ضرب ومعاملة مهينة في معظم المحادثات التي يجرونها مع القاصرين المعتقلين. ولكن، في جباية التصريحات المشفوعة بالقسم، تسعى منظمة الـ DCI الى التأكيد بأن الحديث يدور عن أنماط ثابتة. وبرأي المنظمة فان هذا السلوك هو انتهاك للقانون الدولي ولحقوق الطفل كما ترد فيه. في حالة الايلام والتخويف للابتزاز من القاصر الاعتراف او دفعه الى ادانة آخرين. فان هذه ايضا اساليب تعذيب، حسب التعريف الدارج".
ــــــــــــــــ
المصدر: "صحيفة هآرتس"
" في الكثير من المدن في إسرائيل، كان هناك عدم مبالاة حيال مناورة الجبهة الداخلية القومية. وفي بعض المناطق لم تُسمع صافرات الإنذار، لكن أيضا إن سمعت – فإن القليل هم الذين سارعوا إلى الملاجئ. رغم ذلك، فنائب وزير الدفاع يقول: المناورة ناجحة.
هناك توتر نتيجة مناورة نقطة تحول 4 في الدول المجاورة، لكن في إسرائيل تسود لامبالاة. كثير من المواطنين لم يسمعوا صافرات الإنذار، وفي جزء من المستوطنات بقيت الملاجئ مغلقة. وفي الكثير من المدن واصل السكان يومهم بشكل اعتيادي ولم يعيروا اهمية كبيرة لمناورة الجبهة الداخلية ـ والقليل امتثلوا للتوجيهات.
وبحسب تقديرات أولية لقيادة الجبهة الداخلية فإن 50% من المستوطنين دخلوا إلى الأماكن المحصنة عند سماع الصافرة. وعلى عدم اللامبالاة لأجزاء واسعة من الجمهور ردوا في المؤسسة الأمنية على ذلك أن " المناورة كانت مخصصة بشكل أساسي لسلطات الإنقاذ والسلطات المحلية!!!. وفي سلطات الطوارئ القومية تلقوا حوالي 350 شكوى من مواطنين أفادوا فيها أنه في منطقتهم لم يسمعوا الصافرة، ولكن بحسب أقوال رئيس قسم الإنذار في قيادة الجبهة الداخلية، المقدم أوري فراتس، فقط 3% من الصافرات لم تعمل!!. وأعرب نائب وزير الدفاع متان فيلنائي عن ارتياحه قائلا ان "المناورة ناجحة".
بدت المنطقة الصناعة المركزية لتل أبيب، على ما يبدو تواصل العمل كالعادة ـ والصافرة لم تُسمع جيدا، لكنها لم تكن واضحة للأشخاص في الملاجئ.
أرييل، شبير وموتي ـ عمال تقنيات متطورة من المحيط ـ رووا أن الغرفة المحصنة هي غرفة الجلسات التي هي على كل حال يقضون فيها أغلب الوقت. ولم يسمعوا الصافرة، وعلى ما يبدو بسبب النوافذ السميكة. ويوضحون في تل أبيب أنهم فتحوا أمس فقط 50 ملجأ من أصل 238 ملجأ شعبي. ويقولون في البدلية انه لم تصدر أوامر من قبل قيادة الجبهة الداخلية لفتح كل الملاجئ الشعبية.
في سوق محنيه يهودا في القدس أظهر التجار والزبائن عدم مبالاة. أيضا من أوضح أنه أخذ المناورة بجدية وينوي التعاون معها، تابع التسوق ببساطة لأن الصافرة لم تسمع. وقال إيتسيك سننس من محل للأطعمة "مزتيم": " يا للعار أنهم لم يسمعوا الصافرة هنا". وبعض المتسوقات قلن لي: لحظة قليلا، أنها الساعة الحادية عشر، يفترض أن تدوي صافرات الإنذار، لكن كما ترى لا يوجد شيء".
أتي شلر، صاحبة دكان في السوق، فوجئت بأن الساعة 11 قد مرت، ولم تسمع أي صافرة. "أعرف أنه يجب التدرب لكن من وجهة نظري، هذه المناورة تبدو مخفية. لا حضور للجيش والشرطة. وهذه ليست مناورة بحسب معرفتي. وإذا حصل شيء ما لا سمح الله، فإن الله يحمينا وليس الجيش أو الشرطة".
وضبطت صافرة الإنذار التي سمعت صباحا أن جزء من المستوطنين ليسوا جاهزين في بئر السبع. المدينة التي تدربت قبل سنة ونصف ونزلت للملاجئ بسبب إطلاق الصواريخ، مارست التجربة في الوقت الحقيقي وإنذار التذكير قد تم نسيانه. وقالت حافا، الجالسة في مقهى في المدينة: "كنت بامان في اللحظة الأولى التي تم التحدث فيها عن إطلاق نار باتجاه بئر السبع وعندئذ تذكرت أنها مناورة. لا أريد النزول للملجأ لأننا جربنا ذلك بالفعل".
يوفيل سمع الصافرة عندما كان في طريقه إلى سيارته المركونة في الموقف، لكن لم يتفاعل. وقال غاضبا: "لا اعرب السبب الذي يدفعنا لأن نضغط على كل الناس بسبب مناورة. تحضيرات الجبهة الداخلية يجب أن تكون من دون أن يثار السكان، كل صافرة تضغط عليهم سلبا". وأحد عمال المركز روى أنه في الحقيقة حضّروا الأماكن المحصنة، لكن السكان لم يتفاعلوا.
صافرة الإنذار التي أجريت أمس في أنحاء البلاد سمعت جيدا في المدينة الدينية موديعين عيليت. ولكن الكثير من السكان بقوا دون معرفة ما العمل بسبب ان الملاجئ مقفلة، لأنها استأجرت من قبل العديد من الناس كي تتحول إلى دكاكين ومعامل. في شارع أور هحاييم، أحد الشوارع الأساسية في المدينة، تحول أحد الملاجئ إلى حانوت، وملجأ آخر تحول إلى مكان لبيع الصحف المحلية.
وتوجه في الأيام الأخيرة عدة مستوطنين إلى مركز المعلومات التابع لقيادة الجبهة الداخلية، بطلب للتدخل بالقضية وأمر البلدية بإخلاء الأماكن المحصنة. أصحاب الاعمال الذين يعملون في الملاجئ يدعون أنهم تلقوا إذنا من البلدية، وبحسب قولهم اليس تأجيرها افضل من أن تبقى كما كانت، مهجورة ومتعفنة.
ـــــــــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"يبذل كل من مكتب رئيس الحكومة، مجلس الأمن القومي ولجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، مساعي اللحظة الأخيرة للتخفيف من صيغة قرار لجنة الفحص التابعة لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي، المتوقع أن تختتم اليوم اعمالها في نيويورك.
بحسب آخر مسودة قرار، يتم توجيه دعوة إلى إسرائيل، والهند وباكستان، للانضمام إلى المعاهدة والتحول إلى "دول غير نووية فورا ومن دون شرط والموافقة على الالتزامات الدولية القانونية بعدم الحصول على السلاح النووي أو أجهزة تفجير نووية أخرى". إسرائيل، الهند وباكستان، الجهات التي تعتبر دولا تملك القدرة النووية، غير مشاركة في معاهدة منع انتشار السلاح النووي، ولذلك لا تشارك أبدا اعمال اللجنة.
بالإضافة إلى قرار المجلس، هناك أيضا بند يتحدث عن انه يجب العمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، ولذلك يجب أن يعقد المؤتمر الدولي عام 2012 لدفع فكرة المؤتمر قدما، وتعيين منسق خاص يقدم تقريرا مباشرا إلى أمين عام الأمم المتحدة ويكون خاضعا له. يفترض بالمنسق أن يقوم بجولات على دول المنطقة للإفادة عن تقدم الاتصالات لدفع فكرة المؤتمر قدما والانضمام إلى المعاهدة. وصيغة هذا القرار، إذا تمت بالفعل الموافقة عليها، سيغضب إسرائيل ويناقض سياساتها. ولهذا السبب تبذل مساعي اللحظة الأخيرة، على الرغم من أنها غير مشاركة في المؤتمر، باستخدام نفوذها من خلال الولايات المتحدة ودول أخرى، على أمل أن يحصل تغير في صيغة القرار النهائي.
الموقف الرسمي لإسرائيل هو، أنها لا تعارض تحول الشرق الأوسط إلى منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل، لكن ينبغي أن يأتي ذلك في نهاية مسار يجري من خلالها الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود من قبل دول المنطقة، وعقد اتفاقات سلام معها. وإذا اجتمع المؤتمر، فالنية أن تشارك فيه أيضا إيران وإسرائيل، اللتان تعتبران دولتين تملكان برامج نووية متطورة جدا في المنطقة. لكن إسرائيل في السابق عارضت المشاركة في مؤتمر كهذا، قبل أن تستكمل الشروط، وهذا بحسب وجهة نظرها.
صيغة الاقتراح التي طرحت في لجنة الفحص، هي عمليا نوع من تسوية بين مصر والولايات المتحدة. بحسب معايير المؤتمر، فان جميع القرارات يجب أن تتخذ بالإجماع. فقد أعلنت مصر، انه إذا لم يتخذ قرار يدعو إسرائيل للانضمام إلى المعاهدة والموافقة على المشاركة في مؤتمر نزع أسلحة الدمار الشامل ، فإنها ستضع فيتو على أي قرارات أخرى تصدر عن المؤتمر وسينتهي من دون قرارات. من جانب آخر، الولايات المتحدة معنية جدا بإنجاح المؤتمر، وبناء على ذلك تعلن استعدادها للتسوية حول الموضوع، ما يتعلق بإسرائيل. ويأتي ذلك على الرغم من وجود تفاهمات تاريخية بين القدس وواشنطن منذ العام 1969 والتي جددت من قبل جميع الادارات الأميركية، بما فيها حكومة باراك أوباما، فان الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل لفتح المنشآت النووية أمام مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانضمام إلى المعاهدة.
إذا عقد المؤتمر بالفعل لمناقشة نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط، فستجد إسرائيل نفسها في وضع دبلوماسي صعب. مع ذلك، يأملون في إسرائيل، انه إلى حين انعقاد المؤتمر بعد سنتين، أن تحصل خطوات مختلفة تؤدي إلى عدم انعقاد هذا المؤتمر أو ترفض إيران المشاركة في المؤتمر الإقليمي إلى جانب إسرائيل.
الاستعداد الأمريكي للتسوية على حساب إسرائيل ناتج من الرغبة في اتخاذ قرارات تدعو إلى زيادة الإشراف الدولي على المواقع النووية في العالم، وتقليص انتشار الأسلحة النووية، وتحديدا التجهيزات التكنولوجية التي يمكن أن تسمح بإنتاج السلاح النووي، بما في ذلك السماح لمراقبي الوكالة الدولية التفتيش المفاجئ ضمن إطار الملحق المسمى "البروتوكول المتمم" التابع لـ معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
تجرى من وراء الستار فيما خص هذا البند اتصالات حثيثة، لان الولايات المتحدة والدول الغربية يريدون أن يظهر اسم إيران بشكل واضح فيما يتعلق بهذا البند، باعتبارها دولة "رافضة لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ـــــــــــــــــــــــ
" صدقوني أنها لعبة أولاد هذه المناورة. ولننتظر التحدي الحقيقي. وبالطبع هذا ليس مضحكا. في الواقع قد تندلع حرب في الصيف، لكن من سيطلق النار أولاً؟ ولماذا؟ أنا لا أعلم. بل ولن اعلم. سيقال فقط انه "لم يكن هناك من خيار آخر"، أو أنهم "هم من بدأوا". لكن إن فكرتم بذلك، دون أي صلة بالواقع، في حال وقعت الحرب فيستحيل أن يقولوا لنا غير ذلك. لدينا خبرة في الحروب وفي الأكاذيب. وواقعاً الجميع يقول أن الحرب ستقع، ومن يستطيع أن يوقف اندلاعها.
هناك كلمات هشة عن الحرب، كـ"صمود"، "بنك الأهداف"، " طيران ـ هجوم" أو "مهام"، وهذه الكلمات محفوفة بالمخاطر بالنسبة لنا. والإطمئنان هو أكبر عدو لنا. بمناسبة المناورة القومية، سنضيف لمسة جديدة، وسنتدرب قليلاً على واقع مجرد، أنها جزء من القذارة وراء "الاستعداد".
تتحدث "السيناريوهات" عن عشرات الآلاف من الصواريخ ستطلق على إسرائيل، وهذا يعني الآلاف وحتى عشرات الآلاف من القتلى. عشرات الآلاف من الجرحى. أن جلدي يقشعر لدى قول ذلك. أيضا بنى تحتية ستشتعل ودولة ستحترق. الطرقات ستجمر والاقتصاد سينزف بشدة، بل في بعض الأحيان ستندلع أعمال شغب في الشارع. ما تدربت عليه كل شرطية ويستوعبه كل جندي، هو نقطة في بحر وسخ الحرب: الوضع حرج وغير مستقر. يمكن أن يقتل سكان محيط دائرة تبلغ 500 متر، لذا يجب تحضير اكياس الجثث ووسائل نقل الدم، اما اذا جرى استخدام سلاح غير تقليدي، فالمسألة مختلفة تماما، والمقالة هنا لا تحتمل أن نورد المزيد من الكلمات..
اسألوا عائلة ما، أصدقاء من الشمال البعيد أو من سديروت، ما عليكم فعله أنتم وشيوخكم وأطفالكم، عندما تبدأ الصواريخ بالسقوط؟ الهلع، الارتباك، المباني المدمرة، الهروع للحصول على الطعام. مخيمات النزوح وتسجيل الاستمارات..
لا تبيعونا فيلم مشوق ـ أمنحونا الحياة؛ لقد كان ما حصل سيناريو جيد، وكنا مجددا فيه منتصرون، كأن نصر الله يحب إسرائيل وحماس لا تمطرنا بالقذائف منذ اعوام، وكأن إيران لا تسعى إلى القنبلة النووية.
الحقيقة هي أن هناك خياراً: هناك مبادرة عربية شاملة للسلام مع إسرائيل. سوريا تتحدث عن مفاوضات منذ عدة أعوام. دون ذكر نزع سلاح المنطقة البعيد المدى. يقولون لنا أن المفاوضات الجدية ستصل إلى طريق لا نريدها.
من سينجح بالضغط على نتنياهو، ليبرمان وباراك ـ الثلاثي المرعب
حان الوقت لتعلم دروس مناورة الجبهة الداخلية الضخمة بشكل شخصي: أن نستوعب بأنه حالياً لا يوجد إحتمال أسوأ من الحرب، والضغط فقط قدر المستطاع لاستنزاف الاقتراحات الراهنة للسلام، حتى ولو أن الثمن غور الأردن، هضبة الجولان، أريئيل، بلعين، ومسجد الحرم الشريف".
ـــــــــــــــــــــــ
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" مناورة الجبهة الداخلية الكبيرة نقطة تحول4 التي نفذت هذا الأسبوع هي أمر مهم وضروري. وفي هذا لا يوجد جدال. أيضا لا يوجد شك بأن المناورة أظهرت تقدما كبيرا تحقق في السنوات الأربعة منذ حرب لبنان الثانية في مجال جهوزية سلطة الطوارئ والسلطات المحلية، على كيفية مواجهة هجوم بالصواريخ والقاذفات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
لكن لمناورة هذا العام وكذلك أيضا المناورات الثلاث التي سبقتها، هناك عيب واحد كبير: إنها تخلق وهم خطير في أوساط مواطني اسرائيل يفيد بأن الاستعداد الجيد والمكثف لمنظومة الطوارئ والانقاذ، يمنع أو يقلص من الخطر الحسي الذي يهدد كل واحد منا في هجوم الصواريخ القادم.
هذا وهم لأن الخسائر والأضرار الناتجة عن الصواريخ المتفجرة في مناطقنا سيتكبدها بداية المواطنون. أولئك الذين ستكون بيوتهم أو أماكن عملهم أو أولئك الذين يكونون في الشوارع مكشوفين لهذا الخطر. فقط بعد ذلك ستعمل قيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ والسلطات المحلية . سينقذون من يجب إنقاذه، وسيعملون على من اصيب ويمكن معالجته، وسيعالجون المواد الخطرة وسيحرصون على تأمين احتياجات المواطنين من طعام وشراب وكهرباء، وتقليص الأضرار الاقتصادية قدر الامكان.
إذا إستمر الهجوم عدة أيام أو أسابيع ، تعرف اليوم سلطات الطوارئ كيف تخلي المواطنين الى أماكن أقل خطورة. كل هذه الأمور مهمة ومفيدة في تقليص الأضرار والخسائر التي سنتكبدها، لكنها لا تمنعها. من هو قادر بالفعل على منع تكبد الخسائر والأضرار الأولى (الاخطر في كل الأحوال) نتيجة هجمات الصواريخ والقاذفات، هم المواطنون أنفسهم وبالطبع الجنود في قواعد الجيش الإسرائيلي التي ستهاجم هي الأخرى.
لا مبالاة الجمهور أثناء المناورة الأخيرة، يفهم منها أن غالبيتنا لم يدرك ما يحصل. صحيح ان الأولاد في المدارس نزلوا إلى الملاجئ وامتثلوا لصافرات الإنذار، وهذا ما حصل أيضا في أماكن العمل الكبرى، لكن غالبية الجمهور وأصلت أعمالها كالمعتاد. والقليل منهم حرص على البحث عن مكان آمن في محيط سكنه أو مكان عمله، وإعداد طعام وشراب ووسائل اتصال لاستخدامها في حالة الطوارئ. القليلون أيضا أولئك الذين كانوا يتجولون أو يسيرون على الطرقات سألوا أنفسهم ما الذي أحتاجه والى أين يجب أن أهرب خلال صافرة إنذار حقيقية.
الحرب القادمة على الجبهة الداخلية ستكون مغايرة. فخطر الصواريخ والقاذفات الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية اليوم هو مختلف من حيث الجوهر عن ما شهدناه في الـ2006 . فالخطر اليوم يغطي تقريبا كل أراضي الدولة وليس فقط الشمال. أغلبية التجمعات السكانية الكبيرة سوف تتعرض للقصف على الأقل لعدة أيام، وربما لأسابيع، وسقوط الصواريخ سيكون دقيقا والرأس المتفجر أثقل (نصف طن) وبالتالي قدرته التدميرية أكبر بعدة أضعاف من رأس الغراد والقسام والصواريخ الثقيلة التي استخدمها حزب الله في حرب لبنان الثانية".
ليفني: انا قلقة من جيل الشباب الذي يتجنب الكنس اليهودية
المصدر: "هآرتس"" هاجمت رئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، تجاهل العلمانيين الاسرائيليين لنظام المدارس الدينية اليهودية في "اسرائيل"، مشيرة الى ان "هناك مدارس في الدولة العبرية ترفض اجراء امتحانات الثانوية العامة لانها ترفض الاعتراف بدولة اسرائيل"، واضافت خلال مؤتمر حزب كاديما، "سوف اكون اول شخص ابادر الى دعم حقوق الاقلية (الدينية)، لكن هذه المسألة ليست من حق الاقليات، لان النظام السياسي والسياسيين يعانون من ضعف، وبالتالي فان تجاهل الحكومة يعزز هذه الشريحة من المجتمع الاسرائيلي بلا ايجاد اي قاسم مشترك معها"، وقالت ليفني ان "الاسلوب المتبع يوصل الى مجتمعات منفصلة في اسرائيل، تعيش كل واحدة منها الى جنب الاخرى، ومن دون اي لغة مشتركة، البعض يتكلم العبرية والبعض يتكلم العربية، والبعض الاخر يتكلم اليديشية" (اللغة المتداولة لدى المتدينين الاشكناز).
واضافت ليفني "اعتبر نفسي معنية بجمهور الدولة اليهودية في تل ابيب، اكثر من الجمهور في بني براك، ذلك ان جمهور بني براك مجتمع مغلق على تقاليده وهي تقاليد غير مشتركة مع مناطق اخرى في البلاد، لقد نشأ هنا جيل يتجنب الذهاب الى الكنس لانه يعرّف اليهودية بوصفها شيئا ينتمي الى الاصوليين"، وقالت "انا اقدر دراسة القيم اليهودية في المدارس العامة، واريد ايضا ان تدرس الصهيونية في المدارس الدينية، وهذا ما يجب ان نحارب من اجله، من دون ان نفرض نمط حياة على احد، تماما كما ارفض ان يفرض عليّ نمط حياته".
ــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي يحدد قواعد الاشتباك في المناطق المأهولة بالسكان
المصدر: "هآرتس"
"اصدرت وزارة "الدفاع" الاسرائيلية، للمرة الاولى، وثيقة تحدد فيها قواعد اشتباك الجيش خلال القتال في مناطق مدنية. وتتضمن الوثيقة الدروس المستقاة من عملية الرصاص المسكوب، وتقرير غولدستون، وتقارير منظمات حقوق الانسان التي تناولت انشطة الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
اعدت الوثيقة قبل اسبوعين من قبل قسم العقيدة القتالية في الجيش الاسرائيلية، وهي محاولة اولى لوضع نظرية حول سلوك قادة الجيش المتوقع خلال معركة مأهولة بالسكان المدنيين، وحسب ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي، "معظم الارشادات الموجودة في الوثيقة كانت متداولة ومعلومة في السابق، لكن بعد عملية الرصاص المسكوب في غزة، قررنا ان ندرج هذه الارشادات بشكل مكتوب وواضح، ونحن اليوم ننظر اليها بشكل مختلف". وعلى سبيل المثال، فان الوثيقة ترشد قادة الجيش على بذل الجهود لاجلاء المدنيين عن منطقة القتال المتوقعة.
وكانت طلب توضيح قواعد الاشتباك قد اثيرة من قبل القادة العسكريين الميدانيين، الذين جرى ذكرهم في وسائل الاعلام وتقارير منظمات حقوق الانسان.. كما ان خطاب الجيش الاسرائيلي في اعقاب تقرير غولدستون ادى ايضا الى توسيع نطاق الدراسات القانونية وقواعد الاشتباك في دورات الضباط، بل وان رئيس الاركان غابي اشكنازي عين مستشارين قانونيين عسكريين لفض الخلافات حول هذه المسائل".
ــــــــــــــ
رئيس الكنيست الاسرائيلي: المقاطعة الاقتصادية الفلسطينية عائق امام السلام
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"اعرب رئيس الكنيست، رؤفين ريفلين، عن تفاؤله بامكان فشل المقاطعة الفلسطينية لمنتجات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وفي جولة له على على المنطقة الصناعية "باركو" في الضفة، قال ريفلين انه يجب التعامل مع هذه المقاطعة تماما كما لو كانت مقاطعة لتل ابيب او لمصانع سديروت، وبالتالي هي حملة عدائية ويجب التعامل معها على هذا النحو".
وطالب ريفلين رئيس الحكومة ووزير المالية الاسرائيليين، "بضرورة دراسة امكانية تقديم المساعدة المالية للمصانع المتضررة في الضفة، فالسلطة الفلسطينية اعلنت عن اعمال عدائية والحكومة لا تقدر ان تقف مكتوفة الايدي ازاء ذلك".
ــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي يتسبب بحرق 70 الف دونم في الجولان
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" تسببت عمليات اطلاق نار من قبل الجيش الاسرائيلي خلال التدريبات التي يجريها في الجولان، باشتعال نيران ادت الى احتراق 70 الف دونم من الاحراش في المنطقة، فيما امر الجيش باجراء تحقيق في المسألة. وقال المتحدث باسم دائرة الاطفاء "يائير الياكيم" لـ"يديعوت احرونوت"، "للاسف كان حريقا هائلا وتسبب بكارثة طبيعية، لجهة الاحراش والحيوانات"، مضيفا ان "المناطق المتضررة من الحريق كانت تشمل على محمية طبيعية، التي تحتوي ايضا على مواقع اثرية، وكلها تعرضت للتلف".
وكان الجولان قد شهد في المرحلة الاخيرة حرائق كثيرة، بسبب التدريبات التي يجريها الجيش الاسرائيلي، وهذه المرة امر قائد المنطقة الشمالية في الجيش، "غادي ايزنكوت"، بتشكيل فريق من المحققين للنظر في الاسباب، وتقديم استنتاجاته في الايام القليلة المقبلة.
وصدر عن المجلس الاقليمي في الجولان بيانا اشار فيه الى ان "الحريق تسبب باضرار جسيمة في الطبيعة الفريدة من نوعها في الجولان"، مشيرا الى ان "ما يقرب من ثلث مناطق الجولان مخصصة لتدريبات الجيش الاسرائيلي، وعلى قيادة الجيش ان تؤمن حلولا كي لا تتكرر حوادث شبيهة".
ـــــــــــــــ
شتاينتس: الاسد لا يريد السلام ولن يترك ايران..
المصدر: "سرائيل اليوم"
" قال وزير المالية، يوفال شتاينتس، "انا لا أرى ان سوريا معنية بالسلام. كما أني لا أرى بأن هضبة الجولان تقف على رأس اهتمامها. لو كانت سوريا معنية بالسلام لافترضت بانها كانت ستتصرف بشكل مسؤول"، ويضيف : افترض بانه لو كانت سوريا معنية بالسلام لاوقفت المساعدات لمنظمتي الارهاب، حزب الله وحماس. بل ربما اقترحت على لبنان قمع حزب الله. افترض بانها كانت ستنقطع عن ايران ولا تطور مفاعلا نوويا في دير الزور، كما جرى الاعلان عن ذلك. ما كان السوريون ينشغلون بالسلاح الكيماوي خلافا للمواثيق التي وقعوا عليها. وافترض انهم كانوا سيتصرفون على نحو يشبه السادات، الذي وصل الى القدس، وبدون شروط مسبقة، جاء الى الكنيست، وجلس مع بيغن فتناول الفطور، زار المسجد الاقصى وبعد ذلك قال "لا حرب بعد اليوم، لا سفك دماء بعد اليوم".
"لا أرى سلوكا مشابها من جانب بشار الاسد. بالعكس، ارى سلوكا مغايرا. من ناحية يدعم الارهاب، ومن ناحية يعمق التحالف مع ايران. لا أرى على الاطلاق مؤشرات أن لدى في الجانب الاخر من يريد السلام".
وقال شتاينتس، "لا يوجد ما يمنع السوريين من أن يتخلوا عن هضبة الجولان فمن ناحيتهم الجولان مهم كأهمية قشرة الثوم. لا يوجد فيه سكان سوريون منذ زمن بعيد. لا توجد فيه مقدرات طبيعية، نفط او غاز. اما من ناحية اسرائيل فهذه مساحة كبيرة، ولكن من ناحية سوريا هذه أقل من نصف في المائة من مساحتها العامة.
واضاف "اسرائيل سبق ان اقترحت على سوريا هضبة الجولان. اسحاق رابين قال علنا ايضا – ان الاسد لن يحصل على اقل مما حصل عليه السادات، واضاف ان عمق السلاح كعمق الانسحاب. وكان لرابين تصريحان في هذا الشأن. الرسالة كانت واضحة: اعطنا سلاما وخذ هضبة الجولان. لثلاث سنوات نقل رابين الرسالة، وبعده أضاف عليها شمعون بيريز. اذن كيف حصل انهما لم يلتقيا في ساحة البيت الابيض في احتفال للتوقيع؟ كيف حصل هذا؟ يوجد تفسير واحد كان معلوما في عهد حافظ الاسد، الاسد كان مترددا وشكاكا وخاف ان يسقطوا نظامه بالخداع. كان حذرا جدا. بعد ذلك جاء بنيامين نتنياهو الى الحكم وقد فهم بأنه أضاع فرصة. استراتيجية الاسد الاب كانت التظاهر باستعادة الجولان، ولكن بسبب حواجز نفسية فقد الفرصة. عندما أوضح رابين بأن سوريا ستحصل على هضبة الجولان طلب الاسد ايضا اراض داخل اسرائيل، تتجاوز الحدود الدولية. طلب بانياس، تل عزيزات، نهر الاردن الجبلي، الشاطىء الشرقي من بحيرة طبريا. لكن نصف الماء ستكون لهم. هذا هو القانون الدولي.
ويروي شتاينتس بأن "الاسد طلب محطة انذار مبكر في جبل كنعان مع جنود سوريين. وافق بيريز ونقل رسالة عبر الامريكيين. رد السوريين على اقتراح بيرس كان تعليمات لحزب الله باطلاق 800 كاتيوشا نحو اسرائيل. وهكذا خربوا استمرار المفاوضات. وعندها بدأت حملة عناقيد الغضب، وكانت الانتخابات على الأبواب، وكان بيرس في معضلة كيف سيوقف النار. كان واضحا بأنه اذا ما جرت عملية في لبنان، سيقول السوريون ان بيريز يتحدث عن السلام ولكنه يحتل لبنان ويقتل النساء والاطفال. واذا لم يعمل، وتجلد عشية الانتخابات على الصواريخ في كريات شمونه فسيخسر الانتخابات امام نتنياهو. مهما يكن من أمر، قدر السوريون بأنه سيوقف المفاوضات. وهذا ما حصل. كما أن الحدث في كفر كنا حيث قتل 115 شخصا، وكذا خسر بيريز الانتخابات. بعد ذلك وصل نتنياهو الى الحكم وكان مستعدا لان يتحدث عن حل وسط ولكنه لم يقترح كل هضبة الجولان
وختم شتاينتس يقول: الاسد الابن ليس مستعدا لان يترك ايران، حيث يتلقى مليارات من النفط الذي أخذ ينفد في سوريا. كما أنه يتمتع بمكانته في لبنان. كل هذه هي مقدرات اقتصادية لن يعوضه عليها احد".
ـــــــــــــــــــــــــــ
الامريكيون ما زالوا يصدقون قدرة اللبنانيين على مواجهة حزب الله
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"التقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الاسبوع، ولم يصدق حتى القليل الذي سمعه منه. ما زال في وزارة الخارجية الامريكية من يؤيد الدعم الذي تهبه الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية، ولا سيما المساعدة التي يقدمها الامريكيون لجيشها، مؤملين ان يستطيع معادلة قوة حزب الله. لكن في وزارة الدفاع الامريكية، وفيها رئيسها، الوزير روبرت غيتس، ينظرون الى السلاح المتدفق الى لبنان ويتساءلون كم من الوقت سيحتاج من يتلقى المساعدات كي يواجه حزب الله، لا يلحظ رجال وزارة الدفاع الامريكية تصميما أو قدرة لبنانية على مواجهة حزب الله، الذي تؤيده سورية، وهذا هو التقدير الذي سمعه وزير "الدفاع" ايهود باراك في زيارته الاخيرة لواشنطن، قبل بضعة اسابيع. اذا كان اوباما يأمل تمهيد طريق للسلام في القناة السورية فان جل اهتمامه الان ان يمنع الحرب في هذا الصيف، او في الصيف الذي يليه. يعلم أنه لا احتمال لمباشرة مبادرة سلام اسرائيلية – فلسطينية تحت رشقات الصواريخ، ويوجد بين رجاله من يأمل ان يكون التقدم في القناة الفلسطينية هو الذي يزيل السوريين عن موقفهم المتشدد، خوفا من أن يفوتهم قطار السلام السريع. وهذا أمل يبدو ضعيفا شيئا ما".
ـــــــــــــــــــــ
حصار على اسرائيل
المصدر: "افتتاحية صحيفة هآرتس"
"سفن مزينة بأعلام فلسطين ويافطات تأييد لسكان قطاع غزة، محملة المنتجات الاستهلاكية الموجهة الى السكان المحاصرين هناك على مدى نحو 4 سنوات، تهدد الدولة. من رد فعل الحكومة ومن الاستعدادات لوقف "اسطول السلام" يمكن التفكير بأن ليست غزة هي التي تخضع لحصار وحشي، بل دولة اسرائيل.
اسرائيل تجد صعوبة اكثر فاكثر في ان تشرح للعالم سبب الحصار. اذا كان هدفه هو منع اطلاق صواريخ القسام على اسرائيل، فقد كانت هذه ذريعة لحملة "رصاص مصبوب". واذا كانت اسرائيل تتطلع الى ان تشدد بواسطته الضغط على سكان غزة، الى ان يثوروا ضد حكم حماس ويؤدوا الى انهياره، او ان تقرر حماس الاستجابة للضغط الاسرائيلي – فقد مرت اربع سنوات لتشهد بفشل هذه السياسة.
وفضلا عن ذلك، أوليست المعاناة التي تلحقها اسرائيل بمليون ونصف من الناس هي ليس فقط لا انسانية بل وايضا يفاقم جدا مكانتها في العالم؟ واذا كان الضغط على غزة هو الوسيلة الناجعة الوحيدة، فما معنى القانون الجديد الذي يرمي الى تشديد شروط الاعتقال لسجناء حماس؟ يبدو ان الحكومة لا تنجح في وضع استراتيجية مناسبة لتحرير جلعاد شليت، وهي تتمسك بكل قشة كي تظهر "فعلا" ما.
الحكومة تعرف جيدا شارة الثمن التي عليها ان تدفع كي تحرر شليت. كما انها ادارت مفاوضات غير مباشرة مع حماس بل واعربت على استعدادها لتحرير عدد كبير من السجناء. وتبقى الخلاف حول بضعة سجناء ارتكبوا جرائم خطيرة للغاية، لا توافق اسرائيل على تحريرهم. الاصرار الاسرائيلي على رفض تحرير هؤلاء السجناء يتبين في هذه الاثناء بانه باهظ الثمن جدا. علاقات اسرائيل مع تركيا تآكلت بقدر كبير بسبب السياسة في غزة، بعض من دول اوروبا، التي ترى هي ايضا في حماس منظمة ارهابية، تنتقد سياسة الحصار، بضائع اسرائيلية تعاني من المقاطعة، والرأي العام العالمي لم يعد يوافق على الحصار. عدد المشاركين في الاسطول ومناصبهم، بينهم دبلوماسيون وشخصيات عامة يدل على ذلك.
اسرائيل تدعي، بأنه لا يوجد جوع في غزة وان المنتجات الحيوية تدخل القطاع كالمعتاد. وفضلا عن ذلك فان اسرائيل مستعدة لأن تنقل محتوى السفن الى القطاع ولكن عبر ميناء اسدود ومن خلال الجيش الاسرائيلي وليس من خلال السفن نفسها. اذا كان هكذا هو الحال، فان اسرائيل لا تعارض مجرد المساعدة بل مظاهرة التأييد لسكان القطاع. بيد انه كان ممكنا منذ البداية منع مظاهرة التأييد هذه لو كانت اسرائيل قررت ازالة الحصار عديم الجدوى وأتاحت لسكان قطاع غزة بأن يعيشوا حياة طبيعية.
حتى لو نجحت اسرائيل في أن تمنع وصول الاسطول الى غزة، فمن المتوقع لها المزيد من مظاهرات التأييد. من الافضل للحكومة ان تقرر وفورا بأنها تعود الى المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وان تلطف حدة موقفها في مسألة تحرير السجناء وترفع الحصار عن غزة. هذا ثمن كفيل بأن يتضح منخفض نسبيا بالقياس الى الضرر اللاحق بمكانة اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي ينكل بالقاصرين الذين يعتقلهم
المصدر: "هآرتس ـ عميرة هاس""معظم الفلسطينيين القاصرين الذين يعتقلهم الجيش الاسرائيلي والشرطة يضطرون الى مواجهة أساليب تخويف وتنكيل على مستويات مختلفة قبل جلبهم الى المحقق، بل واحيانا في اثناء التحقيق. هذا ما يتبين من تحليل 100 تصريح مشفوع بالقسم جباها الفرع الفلسطيني لمنظمة حماية الطفل الدولية الـ DCI التصريحات المفصلة أخذت من قاصرين أبناء 12 حتى 17 كانوا اعتقلوا في اثناء 2009، فور اطلاق سراحهم. بين الاحداث التي يصفها الاطفال، اعتداء جسدي ولفظي ذو طابع جنسي ارتكبه الجنود. وطلبت منظمة الـ DCI من الامم المتحدة فحص الادعاءات لهذه الاعتداءات.
69 في المائة من المعتقلين قالوا ان الجنود ضربوهم (صفعات، ركلات بل واحيانا ضربات بأعقاب البنادق او بالعصي). الاغلبية الساحقة – 97 في المائة، احتجزوا على مدى ساعات طويلة وهم مقيدو الايدي. 92 في المائة ايضا مكثوا لزمن طويل وهم معصوبو العيون. 26 في المائة قالوا انهم احتجزوا في وضعيات أليمة، كاجلاس الطفل المقيد ومعصوب العينين على أرضية سيارة الجيب او السيارة التي تقله الى المعتقل. نحو نصف الاطفال قالوا ان الجنود الذين اعتقلوهم شتموهم وسبوهم وقبل التحقيق هددوهم بأن يعترفوا بالتهم المنسوبة اليهم أو حثوهم على الاعتراف بوعود عابثة بأن يطلق سراحهم فورا اذا ما اعترفوا وفي أحيان قريبة أفهموا الاطفال بأن الجندي الذي يضربهم هو أيضا المحقق الذي يجب الاعتراف أمامه. وبشكل عام أفاد الاطفال بساعات طويلة مرت عليهم منذ اعتقالهم قبل أن يحصلوا على أي شيء يشربوه او يأكلوه.
الصورة التي تصدر عن هذه التصريحات ليست جديدة على المحامين والعاملين الاجتماعيين الفلسطينيين الذين يبلغون عن حالات تخويف، ضرب ومعاملة مهينة في معظم المحادثات التي يجرونها مع القاصرين المعتقلين. ولكن، في جباية التصريحات المشفوعة بالقسم، تسعى منظمة الـ DCI الى التأكيد بأن الحديث يدور عن أنماط ثابتة. وبرأي المنظمة فان هذا السلوك هو انتهاك للقانون الدولي ولحقوق الطفل كما ترد فيه. في حالة الايلام والتخويف للابتزاز من القاصر الاعتراف او دفعه الى ادانة آخرين. فان هذه ايضا اساليب تعذيب، حسب التعريف الدارج".
ــــــــــــــــ
لم ينزل الاسرائيليون إلى الملاجئ
المصدر: "صحيفة هآرتس"
" في الكثير من المدن في إسرائيل، كان هناك عدم مبالاة حيال مناورة الجبهة الداخلية القومية. وفي بعض المناطق لم تُسمع صافرات الإنذار، لكن أيضا إن سمعت – فإن القليل هم الذين سارعوا إلى الملاجئ. رغم ذلك، فنائب وزير الدفاع يقول: المناورة ناجحة.
هناك توتر نتيجة مناورة نقطة تحول 4 في الدول المجاورة، لكن في إسرائيل تسود لامبالاة. كثير من المواطنين لم يسمعوا صافرات الإنذار، وفي جزء من المستوطنات بقيت الملاجئ مغلقة. وفي الكثير من المدن واصل السكان يومهم بشكل اعتيادي ولم يعيروا اهمية كبيرة لمناورة الجبهة الداخلية ـ والقليل امتثلوا للتوجيهات.
وبحسب تقديرات أولية لقيادة الجبهة الداخلية فإن 50% من المستوطنين دخلوا إلى الأماكن المحصنة عند سماع الصافرة. وعلى عدم اللامبالاة لأجزاء واسعة من الجمهور ردوا في المؤسسة الأمنية على ذلك أن " المناورة كانت مخصصة بشكل أساسي لسلطات الإنقاذ والسلطات المحلية!!!. وفي سلطات الطوارئ القومية تلقوا حوالي 350 شكوى من مواطنين أفادوا فيها أنه في منطقتهم لم يسمعوا الصافرة، ولكن بحسب أقوال رئيس قسم الإنذار في قيادة الجبهة الداخلية، المقدم أوري فراتس، فقط 3% من الصافرات لم تعمل!!. وأعرب نائب وزير الدفاع متان فيلنائي عن ارتياحه قائلا ان "المناورة ناجحة".
بدت المنطقة الصناعة المركزية لتل أبيب، على ما يبدو تواصل العمل كالعادة ـ والصافرة لم تُسمع جيدا، لكنها لم تكن واضحة للأشخاص في الملاجئ.
أرييل، شبير وموتي ـ عمال تقنيات متطورة من المحيط ـ رووا أن الغرفة المحصنة هي غرفة الجلسات التي هي على كل حال يقضون فيها أغلب الوقت. ولم يسمعوا الصافرة، وعلى ما يبدو بسبب النوافذ السميكة. ويوضحون في تل أبيب أنهم فتحوا أمس فقط 50 ملجأ من أصل 238 ملجأ شعبي. ويقولون في البدلية انه لم تصدر أوامر من قبل قيادة الجبهة الداخلية لفتح كل الملاجئ الشعبية.
في سوق محنيه يهودا في القدس أظهر التجار والزبائن عدم مبالاة. أيضا من أوضح أنه أخذ المناورة بجدية وينوي التعاون معها، تابع التسوق ببساطة لأن الصافرة لم تسمع. وقال إيتسيك سننس من محل للأطعمة "مزتيم": " يا للعار أنهم لم يسمعوا الصافرة هنا". وبعض المتسوقات قلن لي: لحظة قليلا، أنها الساعة الحادية عشر، يفترض أن تدوي صافرات الإنذار، لكن كما ترى لا يوجد شيء".
أتي شلر، صاحبة دكان في السوق، فوجئت بأن الساعة 11 قد مرت، ولم تسمع أي صافرة. "أعرف أنه يجب التدرب لكن من وجهة نظري، هذه المناورة تبدو مخفية. لا حضور للجيش والشرطة. وهذه ليست مناورة بحسب معرفتي. وإذا حصل شيء ما لا سمح الله، فإن الله يحمينا وليس الجيش أو الشرطة".
وضبطت صافرة الإنذار التي سمعت صباحا أن جزء من المستوطنين ليسوا جاهزين في بئر السبع. المدينة التي تدربت قبل سنة ونصف ونزلت للملاجئ بسبب إطلاق الصواريخ، مارست التجربة في الوقت الحقيقي وإنذار التذكير قد تم نسيانه. وقالت حافا، الجالسة في مقهى في المدينة: "كنت بامان في اللحظة الأولى التي تم التحدث فيها عن إطلاق نار باتجاه بئر السبع وعندئذ تذكرت أنها مناورة. لا أريد النزول للملجأ لأننا جربنا ذلك بالفعل".
يوفيل سمع الصافرة عندما كان في طريقه إلى سيارته المركونة في الموقف، لكن لم يتفاعل. وقال غاضبا: "لا اعرب السبب الذي يدفعنا لأن نضغط على كل الناس بسبب مناورة. تحضيرات الجبهة الداخلية يجب أن تكون من دون أن يثار السكان، كل صافرة تضغط عليهم سلبا". وأحد عمال المركز روى أنه في الحقيقة حضّروا الأماكن المحصنة، لكن السكان لم يتفاعلوا.
صافرة الإنذار التي أجريت أمس في أنحاء البلاد سمعت جيدا في المدينة الدينية موديعين عيليت. ولكن الكثير من السكان بقوا دون معرفة ما العمل بسبب ان الملاجئ مقفلة، لأنها استأجرت من قبل العديد من الناس كي تتحول إلى دكاكين ومعامل. في شارع أور هحاييم، أحد الشوارع الأساسية في المدينة، تحول أحد الملاجئ إلى حانوت، وملجأ آخر تحول إلى مكان لبيع الصحف المحلية.
وتوجه في الأيام الأخيرة عدة مستوطنين إلى مركز المعلومات التابع لقيادة الجبهة الداخلية، بطلب للتدخل بالقضية وأمر البلدية بإخلاء الأماكن المحصنة. أصحاب الاعمال الذين يعملون في الملاجئ يدعون أنهم تلقوا إذنا من البلدية، وبحسب قولهم اليس تأجيرها افضل من أن تبقى كما كانت، مهجورة ومتعفنة.
ـــــــــــــــــــــــ
مساع في إسرائيل للتخفيف من قرار اللجنة النووية في نيويورك
المصدر: "هآرتس"
"يبذل كل من مكتب رئيس الحكومة، مجلس الأمن القومي ولجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، مساعي اللحظة الأخيرة للتخفيف من صيغة قرار لجنة الفحص التابعة لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي، المتوقع أن تختتم اليوم اعمالها في نيويورك.
بحسب آخر مسودة قرار، يتم توجيه دعوة إلى إسرائيل، والهند وباكستان، للانضمام إلى المعاهدة والتحول إلى "دول غير نووية فورا ومن دون شرط والموافقة على الالتزامات الدولية القانونية بعدم الحصول على السلاح النووي أو أجهزة تفجير نووية أخرى". إسرائيل، الهند وباكستان، الجهات التي تعتبر دولا تملك القدرة النووية، غير مشاركة في معاهدة منع انتشار السلاح النووي، ولذلك لا تشارك أبدا اعمال اللجنة.
بالإضافة إلى قرار المجلس، هناك أيضا بند يتحدث عن انه يجب العمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، ولذلك يجب أن يعقد المؤتمر الدولي عام 2012 لدفع فكرة المؤتمر قدما، وتعيين منسق خاص يقدم تقريرا مباشرا إلى أمين عام الأمم المتحدة ويكون خاضعا له. يفترض بالمنسق أن يقوم بجولات على دول المنطقة للإفادة عن تقدم الاتصالات لدفع فكرة المؤتمر قدما والانضمام إلى المعاهدة. وصيغة هذا القرار، إذا تمت بالفعل الموافقة عليها، سيغضب إسرائيل ويناقض سياساتها. ولهذا السبب تبذل مساعي اللحظة الأخيرة، على الرغم من أنها غير مشاركة في المؤتمر، باستخدام نفوذها من خلال الولايات المتحدة ودول أخرى، على أمل أن يحصل تغير في صيغة القرار النهائي.
الموقف الرسمي لإسرائيل هو، أنها لا تعارض تحول الشرق الأوسط إلى منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل، لكن ينبغي أن يأتي ذلك في نهاية مسار يجري من خلالها الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود من قبل دول المنطقة، وعقد اتفاقات سلام معها. وإذا اجتمع المؤتمر، فالنية أن تشارك فيه أيضا إيران وإسرائيل، اللتان تعتبران دولتين تملكان برامج نووية متطورة جدا في المنطقة. لكن إسرائيل في السابق عارضت المشاركة في مؤتمر كهذا، قبل أن تستكمل الشروط، وهذا بحسب وجهة نظرها.
صيغة الاقتراح التي طرحت في لجنة الفحص، هي عمليا نوع من تسوية بين مصر والولايات المتحدة. بحسب معايير المؤتمر، فان جميع القرارات يجب أن تتخذ بالإجماع. فقد أعلنت مصر، انه إذا لم يتخذ قرار يدعو إسرائيل للانضمام إلى المعاهدة والموافقة على المشاركة في مؤتمر نزع أسلحة الدمار الشامل ، فإنها ستضع فيتو على أي قرارات أخرى تصدر عن المؤتمر وسينتهي من دون قرارات. من جانب آخر، الولايات المتحدة معنية جدا بإنجاح المؤتمر، وبناء على ذلك تعلن استعدادها للتسوية حول الموضوع، ما يتعلق بإسرائيل. ويأتي ذلك على الرغم من وجود تفاهمات تاريخية بين القدس وواشنطن منذ العام 1969 والتي جددت من قبل جميع الادارات الأميركية، بما فيها حكومة باراك أوباما، فان الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل لفتح المنشآت النووية أمام مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانضمام إلى المعاهدة.
إذا عقد المؤتمر بالفعل لمناقشة نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط، فستجد إسرائيل نفسها في وضع دبلوماسي صعب. مع ذلك، يأملون في إسرائيل، انه إلى حين انعقاد المؤتمر بعد سنتين، أن تحصل خطوات مختلفة تؤدي إلى عدم انعقاد هذا المؤتمر أو ترفض إيران المشاركة في المؤتمر الإقليمي إلى جانب إسرائيل.
الاستعداد الأمريكي للتسوية على حساب إسرائيل ناتج من الرغبة في اتخاذ قرارات تدعو إلى زيادة الإشراف الدولي على المواقع النووية في العالم، وتقليص انتشار الأسلحة النووية، وتحديدا التجهيزات التكنولوجية التي يمكن أن تسمح بإنتاج السلاح النووي، بما في ذلك السماح لمراقبي الوكالة الدولية التفتيش المفاجئ ضمن إطار الملحق المسمى "البروتوكول المتمم" التابع لـ معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
تجرى من وراء الستار فيما خص هذا البند اتصالات حثيثة، لان الولايات المتحدة والدول الغربية يريدون أن يظهر اسم إيران بشكل واضح فيما يتعلق بهذا البند، باعتبارها دولة "رافضة لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ـــــــــــــــــــــــ
هل نحن بالفعل مستعدون لخوض حرب؟
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت- نوعم هوفشطر"" صدقوني أنها لعبة أولاد هذه المناورة. ولننتظر التحدي الحقيقي. وبالطبع هذا ليس مضحكا. في الواقع قد تندلع حرب في الصيف، لكن من سيطلق النار أولاً؟ ولماذا؟ أنا لا أعلم. بل ولن اعلم. سيقال فقط انه "لم يكن هناك من خيار آخر"، أو أنهم "هم من بدأوا". لكن إن فكرتم بذلك، دون أي صلة بالواقع، في حال وقعت الحرب فيستحيل أن يقولوا لنا غير ذلك. لدينا خبرة في الحروب وفي الأكاذيب. وواقعاً الجميع يقول أن الحرب ستقع، ومن يستطيع أن يوقف اندلاعها.
هناك كلمات هشة عن الحرب، كـ"صمود"، "بنك الأهداف"، " طيران ـ هجوم" أو "مهام"، وهذه الكلمات محفوفة بالمخاطر بالنسبة لنا. والإطمئنان هو أكبر عدو لنا. بمناسبة المناورة القومية، سنضيف لمسة جديدة، وسنتدرب قليلاً على واقع مجرد، أنها جزء من القذارة وراء "الاستعداد".
تتحدث "السيناريوهات" عن عشرات الآلاف من الصواريخ ستطلق على إسرائيل، وهذا يعني الآلاف وحتى عشرات الآلاف من القتلى. عشرات الآلاف من الجرحى. أن جلدي يقشعر لدى قول ذلك. أيضا بنى تحتية ستشتعل ودولة ستحترق. الطرقات ستجمر والاقتصاد سينزف بشدة، بل في بعض الأحيان ستندلع أعمال شغب في الشارع. ما تدربت عليه كل شرطية ويستوعبه كل جندي، هو نقطة في بحر وسخ الحرب: الوضع حرج وغير مستقر. يمكن أن يقتل سكان محيط دائرة تبلغ 500 متر، لذا يجب تحضير اكياس الجثث ووسائل نقل الدم، اما اذا جرى استخدام سلاح غير تقليدي، فالمسألة مختلفة تماما، والمقالة هنا لا تحتمل أن نورد المزيد من الكلمات..
اسألوا عائلة ما، أصدقاء من الشمال البعيد أو من سديروت، ما عليكم فعله أنتم وشيوخكم وأطفالكم، عندما تبدأ الصواريخ بالسقوط؟ الهلع، الارتباك، المباني المدمرة، الهروع للحصول على الطعام. مخيمات النزوح وتسجيل الاستمارات..
لا تبيعونا فيلم مشوق ـ أمنحونا الحياة؛ لقد كان ما حصل سيناريو جيد، وكنا مجددا فيه منتصرون، كأن نصر الله يحب إسرائيل وحماس لا تمطرنا بالقذائف منذ اعوام، وكأن إيران لا تسعى إلى القنبلة النووية.
الحقيقة هي أن هناك خياراً: هناك مبادرة عربية شاملة للسلام مع إسرائيل. سوريا تتحدث عن مفاوضات منذ عدة أعوام. دون ذكر نزع سلاح المنطقة البعيد المدى. يقولون لنا أن المفاوضات الجدية ستصل إلى طريق لا نريدها.
من سينجح بالضغط على نتنياهو، ليبرمان وباراك ـ الثلاثي المرعب
حان الوقت لتعلم دروس مناورة الجبهة الداخلية الضخمة بشكل شخصي: أن نستوعب بأنه حالياً لا يوجد إحتمال أسوأ من الحرب، والضغط فقط قدر المستطاع لاستنزاف الاقتراحات الراهنة للسلام، حتى ولو أن الثمن غور الأردن، هضبة الجولان، أريئيل، بلعين، ومسجد الحرم الشريف".
ـــــــــــــــــــــــ
مناورة الجبهة الداخلية .. وهم خطير
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" مناورة الجبهة الداخلية الكبيرة نقطة تحول4 التي نفذت هذا الأسبوع هي أمر مهم وضروري. وفي هذا لا يوجد جدال. أيضا لا يوجد شك بأن المناورة أظهرت تقدما كبيرا تحقق في السنوات الأربعة منذ حرب لبنان الثانية في مجال جهوزية سلطة الطوارئ والسلطات المحلية، على كيفية مواجهة هجوم بالصواريخ والقاذفات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
لكن لمناورة هذا العام وكذلك أيضا المناورات الثلاث التي سبقتها، هناك عيب واحد كبير: إنها تخلق وهم خطير في أوساط مواطني اسرائيل يفيد بأن الاستعداد الجيد والمكثف لمنظومة الطوارئ والانقاذ، يمنع أو يقلص من الخطر الحسي الذي يهدد كل واحد منا في هجوم الصواريخ القادم.
هذا وهم لأن الخسائر والأضرار الناتجة عن الصواريخ المتفجرة في مناطقنا سيتكبدها بداية المواطنون. أولئك الذين ستكون بيوتهم أو أماكن عملهم أو أولئك الذين يكونون في الشوارع مكشوفين لهذا الخطر. فقط بعد ذلك ستعمل قيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ والسلطات المحلية . سينقذون من يجب إنقاذه، وسيعملون على من اصيب ويمكن معالجته، وسيعالجون المواد الخطرة وسيحرصون على تأمين احتياجات المواطنين من طعام وشراب وكهرباء، وتقليص الأضرار الاقتصادية قدر الامكان.
إذا إستمر الهجوم عدة أيام أو أسابيع ، تعرف اليوم سلطات الطوارئ كيف تخلي المواطنين الى أماكن أقل خطورة. كل هذه الأمور مهمة ومفيدة في تقليص الأضرار والخسائر التي سنتكبدها، لكنها لا تمنعها. من هو قادر بالفعل على منع تكبد الخسائر والأضرار الأولى (الاخطر في كل الأحوال) نتيجة هجمات الصواريخ والقاذفات، هم المواطنون أنفسهم وبالطبع الجنود في قواعد الجيش الإسرائيلي التي ستهاجم هي الأخرى.
لا مبالاة الجمهور أثناء المناورة الأخيرة، يفهم منها أن غالبيتنا لم يدرك ما يحصل. صحيح ان الأولاد في المدارس نزلوا إلى الملاجئ وامتثلوا لصافرات الإنذار، وهذا ما حصل أيضا في أماكن العمل الكبرى، لكن غالبية الجمهور وأصلت أعمالها كالمعتاد. والقليل منهم حرص على البحث عن مكان آمن في محيط سكنه أو مكان عمله، وإعداد طعام وشراب ووسائل اتصال لاستخدامها في حالة الطوارئ. القليلون أيضا أولئك الذين كانوا يتجولون أو يسيرون على الطرقات سألوا أنفسهم ما الذي أحتاجه والى أين يجب أن أهرب خلال صافرة إنذار حقيقية.
الحرب القادمة على الجبهة الداخلية ستكون مغايرة. فخطر الصواريخ والقاذفات الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية اليوم هو مختلف من حيث الجوهر عن ما شهدناه في الـ2006 . فالخطر اليوم يغطي تقريبا كل أراضي الدولة وليس فقط الشمال. أغلبية التجمعات السكانية الكبيرة سوف تتعرض للقصف على الأقل لعدة أيام، وربما لأسابيع، وسقوط الصواريخ سيكون دقيقا والرأس المتفجر أثقل (نصف طن) وبالتالي قدرته التدميرية أكبر بعدة أضعاف من رأس الغراد والقسام والصواريخ الثقيلة التي استخدمها حزب الله في حرب لبنان الثانية".