ارشيف من :أخبار اليوم
انتقادات داخل حكومة العدو: قرار العملية لم يتخذ في المجلس الوزاري المصغر
مقالات مترجمة من صحافة العدو
المصدر: "هآرتس"
" وجهت انتقادات قاسية من جانب وزراء كبار في الحكومة على قرار عملية السيطرة على القافلة البحرية إلى غزة لأنه اتخذ فقط بعد نقاشين في مجموعة السباعية ومن دون نقاش منظم في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وهي المجموعة لها صلاحية المصادقة على العمليات العسكرية بهذا الحجم. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عاد هذا الصباح إلى إسرائيل بعد أن ألغى اجتماعه مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في واشنطن، وسيجمع بعد ظهر اليوم المجلس المصغر لإجراء نقاش في انعكاسات عملية الجيش الإسرائيلي.
وقد أشار وزراء كبار إلى انه بخلاف حالات سابقة، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لم يناقش بالمطلق مسألة القافلة البحرية، ولم يحصل على تقرير عن الاستعدادات العملياتية ولا يصادق على العملية. على العكس، الجهة التي ناقشت الموضوع واتخذت القرار كانت مجموعة "السباعية"، وهي ليست المجموعة التي تملك الحق القانوني لاتخاذ القرارات بل مجموعة مشاورات فقط.
في الإجمال جرى نقاشين في موضوع القافلة البحرية في مجموعة السباعية المؤلفة من رئيس الحكومة نتنياهو، وزير الدفاع أيهود باراك، وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور، الوزير من دون حقيبة بني بيغن، وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون، وكذلك وزير الداخلية إيلي يشاي. النقاش الأخير الذي جرى كان يوم الأربعاء الماضي، وفيه تمت المصادقة على العملية ومواصلة التمسك بسياسة عدم سماح إسرائيل بوصول السفن إلى قطاع غزة.
مع ذلك، قسم كبير من النقاش لم يتطرق إلى الخطة العملياتية بل إلى مسائل الإعلام والدعاية. وقد قال مسؤول كبير في القدس انه "وسط الوزراء الذين شاركوا في النقاش لم يتكون انطباع من المؤسسة الأمنية انه قد تتطور الأمور إلى مواجهة عنيفة بهذا الحجم. الشعور خلال النقاش كان أن سلاح البحرية سيصل ومنظمي القافلة سيخافون ويتراجعون".
حسب كلام مسؤولين كبار شاركوا في النقاش، أن عدد من الوزراء أبدى مواقف مختلفة لكن في النهاية حصل إجماع حول القرار ولم يجري حتى تصويت على الأمر".