ارشيف من :ترجمات ودراسات

البيان الاماراتية : مطلوب محاكمة إسرائيل دولياً

البيان الاماراتية : مطلوب محاكمة إسرائيل دولياً

رات صحيفة البيان الاماراتية ان جنون الغطرسة الإسرائيلية، بلغ حدّاً ما عاد يجوز التعامل معه باللغة الخشبية المألوفة: التعبير عن الإدانة والأسف والاستنكار وأن ما قامت به تل أبيب غير مقبول والقوة التي استخدمتها كانت غير متكافئة... وبالتالي المطالبة بتحقيق في عدوانها. هذه ديباجة تجاوزتها الظروف.

واعتبرت الصحيفة ان الجريمة التي ارتكبتها "اسرائيل" فوق المياه الدولية، ضاربة بعرض الحائط كل الاعتبارات الإنسانية والحقوقية والقانونية الدولية؛ كافية لإحالتها على المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية. على النيابة العامة فيها تحريك مثل هذه الدعوى، إذا عجز مجلس الأمن عن القيام بالمبادرة.

واشارت "البيان" الى ان الهجوم على قافلة الإغاثة بهذه الوحشية والدموية، تتوفر فيه كل العناصر الجرمية المطلوبة، حيث كسر معه كيان العدو كل الخطوط الحمراء، صحيح أن تاريخها العدواني حافل بالانتهاكات والخروق والتعديات، من كل صنف وحجم. بل ليس فيه سوى مثل هذه البضاعة. لكن هذه المرة، وصل الانفلات إلى حدود تهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.

ولفتت الصحيفة الى انه "يبدو أن العالم قد طفح كيله مع "اسرائيل" بل ينبغي أن يكون الأمر كذلك، ما أقدمت عليه يتجاوز القرصنة ويشكل سابقة في غاية الخطورة. ومما لا شك فيه، أنه لولا التهاون المزمن معها، لما كانت قادرة على الوصول بعدوانيتها إلى مثل هذا التطاول الفاجر.

واعتبرت البيان ان الغطاء الأميركي، ضمن لها وضعية، أقرب إلى الامتياز. صارت فوق القانون والأعراف والقواعد الناظمة للعلاقات الدولية. ومع هذه الحصانة، بلغ الاستعلاء والاستهتار لديها حدود الاستباحة المفتوحة. لا رادع ولا مانع. وعندما تصل الأمور إلى مجلس حقوق الإنسان ؟ كما في تقرير غولدستون ؟ أو إلى مجلس الأمن الدولي، تقطع واشنطن الطريق لتعطيل أي إجراء.

أو لتفريغه من أي مضمون. وهذا ما حصل ليلة أمس الأول. فبعد 12 ساعة من المداولات، انتهى المجلس عند قرار باهت غير ملزم؛ يوصي بفتح تحقيق والإفراج عن السفن والمعتقلين من الناشطي! فجاجة العدوان والجريمة لم تشفع بالقضية.

وختمت الصحيفة ان سيف الفيتو الأميركي وربما غيره أيضاً منع استصدار قرار يلزم إسرائيل ولو بالتعاون مع تحقيق دولي هذا من الممنوعات. اعتادت إسرائيل على العدوان والإفلات من المساءلة هذه المرة استفحل شرّها. آن الأوان لإنزالها من فوق القانون ووضعها تحته البديل، إشعال حروب لن توفر أحداً.

2010-06-02