ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الخميس: مخاوف إسرائيلية من انضمام الأسطول الحربي التركي إلى السفينة الايرلندية
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
المصدر: "موقع تيك دبكا على الانترنت"
" بعد أن تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب إيهود باراك، ومن دون أي شرط، أمام تحذير رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، فإنهم أمام تحذير تركي آخر يتطلب منهم رفع الحصار البحري الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأشارت المصادر الخاصة بموقع دبكا، إلى أن من أنصت بانتباه إلى الكلام الذي ألقاه رئيس الحكومة نتنياهو في ظهوره على التلفزيون، فانه لم يسمع فيه أي التزام واضح بمواصلة الحصار البحري على غزة.
وتضيف المصادر أن الأتراك لا ينتظرون القرارات الإسرائيلية، والآن بعد أطلقت إسرائيل للمرة الأولى منذ إنشائها وبخلاف الرأي القانوني فيها ، الأشخاص الذين هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي من دون محاكمتهم، تواصل حكومة تركيا الضغط لإخضاع اسرائيل لكامل الشروط التي وضعتها بخصوص قطاع غزة.
وتفيد مصادر عسكرية أن السفينة الايرلندية MV Rachel Corrie غيرت فجأة مسارها، وبدل مواصلة التقدم باتجاه غزة، تبحر باتجاه تركيا.
طرح تغيير الاتجاه، مخاوف لدى المستويات السياسية في اسرائيل، وقيادة سلاح البحرية في حيفا، من أن تركيا على وشك وضع مجموعة عسكرية على متن السفينة بالإضافة إلى أفراد من منظمة IHH، للوصول إلى مصادمات جديدة بين سفن المساعدات إلى غزة وسلاح البحرية الإسرائيلي.
والخوف أن يكون بين الأشخاص الذين سيصعدون على السفينة الايرلندية بعض الأفراد ممن كانوا على سفينة "مرمرة" خلال سيطرة سلاح البحرية عليها. وتريد حكومة أردوغان أن يصل في نهاية الأمر الأشخاص الذين هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي بالرغم من كل شيء إلى قطاع غزة.
والمخاوف الأخرى في القدس هي بعد أن يعزز الأتراك السفينة الايرلندية بالعتاد والأفراد، تبحر من تركيا إلى غزة برفقة سفن حربية وطائرات عسكرية تركية، وذلك بنية واضحة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع بواسطة سلاح البحرية والطائرات التركية".
ـــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" تنوي اسرائيل الاستجابة لطلب الادارة الاميركية، والموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر باحداث سيطرة الكوماندوس البحري الاسرائيلي على سفن "اسطول السلام"، في قلب البحر، الذي جرى بداية الاسبوع الحالي.
وقالت مصادر مسؤولة في واشنطن انه تجري مؤخرا اتصالات مكثفة بين اصحاب القرار في اسرائيل وفي البيت الابيض، حول هذه المسألة، وبحسب هذه المصادر فان السفير الاميركي في اسرائيل، جيمس كنيغهام، نقل أمس طلبا امبركيا الى وزير الدفاع ايهود باراك، بهذا الشأن. وتتعلق المسألة المثارة بلجنة تحقيق غير تابعة للامم المتحدة، بل لجنة تحقيق اميركية، واعضاؤها سيكونون دوليين وغير منحازين، ولا يفترض بان يكون من بينهم اسرائيليون.
ستعنى اللجنة، بحسب المحادثات الجارية مع الاميركيين، بما حدث على سفن الاسطول، وليس بما يرتبط باتخاذ القرارات السياسية في اسرائيل، والقرار بالسيطرة على السفن، وبالتالي لدى نتنياهو وباراك ما يهدئهما: اذا اتخذت هذه اللجنة توصيات فلن تكون توصية باقصاء اصحاب المناصب العليا، فهذا من صلاحيات لجنة تحقيق رسمية.
وبحسب كل من نتنياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يجب الاستجابة للطلب الاميركي اذ ليس لدى اسرائيل ما تخفيه، وقد عملت بحسب القانون الدولي، الذي يسمح لكل دولة بالدفاع عن النفس.
بحسب وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما، ستكون اللجنة مستقلة وتؤدي مهامها بشفافية تامة، والادارة الاميركية معنية بالفعل بتشكيل اللجنة لتلطيف الجواء والانتقاد الحاد الذي يجري توجيهه الى اسرائيل، كما ان لدى واشنطن مصلحة اخرى وهي تخفيف الضغط عن الولايات المتحدة نفسها، التي تجد نفسها في الايام الاخيرة تتمزق بين حليفين: اسرائيل وتركيا.
وبالتوازي مع الاتصالات مع اسرائيل أوضحت امس الولايات المتحدة بانها ستعطي الثقة ايضا للتحقيق الذي تجريه اسرائيل نفسها. في حديث مع المراسلين قال أمس الناطق بلسان الخارجية الامريكية انه يجدر باسرائيل ان تكون هي التي تجري التحقيق الدولي في موضوع الاسطول الى غزة. "نحن نعتقد أن اسرائيل توجد في المكان السليم لاجراء هذا التحقيق، وهي أهل تماما للتحقيق في القضية التي شاركت فيها قواتها"، قال فيليب كارولي، الناطق بلسان الخارجية الامريكية. "هل اسرائيل قادرة على اجراء تحقيق عادل، شفاف ومصداق؟ الجواب هو نعم". وقال كارولي: "نحن نبحث مع اسرائيل في مسألة كيفية الادارة الافضل لتحقيق يمكنه أن يعتبر مصداقا في الاسرة الدولية" واضاف بان اسرائيل هي "ديمقراطية حية" ذات "مؤسسات ناجعة ومصداقة" يمكنها أن تدير التحقيق".
ـــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" يتواصل الهجوم الدولي على اسرائيل ومن كل حدب وصوب. وبحسب مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية: الوضع الدبلوماسي لاسرائيل سيء، ولم يسبق ان كان كذلك في الماضي. فمنذ السيطرة على اسطول الاحتجاج جرى استدعاء ما لا يقل عن عشرينا سفيرا اسرائيليا حول العالم، من اجراء اسماعهم احاديث الاحتجاج.
ويشكون في اسرائيل من ان من يقف خلف هذا الهجوم الدبلوماسي هي اسبانيا، التي تترأس حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، ويتبين من تقارير وصلت الى اسرائيل ان الاسبان شجعوا دولا عديدة كي تسدعي الممثلين الدبلوماسيين الاسرائيليين، بغرض الاستيضاح والاحتجاج.
والى ذلك، اعلنت الخارجية الاسرائيلية عن حالة من التأهب القصوى في كل السفارات الاسرائيلية، خشية وقوع عمليات انتقام ومظاهرات عنف، كما علم ان وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ومدير عام الوزارة يوسي غال، قررا الغاء كل اجازات موظفي وزارة الخارجية.
واذا كانت اسرائيل تأمل بوصول الدعم والمساندة من الحليفة الاكثر قربا لها، وربما هي الوحيدة، اي الولايات المتحدة، فان الاجدر التوجه الى الخطة البديلة، اذ يبدو ان الاميركيين يجدون صعوبة في الوقوف الى جانبنا، ويحاولون استرضاء كل الاطراف، وبحسب احد الناطقين بلسان البيت الابيض: المهم بالنسبة للرئيس اوباما ان لا يتكرر ما حدث، فنحن نعمل على الدفاع عن امن اسرائيل وفي نفس الوقت نريد للاغاثة ان تصل الى غزة".
ــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت – روعي نحمياس"
" الفجوة الكبيرة بين إسرائيل وتركيا لم تولد على سفينة "مرمرة". الأحجية الكبيرة هي، هل يوجد طريق عودة بعد قافلة الإبحار إلى غزة، أو أن الحلف الاستراتيجي هذا قد فُقد بالمطلق، وأسوأ من ذلك، هل أن الصديقة الكبيرة تحولت إلى خصم.
مسار التصادم، الذي اليه الدولتين، يمكن أن نلاحظه منذ بداية الألفية، منذ أن تولى الحكم في أنقرة حزب "العدالة والتنمية"، المعروف بخطه الإسلامي المحافظ. رئيس الحكومة اردوغان، الرئيس عبد الله غول ووزير الخارجية، جاؤوا من خلفيات إسلامية واضحة.
لديهم علاقات سياسية، اجتماعية وتجارية في دول إسلامية مثل السعودية وماليزيا، وليس الغرب. على عكس سلفهم، وعلى عكس فكر مؤسس تركيا الحديثة أتاتورك، لا يؤمنون بالإسلام الثقافي فقط، الطقوس والشعارات، لكنهم يرفعون شعار الإسلام السياسي، ما يقربهم إيديولوجيا من حماس وبشكل خاص إلى الإخوان المسلمين.
على المستوى العلني، لا تزال تركيا تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن، في أيام الحكم العلماني كان وجهها إلى الغرب وظهرها للشرق، وفي أيام أردوغان اتخذت خطوة إلى الوراء وأعلنت انه في نيتها أن تستخدم كجسر، ومع الوقت تبين أن الميل نحو الشرق الأوسط يزداد.
لكن أنقرة وجهتها اليوم ليست فقط إلى الشرق الأوسط العربي ، أمام الجميع تؤسس سياسات مستقلة وغير متجانسة مع المفهوم الكلاسيكي، من جانب، ليست في حضن إيران وتتملص من المشاركة في المثلث معها ومع سوريا. لكنها انضمت إلى البرازيل، دولة غير متجانسة أخرى، في اتفاق اليوارنيوم الأخير مع طهران. من جانب آخر، تتوجه تركيا اليوم إلى الشارع العربي الذي تعتبر فيه اليوم أنها من يخرق الحصار على غزة، وحسب الظاهر تقوم بذلك أفضل من الزعماء العرب، غير المرتاحين من النغمة الهجومية التي تصدر من أنقرة في الفترة الأخيرة.
تحولت إسرائيل تحت حكم أردوغان من شريك استراتيجي حميم إلى دولة كأي دولة، وحتى تقريبا إلى عبء. العلاقات معها أصبحت رهينة خاضعة للموضوع الفلسطيني، وحتى بيد حماس. وبذلك لم يتردد رئيس الحكومة التركية بإذلال أبو مازن، عندما كان الزعيم الأول الذي دعا مسؤولي حماس إلى زيارة رسمية بعد نجاحهم في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني 2006.
حتى أن الجيش التركي خضع لعملية تغيير. إذا كنا قد اعتدنا في السابق على تدخله عندما تكون المؤسسة العلمانية في خطر، الآن، في أعقاب الإصلاحات التي طلبتها تركيا من أردوغان والخطوات التي اتخذها أيضا من تلقاء نفسه، الجيش التركي ضعيف، ومثله أيضا تأثير مجلس الأمن القومي التابع لوزارة الخارجية التركية.
لا توجد مصلحة مطلقة لتركيا في الوقت الحالي بقطع العلاقات مع إسرائيل، ولذلك ليس من المؤكد أن تسارع إلى خطوة متهورة. يمكن الاستمرار والضرب هنا وهناك على الرغم من العلاقة معها، ومن جانب آخر، القفز على عجلة السلام كوسيط، إذا ما تحرك شيء ما. لكن المظاهرات الصاخبة، المتوقع أن تزداد مع وصول التوابيت من القافلة البحرية، إلى جانب شهادات عن السفينة، ستخضع العلاقات الهشة إلى اختبار آخر. وقطع العلاقات العسكرية وطرد السفير الإسرائيلي، بالطبع يأتون ضمن الاجراءات.
بالإضافة إلى كل ذلك، يبدو أن تركيا تنوي أن تسبب لإسرائيل بإضرار كبيرة على المستوى الدولي وان تكون قاسية. الدعوة إلى اجتماع مجلس الأمن والناتو هي فقط البوادر الأولى، مجلس حقوق الإنسان يتوقع أن يجتمع بمبادرة من تركيا، وعلى جدول الأعمال "غولدستون 2". ويمكن أيضا أن يطالب بمحاكمة مسؤولين إسرائيليين كبار أمام الانتربول الدولي. عضوية تركيا في مجلس الأمن قد تضر إسرائيل على مستوى آخر، وهي العقوبات على إيران.
أما بالنسبة للانعكاسات الأمنية، من الصعب التصديق انه ستحصل مواجهة مباشرة بين تركيا وإسرائيل. الأولى تحرص للحفاظ على نفسها امام الشرعية الدولية. من جانب ثاني من يعلم ما الذي سيحصل بمصير التكنولوجية الإسرائيلية التي بيعت إلى الأتراك الذين يوطدون الآن العلاقات مع طهران ودمشق؟، من الذي يعلم إذا كانت تركيا لن تفتح أجوائها أما الطائرات الإيرانية التي تنقل السلاح إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان؟.
إلى متى سيتمر كل هذا؟، المستقبل القريب لا يبشر بالخير. أردوغان وضع أمام استفتاء عام، غايته تمرير إصلاحات تضعف أكثر الجيش والمؤسسة القضائية. خطابه القاسي أمام البرلمان بالتأكيد أدى إلى دعمه، وفرص تمرير الاستفتاء جيدة. ومن هناك تعبد الطريق إلى الانتخابات العامة المتوقعة خلال سنة، ينجح فيها رئيس حكومة قوي سياسيا. بعدها ربما يمكن ان نعرف إلى أين تتجه تركيا".
ـــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" قال رئيس الموساد هذا الاسبوع، ان برنامج ايران النووي دُفع الى صعاب شديدة، لكنني لا اصدق ما يقوله، فمؤسسة استخبارية لم تعلم كم من الفؤوس والسكاكين يوجد على "مرمرة" ، كيف لها ان تعلم كم آلة طرد مركزي مخبأة في الملاجىء السرية في ايران. وايضا لست اصدق ان مؤسسة استخبارية لم تدرك المعاني الاستراتيجية للرحلة البحرية الى غزة، يمكن ان تدرك المعنى الاستراتيجي لكل واحد من خيارات ايران.
لا أؤمن بأن مؤسسة استخبارية لم تحل مشكلة جلعاد شليت، تستطيع حل المشكلة النووية الايرانية. في نفس الوقت الذي اقدر فيه مائير دغان، واعلم ما ندين به جميعا للموساد الذي يرأسه، لكنه بعد اخفاق الرحلة البحرية لم أعد أومن بقدرة المنظمات الاستخبارية والوحدات الخاصة، على مواجهة التحديات التي تعرض اسرائيل.
قال رئيس الاركان العامة للجيش في السنوات الثلاث الاخيرة، انه لا يستطيع ان يقول شيئا للجمهور لانه مشغول ببناء قوة الجيش . ايضا لست أصدقه، رغم انني احترم غابي اشكنازي، واعتقد انه قام بعمل ممتاز في إعادة بناء الجيش وتجديد قدرته. لكنني أعلم ان اشكنازي فشل في قضية الرحلة البحرية الى غزة. وأعلم ان اشكنازي أرسل وحدة خاصة من الجيش الى شرك متوقع سلفا، ولم يقرأ الخريطة، ولم يعد القوات ولم يتخذ قرارات معقولة.
أعلم ايضا ان اشكنازي لا يملك ما يكفي من الشجاعة لمواجهة الجمهور، والاعتراف بالاخفاق وتحمل تبعة ذلك. أتساءل بعد اخفاق الرحلة البحرية، هل رئيس الاركان هو حقا الناضج المسؤول الذي جرى الحديث عنه كثيرا، وأي اخفاقات أخرى يخفي وراء صمته.
قال وزير الدفاع مرة بعد اخرى، انه يمسك الامور جيدا، لكني لست أصدقه. أنا احترم تصور ايهود باراك الممتاز للواقع، وأحترم شجاعته وبرودة أعصابه واسهامه في الأمن القومي لا يقاس به الذهب. لكن باراك مسؤول عن اخفاق الرحلة البحرية. لم يدرك باراك انه لا يجوز لاسرائيل ان تعرض للخطر الحلف الاستراتيجي مع تركيا وأنه لا يجوز ان تبدو مثل دولة ارهابية تعمل عمل قراصنة في مياه دولية. لم يدرك باراك ان المس بشرعية اسرائيل هو مس مفرط بأمن اسرائيل. أتساءل بعد اخفاق الرحلة البحرية، هل باراك هو حقا الخبير الاستراتيجي اللامع الذي يفترض ان يكون. لقد فقدت الثقة بتقديره.
قال رئيس الحكومة في حلقات مغلقة، انه سينقذ اسرائيل من التهديد الايراني. ولست أصدقه. أنا احترم فهم بنيامين نتنياهو التاريخي وحبه لبلده وشعبه. لكنني أرى ان نتنياهو يعظم التهديد الايراني كثيرا. يضر نتنياهو بمكانة اسرائيل الدولية، ويعزلها ويجعلها بغيضة، ولا يسكّن جميع الجبهات بل يشعلها.
نتنياهو، بدل ان يجند الفلسطينيين والسوريين والاتراك لمواجهة ايران يدفعهم نحو ايران. وبدل ان يجند الاميركيين والاوروبيين من اجل اسرائيل، يهيجهم على اسرائيل. وقد بلغ المسار المجنون ذروته بقرار الرحلة البحرية. فقد أصر نتنياهو على اجراء يستعمل القوة في ساحة غير حيوية، وبرهن بذلك على أن تصوره للواقع مختل. ولما كان رئيس الحكومة لا يدرك ماهية المعركة مع ايران فانه يخسرها. بعد اخفاق الرحلة البحرية أشك في قدرته على مواجهة التحدي الوجودي القريب.
هل ينبغي أن ينصرف نتنياهو وباراك واشكنازي ودغان؟ ليس بالضرورة. فاسرائيل الان في سفح الجبل، ومن الصعب المخاطرة بتبديل الجياد في سفح الجبل. لكن ما كان لا يمكن ان يكون. ولن تحل لجنة تحقيق أيضا شيئا. قيل كل ما ينبغي قوله. لهذا يجب على القادة تقصير الاجراءات: الاعتراف بالاخفاق، واستخلاص الدروس والاصلاح. ينبغي ان تنشأ حكومة وحدة على الفور؛ ومقر قيادة وطني نوعي على الفور؛ ومبادرة سياسية على الفور؛ وتطبيق على الفور لتوصيات لجنة فينوغراد. كانت حرب لبنان الثانية تحذيرا. وكانت عملية "الرصاص المسكوب" انذارا. ويسمع الان صراخ. فهل من سامع في اسرائيل؟".
ـــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" علمت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل قررت أن تطلق فورا سراح منفذي عملية الفتك بجنود الشييطت، من أجل مساعدة الولايات المتحدة الأميركية على تجنيد غالبية من اجل فرض عقوبات على إيران. وأعضاء الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية) رفضوا في البداية الخضوع للإنذار التركي، لكن الطلب الأميركي أدى إلى تغيير القرار.
قال مصدر سياسي إسرائيلي أن إسرائيل قررت أن تطلق سراح كل المعتقلين في قافلة السفن البحرية ، وكذلك أيضا منفذي عملية الفتك بالجنود، من أجل مساعدة الولايات المتحدة الأميركية على تجنيد الأغلبية المؤيدة لفرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي. هذا ما أفاد به يديعوت أحرونوت مصدر سياسي.
وبحسب كلام المصدر "في الجلسة الأولى للكابينيت التي عقدت يوم الثلاثاء مباشرة بعد عودة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من كندا، مال المشاركون إلى اتخاذ قرار محاكمة عدد من المشاغبين في إسرائيل، خاصة أولئك الذين يوجد بحقهم أدلة على مهاجمتهم مقاتلي وحدة الشييطت على ظهر سفينة مرمرة".
وفي أعقاب طلب من مستوى عالي في الإدارة الاميركية في واشنطن، إنعقد الكابينيت مرة أخرى وقرر بناءا على طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبتأييد من وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الاستجابة إلى الطلب التركي وتحرير كل المشاركين في قافلة السفن البحرية وبقية السفن فورا.
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد أوغلو قد وضعا إنذارا لإسرائيل يدعو الى إطلاق سراح المشاركين في قافلة السفن وإرسالهم الى بلادهم في غضون 24 ساعة. وقد هدد الاثنين بأنه إذا لم تستجب إسرائيل لهذا الطلب فإن تركيا ستدرس مسألة الاستمرار في العلاقات مع إسرائيل.
ومع ذلك رفض أعضاء الكابينيت في البداية الخضوع الى هذا التهديد، رغم إبعاده الإستراتيجية الخطيرة، ولكن طلب الولايات المتحدة الأميركية أدى الى تغيير القرار. أما خلفية هذا الطلب الذي نقل الى القدس سرا وعلى مستوى عالي جدا هو نية الأميركيين إجراء عملية تصويت في مجلس الأمن الدولي بموعد قريب قدر الإمكان وفرض الرزمة الرابعة من العقوبات على إيران.
تركيا التي تشغل الآن عضوا من بين 15 عضو في مجلس الأمن الدولي، عارضت حتى الآن سوية مع البرازيل وليبيا فرض العقوبات. إن الولايات المتحدة الأميركية أحرزت حتى الآن تأييد تسعة من أعضاء المجلس ومن دون تأييد تركيا، ولكن تريد الولايات المتحدة أن تمنع تركيا من التصويت ضد رزمة العقوبات حتى لا يتخذ القرار بأغلبية ضيقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسحب مشروعية هذا القرار.
وقال المصدر السياسي أن الولايات المتحدة الأميركية وجدت في قافلة السفن البحرية، فرصة من أجل تغيير موقف تركيا ، وهذا هو السبب الذي دفع الرئيس باراك أوباما والمتحدثين باسمه الى الوقوف منذ البداية بشكل حاسم وقاطع الى جانب إسرائيل في هذه القضية، لكن وبأمر من الرئيس صوتت الولايات المتحدة لصالح قرار مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل ويطالبها بالتحقيق في هذه القضية.
ولنفس السبب أيضا غاب ممثلو الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والذي قرر تشكيل لجنة تحقيق في جرائم إسرائيل بقضية قافلة السفن البحرية. إن غياب الدول الغربية كان الهدف منه منع وضع يقفون فيه ضد الدول الإسلامية التي تشكل الأغلبية في المجلس، وهو الامر الذي كان سيزيد من حدة المواجهة بينها وبين البرازيل وليبيا وتركيا.
وأفاد موقع أميركي على الانترنت "بولوتيكا" يوم أمس أن الأميركيين قرروا لنفس الأسباب تأجيل تقديم اقتراح العقوبات لمجلس الأمن الدولي بثلاث أسابيع. ويعتبر هذا الموقع مصدر معلوماتي موثوق وربما تريد الإدارة الأميركية أن يهدأ غبار قضية قافلة السفن والإظهار للأتراك بأن كل مطالبهم تم الاستجابة إليها لذا من السهل عليهم تأييد اقتراح العقوبات أو على الأقل الامتناع عن التصويت. لذلك وبدلا من تقديم مشروع القرار في مسألة العقوبات على إيران إلى مجلس الأمن هذا الأسبوع سوف يقدم الى المجلس في 21 حزيران.
وقالت مصادر في الإدارة الأميركية لوسائل الإعلام الأميركية أن المحادثة المطولة مع رئيس الحكومة التركية أردوغان تناولت قضية قافلة السفن بالإضافة إلى مسائل أخرى، وفي أعقاب هذه المحادثة صرح الرئيس الأميركي أن هناك مكان للعمل من أجل أن لا تتكرر هذه القضية".
نتنياهو ووزرائه قرروا الاستجابة للطلب الأميركي لأنهم فضلوا المصلحة الإستراتيجية الوجودية لإسرائيل، من أجل كبح البرنامج النووي الإيراني، على أي مصلحة قصيرة المدى – محاكمة المشاغبين على متن السفن. سبب آخر هو الرغبة في منع تواصل القضية لفترة طويلة ومنع نقاش قانوني كان سينظمه منظمي قافلة السفن ومؤيديهم واستغلالها في كسب الربح الدعائي في هذه القضية".
ـــــــــــــــ
" دعا أول وزير إسرائيلي علنا الى إقامة لجنة تحقيق دولية في قضية قافلة السفن البحرية، اذ وصف بنيامين بن اليعيزر، الإعلام الإسرائيلي بالمخجل والمعيب، وقال إن الإعلام الإسرائيلي هو الذي أوصلنا الى هذا الوضع السيئ. يجب أقامة لجنة تحقيق من أجل تهدئة الانتقادات في العالم، فلا يوجد لدينا ما نخفيه".
أول صوت في حكومة إسرائيل يدعوا الى اقامة لجنة تحقيق دولية في أحداث قافلة السفن: وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعيزر وجه هذا الصباح انتقادات حادة للإعلام الإسرائيلي وقال إنه هو الذي أوصلنا الى هذا الوضع السيئ. وقال بن اليعيزر في جلسة وزراء حزب العمل التي بحثت هذا الصباح دور الإعلام الإسرائيلي في قضية قافلة السفن أنه يجب اقامة لجنة تحقيق دولية، لانه لا يوجد لدينا ما نخفيه ويجب تهدئة الانتقادات العالمية، ووصف الإعلام الاسرائيلي بالمخجل والمعيب.
أما وزير الدفاع إيهود باراك فرد على ذلك بالقول لا يوجد أي مبرر للهجوم على عمل المنظومة الإعلامية الإسرائيلية ، حتى لو كنا نحن لا نحب ما ينشر في وسائل الإعلام العالمية في مسألة قافلة السفن، يجب علينا أن نفهم أنه في حادثة معقدة كهذه الدفاع عنها يكون صعبا.
وقالت مصادر محيطة بباراك أنه لا يوجد ما نخفيه ، لكن لا يوجد طريقة مناسبة لمنع قرار الأمم المتحدة القاضي بتشكيل لجنة تحقيق أو مواجهته الطلب الأمريكي هذا. وأعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أنها تأسف لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى تشكيل لجنة حتى قبل أن تنتهي الحادثة، وأضافت وزارة الخارجية أن هذا القرار يشير الى تسييس، لا الى حرص حقيقي على حقوق الانسان. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يجآل فلمور أن مجلس حقوق الإنسان منذ تشكيله في العام 2006 يركز على إسرائيل بشكل حصري من دون أي تناسب ونحن نأسف لذلك".
اعلام العدو: مخاوف إسرائيلية من انضمام الأسطول التركي إلى السفينة الايرلندية
المصدر: "موقع تيك دبكا على الانترنت"
" بعد أن تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب إيهود باراك، ومن دون أي شرط، أمام تحذير رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، فإنهم أمام تحذير تركي آخر يتطلب منهم رفع الحصار البحري الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأشارت المصادر الخاصة بموقع دبكا، إلى أن من أنصت بانتباه إلى الكلام الذي ألقاه رئيس الحكومة نتنياهو في ظهوره على التلفزيون، فانه لم يسمع فيه أي التزام واضح بمواصلة الحصار البحري على غزة.
وتضيف المصادر أن الأتراك لا ينتظرون القرارات الإسرائيلية، والآن بعد أطلقت إسرائيل للمرة الأولى منذ إنشائها وبخلاف الرأي القانوني فيها ، الأشخاص الذين هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي من دون محاكمتهم، تواصل حكومة تركيا الضغط لإخضاع اسرائيل لكامل الشروط التي وضعتها بخصوص قطاع غزة.
وتفيد مصادر عسكرية أن السفينة الايرلندية MV Rachel Corrie غيرت فجأة مسارها، وبدل مواصلة التقدم باتجاه غزة، تبحر باتجاه تركيا.
طرح تغيير الاتجاه، مخاوف لدى المستويات السياسية في اسرائيل، وقيادة سلاح البحرية في حيفا، من أن تركيا على وشك وضع مجموعة عسكرية على متن السفينة بالإضافة إلى أفراد من منظمة IHH، للوصول إلى مصادمات جديدة بين سفن المساعدات إلى غزة وسلاح البحرية الإسرائيلي.
والخوف أن يكون بين الأشخاص الذين سيصعدون على السفينة الايرلندية بعض الأفراد ممن كانوا على سفينة "مرمرة" خلال سيطرة سلاح البحرية عليها. وتريد حكومة أردوغان أن يصل في نهاية الأمر الأشخاص الذين هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي بالرغم من كل شيء إلى قطاع غزة.
والمخاوف الأخرى في القدس هي بعد أن يعزز الأتراك السفينة الايرلندية بالعتاد والأفراد، تبحر من تركيا إلى غزة برفقة سفن حربية وطائرات عسكرية تركية، وذلك بنية واضحة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع بواسطة سلاح البحرية والطائرات التركية".
ـــــــــــــــ
اسرائيل ستوافق على انشاء لجنة تحقيق دولية!
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" تنوي اسرائيل الاستجابة لطلب الادارة الاميركية، والموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر باحداث سيطرة الكوماندوس البحري الاسرائيلي على سفن "اسطول السلام"، في قلب البحر، الذي جرى بداية الاسبوع الحالي.
وقالت مصادر مسؤولة في واشنطن انه تجري مؤخرا اتصالات مكثفة بين اصحاب القرار في اسرائيل وفي البيت الابيض، حول هذه المسألة، وبحسب هذه المصادر فان السفير الاميركي في اسرائيل، جيمس كنيغهام، نقل أمس طلبا امبركيا الى وزير الدفاع ايهود باراك، بهذا الشأن. وتتعلق المسألة المثارة بلجنة تحقيق غير تابعة للامم المتحدة، بل لجنة تحقيق اميركية، واعضاؤها سيكونون دوليين وغير منحازين، ولا يفترض بان يكون من بينهم اسرائيليون.
ستعنى اللجنة، بحسب المحادثات الجارية مع الاميركيين، بما حدث على سفن الاسطول، وليس بما يرتبط باتخاذ القرارات السياسية في اسرائيل، والقرار بالسيطرة على السفن، وبالتالي لدى نتنياهو وباراك ما يهدئهما: اذا اتخذت هذه اللجنة توصيات فلن تكون توصية باقصاء اصحاب المناصب العليا، فهذا من صلاحيات لجنة تحقيق رسمية.
وبحسب كل من نتنياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يجب الاستجابة للطلب الاميركي اذ ليس لدى اسرائيل ما تخفيه، وقد عملت بحسب القانون الدولي، الذي يسمح لكل دولة بالدفاع عن النفس.
بحسب وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما، ستكون اللجنة مستقلة وتؤدي مهامها بشفافية تامة، والادارة الاميركية معنية بالفعل بتشكيل اللجنة لتلطيف الجواء والانتقاد الحاد الذي يجري توجيهه الى اسرائيل، كما ان لدى واشنطن مصلحة اخرى وهي تخفيف الضغط عن الولايات المتحدة نفسها، التي تجد نفسها في الايام الاخيرة تتمزق بين حليفين: اسرائيل وتركيا.
وبالتوازي مع الاتصالات مع اسرائيل أوضحت امس الولايات المتحدة بانها ستعطي الثقة ايضا للتحقيق الذي تجريه اسرائيل نفسها. في حديث مع المراسلين قال أمس الناطق بلسان الخارجية الامريكية انه يجدر باسرائيل ان تكون هي التي تجري التحقيق الدولي في موضوع الاسطول الى غزة. "نحن نعتقد أن اسرائيل توجد في المكان السليم لاجراء هذا التحقيق، وهي أهل تماما للتحقيق في القضية التي شاركت فيها قواتها"، قال فيليب كارولي، الناطق بلسان الخارجية الامريكية. "هل اسرائيل قادرة على اجراء تحقيق عادل، شفاف ومصداق؟ الجواب هو نعم". وقال كارولي: "نحن نبحث مع اسرائيل في مسألة كيفية الادارة الافضل لتحقيق يمكنه أن يعتبر مصداقا في الاسرة الدولية" واضاف بان اسرائيل هي "ديمقراطية حية" ذات "مؤسسات ناجعة ومصداقة" يمكنها أن تدير التحقيق".
ـــــــــــــــ
اسبانيا خلف الحصار الدبلوماسي لاسرائيل
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" يتواصل الهجوم الدولي على اسرائيل ومن كل حدب وصوب. وبحسب مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية: الوضع الدبلوماسي لاسرائيل سيء، ولم يسبق ان كان كذلك في الماضي. فمنذ السيطرة على اسطول الاحتجاج جرى استدعاء ما لا يقل عن عشرينا سفيرا اسرائيليا حول العالم، من اجراء اسماعهم احاديث الاحتجاج.
ويشكون في اسرائيل من ان من يقف خلف هذا الهجوم الدبلوماسي هي اسبانيا، التي تترأس حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، ويتبين من تقارير وصلت الى اسرائيل ان الاسبان شجعوا دولا عديدة كي تسدعي الممثلين الدبلوماسيين الاسرائيليين، بغرض الاستيضاح والاحتجاج.
والى ذلك، اعلنت الخارجية الاسرائيلية عن حالة من التأهب القصوى في كل السفارات الاسرائيلية، خشية وقوع عمليات انتقام ومظاهرات عنف، كما علم ان وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ومدير عام الوزارة يوسي غال، قررا الغاء كل اجازات موظفي وزارة الخارجية.
واذا كانت اسرائيل تأمل بوصول الدعم والمساندة من الحليفة الاكثر قربا لها، وربما هي الوحيدة، اي الولايات المتحدة، فان الاجدر التوجه الى الخطة البديلة، اذ يبدو ان الاميركيين يجدون صعوبة في الوقوف الى جانبنا، ويحاولون استرضاء كل الاطراف، وبحسب احد الناطقين بلسان البيت الابيض: المهم بالنسبة للرئيس اوباما ان لا يتكرر ما حدث، فنحن نعمل على الدفاع عن امن اسرائيل وفي نفس الوقت نريد للاغاثة ان تصل الى غزة".
ــــــــــــــ
اين تكمن مشاكلنا مع تركيا
المصدر: "يديعوت احرونوت – روعي نحمياس"
" الفجوة الكبيرة بين إسرائيل وتركيا لم تولد على سفينة "مرمرة". الأحجية الكبيرة هي، هل يوجد طريق عودة بعد قافلة الإبحار إلى غزة، أو أن الحلف الاستراتيجي هذا قد فُقد بالمطلق، وأسوأ من ذلك، هل أن الصديقة الكبيرة تحولت إلى خصم.
مسار التصادم، الذي اليه الدولتين، يمكن أن نلاحظه منذ بداية الألفية، منذ أن تولى الحكم في أنقرة حزب "العدالة والتنمية"، المعروف بخطه الإسلامي المحافظ. رئيس الحكومة اردوغان، الرئيس عبد الله غول ووزير الخارجية، جاؤوا من خلفيات إسلامية واضحة.
لديهم علاقات سياسية، اجتماعية وتجارية في دول إسلامية مثل السعودية وماليزيا، وليس الغرب. على عكس سلفهم، وعلى عكس فكر مؤسس تركيا الحديثة أتاتورك، لا يؤمنون بالإسلام الثقافي فقط، الطقوس والشعارات، لكنهم يرفعون شعار الإسلام السياسي، ما يقربهم إيديولوجيا من حماس وبشكل خاص إلى الإخوان المسلمين.
على المستوى العلني، لا تزال تركيا تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن، في أيام الحكم العلماني كان وجهها إلى الغرب وظهرها للشرق، وفي أيام أردوغان اتخذت خطوة إلى الوراء وأعلنت انه في نيتها أن تستخدم كجسر، ومع الوقت تبين أن الميل نحو الشرق الأوسط يزداد.
لكن أنقرة وجهتها اليوم ليست فقط إلى الشرق الأوسط العربي ، أمام الجميع تؤسس سياسات مستقلة وغير متجانسة مع المفهوم الكلاسيكي، من جانب، ليست في حضن إيران وتتملص من المشاركة في المثلث معها ومع سوريا. لكنها انضمت إلى البرازيل، دولة غير متجانسة أخرى، في اتفاق اليوارنيوم الأخير مع طهران. من جانب آخر، تتوجه تركيا اليوم إلى الشارع العربي الذي تعتبر فيه اليوم أنها من يخرق الحصار على غزة، وحسب الظاهر تقوم بذلك أفضل من الزعماء العرب، غير المرتاحين من النغمة الهجومية التي تصدر من أنقرة في الفترة الأخيرة.
تحولت إسرائيل تحت حكم أردوغان من شريك استراتيجي حميم إلى دولة كأي دولة، وحتى تقريبا إلى عبء. العلاقات معها أصبحت رهينة خاضعة للموضوع الفلسطيني، وحتى بيد حماس. وبذلك لم يتردد رئيس الحكومة التركية بإذلال أبو مازن، عندما كان الزعيم الأول الذي دعا مسؤولي حماس إلى زيارة رسمية بعد نجاحهم في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني 2006.
حتى أن الجيش التركي خضع لعملية تغيير. إذا كنا قد اعتدنا في السابق على تدخله عندما تكون المؤسسة العلمانية في خطر، الآن، في أعقاب الإصلاحات التي طلبتها تركيا من أردوغان والخطوات التي اتخذها أيضا من تلقاء نفسه، الجيش التركي ضعيف، ومثله أيضا تأثير مجلس الأمن القومي التابع لوزارة الخارجية التركية.
لا توجد مصلحة مطلقة لتركيا في الوقت الحالي بقطع العلاقات مع إسرائيل، ولذلك ليس من المؤكد أن تسارع إلى خطوة متهورة. يمكن الاستمرار والضرب هنا وهناك على الرغم من العلاقة معها، ومن جانب آخر، القفز على عجلة السلام كوسيط، إذا ما تحرك شيء ما. لكن المظاهرات الصاخبة، المتوقع أن تزداد مع وصول التوابيت من القافلة البحرية، إلى جانب شهادات عن السفينة، ستخضع العلاقات الهشة إلى اختبار آخر. وقطع العلاقات العسكرية وطرد السفير الإسرائيلي، بالطبع يأتون ضمن الاجراءات.
بالإضافة إلى كل ذلك، يبدو أن تركيا تنوي أن تسبب لإسرائيل بإضرار كبيرة على المستوى الدولي وان تكون قاسية. الدعوة إلى اجتماع مجلس الأمن والناتو هي فقط البوادر الأولى، مجلس حقوق الإنسان يتوقع أن يجتمع بمبادرة من تركيا، وعلى جدول الأعمال "غولدستون 2". ويمكن أيضا أن يطالب بمحاكمة مسؤولين إسرائيليين كبار أمام الانتربول الدولي. عضوية تركيا في مجلس الأمن قد تضر إسرائيل على مستوى آخر، وهي العقوبات على إيران.
أما بالنسبة للانعكاسات الأمنية، من الصعب التصديق انه ستحصل مواجهة مباشرة بين تركيا وإسرائيل. الأولى تحرص للحفاظ على نفسها امام الشرعية الدولية. من جانب ثاني من يعلم ما الذي سيحصل بمصير التكنولوجية الإسرائيلية التي بيعت إلى الأتراك الذين يوطدون الآن العلاقات مع طهران ودمشق؟، من الذي يعلم إذا كانت تركيا لن تفتح أجوائها أما الطائرات الإيرانية التي تنقل السلاح إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان؟.
إلى متى سيتمر كل هذا؟، المستقبل القريب لا يبشر بالخير. أردوغان وضع أمام استفتاء عام، غايته تمرير إصلاحات تضعف أكثر الجيش والمؤسسة القضائية. خطابه القاسي أمام البرلمان بالتأكيد أدى إلى دعمه، وفرص تمرير الاستفتاء جيدة. ومن هناك تعبد الطريق إلى الانتخابات العامة المتوقعة خلال سنة، ينجح فيها رئيس حكومة قوي سياسيا. بعدها ربما يمكن ان نعرف إلى أين تتجه تركيا".
ـــــــــــــــ
لا اصدق نتنياهو وباراك واشكنازي وداغان
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" قال رئيس الموساد هذا الاسبوع، ان برنامج ايران النووي دُفع الى صعاب شديدة، لكنني لا اصدق ما يقوله، فمؤسسة استخبارية لم تعلم كم من الفؤوس والسكاكين يوجد على "مرمرة" ، كيف لها ان تعلم كم آلة طرد مركزي مخبأة في الملاجىء السرية في ايران. وايضا لست اصدق ان مؤسسة استخبارية لم تدرك المعاني الاستراتيجية للرحلة البحرية الى غزة، يمكن ان تدرك المعنى الاستراتيجي لكل واحد من خيارات ايران.
لا أؤمن بأن مؤسسة استخبارية لم تحل مشكلة جلعاد شليت، تستطيع حل المشكلة النووية الايرانية. في نفس الوقت الذي اقدر فيه مائير دغان، واعلم ما ندين به جميعا للموساد الذي يرأسه، لكنه بعد اخفاق الرحلة البحرية لم أعد أومن بقدرة المنظمات الاستخبارية والوحدات الخاصة، على مواجهة التحديات التي تعرض اسرائيل.
قال رئيس الاركان العامة للجيش في السنوات الثلاث الاخيرة، انه لا يستطيع ان يقول شيئا للجمهور لانه مشغول ببناء قوة الجيش . ايضا لست أصدقه، رغم انني احترم غابي اشكنازي، واعتقد انه قام بعمل ممتاز في إعادة بناء الجيش وتجديد قدرته. لكنني أعلم ان اشكنازي فشل في قضية الرحلة البحرية الى غزة. وأعلم ان اشكنازي أرسل وحدة خاصة من الجيش الى شرك متوقع سلفا، ولم يقرأ الخريطة، ولم يعد القوات ولم يتخذ قرارات معقولة.
أعلم ايضا ان اشكنازي لا يملك ما يكفي من الشجاعة لمواجهة الجمهور، والاعتراف بالاخفاق وتحمل تبعة ذلك. أتساءل بعد اخفاق الرحلة البحرية، هل رئيس الاركان هو حقا الناضج المسؤول الذي جرى الحديث عنه كثيرا، وأي اخفاقات أخرى يخفي وراء صمته.
قال وزير الدفاع مرة بعد اخرى، انه يمسك الامور جيدا، لكني لست أصدقه. أنا احترم تصور ايهود باراك الممتاز للواقع، وأحترم شجاعته وبرودة أعصابه واسهامه في الأمن القومي لا يقاس به الذهب. لكن باراك مسؤول عن اخفاق الرحلة البحرية. لم يدرك باراك انه لا يجوز لاسرائيل ان تعرض للخطر الحلف الاستراتيجي مع تركيا وأنه لا يجوز ان تبدو مثل دولة ارهابية تعمل عمل قراصنة في مياه دولية. لم يدرك باراك ان المس بشرعية اسرائيل هو مس مفرط بأمن اسرائيل. أتساءل بعد اخفاق الرحلة البحرية، هل باراك هو حقا الخبير الاستراتيجي اللامع الذي يفترض ان يكون. لقد فقدت الثقة بتقديره.
قال رئيس الحكومة في حلقات مغلقة، انه سينقذ اسرائيل من التهديد الايراني. ولست أصدقه. أنا احترم فهم بنيامين نتنياهو التاريخي وحبه لبلده وشعبه. لكنني أرى ان نتنياهو يعظم التهديد الايراني كثيرا. يضر نتنياهو بمكانة اسرائيل الدولية، ويعزلها ويجعلها بغيضة، ولا يسكّن جميع الجبهات بل يشعلها.
نتنياهو، بدل ان يجند الفلسطينيين والسوريين والاتراك لمواجهة ايران يدفعهم نحو ايران. وبدل ان يجند الاميركيين والاوروبيين من اجل اسرائيل، يهيجهم على اسرائيل. وقد بلغ المسار المجنون ذروته بقرار الرحلة البحرية. فقد أصر نتنياهو على اجراء يستعمل القوة في ساحة غير حيوية، وبرهن بذلك على أن تصوره للواقع مختل. ولما كان رئيس الحكومة لا يدرك ماهية المعركة مع ايران فانه يخسرها. بعد اخفاق الرحلة البحرية أشك في قدرته على مواجهة التحدي الوجودي القريب.
هل ينبغي أن ينصرف نتنياهو وباراك واشكنازي ودغان؟ ليس بالضرورة. فاسرائيل الان في سفح الجبل، ومن الصعب المخاطرة بتبديل الجياد في سفح الجبل. لكن ما كان لا يمكن ان يكون. ولن تحل لجنة تحقيق أيضا شيئا. قيل كل ما ينبغي قوله. لهذا يجب على القادة تقصير الاجراءات: الاعتراف بالاخفاق، واستخلاص الدروس والاصلاح. ينبغي ان تنشأ حكومة وحدة على الفور؛ ومقر قيادة وطني نوعي على الفور؛ ومبادرة سياسية على الفور؛ وتطبيق على الفور لتوصيات لجنة فينوغراد. كانت حرب لبنان الثانية تحذيرا. وكانت عملية "الرصاص المسكوب" انذارا. ويسمع الان صراخ. فهل من سامع في اسرائيل؟".
ـــــــــــــــ
الصفقة: طرد المتضامنين الاتراك مقابل العقوبات على ايران
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" علمت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل قررت أن تطلق فورا سراح منفذي عملية الفتك بجنود الشييطت، من أجل مساعدة الولايات المتحدة الأميركية على تجنيد غالبية من اجل فرض عقوبات على إيران. وأعضاء الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية) رفضوا في البداية الخضوع للإنذار التركي، لكن الطلب الأميركي أدى إلى تغيير القرار.
قال مصدر سياسي إسرائيلي أن إسرائيل قررت أن تطلق سراح كل المعتقلين في قافلة السفن البحرية ، وكذلك أيضا منفذي عملية الفتك بالجنود، من أجل مساعدة الولايات المتحدة الأميركية على تجنيد الأغلبية المؤيدة لفرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي. هذا ما أفاد به يديعوت أحرونوت مصدر سياسي.
وبحسب كلام المصدر "في الجلسة الأولى للكابينيت التي عقدت يوم الثلاثاء مباشرة بعد عودة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من كندا، مال المشاركون إلى اتخاذ قرار محاكمة عدد من المشاغبين في إسرائيل، خاصة أولئك الذين يوجد بحقهم أدلة على مهاجمتهم مقاتلي وحدة الشييطت على ظهر سفينة مرمرة".
وفي أعقاب طلب من مستوى عالي في الإدارة الاميركية في واشنطن، إنعقد الكابينيت مرة أخرى وقرر بناءا على طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبتأييد من وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الاستجابة إلى الطلب التركي وتحرير كل المشاركين في قافلة السفن البحرية وبقية السفن فورا.
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد أوغلو قد وضعا إنذارا لإسرائيل يدعو الى إطلاق سراح المشاركين في قافلة السفن وإرسالهم الى بلادهم في غضون 24 ساعة. وقد هدد الاثنين بأنه إذا لم تستجب إسرائيل لهذا الطلب فإن تركيا ستدرس مسألة الاستمرار في العلاقات مع إسرائيل.
ومع ذلك رفض أعضاء الكابينيت في البداية الخضوع الى هذا التهديد، رغم إبعاده الإستراتيجية الخطيرة، ولكن طلب الولايات المتحدة الأميركية أدى الى تغيير القرار. أما خلفية هذا الطلب الذي نقل الى القدس سرا وعلى مستوى عالي جدا هو نية الأميركيين إجراء عملية تصويت في مجلس الأمن الدولي بموعد قريب قدر الإمكان وفرض الرزمة الرابعة من العقوبات على إيران.
تركيا التي تشغل الآن عضوا من بين 15 عضو في مجلس الأمن الدولي، عارضت حتى الآن سوية مع البرازيل وليبيا فرض العقوبات. إن الولايات المتحدة الأميركية أحرزت حتى الآن تأييد تسعة من أعضاء المجلس ومن دون تأييد تركيا، ولكن تريد الولايات المتحدة أن تمنع تركيا من التصويت ضد رزمة العقوبات حتى لا يتخذ القرار بأغلبية ضيقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسحب مشروعية هذا القرار.
وقال المصدر السياسي أن الولايات المتحدة الأميركية وجدت في قافلة السفن البحرية، فرصة من أجل تغيير موقف تركيا ، وهذا هو السبب الذي دفع الرئيس باراك أوباما والمتحدثين باسمه الى الوقوف منذ البداية بشكل حاسم وقاطع الى جانب إسرائيل في هذه القضية، لكن وبأمر من الرئيس صوتت الولايات المتحدة لصالح قرار مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل ويطالبها بالتحقيق في هذه القضية.
ولنفس السبب أيضا غاب ممثلو الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والذي قرر تشكيل لجنة تحقيق في جرائم إسرائيل بقضية قافلة السفن البحرية. إن غياب الدول الغربية كان الهدف منه منع وضع يقفون فيه ضد الدول الإسلامية التي تشكل الأغلبية في المجلس، وهو الامر الذي كان سيزيد من حدة المواجهة بينها وبين البرازيل وليبيا وتركيا.
وأفاد موقع أميركي على الانترنت "بولوتيكا" يوم أمس أن الأميركيين قرروا لنفس الأسباب تأجيل تقديم اقتراح العقوبات لمجلس الأمن الدولي بثلاث أسابيع. ويعتبر هذا الموقع مصدر معلوماتي موثوق وربما تريد الإدارة الأميركية أن يهدأ غبار قضية قافلة السفن والإظهار للأتراك بأن كل مطالبهم تم الاستجابة إليها لذا من السهل عليهم تأييد اقتراح العقوبات أو على الأقل الامتناع عن التصويت. لذلك وبدلا من تقديم مشروع القرار في مسألة العقوبات على إيران إلى مجلس الأمن هذا الأسبوع سوف يقدم الى المجلس في 21 حزيران.
وقالت مصادر في الإدارة الأميركية لوسائل الإعلام الأميركية أن المحادثة المطولة مع رئيس الحكومة التركية أردوغان تناولت قضية قافلة السفن بالإضافة إلى مسائل أخرى، وفي أعقاب هذه المحادثة صرح الرئيس الأميركي أن هناك مكان للعمل من أجل أن لا تتكرر هذه القضية".
نتنياهو ووزرائه قرروا الاستجابة للطلب الأميركي لأنهم فضلوا المصلحة الإستراتيجية الوجودية لإسرائيل، من أجل كبح البرنامج النووي الإيراني، على أي مصلحة قصيرة المدى – محاكمة المشاغبين على متن السفن. سبب آخر هو الرغبة في منع تواصل القضية لفترة طويلة ومنع نقاش قانوني كان سينظمه منظمي قافلة السفن ومؤيديهم واستغلالها في كسب الربح الدعائي في هذه القضية".
ـــــــــــــــ
بن العيزر: يجب إقامة لجنة تحقيق دولية
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أطيله شومفلبي"" دعا أول وزير إسرائيلي علنا الى إقامة لجنة تحقيق دولية في قضية قافلة السفن البحرية، اذ وصف بنيامين بن اليعيزر، الإعلام الإسرائيلي بالمخجل والمعيب، وقال إن الإعلام الإسرائيلي هو الذي أوصلنا الى هذا الوضع السيئ. يجب أقامة لجنة تحقيق من أجل تهدئة الانتقادات في العالم، فلا يوجد لدينا ما نخفيه".
أول صوت في حكومة إسرائيل يدعوا الى اقامة لجنة تحقيق دولية في أحداث قافلة السفن: وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعيزر وجه هذا الصباح انتقادات حادة للإعلام الإسرائيلي وقال إنه هو الذي أوصلنا الى هذا الوضع السيئ. وقال بن اليعيزر في جلسة وزراء حزب العمل التي بحثت هذا الصباح دور الإعلام الإسرائيلي في قضية قافلة السفن أنه يجب اقامة لجنة تحقيق دولية، لانه لا يوجد لدينا ما نخفيه ويجب تهدئة الانتقادات العالمية، ووصف الإعلام الاسرائيلي بالمخجل والمعيب.
أما وزير الدفاع إيهود باراك فرد على ذلك بالقول لا يوجد أي مبرر للهجوم على عمل المنظومة الإعلامية الإسرائيلية ، حتى لو كنا نحن لا نحب ما ينشر في وسائل الإعلام العالمية في مسألة قافلة السفن، يجب علينا أن نفهم أنه في حادثة معقدة كهذه الدفاع عنها يكون صعبا.
وقالت مصادر محيطة بباراك أنه لا يوجد ما نخفيه ، لكن لا يوجد طريقة مناسبة لمنع قرار الأمم المتحدة القاضي بتشكيل لجنة تحقيق أو مواجهته الطلب الأمريكي هذا. وأعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أنها تأسف لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى تشكيل لجنة حتى قبل أن تنتهي الحادثة، وأضافت وزارة الخارجية أن هذا القرار يشير الى تسييس، لا الى حرص حقيقي على حقوق الانسان. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يجآل فلمور أن مجلس حقوق الإنسان منذ تشكيله في العام 2006 يركز على إسرائيل بشكل حصري من دون أي تناسب ونحن نأسف لذلك".