أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

المصدر: "معاريف"
"بعد الدراما الليلية بداية الأسبوع، عاد مقاتلي الكوموندوس البحري إلى قاعدة الوحدة في عتليت وقصوا ما حصل في الحادثة على سفينة مرمرة، لكن هناك قصة واحدة برزت من بين جميع القصص. وهي قصة قائد مجموعة جنود الرقيب أول "شاي" من وسط البلاد، الذي كان الجندي الخامس عشر الذي ينزل من المروحية على متن السفينة.
فخلال هبوطه من المروحية لاحظ أن رفاقه يقاتلون بالأيدي مقابل النشطاء العنيفين، وقادته ممددين على متن السفينة ومصابين، بعد هبوطه بدأ القتال بأيديه مع النشطاء لكن بسرعة سحب مسدسه، وفي وقت قصير جمع حوله الجنود الذي تشكلوا كدائرة لصد كل من يحاول أن يمس بالقادة المصابين. أبدى الرقيب أول "شاي" برودة وبدأ بقتل الواحد تلو الآخر، حتى قتل ستة نشطاء على السفينة.
بعد معرفة ما أبداه الرقيب الأول على السفينة التركية "مرمرة"، تم ترشيحه لنيل "تنويه" من الجيش الإسرائيلي. 
ـــــــــــــــ
"... وفي اول تعليق على الجريمة أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن "إسرائيل ستدفع ثمن الإعتداء الذي أقدمت عليه" على أسطول الحرية.
كلام أردوغان جاء خلال زيارته مستشفى أتاتورك التعليمي في أنقرة لتفقد أحوال الجرحى الاتراك الذين أصيبوا خلال الإعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية .
وعقب الزيارة قال أردوغان أنه استطاع من خلال الإستماع مباشرة إلى هؤلاء الجرحى الوصول الى فهم أدق للمعاناة والعذاب والأذى الذي تعرضوا له، مشدداً " إن حياة الإنسان ليست رخيصة بهذا القدر، وإسرائيل ستدفع ثمن الإعتداء الذي أقدمت عليه" .
وختم أردوغان " العدوان الإسرائيلي جريمة بحق الإنسانية".
ــــــــــــ
دولة تنتحر
المصدر: "هآرتس – نحميا شترسلر"
" اذا كان احد ما يشعر بان وضعنا الدولي آخذ في التردي، وأحد آخر يعتقد باننا نتصرف مثل دولة انتحارية، فليفكرا مرة اخرى. يقول رئيس الوزراء ان كل انتقاد نتعرض له حيال السيطرة الوحشية على "مرمرة"، ليس سوى "ازدواجية اخلاقية دولية". ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان يقول بان الاتراك هم المذنبون في كل القصة، من خلال ارسالهم للسفينة. كما أن سانشو بانشو نتنياهو، يوفال شتاينتس، يقول، انه في المدى القصير وان كنا سنتلقى بعض الانتقاد، الا أنه على المدى البعيد سيفهم العالم موقفنا بل ويبرره. غير أنه قبل سبعين سنة سبق أن قال الاقتصادي الشهير جون كينز، انه لا ينبغي الاعتماد كثيرا  على المدى البعيد، وذلك لاننا "في المدى البعيد سنكون كلنا امواتا".
شتاينتس لا يتأثر بالحقائق، ولا حتى من تجميد كل مشاريع البنى التحتية والطاقة مع تركيا ووضع التصدير المدني والامني الى هناك تحت علامة استفهام. كما أنه لا تقلقه المقاطعة التي تفرضها علينا منظمات في اوروبا، ولا من حقيقة أن دويتشه بنك باع استثماراته في شركة "البيت" الاسرائيلية للالكترونيات – عقب ضغط فلسطيني. وحتى قطع العلاقات الدبلوماسية مع نيكاراغوا لا يقلقه، ولا حقيقة أن طواقم الجو في العال طلب اليهم أن لا يرتدوا بزات الشركة في خارج البلاد. وبعد قليل لن يتمكن أي اسرائيلي من السفر الى الخارج، ولكن هذا ايضا على ما يرام بالنسبة اليه.
غير أن كل ذلك يتقزم امام الدرك الاسفل غير المسبوق الذي تدهورت اليه مكانة اسرائيل في العالم، لدرجة نزع الشرعية عن الدولة. وهذا خطر استراتيجي على وجود اسرائيل، ذلك أن الدولة متعلقة بالرأي العام الغربي، الذي يقرر في نهاية المطاف افعال السلطة. واذا كان الرأي العام الغربي مل منا ويرانا محتلين وحشيين وخطيرين على امن العالم – فان الطريق الى السقوط سيكون قصيرا.
وحتى اصدقاء يوم امس الطيبين يرون فينا عبئا اليوم. ليس فقط رجب طيب اردوغان، رئيس وزراء تركيا، الذي وصف العملية بانها "ارهاب دولة"، بل وايضا ممثلو البرازيل، النمسا والمكسيك، الذين طالبوا اسرائيل برفع الحصار عن غزة. ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي شجب "الهجوم عديم التوازن". كما أن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية لم توفر في اقوالها الانتقادية، وكذا ايضا باراك اوباما الذي أوصى باجراء "تحقيق دولي مصداق وشفاف"؛ إذ هو ايضا لا يثق بنتنياهو.
اول من أمس ظهر نتنياهو في التلفزيون في خطاب هاذٍ أمام الامة. كان هذا خطاب دفاع شخصي على مستوى منخفض للغاية. تحدث عن واجبنا في منع ادخال سلاح وصواريخ الى غزة، وكأن الجدال يتعلق بذلك. السؤال هو حول الطريق، حول انعدام التخطيط، حول خفة الرأي، حول نقص المعلومات الاستخبارية، حول الادارة السيئة، بحيث لم يؤخذ بالحسبان الثمن الذي ستدفعه اسرائيل لقاء السيطرة الوحشية التي تؤدي الى قتلى، وحول المخاطرة الحقيقية التي القي اليها بجنود الكوماندوس، دون معرفة الكمين الذي ينتظرهم.
عن الفشل الذريع هذا، لم يقل نتنياهو أي كلمة. واصل بطريقته المعهودة اخافة شعب اسرائيل من "ميناء ايراني يقوم في قطاع غزة". ولكن الواضح اليوم، في أنه اذا كان هناك أحد ما يدفع الى الامام اقامة هذا الميناء، فهو نتنياهو نفسه. قصوره هو الذي يؤدي الان الى لجنة غولدستون ثانية، التي ستحقق بالحدث وتتوصل الى استنتاجات خطيرة، من شأنها ان تنتهي هذه المرة بالمطالبة برفع الحصار عن غزة، بما في ذلك الحصار العسكري.
نتنياهو، الذي قال ان من ناحيته "الامن قبل كل شيء"، هو الذي يلحق أكبر ضرر بامن اسرائيل. في غضون سنة وربع نجح في أن يجعل دولة كانت حليفا استراتيجيا لاسرائيل عدوا مريرا. بكلتي يديه القى نتنياهو بتركيا الى اذرع ايران وسوريا، دون امكانية اصلاح الوضع.
يعرض نتنياهو امننا للخطر، ايضا لانه يؤدي الى شرخ عميق مع الاقلية العربية والى حل "دولة واحدة للشعبين"، والذي هو نهاية الحلم الصهيوني.
لشدة المفاجأة، نجح نتنياهو في أن يمس حتى بالموضوع الاقرب الى قلبه – التهديد النووي الايراني. إذ ان العزلة الدولية التي أدخل اسرائيل فيها ونفور اوباما منه لا يسمحان لاسرائيل بتحقيق اجماع عالمي لفرض عقوبات على ايران. البحث في الامم المتحدة في هذا الموضوع تأجل مرة اخرى هذا الاسبوع. كما تلقت اسرائيل مؤخرا ضربة مفاجئة من 189 دولة (بما فيها الولايات المتحدة) دعت الى رقابة دولية على منشآتها النووية – الامر الذي لم يحصل ابدا في الاربعين سنة الاخيرة.
يدل هذا الدرك الاسفل الخطير لمكانة اسرائيل الدولية على بداية العد التنازلي لحكم نتنياهو. إذ هكذا كان ايضا في جولته السابقة (1996 – 1999). عملية الغرق في حينه بدأت مع نجاحه في تحطيم اتفاقات اوسلو والعودة الى النار والبنادق.
ينبغي الامل بان هذه المرة لن يطيل حكمه لثلاث سنوات، فالخطر أكبر مما ينبغي".

ــــــــــــ

المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيله شومفلبي"
"علمت "ديعوت أحرونوت" أن رئيس حزب العمل إيهود باراك ورئيسة المعارضة تسيبي ليفني اجتمعا قبل عدة أسابيع وبحثا في مواضيع سياسية، من بينها إمكانية تغير تركيبة الحكومة . وقد تحدث باراك مؤخرا وبشكل علني عن ضرورة التغيير.
تحدث رئيس حزب العمل الوزير إيهود باراك قبل أسابيع معدودة في اجتماع خاص مع رئيسة المعارضة تسيبي ليفني، وعلمت يديعوت أحرونوت أن الاثنين قد التقيا في اطار مناسبة خاصة، وبحثا في مواضيع سياسية تتضمن أيضا تغيير تركيبة الحكومة.
يذكر أن باراك بدأ قبل أسابيع معدودة بالدعوة الى دراسة تغيير تركيبة الحكومة، وتوسيع قاعدتها البرلمانية. ويعمد باراك أسبوعيا في لقاءاته العلنية أمام وسائل الإعلام للإشارة الى أنه من أجل التقدم على المسار السياسي، هناك حاجة لتغيير تركيبة الحكومة. وحتى الساعة فإن فرص هذا التغيير ضعيفة جدا، لأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غير معني بتغيير تركيبة الحكومة.
ومن جهة أخرى في حزب "كاديما" غير مستعدين للانضمام إلى الحكومة الحالية. ومع ذلك أشارت ليفني منذ تشكيل الحكومة، الى أنه إذا خرج جزء من شركاء نتنياهو الطبيعيين في الحكومة، فإن حزب كاديما يمكنه ان يدرس مسألة الانضمام الى الحكومة.
وفي هذه المرحلة يبدو أن حزب كاديما غير مستعجل الى تغيير موقفه من هذه المسألة، بل قال مؤخرا مسؤولين كبار في حزب المعارضة الاكبر في الكنيست "كاديما" إذأ أخرج نتنياهو من الإتلاف الحكومي شركيته حركة "شاس" أو "إسرائيل بيتنا" لن يكون أمامنا أي خيار إلا الانضمام الى الحكومة.
وقال مسئولون كبار في حزب "كاديما" أن تغيير تركيبة الحكومة أمر حيوي لدولة اسرائيل، في ظل الأضرار القاسية التي تعرضت لها مكانة الدولة، بسبب أداء نتنياهو وآلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة بالمسائل الأساسية".
ـــــــــــــــ

مرونة تحت الضغط: سندرس حلا ابداعيا لعبور المساعدات الإنسانية الى غزة

المصدر: "يديعوت احرونوت ـ روني سوفر"
" عقدت أمس الهيئة السباعية الوزارية اجتماعا خاصا قبيل وصول السفينة الايرلندية راشيل كوري إلى قطاع غزة، وتعهد نتنياهو لممثل اللجنة الرباعية توني بلير بدراسة الطرق الإبداعية لادخال المساعدات الإنسانية الى غزة، قبل أن يتضح مكان وكيفية فحص السلع في السفن ـ وتلك الآتية بعدها.
هل تراجعت حكومة إسرائيل أمام الورطة في البحر والضغط الدولي؟ لقد اجتمع مساء أمس وزراء السباعية برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من أجل بحث الاستعدادات قبيل وصول السفينة راشيل كوري.
وكان قبل وقت قصير من ذلك قد اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع مبعوث اللجنة الرباعية الى الشرق الأوسط توني بلير وقال له أنه مستعد لكي يدرس طرق إبداعية لإدخال المساعدات الى غزة ـ بشرط أن تفحص هذه المساعدات. أما بلير فقال في الاجتماع" لقد انتبهت في خطابك يوم أمس الى انك تجري تمييزا بين الحق المشروع لإسرائيل بمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر البحر، وبين عبور السلع المدنية الى المنطقة التي يجب إدخالها".
أقر رئيس الحكومة بهذا الكلام، لكنه شدد على" أنه من الضروري فحص كل سفينة يمكنها أن تهرب صواريخ وقاذفات. ولأننا نريد تمكين السلع المدنية من الوصول الى السكان في غزة، نحن نفحص الآن طرقا أخرى لتنفيذ هذا الامر"، ولم يتضح من كلام نتنياهو إذا كانت السفن الأجنبية، مثل راشيل كوري سيسمح لها في نهاية المطاف بعد فحص على الشاطئ الإسرائيلي أو في مكان آخر بالإبحار مع المساعدات الإنسانية الى غزة نفسها ، أو يتم نقل هذه المساعدات عبر البر.
ومن المتوقع أن يبحث وزراء السباعية هذا المساء بالمعايير التي مستعدة "إسرائيل" لتمرير السلع وفقها الى غزة، كشرط أساسي لا يتغير. إن "إسرائيل" تصر على التفتيش للسفن، من أجل التأكد من أنه لا يوجد فيها أسلحة أو عتاد قتالي.
وسيعرض في هذا الاجتماع أمام الوزراء الاحتمالات المختلفة وكذلك أيضا رؤية رئيس الحكومة التي يظهر فيها ليونة في تخفيف الحصار عن غزة، على خلفية الضغط الدولي والحادثة المأساوية على متن سفينة مرمرة.
كذلك أيضا من غير الواضح ماهية موقف الوزراء الستة الآخرون بعد ان قال وزير الخارجية في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" أنه يجب على "إسرائيل" أن لا تسمح بوصول السفينة راشيل كوري الى شواطئ غزة.
وفي محيط رئيس الحكومة نتنياهو لم يكونوا مستعدين للتعهد بان هذه السفينة أو غيرها التي تصل بعدها سيسمح لها بالاقتراب من شواطئ غزة بعد فحصها. من غير المستبعد أن يتم ايضاح هذه المسألة في اجتماع السباعية. وبحسب التقديرات الآن فإن السفينة ستصل يوم الاحد الى المنطقة ، وستحاول هي الاخرى كسر الحصار على قطاع غزة". 
ـــــــــــــــــــ

جلسة السباعية: مؤشر على رفض لجنة تحقيق في حادث السفينة التركية

المصدر: "ذاعة الجيش الاسرائيلي"

"ينقسم وزراء السباعية في أرائهم حول موضوع وجوب تشكيل أو عدم تشكيل لجنة تحقيق، من اجل فحص الأحداث في القافلة البحرية. وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، يؤيد لجنة تحقيق إسرائيلية مع مندوبين من المجتمع الدولي، بينما وزير "الحرب" أيهود باراك، يعارض، وأعلن انه لا يمكن أن يضطر الجنود والضباط إلى تجنيد محامين والظهور أمام اللجنة. حتى الآن يبدو أن هناك أغلبية في السباعية تعارض لجنة تحقيق.
وقال الوزير موشيه يعلون خلال النقاش، كل من ينادي من الخارج بإقامة لجنة التحقيق الدولية، ينبغي التوضيح له من دون تردد، "دولة إسرائيل هي دولة ديمقراطية مستقلة وليست جمهورية موز".
وقد منحوا في المستوى السياسي التغطية للمقاتلين، على الرغم من النتائج السيئة والإدانات في العالم، لكن الحاخام الرئيسي للجيش، رافي بيرتس، ذهب خطوة إضافية إلى الأمام وقال، الجيش الإسرائيلي تصرف بلين.
ومن اجل التقليل من الانتقادات، ناقش وزراء السباعية التخفيف من الحصار على غزة. وأوضح نتنياهو في النقاش "واجبنا منع تهريب الوسائل القتالية إلى حماس، لندافع عن مواطنينا، ويجب تفتيش كل سفينة، يمكن أن يهرب عليها صواريخ، لكن في المقابل نحن مستعدون للسماح بإدخال البضائع المدنية إلى السكان في غزة".
ـــــــــــــــــ

المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي "
" يستعدون في القيادة السياسية والجيش الإسرائيلي لمعالجة سفينة راشيل كوري، سفينة  المساعدات الأخرى التي هي في طريقها الى غزة، هذا إذا وصلت أصلا إلى إسرائيل؟ وفي حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت مسؤولة كبيرة في منظمة "فري غزة"، التي تشغل السفينة الايرلندية، أن إبحارها الى شواطئ غزة، قد تأجل عدة أسابيع، وتتهم إسرائيل بتخريب جزء من السفن وهي موجودة في الميناء.
خلافا للتوقعات اتضح هذا الصباح أن السفينة راشيل كوري، لن تشق طريقها الى شواطئ غزة على الأقل ليس في الأيام القريبة القادمة، وبحسب مخططي ابحار قافلة السفن" ستستغرق العملية عدة أسابيع الى أن تخرق السفينة الايرلندية الحصار البحري المفروض على غزة. وبحسب ادعاء المنظمين فإن إسرائيل خربت السفن التابعة لهم.
وفي حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اتهمت المسؤولة كبيرة في منظمة "فري غزة" أودري بومسي "إسرائيل" بأنها خربت سفينتي ركاب كان من المفترض أن ترافقا سفينة راشيل كوري في طريقها الى غزة. وبحسب كلامها فإن الأمر يتعلق بسفينتين كان من المفترض أن تحمل الصحفيين لتغطية اللقاء المشحون مع قوات سلاح البحرية الإسرائيلية.
وأضافت أودري بومسي في حديث لها مع الإذاعة من قبرص أن "إسرائيل" خربت سفينتي ركاب تابعة لنا رست في ميناء اليونان، وأن الأضرار التي حدثت للسفينتين كبيرة، الى حد أن عملية إصلاحهما تستغرق أسابيع. وفي ظل هذا التطور الجديد فإن سفينة راشيل كوري سوف تعود إلى أيرلندا في الأيام القريبة القادمة، وفقط عندما يتم إصلاح السفينتين من طراز تشلنجر فإن منظمة "فري غزة" ستستأنف ابحار القافلة البحرية إلى غزة.
وأضافت بومسي أن منظمتها لن تقبل بأي حل دبلوماسي تقترحه "اسرائيل"، وتشدد للمرة الأولى على أن هدف قافلة السفن هو ليس انسانيا وإنما هو سياسي وقالت  نحن لسنا نشطاء حقوق انسان، بل نحن نريد أن نبعث برسالة ، نحن نريد ان ترفع اسرائيل الحصار عن غزة، ولن نوقف إرسال السفن الى غزة حتى يتحقق هذا الامر".
حتى الآن تمتنع "اسرائيل" عن احراج إعلامي آخر في عرض البحر، ولكن منظمي القافلة البحرية يخططون لإصلاح السفن وتحميلها بالصحفيين من كافة أرجاء العالم ، للتصوير بعد عدة أسابيع حادثة أخرى أمام شواطئ غزة.
ــــــــــــــــــ

المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي"
" أعلنت جنوب أفريقيا عن استدعاء سفيرها في إسرائيل، لإجراء مشاورات في بلاده، في أعقاب حادثة قافلة المساعدة إلى غزة. وذكر في الرسالة التي أرسلتها سلطات جنوب أفريقيا إلى وزارة الخارجية، "نحن ندين هذا الهجوم. حسب رأينا، هذه الخطوة تضر في عملية السلام. وبالنسبة إلى دعوة السفير، فإننا نريد بذلك إرسال رسالة قاسية وإدانة إلى حكومة إسرائيل".
نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا، إبراهيم إبراهيم، قال للصحفيين أن "الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ضد القافلة البحرية، تؤثر على محاولات العثور على حل لمشاكل المنطقة".
وأعربوا في وزارة الخارجية بالقدس عن "الأسف وخيبة الأمل" في أعقاب هذا القرار، "لكان من الأفضل على الذين يوجهون انتقادات اتجاه إسرائيل، توجيه تلك الانتقادات إلى داعمي الإرهاب من القافلة البحرية الذين ليس لهم علاقة بالإنسانية".
ويوم أمس أعلنت نيكاراغوا انها قررت قطع أي اتصال دبلوماسي مع إسرائيل في أعقاب السيطرة على قافلة المساعدات البحرية إلى غزة. وذكر في البيان "الهجوم على القافلة إلى قطاع غزة هو خرق فاضح للقانون الدولي والإنساني".
وكانت نيكاراغوا قد أعلنت عن استدعائها لسفيرها في إسرائيل لإجراء مشاورات، وأدانت عملية الجيش الإسرائيلي، ودعت إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".
ـــــــــــــــــــــــــ

اثرنا اعصاب العالم وكله ضدنا وهذه لم تعد انشودة بل تهديد لوجودنا

المصدر:"هآرتس – يؤال ماركوس "
"يثبت المنسوب المرتفع من ردود الفعل الدولية على القرار الاسرائيلي بوقف الاسطول البحري، اننا أثرنا أعصاب الاصدقاء والاعداء على حد سواء. بعد أن سمعنا التحليلات الى حد التعب، ورأينا المشاهد المحرجة، فان ما ينبغي أن يقلقنا هو حملة نزع الشرعية عن اسرائيل، وهذا ما ساهم فيه الحدث الفاشل. قد يكون هناك نوع من الغرور، كما اجلسنا السفير التركي على كرسي منخفض، وكنا نظن اننا ابطال.
لم يكن الاسطول حملة انسانية، بل حملة علاقات عامة خسرت فيها اسرائيل. إذ انها عملت بالضبط مثلما توقعوا لها ان تعمل، كالفيل في حانوت من الفخار. هذا هو رد الاصدقاء، فما بالك بغير الاصدقاء. كان الوضع خطير هو مؤشر على وضعنا العام في العالم.
لا احب هذه الكلمة، الا ان صورتنا كمحتلين ادخلت الفلسطينيين بنجاح الى الوعي العالمي. واسرائيل، بخطوات من نوع الحصار الذي فرضته على غزة، يعمل على تعزيز هذه الصورة السلبية. عندما تعمل أميركا اوباما على تغيير وتقليص بؤر التوتر في العالم، من خلال التسويات، لا يمكن لاسرائيل ان تتصرف كسيء الحي. فحتى ولو كانت كل عملية مبررة بحد ذاتها، فالسياسة القائمة على ان ما لم يحل بالقوة فسيحل بمزيد من القوة، هي سياسة غير مقبولة.
قبل نحو اسبوع نشر في صحيفة بريطانية نبأ، نقل ايضا الى صحافتنا، يشير الى ان اسرائيل نقلت غواصة نووية الى الخليج الفارسي. ليس واضحا اذا كان هذا النبأ حقيقيا أم لا – ولكن مجرد نشره كان وضع اصبع في عين احمدي نجاد والحاق حرج بالادارة الأميركية. الان، عندما رأى الجميع باي غباء عملنا ضد السفينة التركية "مرمرة"، فان العالم بأسره، ونحن على نحو خاص، ينبغي أن نصلي لان تبقي مشكلة ايران في يد القوى العظمى وتركز على جلب السلام الى ساحتها الخلفية.
ارادة القدر ام هي الصدفة الغبية ان تتم السيطرة على "مرمرة" عندما كان نتنياهو في كندا. وعلى مدى نحو ساعة وصلت من هناك انباء متضاربة في مسألة هل يواصل طريقه الى واشنطن ام يعود الى الديار فورا. وقد سبق أن رفعوا له التقارير عما يجري في السفينة وعن الكمين الذي اعده اصدقاء حماس. ولكن في نهاية المطاف قرر البيت الابيض تأجيل اللقاء الى مرة اخرى.
يتبين أنه يمكن الاستخفاف ببعض العالم لبعض من الوقت، ولكن ليس بكل العالم كل الوقت. يقول النائب نحمان شاي، "شيء ما هزل في العقل اليهودي، في كل فشل توجد بداية للفشل التالي".
المسألة الفورية هي هل ينبغي تشكيل لجنة تحقيق؟ الجواب نعم. إذ توجد الكثير من الاسئلة دون أجوبة. من قرر وكيف؟ من صادق على معايير العملية؟ كيف حصل ان مائير داغان الذي ورطنا مع نصف العالم بسرقة جوازات السفر، كي يصفي المبحوح في دبي، لم ينجح في أن يسرب الى "مرمرة" عملاء يبلغوا عن القوى واسلحتها ومنع مفاجأة المقاتلين الذين نزلوا مباشرة الى وحدات الفتك. اين كان العقل اليهودي الذي يحقق لنا الاختراعات؟ تعرف المؤسسة الامنية بالضبط أين كان الفشل، ولكن من المهم تشكيل لجنة تحقيق، مع مراقب أميركي، قبل أن تشكل الامم المتحدة لجنة خاصة يراسها رئيس معادٍ. نحن أقوياء في الحرب ضد الضعفاء، ولكن الضعفاء يجعلون من ضعفهم قوة. تطرح هذه العملية علامات استفهام: "كيف اتخذ القرار – ليس في الحكومة، ليس في المجلس الوزاري بل في دائرة مقلصة"، وهل باراك – مثلما في القول الشهير "ذهب العجب وبقي الولد"، لا يزال مؤهلا ليكون وزيرا للدفاع. وفوق كل ذلك، ألم يحن الوقت لصرف ايلي يشاي وافيغدور ليبرمان وحزبيهما من الحكومة وضم كديما. العالم كله ضدنا – وهذه لم تعد انشودة، بل تهديد ضد وجودنا".