ارشيف من :ترجمات ودراسات
تهديدات نتنياهو العاجز عن المبادرة العملانية ـ 4 حزيران/ يونيو2010
كتب المحرر العبري
كشفت وسائل الإعلام في كيان العدو عن رسالة مزدوجة وجهها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى سوريا، الأولى عبر نظيره الايطالي سيلفيو برلسكوني، مفادها أن أي قاعدة لحزب الله معرضة لضربة إسرائيلية حتى لو كانت داخل الأراضي السورية، والثانية عبر وسيط فرنسي أكد فيها على عدم وجود نوايا إسرائيلية باستهداف سوريا أو لبنان.
لا شك ان كون موجه الرسالة هو شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي يضفي عليها المزيد من الجدية ويعبر عن التوجه الرسمي للدولة العبرية، ويفرض التساؤل عما إذا كانت هذه التهديدات مقدمة لعدوان إسرائيلي أم تعويض عن العجز في اتخاذ القرار بتنفيذه في المرحلة الحالية؟.
بداية من الجدير الإشارة إلى أن الرسالة التي وجهها نتنياهو عبر المسؤولين الفرنسيين والايطاليين (لقاء ببرلسكوني كان في العاصمة الفرنسية)، أتت خلال زيارة تقليدية له إلى باريس للمشاركة في تدشين انضمام إسرائيل الى منظمة التنمية والتعاون OECD، في حين ان زيارته لكندا كانت للقائه بالجالية اليهودية، ومقدمة لانتقاله إلى واشنطن حيث كان من المفترض لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما، بناء على دعوة الأخير... لكن سقوط الضحايا خلال الاعتداء الإسرائيلي على سفن قافلة الحرية، اجبر نتنياهو على قطع الزيارة، وإلغاء موعده مع اوباما والعودة إلى إسرائيل.
وعليه، لسنا أمام حركة إسرائيلية استثنائية، بل أتت في سياق طبيعي وتكرار لمساعي سابقة في مواجهة تنامي قدرات حزب الله الصاروخية...
من جهة أخرى، ينبغي الالتفات إلى حقيقة أنه لو لم يكن العدو يخشى من تداعيات أي ضربة عسكرية تستهدف تعاظم قدرات حزب الله الصاروخية لما رأيناه يلجأ إلى هذه الدولة أو تلك ولا إلى ذلك الرئيس أو غيره من اجل إيصال الرسائل، وما ساهم وعزز من حالة الانكباح الإسرائيلي هو المعادلات الأخيرة التي أعلنها سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، والمخاوف الإسرائيلية من أن تؤدي أي مبادرة عسكرية مباشرة إلى تدحرج الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية.. من هنا يرجح ان تكون الرسالة الإسرائيلية ضمن سياق المساعي السياسية "التقليدية" ومحاولة للاستنجاد بالمجتمع الدولي. من دون أن يعني ذلك أننا نركن لما قد تبادر إليه إسرائيل بل إن رسائلها تكشف عن أن عيونها شاخصة بهذا الاتجاه.
أما بخصوص التزامن الذي جرى بين مواقف نتنياهو ورسائله وبين نشر صور في صحف أجنبية وإسرائيلية حول ما قيل عنه قاعدة صواريخ داخل سوريا ولحزب الله علاقة ما بها، يكفي ما كشفه اللواء احتياط يعقوب عميدرور، للتلفزيون الإسرائيلي بأن احد الوزراء قال له، ردا على سؤال وجهه له حول السبب الذي دفعهم لتقديم معلومات استخبارية حول القاعدة في سوريا، أنه جرى بحث ذلك مع الأجهزة الأمنية قبل سفر نتنياهو وتحدد ما يجب قوله وما لا يجب.
وهو ما يذكر بسياسة تبييض الأخبار والتقارير التي تتبعها اسرائيل، عبر تسريبها إلى وسائل إعلام أجنبية ومن ثم يتم نقلها من قبل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أجنبية، إما لتجنب تبنيها من الناحية الرسمية، أو للإيحاء بمصداقيتها، فضلا عن محاولة بعض الإعلاميين الإسرائيليين، في بعض الأحيان، الالتفاف على الرقابة العسكرية.
كشفت وسائل الإعلام في كيان العدو عن رسالة مزدوجة وجهها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى سوريا، الأولى عبر نظيره الايطالي سيلفيو برلسكوني، مفادها أن أي قاعدة لحزب الله معرضة لضربة إسرائيلية حتى لو كانت داخل الأراضي السورية، والثانية عبر وسيط فرنسي أكد فيها على عدم وجود نوايا إسرائيلية باستهداف سوريا أو لبنان.
لا شك ان كون موجه الرسالة هو شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي يضفي عليها المزيد من الجدية ويعبر عن التوجه الرسمي للدولة العبرية، ويفرض التساؤل عما إذا كانت هذه التهديدات مقدمة لعدوان إسرائيلي أم تعويض عن العجز في اتخاذ القرار بتنفيذه في المرحلة الحالية؟.
بداية من الجدير الإشارة إلى أن الرسالة التي وجهها نتنياهو عبر المسؤولين الفرنسيين والايطاليين (لقاء ببرلسكوني كان في العاصمة الفرنسية)، أتت خلال زيارة تقليدية له إلى باريس للمشاركة في تدشين انضمام إسرائيل الى منظمة التنمية والتعاون OECD، في حين ان زيارته لكندا كانت للقائه بالجالية اليهودية، ومقدمة لانتقاله إلى واشنطن حيث كان من المفترض لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما، بناء على دعوة الأخير... لكن سقوط الضحايا خلال الاعتداء الإسرائيلي على سفن قافلة الحرية، اجبر نتنياهو على قطع الزيارة، وإلغاء موعده مع اوباما والعودة إلى إسرائيل.
وعليه، لسنا أمام حركة إسرائيلية استثنائية، بل أتت في سياق طبيعي وتكرار لمساعي سابقة في مواجهة تنامي قدرات حزب الله الصاروخية...
من جهة أخرى، ينبغي الالتفات إلى حقيقة أنه لو لم يكن العدو يخشى من تداعيات أي ضربة عسكرية تستهدف تعاظم قدرات حزب الله الصاروخية لما رأيناه يلجأ إلى هذه الدولة أو تلك ولا إلى ذلك الرئيس أو غيره من اجل إيصال الرسائل، وما ساهم وعزز من حالة الانكباح الإسرائيلي هو المعادلات الأخيرة التي أعلنها سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، والمخاوف الإسرائيلية من أن تؤدي أي مبادرة عسكرية مباشرة إلى تدحرج الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية.. من هنا يرجح ان تكون الرسالة الإسرائيلية ضمن سياق المساعي السياسية "التقليدية" ومحاولة للاستنجاد بالمجتمع الدولي. من دون أن يعني ذلك أننا نركن لما قد تبادر إليه إسرائيل بل إن رسائلها تكشف عن أن عيونها شاخصة بهذا الاتجاه.
أما بخصوص التزامن الذي جرى بين مواقف نتنياهو ورسائله وبين نشر صور في صحف أجنبية وإسرائيلية حول ما قيل عنه قاعدة صواريخ داخل سوريا ولحزب الله علاقة ما بها، يكفي ما كشفه اللواء احتياط يعقوب عميدرور، للتلفزيون الإسرائيلي بأن احد الوزراء قال له، ردا على سؤال وجهه له حول السبب الذي دفعهم لتقديم معلومات استخبارية حول القاعدة في سوريا، أنه جرى بحث ذلك مع الأجهزة الأمنية قبل سفر نتنياهو وتحدد ما يجب قوله وما لا يجب.
وهو ما يذكر بسياسة تبييض الأخبار والتقارير التي تتبعها اسرائيل، عبر تسريبها إلى وسائل إعلام أجنبية ومن ثم يتم نقلها من قبل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أجنبية، إما لتجنب تبنيها من الناحية الرسمية، أو للإيحاء بمصداقيتها، فضلا عن محاولة بعض الإعلاميين الإسرائيليين، في بعض الأحيان، الالتفاف على الرقابة العسكرية.