ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الاثنين: احتياط سلاح البحرية يطالب بلجنة تحقيق من خارج الجيش والعدو لا ينوي الاعتذار من تركيا
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل بيبر"
" بعثت مجموعة ضباط من سلاح البحرية في الاحتياط، عملوا كقادة سفن دورية يوم أمس برسالة علنية إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي، وجهوا فيها انتقادات قاسية للشكل الذي أديرت فيه عملية السيطرة على سفينة مرمرة والتي قتل فيها 9 مواطنين أتراك، وقد وقع على هذه الرسالة عشرة ضباط برتبة نقيب ورائد.
وكتب الضباط أنه بحسب رأيهم كان يمكن العمل بطرق أخرى من اجل وقف السفينة" نحن نعتقد أن العملية انتهت بكارثة على المستوى العسكري والسياسي، ويتابعون نحن لا نتفق مع الادعاءات التي تقول بأنه كان هناك فجوة إستخبارية. بالإضافة إلى ذلك نحن لا نقبل الادعاء القائل بأن الأمر يتعلق بفشل إعلامي، ونعتقد أن الخطة التي صودق عليها محكومة مسبقا بالفشل.
وتابعوا " نحن نحتج على إلقاء المسؤولية عن الكارثة التي وقعت على عاتق منظمي قافلة السفن. ونحن نرى في ذلك إستخفاف بقيمة المسؤولية التي يجب أن تكون ملقاة في جزئها الأساسي على المستويات القيادية على المستويات التنفيذية. ونحن نرى في هذا تعبير عن استخفاف آخر بالقيم المهنية وطهارة السلاح وحياة الإنسان".
ودعت مجموعة الضباط إلى إقامة لجنة تحقيق من خارج الجيش، من أجل فحص كل الأبعاد العملياتية والاستخبارية والسياسية للعملية التي أدت إلى نتائج قاسية، وتابع الضباط إن تسلسل الأحداث الذي بدأ من القرار بوقف قافلة السفن واستمر حتى اليوم، يزعزع الثقة لدينا بقيادة سلاح البحرية وبمتخذي القرار في الحكومة. وبحسب رأينا لا يمكن الا تحمل المسؤولية عن الأحداث وبنفس الوقت توجيه الدعوة إلى لجنة خارجية وغير مرتبطة من أجل فحص الموضوع بشكل معمق وتقديم الحساب المفصل على ذلك".
وقال المتحدث باسم المجموعة الرائد في الاحيتاط نير باراك مساء أمس أن الامر لا يتعلق بعملية سياسية أو دعوة الى التمرد. وقال إن كل القادة الموقعين على الرسالة خدموا ومازالوا يخدمون كقادة سفن بحرية في الاحتياط، بل وشاركوا في عمليات الأمن الجاري على طول حدود البلاد، وبفرض الحصارات البحرية وفي العمليات التي كانت مرتبطة في احتكاكات مع مواطنين مدنيين.
ـــــــــــ
" في الوقت الذي تهدد فيه أنقرة بقطع العلاقات إذا لم تعتذر "إسرائيل" عن المس بالمدنيين خلال القافلة البحرية، فان مسؤولين كبار في القدس يقولون، أن قطع العلاقات هو مسألة وقت، والوزير دان مريدور يلغي مشاركته في مؤتمر برعاية رئيس وزراء تركية.
أوضحت مصادر كبيرة في وزارة الخارجية أن "إسرائيل" لا تنوي الاعتذار عن الأحداث التي وقعت خلال السيطرة على السفينة التركية "مرمرة". وقد قيل هذا الكلام على خلفية التهديد التركي بأنه إذا لم تعتذر "إسرائيل" عن المس بالمدنيين الأتراك في القافلة على غزة، ستقطع أنقرة العلاقات الدبلوماسية معها.
وقدر مصدر كبير في وزارة الخارجية نهاية الأسبوع أن الطلب التركي باعتذار إسرائيلي قد يشير إلى أن أردوغان يبحث عن ذريعة تسمح له بقطع العلاقات نهائيا. وتفاجئوا في وزارة الخارجية من كلام السفير التركي في الولايات المتحدة، بخصوص طلب الاعتذار الإسرائيلي، لان رسالة كهذه لم تنقل بأي قناة دبلوماسية بشكل هادئ بين الدول.
وأشاروا في وزارة الخارجية أن السفير التركي في واشنطن الذي كان في الماضي سفير تركيا في "إسرائيل"، يعتبر صديق في القدس وله علاقات مميزة مع الجالية اليهودية، ولذلك يجب اخذ كلامه على محمل الجد. ويقول مصدر في وزارة الخارجية "إذا كان هو يتكلم هكذا فإنها توجيهات تلقاها من المستوى السياسي الرفيع جدا في أنقرة. يبدو التدهور مستمر وقطع العلاقات هو فقط مسألة وقت".
خلال ذلك، ألغى الوزير دان مريدور مشاركته في مؤتمر دولي يجري هذا الأسبوع في اسطنبول، برعاية رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، يتعلق الأمر بمؤتمر منظمة الأمن والتعاون في آسيا. تم إلغاء حضور مريدور لأسباب أمنية على خلفية الأجواء المعادية لـ"إسرائيل" في تركيا. وسيشارك مكان مريدور في الحفل القنصل العام الإسرائيلي في اسطنبول والسفير في أنقرة.
ــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" في الوقت الذي تبحث فيه الهيئة السباعية بالاحتمالات الموجودة أمام السلطات في "إسرائيل"، من أجل التحقيق في حوادث قافلة السفن التي كانت تبحر إلى غزة، يدفع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بـ"إسرائيل" إلى إقامة لجنة تحقيق دولية، من أجل التحقيق بالسيطرة الدموية على قافلة السفن البحرية الى غزة.
وفي بيان لمكتب رئيس الحكومة، أفاد الرئيس الفرنسي تحدث هاتفيا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعرض عليه أن تساعد فرنسا في التحقيق، وبحسب البيان شدد على الحاجة الملحة إلى حل يضع حدا للحصار الإسرائيلي على غزة بشكل يضمن أيضا أمن دولة "إسرائيل".
وكان قبل ذلك قال نتنياهو في جلسة وزراء الليكود أنه قد تحدث في الموضوع مع أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون ورفض اقتراحه الداعي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بمشاركة ممثلين من "إسرائيل" وتركيا وقال نتنياهو ليس صحيحا أنني وافقت على اقتراحه وأضاف قلت له بوضوح أن استيضاح الوقائع يجب أن يتم بمسؤولية وموضوعية ، ونحن يجب أن ندرس الموضوع بحذر وحزم وبنفس الوقت المحافظة على المصالح الوطنية لـ"إسرائيل" والجيش الإسرائيلي.
بهذه الأثناء قال سفير "إسرائيل" في الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن أن إسرائيل تعارض فكرة تشكيل لجنة تحقيق دولية من أجل الفحص حادثة قافلة السفن البحرية وأضاف نحن نبحث مع إدارة أوباما الطريقة التي نستطيع فيها إجراء التحقيق ".
والى جانب اقتراح بان كيمون الذي رفضه رئيس الحكومة فإن الحكومة تدرس احتمالات أخرى ، ويبدو ان لجنة التحقيق التي ستحقق بحوادث يوم الاثنين الماضي ستكون لجنة داخلية إسرائيلية وبإشراف مراقبين أمريكيين، وهي لن تحقق مطلقا مع جنود الجيش الإسرائيلي. وستجتمع الهيئة السباعية هذا المساء للبحث في الموضوع.
وإذا قرر في النهاية تشكيل لجنة إسرائيلية، فإنها ستعمل بإشراف مراقبين أمريكيين ومن شبه الأكيد أنها لن تحقق مع جنود وحدة الشييطت. وفي الهيئة السباعية قال أمس رئيس الحكومة أن "إسرائيل" معنية بمساعدة أصدقاءنا في العالم من أجل صد نزع الشرعية عن "إسرائيل"، لكن من دون المس بجنود الجيش الإسرائيلي ومواصلة منحهم الغطاء الكامل.
ــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" أعربوا في المؤسسة الأمنية في إسرائيل عن القلق الجدي في أعقاب تدهور العلاقات مع تركيا، والخوف من أن تقرر حكومة رجب طيب أردوغان إغلاق محطة استخبارات إسرائيلية على الأراضي التركية، لها أهمية كبيرة في العمليات ضد إيران.
وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة "صانداي تايمز" انه "إذا حصل هذا الأمر، ستخسر إسرائيل أذنيها وانفها في الفناء الخلفي لإيران".
وتروي المقالة في الصحيفة البريطانية، الطابع الذي تعقدت فيه عملية الشييطت العسكرية، تحت عنوان "عملية كارثة"، وتنتهي بتقدير أن هناك احتمال أن تكون العملية الإسرائيلية للحفاظ على الحصار المفروض على غزة، اضعف الدفاع الإسرائيلي، بالذات ضد التهديد الأخطر وهو القنبلة النووية الإيرانية.
ونشرت "الصانداي تايمز" كلام جندي من الشييطت، ادعى انه "قبل المهام، بشكل عام، يكون هناك هدوء تام على الطائرة. صمت تام. هذه المرة عندما كنا نحلق نحو سفن القافلة، تحدثنا بصوت عال وروينا النكات". كما تم وصف الأمر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، صعد الجنود على سفينة "مرمرة"، يتوقعون عملية سهلة، سريعة، قالوا عنها أنها "مناسبة للشرطة". لم يتوقعوا أن يهاجموا من قبل المسافرين على السفينة، وأيضا أن لا يتم خطفهم".
ــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" اعتدنا على أن نراهم يقتحمون خارجين من الماء، يحملون أسلحتهم بثقة ويهجمون على العدو. في كل الصور الرسمية التي تركت آثارها في الذاكرة الجماعية لمقاتلي الكوماندو البحري فأنهم فتيان منيعون ومفعمون بالدوافع ولا يعرفون الخوف. أما أمس فقد ظهر أبطال الوحدة البحرية مثلما لم نشهدهم من قبل أبدا. في الصور التي نشرتها الصحيفة التركية الشعبية "حريات" نجدهم مرضوضين مضروبين، مكشوفي الوجه ونازفين – نتيجة لقاء مع مرتزقة مسلحين انتهى بحدث دبلوماسي أصداؤه تبقى حتى بعد أسبوع.
الصور التي نشرت أمس في الصحيفة واسعة الانتشار في تركيا، تحت عنوان "دموع الكوماندو"، التقطت في الدقائق الاولى بعد صعود المقاتلين الى متن "مرمرة". ويرى فيها أربعة من المقاتلين نزلوا بداية الى "مرمرة" بعد أن سحب سلاحهم وستراتهم الوقائية واحتجزوا عمليا كرهائن. وبعد دقائق نجح رفاقهم الذين وصلوا في المجموعة الثانية الى الدكة في تحريرهم من الآسرين في متن السفينة.
محررو "حريات" لم يوفروا الأوصاف المهينة بمقاتلي الوحدة البحرية – بحيث يمكن أن نرى في الصور القاسية مقاتلين يجرون من النشطاء ويقتادون الى متن السفينة، بل وتركيان يكمنان للجنود مع قضبان حديدية. وقد عرض كل الجنود بالصور بوجوه مكشوفة ودون تشويش.
الأصعب بينها جميعها الصورة التي بدا فيها مقاتل الكوماندو ب وهو ينزف في رأسه ويتم انزاله على الدرج دون سلاحه الشخصي. "هذا حصل بعد وقت قصير من تلقيه ضرب مبرح وفي النهاية تلقى أيضا قضيبا حديديا على رأسه"، هكذا استعاد أمس المقاتلون الحدث. "لم يعرف على الاطلاق الى أين يقتاد. ب هو أحد المقاتلين الأوائل الذين نزلوا من المروحية. مقاتل قوي جدا، أحد الاقوياء في الوحدة. وهو هائل في معارك الاشتباك. ما كنت أتمنى لأحد ان يلتقيه في زاوية مظلمة. وحتى لو كان أمامه ثلاثة أشخاص لكان مزقهم. قفز عليه أكثر من عشرة نشطاء وهو لم يكن مستعدا لهذا"، شرح المقاتلون. "الصور تثبت بوضوح بأننا تصدينا لمخربين".
لمشهد الصور القاسية، طفت الذكريات حديثة العهد لرجال الكوماندو الشبان: "بعد ان تلقى المقاتلون الاوائل الضربات، ألقوا بهم من القسم العلوي من متن السفينة الى القسم السفلي"، قالوا مسترجعين الحدث في أحاديثهم مع أقربائهم. "وهناك واصلوا ضربهم وجرهم بالقوة وهم يصرخون بنصف عربية – نصف انجليزية: "طيروا من السفينة او سنختطفكم". وفي غضون دقائق وصل اليهم باقي المقاتلين. الاحساس هو أنه يبدو ان كانت لهم نية لاحتجاز رهائن، ولكنهم لم ينجحوا. اما في اختبار النتيجة فقد عاد الجميع الى الديار".
في حديث مغلق آخر قال مقاتلو الوحدة لرفاقهم: "نحن آلات حربية. اذا كنت تقول لنا اجلب مخربا، سنجلبه حتى لو خاطرنا بحياتنا وبتفان. نحن نعرف كيف نقفز على المخرب من بعيد ونعضه في الرقبة إن كانت هناك حاجة، ولكن هنا مشكلة في الاستخبارات، مشكلة في المعطيات المسبقة التي تلقيناها".
عن التعقيد في السيطرة على السفينة شدد المقاتلون في أحاديثهم: "توجد جملة واضحة تقول "مخرب في العين – رصاصة في الرأس"، ولكن هنا كانت هذه مظاهرة حية في قلب البحر. حدث معقد، سفينة توجد قيد الحركة، متن سفينة كله رطوبة. وحتى الرصاص يخترق الجدران، واذا ما اطلقت النار فستمس بمن خلفها، فهذه سفينة مدنية، وليست كارين ايه".
وروى احد المقاتلين لأبيه عن أحاسيسه بعد مشاهدته للمعركة بالصور. "الصور في الصحف التركية تثير الصدمة"، قال أمس الاب. "الشباب لم يسلموا بعد بالطريقة التي تم فيها كل شيء. في نهاية الأمر هم بشر، والان أنا أفهم لماذا قالوا انهم يحتاجون أيضا الى تعزيز".
ـــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" الامريكيون يحذرون من ان تأجيل القرار الاسرائيلي بالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق سيؤدي الى انعقاد مجلس الامن وصدور قرارات تندد باسرائيل. كما قيل ان الولايات المتحدة لن تتمكن هذه المرة من منع التنديد.
في رسالة نقلت الى القدس من البيت الابيض جاء فيها أنه اذا لم يتخذ القرار بتشكيل لجنة تحقيق في الايام القريبة القادمة، فان الاتراك يعتزمون التوجه الى مجلس الامن والمطالبة بانعقاده بشكل فوري واصدار تنديد، او حتى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية اخرى. وحسب مصدر في واشنطن، فان مصادر في البيت الابيض لا يفهمون لماذا تسوّف اسرائيل بالقرار. "هيا قرروا وانتهوا من هذا"، هذا ما قاله مصدر في واشنطن تحدث مع رجال البيت الابيض. وحسب اقواله: "كلما ضيعت اسرائيل الوقت، فانها تستدعي لنفسها المزيد من الضغوط". واضاف بانهم "في البيت الابيض ينتظرون ان تستدعي حكومة اسرائيل منذ الان مراقبا امريكيا وهو شخصية قضائية معروفة لعضوية اللجنة".
وأمس انعقدت جلسة طويلة لوزراء السباعية بحثت في موضوع لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص احداث الاسبوع. بضعة محافل كانت ضالعة في المداولات روت بان السباعية تميل "الى تأجيل القرار لعدة ايام، انطلاقا من الافتراض بان هذا سيسمح لها بان تتخذ قرارا أكثر راحة لاسرائيل" – وذلك خلافا للرسائل من واشنطن.
الافتراض هو أن لجنة التحقيق التي سيجمع عليها ستكون من نوع لجان التحقيق الاسرائيلية التي يدعى اليها "مراقب دولي واحد أو اكثر"، وليس لجنة تحقيق دولية. كما أنه يطرح السؤال فيما اذا كان سيحقق مع الجنود والقيادة العسكرية الدنيا التي كانت ضالعة في العملية أمام اللجنة.
وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس عن تأييده للجنة تحقيق اسرائيلية يدعى اليها مراقب دولي. يبدو أن هذه هي الامكانية المفضلة لدى قسم من الوزراء. ومع ذلك، معروف أن الوزراء ايلي يشاي، موشيه يعلون، بيني بيغن وباراك يعارضون ان تحقق اللجنة مع الجنود ولن يصادقوا على لجنة كهذه.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث في نهاية الاسبوع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورد الاقتراح بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، مع نائبين – تركي واسرائيلي. وبالنسبة للحصار على غزة، تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتغيير طبيعته وتنفيذ تسهيلات. في جلسة الحكومة أمس بحثت امكانيات مثل السماح بدخول الاسمنت الذي وصل في سفن الاسطول ونقله لمشاريع الامم المتحدة في غزة".
ــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
"بعد اسبوع من نزولها من سفينة الدماء "مرمرة" تتفرغ الكنيست لمعاقبة النائبة حنين الزعبي. واليوم ستبحث لجنة الكنيست برئاسة النائب يريف لفين من الليكود في سحب الامتيازات الممنوحة للزعبي بفضل كونها عضو كنيست.
وقال بالامس لفين انه "حان الوقت للتعاون مع حزب التجمع الديمقراطي مثلما يتم التعامل مع الخونة". وكانت حنين الزعبي، شاركت في اسطول الكراهية الى غزة، وهي خيانة ونحن سنعاقبها بالصلاحيات الممنوحة لنا، كي نعرب عن نفورنا المطلق من فعلتها".
وستطلب اللجنة حرمان الزعبي من جواز سفرها الدبلوماسي، حريتها في الحركة الى خارج البلاد كعضو كنيست، امكانية تلقي مساعدة قانونية على حساب الدولة، اذا ما وعندما تقدم الى المحاكمة، وكذا حقوق اخرى كالحماية الشخصية والحصول على الصحف على حساب الكنيست".
ــــــــــــ
" سمى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاسطول والردود عليه باسم "هجوم نفاق". وهما مخطئان. فليس أمامنا هجوم بل حرب من نوع جديد لدولة اسرائيل بدأت في حرب لبنان الثانية. الغاية البعيدة لهذه الحرب هي اسقاط دولة اسرائيل عن خريطة دول العالم، أو على الأقل جعل دولة اسرائيل تكف عن كونها دولة يهودية ذات سيادة. والغايات المتوسطة لها اثنتان: الاولى شيطنة الدولة بواسطة العيب الذي لا ينقطع عليها، بحيث تفقد الدولة شرعيتها الدولية؛ والثانية الافضاء الى أن تفقد دولة اسرائيل بالتدريج قدرتها على الدفاع عن نفسها وان تفرع يديها تسليما سلفا في مواجهة كل عدوان عنيف وتقبل املاءات استسلام مختلفة.
يتألف الجيش الذي يدبر هذه الحرب على دولة اسرائيل من تحالف منظمات لا يوجد بينها شيء مشترك سوى هذا الهدف. فالحديث عن فلسطينيين وفي ضمنهم حماس وجهات في السلطة الفلسطينية، وعن منظمات اسلامية متطرفة، وعن منظمات ارهاب مختلفة، وعن وسائل اعلام دولية مثل "الجزيرة"، وعن منظمات يسارية ويمينية متطرفة في العالم، وعن مئات منظمات "حقوق الانسان" و "الزكاة" وسائر المنظمات الدولية "غير الحكومية"، وفي ضمنها منظمات حماية البيئة، ومنظمات طلاب جامعيين ومحاضرين في جامعات الغرب. وفي اسرائيل ينتمي الى هذا الجيش الحركة الاسلامية التابعة لرائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لعزمي بشارة ومنظمات يسار اسرائيلية متطرفة.
القاعدة الصلبة المركزية لهذا الجيش في بريطانيا. كانت ايران وفنزويلا حتى المدة الأخيرة الدولتين اللتين تؤلفان جزءا لا ينفصل من المعسكر، في حين كانت ايران تدعو مباشرة بلا أي غطاء الى ابادة اسرائيل. وانضمت تركيا ايضا بأخرة الى صفوف هذا الجيش لأسباب مختلفة وهي الان ترفع رايتهم. دول اوروبا الغربية لا تنتمي بطبيعة الامر لهذا الجيش، لكن كثرتها الكاثرة لا تساعد اسرائيل في الحرب لأسباب مختلفة وتؤيد وسائلها الاعلامية نشاط هذا الجيش أو التحالف غير المقدس، وإن لم يكن ذلك في جميع غاياته.
قامت الولايات المتحدة، حتى تولي اوباما الرئاسة في مواجهة هذا الجيش وبخاصة لمعرفتها أن الغرب وحضارته هما الهدف الحقيقي لمحاربة اسرائيل. إن سلوك اوباما المذل لدولة اسرائيل ورئيس حكومتها، أي لحليفة أشد اخلاص للولايات المتحدة والأشد تعلقا بها قد أيد هذا الهجوم.
ليست طرائق عمل قوى هذا الجيش هي العنف الشديد الموجود عند ارهاب فتاك كأرهاب المنتحرين او اطلاق كثيف للصواريخ وما أشبه، بل العنف "اللين" – أي رمي الحجارة والأشياء المعدنية، واستعمال الفؤوس والسكاكين الهراوى، والزجاجات الحارقة وقنابل الترويع واطلاق النار الحية أحيانا. وثانيا الكذب والتزوير على أن يكون عنصرين مركزيين في الدعاوى والعلل لتقديم الأهداف؛ فالحقائق لا تهم فهي لا تزيد على أن تشوش ولهذا يتجاهلونها. ويحتل مكانها دعاية تصبح مقدسة والويل لمن يجرؤ على انتقادها.
ثالثا التلون. وهو يبلغ الذرى عندما يتهمنا رئيس حكومة تركيا بقتل تسعة مواطنين، في حين قتلت دولته في العشرين السنة الأخيرة 37 ألف كردي ومحت اكثر من 2500 قرية كردية. ورابعا، المظاهرات والعزل والقطيعة. وخامسا استغلال مؤسسات الأمم المتحدة للعيب على دولة اسرائيل وسلبها حقوقها. لكن ليس في هذا ما يمكننا من القول إن "العالم كله ضد لنا". فهناك طبقات كثيرة في الغرب تنظر بقلق الى الأخطار الكامنة في هذا التحالف، وكثيرون معنيون بتأييد اسرائيل. وثمة الشعب اليهودي. عندما يعوزنا الان هو استراتيجية جديدة لحكومة اسرائيل للمواجهة في هذه الحرب وبناء وسائل فاعلة لتحقيقها".
احتياطو البحرية يطالبون بإقامة لجنة تحقيق من خارج الجيش
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل بيبر"
" بعثت مجموعة ضباط من سلاح البحرية في الاحتياط، عملوا كقادة سفن دورية يوم أمس برسالة علنية إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي، وجهوا فيها انتقادات قاسية للشكل الذي أديرت فيه عملية السيطرة على سفينة مرمرة والتي قتل فيها 9 مواطنين أتراك، وقد وقع على هذه الرسالة عشرة ضباط برتبة نقيب ورائد.
وكتب الضباط أنه بحسب رأيهم كان يمكن العمل بطرق أخرى من اجل وقف السفينة" نحن نعتقد أن العملية انتهت بكارثة على المستوى العسكري والسياسي، ويتابعون نحن لا نتفق مع الادعاءات التي تقول بأنه كان هناك فجوة إستخبارية. بالإضافة إلى ذلك نحن لا نقبل الادعاء القائل بأن الأمر يتعلق بفشل إعلامي، ونعتقد أن الخطة التي صودق عليها محكومة مسبقا بالفشل.
وتابعوا " نحن نحتج على إلقاء المسؤولية عن الكارثة التي وقعت على عاتق منظمي قافلة السفن. ونحن نرى في ذلك إستخفاف بقيمة المسؤولية التي يجب أن تكون ملقاة في جزئها الأساسي على المستويات القيادية على المستويات التنفيذية. ونحن نرى في هذا تعبير عن استخفاف آخر بالقيم المهنية وطهارة السلاح وحياة الإنسان".
ودعت مجموعة الضباط إلى إقامة لجنة تحقيق من خارج الجيش، من أجل فحص كل الأبعاد العملياتية والاستخبارية والسياسية للعملية التي أدت إلى نتائج قاسية، وتابع الضباط إن تسلسل الأحداث الذي بدأ من القرار بوقف قافلة السفن واستمر حتى اليوم، يزعزع الثقة لدينا بقيادة سلاح البحرية وبمتخذي القرار في الحكومة. وبحسب رأينا لا يمكن الا تحمل المسؤولية عن الأحداث وبنفس الوقت توجيه الدعوة إلى لجنة خارجية وغير مرتبطة من أجل فحص الموضوع بشكل معمق وتقديم الحساب المفصل على ذلك".
وقال المتحدث باسم المجموعة الرائد في الاحيتاط نير باراك مساء أمس أن الامر لا يتعلق بعملية سياسية أو دعوة الى التمرد. وقال إن كل القادة الموقعين على الرسالة خدموا ومازالوا يخدمون كقادة سفن بحرية في الاحتياط، بل وشاركوا في عمليات الأمن الجاري على طول حدود البلاد، وبفرض الحصارات البحرية وفي العمليات التي كانت مرتبطة في احتكاكات مع مواطنين مدنيين.
ـــــــــــ
إسرائيل لا تنوي الاعتذار من تركيا
المصدر: "موقع هآرتس "" في الوقت الذي تهدد فيه أنقرة بقطع العلاقات إذا لم تعتذر "إسرائيل" عن المس بالمدنيين خلال القافلة البحرية، فان مسؤولين كبار في القدس يقولون، أن قطع العلاقات هو مسألة وقت، والوزير دان مريدور يلغي مشاركته في مؤتمر برعاية رئيس وزراء تركية.
أوضحت مصادر كبيرة في وزارة الخارجية أن "إسرائيل" لا تنوي الاعتذار عن الأحداث التي وقعت خلال السيطرة على السفينة التركية "مرمرة". وقد قيل هذا الكلام على خلفية التهديد التركي بأنه إذا لم تعتذر "إسرائيل" عن المس بالمدنيين الأتراك في القافلة على غزة، ستقطع أنقرة العلاقات الدبلوماسية معها.
وقدر مصدر كبير في وزارة الخارجية نهاية الأسبوع أن الطلب التركي باعتذار إسرائيلي قد يشير إلى أن أردوغان يبحث عن ذريعة تسمح له بقطع العلاقات نهائيا. وتفاجئوا في وزارة الخارجية من كلام السفير التركي في الولايات المتحدة، بخصوص طلب الاعتذار الإسرائيلي، لان رسالة كهذه لم تنقل بأي قناة دبلوماسية بشكل هادئ بين الدول.
وأشاروا في وزارة الخارجية أن السفير التركي في واشنطن الذي كان في الماضي سفير تركيا في "إسرائيل"، يعتبر صديق في القدس وله علاقات مميزة مع الجالية اليهودية، ولذلك يجب اخذ كلامه على محمل الجد. ويقول مصدر في وزارة الخارجية "إذا كان هو يتكلم هكذا فإنها توجيهات تلقاها من المستوى السياسي الرفيع جدا في أنقرة. يبدو التدهور مستمر وقطع العلاقات هو فقط مسألة وقت".
خلال ذلك، ألغى الوزير دان مريدور مشاركته في مؤتمر دولي يجري هذا الأسبوع في اسطنبول، برعاية رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، يتعلق الأمر بمؤتمر منظمة الأمن والتعاون في آسيا. تم إلغاء حضور مريدور لأسباب أمنية على خلفية الأجواء المعادية لـ"إسرائيل" في تركيا. وسيشارك مكان مريدور في الحفل القنصل العام الإسرائيلي في اسطنبول والسفير في أنقرة.
ــــــــــــ
ساركوزي لنتنياهو يجب إقامة لجنة تحقيق دولية
المصدر: "معاريف"
" في الوقت الذي تبحث فيه الهيئة السباعية بالاحتمالات الموجودة أمام السلطات في "إسرائيل"، من أجل التحقيق في حوادث قافلة السفن التي كانت تبحر إلى غزة، يدفع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بـ"إسرائيل" إلى إقامة لجنة تحقيق دولية، من أجل التحقيق بالسيطرة الدموية على قافلة السفن البحرية الى غزة.
وفي بيان لمكتب رئيس الحكومة، أفاد الرئيس الفرنسي تحدث هاتفيا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعرض عليه أن تساعد فرنسا في التحقيق، وبحسب البيان شدد على الحاجة الملحة إلى حل يضع حدا للحصار الإسرائيلي على غزة بشكل يضمن أيضا أمن دولة "إسرائيل".
وكان قبل ذلك قال نتنياهو في جلسة وزراء الليكود أنه قد تحدث في الموضوع مع أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون ورفض اقتراحه الداعي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بمشاركة ممثلين من "إسرائيل" وتركيا وقال نتنياهو ليس صحيحا أنني وافقت على اقتراحه وأضاف قلت له بوضوح أن استيضاح الوقائع يجب أن يتم بمسؤولية وموضوعية ، ونحن يجب أن ندرس الموضوع بحذر وحزم وبنفس الوقت المحافظة على المصالح الوطنية لـ"إسرائيل" والجيش الإسرائيلي.
بهذه الأثناء قال سفير "إسرائيل" في الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن أن إسرائيل تعارض فكرة تشكيل لجنة تحقيق دولية من أجل الفحص حادثة قافلة السفن البحرية وأضاف نحن نبحث مع إدارة أوباما الطريقة التي نستطيع فيها إجراء التحقيق ".
والى جانب اقتراح بان كيمون الذي رفضه رئيس الحكومة فإن الحكومة تدرس احتمالات أخرى ، ويبدو ان لجنة التحقيق التي ستحقق بحوادث يوم الاثنين الماضي ستكون لجنة داخلية إسرائيلية وبإشراف مراقبين أمريكيين، وهي لن تحقق مطلقا مع جنود الجيش الإسرائيلي. وستجتمع الهيئة السباعية هذا المساء للبحث في الموضوع.
وإذا قرر في النهاية تشكيل لجنة إسرائيلية، فإنها ستعمل بإشراف مراقبين أمريكيين ومن شبه الأكيد أنها لن تحقق مع جنود وحدة الشييطت. وفي الهيئة السباعية قال أمس رئيس الحكومة أن "إسرائيل" معنية بمساعدة أصدقاءنا في العالم من أجل صد نزع الشرعية عن "إسرائيل"، لكن من دون المس بجنود الجيش الإسرائيلي ومواصلة منحهم الغطاء الكامل.
ــــــــــ
مخاوف من إغلاق قاعدة تركية إسرائيلية لمراقبة إيران
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" أعربوا في المؤسسة الأمنية في إسرائيل عن القلق الجدي في أعقاب تدهور العلاقات مع تركيا، والخوف من أن تقرر حكومة رجب طيب أردوغان إغلاق محطة استخبارات إسرائيلية على الأراضي التركية، لها أهمية كبيرة في العمليات ضد إيران.
وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة "صانداي تايمز" انه "إذا حصل هذا الأمر، ستخسر إسرائيل أذنيها وانفها في الفناء الخلفي لإيران".
وتروي المقالة في الصحيفة البريطانية، الطابع الذي تعقدت فيه عملية الشييطت العسكرية، تحت عنوان "عملية كارثة"، وتنتهي بتقدير أن هناك احتمال أن تكون العملية الإسرائيلية للحفاظ على الحصار المفروض على غزة، اضعف الدفاع الإسرائيلي، بالذات ضد التهديد الأخطر وهو القنبلة النووية الإيرانية.
ونشرت "الصانداي تايمز" كلام جندي من الشييطت، ادعى انه "قبل المهام، بشكل عام، يكون هناك هدوء تام على الطائرة. صمت تام. هذه المرة عندما كنا نحلق نحو سفن القافلة، تحدثنا بصوت عال وروينا النكات". كما تم وصف الأمر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، صعد الجنود على سفينة "مرمرة"، يتوقعون عملية سهلة، سريعة، قالوا عنها أنها "مناسبة للشرطة". لم يتوقعوا أن يهاجموا من قبل المسافرين على السفينة، وأيضا أن لا يتم خطفهم".
ــــــــــ
ذهول نتيجة الصور المنشورة في صحيفة "حريات" التركية
المصدر: "معاريف"
" اعتدنا على أن نراهم يقتحمون خارجين من الماء، يحملون أسلحتهم بثقة ويهجمون على العدو. في كل الصور الرسمية التي تركت آثارها في الذاكرة الجماعية لمقاتلي الكوماندو البحري فأنهم فتيان منيعون ومفعمون بالدوافع ولا يعرفون الخوف. أما أمس فقد ظهر أبطال الوحدة البحرية مثلما لم نشهدهم من قبل أبدا. في الصور التي نشرتها الصحيفة التركية الشعبية "حريات" نجدهم مرضوضين مضروبين، مكشوفي الوجه ونازفين – نتيجة لقاء مع مرتزقة مسلحين انتهى بحدث دبلوماسي أصداؤه تبقى حتى بعد أسبوع.
الصور التي نشرت أمس في الصحيفة واسعة الانتشار في تركيا، تحت عنوان "دموع الكوماندو"، التقطت في الدقائق الاولى بعد صعود المقاتلين الى متن "مرمرة". ويرى فيها أربعة من المقاتلين نزلوا بداية الى "مرمرة" بعد أن سحب سلاحهم وستراتهم الوقائية واحتجزوا عمليا كرهائن. وبعد دقائق نجح رفاقهم الذين وصلوا في المجموعة الثانية الى الدكة في تحريرهم من الآسرين في متن السفينة.
محررو "حريات" لم يوفروا الأوصاف المهينة بمقاتلي الوحدة البحرية – بحيث يمكن أن نرى في الصور القاسية مقاتلين يجرون من النشطاء ويقتادون الى متن السفينة، بل وتركيان يكمنان للجنود مع قضبان حديدية. وقد عرض كل الجنود بالصور بوجوه مكشوفة ودون تشويش.
الأصعب بينها جميعها الصورة التي بدا فيها مقاتل الكوماندو ب وهو ينزف في رأسه ويتم انزاله على الدرج دون سلاحه الشخصي. "هذا حصل بعد وقت قصير من تلقيه ضرب مبرح وفي النهاية تلقى أيضا قضيبا حديديا على رأسه"، هكذا استعاد أمس المقاتلون الحدث. "لم يعرف على الاطلاق الى أين يقتاد. ب هو أحد المقاتلين الأوائل الذين نزلوا من المروحية. مقاتل قوي جدا، أحد الاقوياء في الوحدة. وهو هائل في معارك الاشتباك. ما كنت أتمنى لأحد ان يلتقيه في زاوية مظلمة. وحتى لو كان أمامه ثلاثة أشخاص لكان مزقهم. قفز عليه أكثر من عشرة نشطاء وهو لم يكن مستعدا لهذا"، شرح المقاتلون. "الصور تثبت بوضوح بأننا تصدينا لمخربين".
لمشهد الصور القاسية، طفت الذكريات حديثة العهد لرجال الكوماندو الشبان: "بعد ان تلقى المقاتلون الاوائل الضربات، ألقوا بهم من القسم العلوي من متن السفينة الى القسم السفلي"، قالوا مسترجعين الحدث في أحاديثهم مع أقربائهم. "وهناك واصلوا ضربهم وجرهم بالقوة وهم يصرخون بنصف عربية – نصف انجليزية: "طيروا من السفينة او سنختطفكم". وفي غضون دقائق وصل اليهم باقي المقاتلين. الاحساس هو أنه يبدو ان كانت لهم نية لاحتجاز رهائن، ولكنهم لم ينجحوا. اما في اختبار النتيجة فقد عاد الجميع الى الديار".
في حديث مغلق آخر قال مقاتلو الوحدة لرفاقهم: "نحن آلات حربية. اذا كنت تقول لنا اجلب مخربا، سنجلبه حتى لو خاطرنا بحياتنا وبتفان. نحن نعرف كيف نقفز على المخرب من بعيد ونعضه في الرقبة إن كانت هناك حاجة، ولكن هنا مشكلة في الاستخبارات، مشكلة في المعطيات المسبقة التي تلقيناها".
عن التعقيد في السيطرة على السفينة شدد المقاتلون في أحاديثهم: "توجد جملة واضحة تقول "مخرب في العين – رصاصة في الرأس"، ولكن هنا كانت هذه مظاهرة حية في قلب البحر. حدث معقد، سفينة توجد قيد الحركة، متن سفينة كله رطوبة. وحتى الرصاص يخترق الجدران، واذا ما اطلقت النار فستمس بمن خلفها، فهذه سفينة مدنية، وليست كارين ايه".
وروى احد المقاتلين لأبيه عن أحاسيسه بعد مشاهدته للمعركة بالصور. "الصور في الصحف التركية تثير الصدمة"، قال أمس الاب. "الشباب لم يسلموا بعد بالطريقة التي تم فيها كل شيء. في نهاية الأمر هم بشر، والان أنا أفهم لماذا قالوا انهم يحتاجون أيضا الى تعزيز".
ـــــــــــــ
لجنة تحقيق.. اوباما لـ"اسرائيل": كفى مضيعة للوقت
المصدر: "معاريف"
" الامريكيون يحذرون من ان تأجيل القرار الاسرائيلي بالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق سيؤدي الى انعقاد مجلس الامن وصدور قرارات تندد باسرائيل. كما قيل ان الولايات المتحدة لن تتمكن هذه المرة من منع التنديد.
في رسالة نقلت الى القدس من البيت الابيض جاء فيها أنه اذا لم يتخذ القرار بتشكيل لجنة تحقيق في الايام القريبة القادمة، فان الاتراك يعتزمون التوجه الى مجلس الامن والمطالبة بانعقاده بشكل فوري واصدار تنديد، او حتى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية اخرى. وحسب مصدر في واشنطن، فان مصادر في البيت الابيض لا يفهمون لماذا تسوّف اسرائيل بالقرار. "هيا قرروا وانتهوا من هذا"، هذا ما قاله مصدر في واشنطن تحدث مع رجال البيت الابيض. وحسب اقواله: "كلما ضيعت اسرائيل الوقت، فانها تستدعي لنفسها المزيد من الضغوط". واضاف بانهم "في البيت الابيض ينتظرون ان تستدعي حكومة اسرائيل منذ الان مراقبا امريكيا وهو شخصية قضائية معروفة لعضوية اللجنة".
وأمس انعقدت جلسة طويلة لوزراء السباعية بحثت في موضوع لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص احداث الاسبوع. بضعة محافل كانت ضالعة في المداولات روت بان السباعية تميل "الى تأجيل القرار لعدة ايام، انطلاقا من الافتراض بان هذا سيسمح لها بان تتخذ قرارا أكثر راحة لاسرائيل" – وذلك خلافا للرسائل من واشنطن.
الافتراض هو أن لجنة التحقيق التي سيجمع عليها ستكون من نوع لجان التحقيق الاسرائيلية التي يدعى اليها "مراقب دولي واحد أو اكثر"، وليس لجنة تحقيق دولية. كما أنه يطرح السؤال فيما اذا كان سيحقق مع الجنود والقيادة العسكرية الدنيا التي كانت ضالعة في العملية أمام اللجنة.
وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس عن تأييده للجنة تحقيق اسرائيلية يدعى اليها مراقب دولي. يبدو أن هذه هي الامكانية المفضلة لدى قسم من الوزراء. ومع ذلك، معروف أن الوزراء ايلي يشاي، موشيه يعلون، بيني بيغن وباراك يعارضون ان تحقق اللجنة مع الجنود ولن يصادقوا على لجنة كهذه.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث في نهاية الاسبوع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورد الاقتراح بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، مع نائبين – تركي واسرائيلي. وبالنسبة للحصار على غزة، تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتغيير طبيعته وتنفيذ تسهيلات. في جلسة الحكومة أمس بحثت امكانيات مثل السماح بدخول الاسمنت الذي وصل في سفن الاسطول ونقله لمشاريع الامم المتحدة في غزة".
ــــــــــــ
محاسبة عضو الكنيست التي كانت على متن السفينة حنين الزعبي
المصدر: "معاريف"
"بعد اسبوع من نزولها من سفينة الدماء "مرمرة" تتفرغ الكنيست لمعاقبة النائبة حنين الزعبي. واليوم ستبحث لجنة الكنيست برئاسة النائب يريف لفين من الليكود في سحب الامتيازات الممنوحة للزعبي بفضل كونها عضو كنيست.
وقال بالامس لفين انه "حان الوقت للتعاون مع حزب التجمع الديمقراطي مثلما يتم التعامل مع الخونة". وكانت حنين الزعبي، شاركت في اسطول الكراهية الى غزة، وهي خيانة ونحن سنعاقبها بالصلاحيات الممنوحة لنا، كي نعرب عن نفورنا المطلق من فعلتها".
وستطلب اللجنة حرمان الزعبي من جواز سفرها الدبلوماسي، حريتها في الحركة الى خارج البلاد كعضو كنيست، امكانية تلقي مساعدة قانونية على حساب الدولة، اذا ما وعندما تقدم الى المحاكمة، وكذا حقوق اخرى كالحماية الشخصية والحصول على الصحف على حساب الكنيست".
ــــــــــــ
الحرب الشاملة ضد اسرائيل
المصدر: "معاريف ـ عاموس غلبوع (رئيس امان سابقا)"" سمى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاسطول والردود عليه باسم "هجوم نفاق". وهما مخطئان. فليس أمامنا هجوم بل حرب من نوع جديد لدولة اسرائيل بدأت في حرب لبنان الثانية. الغاية البعيدة لهذه الحرب هي اسقاط دولة اسرائيل عن خريطة دول العالم، أو على الأقل جعل دولة اسرائيل تكف عن كونها دولة يهودية ذات سيادة. والغايات المتوسطة لها اثنتان: الاولى شيطنة الدولة بواسطة العيب الذي لا ينقطع عليها، بحيث تفقد الدولة شرعيتها الدولية؛ والثانية الافضاء الى أن تفقد دولة اسرائيل بالتدريج قدرتها على الدفاع عن نفسها وان تفرع يديها تسليما سلفا في مواجهة كل عدوان عنيف وتقبل املاءات استسلام مختلفة.
يتألف الجيش الذي يدبر هذه الحرب على دولة اسرائيل من تحالف منظمات لا يوجد بينها شيء مشترك سوى هذا الهدف. فالحديث عن فلسطينيين وفي ضمنهم حماس وجهات في السلطة الفلسطينية، وعن منظمات اسلامية متطرفة، وعن منظمات ارهاب مختلفة، وعن وسائل اعلام دولية مثل "الجزيرة"، وعن منظمات يسارية ويمينية متطرفة في العالم، وعن مئات منظمات "حقوق الانسان" و "الزكاة" وسائر المنظمات الدولية "غير الحكومية"، وفي ضمنها منظمات حماية البيئة، ومنظمات طلاب جامعيين ومحاضرين في جامعات الغرب. وفي اسرائيل ينتمي الى هذا الجيش الحركة الاسلامية التابعة لرائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لعزمي بشارة ومنظمات يسار اسرائيلية متطرفة.
القاعدة الصلبة المركزية لهذا الجيش في بريطانيا. كانت ايران وفنزويلا حتى المدة الأخيرة الدولتين اللتين تؤلفان جزءا لا ينفصل من المعسكر، في حين كانت ايران تدعو مباشرة بلا أي غطاء الى ابادة اسرائيل. وانضمت تركيا ايضا بأخرة الى صفوف هذا الجيش لأسباب مختلفة وهي الان ترفع رايتهم. دول اوروبا الغربية لا تنتمي بطبيعة الامر لهذا الجيش، لكن كثرتها الكاثرة لا تساعد اسرائيل في الحرب لأسباب مختلفة وتؤيد وسائلها الاعلامية نشاط هذا الجيش أو التحالف غير المقدس، وإن لم يكن ذلك في جميع غاياته.
قامت الولايات المتحدة، حتى تولي اوباما الرئاسة في مواجهة هذا الجيش وبخاصة لمعرفتها أن الغرب وحضارته هما الهدف الحقيقي لمحاربة اسرائيل. إن سلوك اوباما المذل لدولة اسرائيل ورئيس حكومتها، أي لحليفة أشد اخلاص للولايات المتحدة والأشد تعلقا بها قد أيد هذا الهجوم.
ليست طرائق عمل قوى هذا الجيش هي العنف الشديد الموجود عند ارهاب فتاك كأرهاب المنتحرين او اطلاق كثيف للصواريخ وما أشبه، بل العنف "اللين" – أي رمي الحجارة والأشياء المعدنية، واستعمال الفؤوس والسكاكين الهراوى، والزجاجات الحارقة وقنابل الترويع واطلاق النار الحية أحيانا. وثانيا الكذب والتزوير على أن يكون عنصرين مركزيين في الدعاوى والعلل لتقديم الأهداف؛ فالحقائق لا تهم فهي لا تزيد على أن تشوش ولهذا يتجاهلونها. ويحتل مكانها دعاية تصبح مقدسة والويل لمن يجرؤ على انتقادها.
ثالثا التلون. وهو يبلغ الذرى عندما يتهمنا رئيس حكومة تركيا بقتل تسعة مواطنين، في حين قتلت دولته في العشرين السنة الأخيرة 37 ألف كردي ومحت اكثر من 2500 قرية كردية. ورابعا، المظاهرات والعزل والقطيعة. وخامسا استغلال مؤسسات الأمم المتحدة للعيب على دولة اسرائيل وسلبها حقوقها. لكن ليس في هذا ما يمكننا من القول إن "العالم كله ضد لنا". فهناك طبقات كثيرة في الغرب تنظر بقلق الى الأخطار الكامنة في هذا التحالف، وكثيرون معنيون بتأييد اسرائيل. وثمة الشعب اليهودي. عندما يعوزنا الان هو استراتيجية جديدة لحكومة اسرائيل للمواجهة في هذه الحرب وبناء وسائل فاعلة لتحقيقها".