بعث عدد من نواب الكونغرس برسالة مفصلة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما اعربوا فيها عن رفضهم قيام الكيان الصهيوني بخرق القوانين الدولية بشكل مستمر وطالبوا بنهج سلوك اخر معه .

وكان عضو الكونغرس الاميركي دنيس كوجينغ بعث برسالة مفصلة اثر الهجوم الذي شنه الصهاينة على قافلة المساعدات الانسانية ،وقرر كوجينغ نشر تلك الرسالة بعد ان حصل على المزيد من اصوات الدعم من قبل اعضاء الكونغرس الاخرين وقال فيها :

سيدى الرئيس ان "الاسرائيليين" نفذوا امرا بالهجوم على السفينة التركية التي كنت تبحر في المياه الدولية في البحر المتوسط وسيطروا عليها بعد ان قتلوا 9 اشخاص على الاقل وتم اعتقال المئات من المدنيين واستولوا على البضائع التي اعدت للاسعافات . و حيث ان اميركا تعتبر اهم حليف "لاسرائيل" وانقاذها يثير القلق فان على القائد العام للقوات المسلحة مطالبة"اسرائيل" بتحمل مسؤولية التخطيط والتنفيذ لهذه الهجوم الذي جرى في المياه الدولية بمهاجمة سفينة السلام التي كانت تحمل المئات من الاشخاص الذين ينتمون الى 50 جنسية . وقيام "اسرائيل" بهذا الهجوم يعد جريمة حرب اعتبرته تحدي لها . وهذه الخطوة ادت الى اضعاف الدور الذي يقوم به الجنود الاميركان في العراق لان مساعي حكومتكم لنشر الاستقرار في المنطقة و خروج الجنود من العراق بحاجة الى استخدام القواعد التركية او المجال الجوي لهذا البلد .

ومع شن الهجمات التي قام بها عناصر الكماندوس الصهاينة على السفينة التركية فان هذا الكيان لم يظهر اي قلق لما حصل من ازهاق ارواح الابرياء العزل . وعلى امريكا ان تتذكر جيدا بان"اسرائيل"كسائر الحلفاء والاصدقاء وهذا يعني :

-- من غير المقبول تكرار خرق القوانين الدولية

-- من غير المقبول اطلاق النار على الابرياء

-- من غير المقبول القيام باعتداءات على حليف اخر لاميركا

-- من غير المقبول الاستمرار في محاصرة غزة ومنع وصول المساعدات الانسانية

-- من غير المقبول ايجاد الازمات في المنطقة بينما تدفع اميركا ضريبة في الارواح و المال

وقيام"اسرائيل" من خلال اعتبارها شريك لاميركا يتوجب ابراز خطوط العلاقة و حدودها والظروف التي تؤدي الى ارساء التعاون والاحترام بين الطرفين .
كما ان المسؤولين الصهاينة اضطروا الى الافصاح عن المخطط الذي نتج عنه هذا الهجوم على السفينة التركية ' فرغم ادعاء الصهاينة بحق الدفاع عن النفس الا ان اطلاق النار على المدنيين الابرياء في اي مكان من العالم وفي اي زمان لايمثل دفاعا عن النفس .

وبذلك فان على"اسرائيل" ان تاخذ على عاتقها موضوع ارواح جنودنا والنفقات التي نحصل عليها من دافعي الضرائب في اميركا لكن هذا الكيان لم يظهر اي اهمية على الاطلاق وبادر الى فتح النار على الابرياء .

والهجوم على السفينة يستلزم تحمل تبعاته من قبل "حكومة نتنياهو" وهي تبعات دبلوماسية ومالية تفرضها اميركا على الكيان لان اميركا بامكانها الشروع بهذا الامر بعد ان طالبت باجراء تحقيق دولي مستقل .

وكالات