حذر وزير الحرب الأميركي، روبرت غيتس، أمس من احتمال "إقدام إسرائيل أو غيرها على اتخاذ إجراءات عسكرية" ضد إيران. ولفت غيتس، إثر اجتماع مع نظرائه فى الحلف الأطلسى فى بروكسل، الى "ان إيران قد تتمكن من الحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية خلال ثلاث سنوات على الأكثر استنادا لتقديرات أجهزة الاستخبارات".

وأوضح غيتس أن "تقديرات أجهزة الاستخبارات تشير إلى أن الأمر سيتطلب من سنة إلى ثلاث سنوات" لإنتاج الكمية الكافية من اليورانيوم العسكرى، لكنه شدد على أن "ذلك لا يشمل مرحلة صنع السلاح الذرى أو تطوير صاروخ" يحمل شحنة نووية، مضيفاً أن "معظم الناس يعتقدون أن الإيرانيين لا يستطيعون فعلا صنع أسلحة نووية قبل عام أو عامين على الأقل".

من جهة أخرى، توقع غيتس أن تبقى الولايات المتحدة "على تشاور وثيق مع "إسرائيل" بشأن العقوبات الجديدة" على إيران التى قررها مجلس الأمن مؤخراً.

وفي هذا الاطار، اعرب وزير الحرب الاميركي عن "خيبة الامل" لتصويت تركيا ضد فرض عقوبات دولية جديدة على ايران، واضاف "ولكن ومع هذا فان تركيا حليف للولايات المتحدة وعضو في حلف الاطلسي منذ عقود، ولا تزال تلعب دورا هاما في الحلف".

وقال غيتس ان واشنطن تربطها علاقات دفاع "قوية" مع انقرة كما ان لها قواعد عسكرية على الاراضي التركية، مشيراً الى ان "الحلفاء لا يتفقون دائما على الامورلكنه اعرب عن اعتقاده بانه يجب تخطي هذه المرحلة، وهذا ما سنفعله".