علق مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي على القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبــات اضافية ضد ايران، معتبرا ان هذا القــرار يمثــل مؤشــرا جديدا على اللاتوازن في العلاقات الدولية، مشيرا الى ان اعتبار تطوير البرنامج النووي الايراني السلمي مثيرا للقلق الدولــي في وقت لا يثير امتــلاك اسرائــيل لترسانــة هائلــة مــن الاسلحــة النوويــة أي قلق أو رد فعل دولــي تجاههــا، يطــرح علامــات الاستفهــام حــول الدور الذي يلعبه المجتمع الدولي على مستوى حفظ وصون الاستقرار والأمن الدوليين.

ورأى الموسوي في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية ان القرار الذي أتى بعد الاتفاق الثلاثي (ايران ـ تركيا ـ البرازيل) بشأن تبادل اليورانيوم كشف ان القوى المهيمنة في مجلس الأمن وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية، لا تبحث عن حلول في الملف النووي الايراني السلمي بل تتبع مسارا تصعيديا لغايات وأهداف بعيدة كل البعد عن هدف معالجة الملف المذكور.

وعن الموقف اللبناني من التصويت على قرار العقوبات، تمنى الموسوي لو تمكن لبنان من اتخاذ موقف أكثر وضوحا عبّر فيه عن المصلحة الوطنية، وذلك لاعتباره أن الدولة اللبنانية لا يمكن لها أن تكون على الحياد في المعركة الظالمة التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية و"اسرائيل" ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، لا سيما أن لبنان مهدد بشكل مستمر ودائم بسياسة العربدة الصهيونية والمدعومة أميركيا، وكذلك لأن ايران دولة صديقة وقفت الى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة التي مر بها وساندت مقاومته وساهمت في اعادة إعمار ما هدمته آلة الحرب الصهيونية من بنى تحتية وفوقية على حد سواء.
ورد الموسوي على تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان التي وصف فيها حزب الله بأنه منظمة ارهابية، معتبرا أن فيلتمان شخص مشبوه واقامته في لبنان جاءت في ظروف سيئة جدا مرت على البلاد، حيث لعب فيها دورا سلبيا وكان أبرز من حرض اللبنانيين بعضهم ضد البعض.

المحرر المحلي