ارشيف من :خاص

العلاقة التركية الإسرائيلية .. من التحالف المتين إلى العداوة

العلاقة التركية الإسرائيلية .. من التحالف المتين إلى العداوة

نادر عزالدين

العلاقة التركية الإسرائيلية .. من التحالف المتين إلى العداوة متضامنون، مهتمون بحقوق الإنسان، برلمانيون، وصحافيون، أعدوا ما تيسر من مساعدات طبية وتموينية ودمى للأطفال لسد رمق مليون ونصف مليون فلسطيني. انطلقوا في رحلتهم التاريخية ولم تجمع بينهم ديانة أو هوية، بل جمعتهم سفينة تركية في مهمة انسانية. الهدف كسر الحصار عن غزة العربية بعد ان استاؤوا من الغطرسة الصهيونية. جمعتهم قضية فلسطينية تخلت عنها الأمة الإسلامية ورمتها بين أنياب الهمجية لتكون وحدها الضحية. لم يعلم هؤلاء الذين لم يشهدوا من قبل على الهمجية الإسرائيلية ما الذي ينتظرهم، فاعتلوا سطح "مرمرة" وابحروا نحو الحرية.

بث مباشر من مكان الحدث. بهجة كبيرة في صفوف البحارة، تدق ساعة الصفر ويبدأ مشهد الدراما! طائرات مروحية وسفن حربية وقوات اسرائيلية تحاصر الحرية وتغرقها في بحر من الدماء. نعم فقد أوفى سفاحو "اسرائيل" بوعدهم وارتكبوا مجزرة بحق المتضامنين العزّل إلا من مشاعرهم الإنسانية التي حملتهم للتضامن مع غزة وشعبها.

مخطئ من يظن ان الأمر قد انتهى عند هذا الحد وأن الصهاينة فعلوا فعلتهم ونجوا بها كالعادة، فـ"مرمرة" هي خطأ الصهاينة الذي لا يغتفر والذي سيمرمر ما تبقى من أيام من عمر هذا الكيان الذي يحتضر. خطأ اسرائيلي فادح جاء كالقشة التي قصمت ظهر البعير وأعلن رسمياً عن بداية التحول في المنطقة، تحوّل لم يشأه الإسرائيليون ولم يتمنوه في علاقتهم المتزعزعة مع تركيا منذ العدوان الأخير على غزة.

كيف تبدل الموقف التركي من تحالف مع الكيان الغاصب إلى ما يشبه العداوة غير المعلنة؟ هل ستتحول تركيا الى حصن للمقاومة؟ ماذا يجب أن يفعل العرب في الوضع الراهن؟ لماذا افتعل الاسرائيليون مجزرة بحق السفينة " مرمرة"؟ ما هي النتائج المترتبة عن هذه الحماقة؟ وما هو مصير العلاقات الاسرائيلية التركية بعد هذه الحادثة؟

"الانتقاد" التقت الخبير الإستراتيجي د. عماد رزق الذي شرح بداية أسباب التبدل في الموقف التركي، فرأى أن ما تحدث عنه الإسرائيليون عن "تحوّل أربعة" في مناوراتهم العسكرية الأخيرة يوازيه تحوّل رابع في المنظومة الفكرية والمنظومة الإستراتيجية في تركيا، فبحسب الدكتور رزق "بدأت ملامح هذا التحوّل بالظهور منذ وصول حزب العدالة والتنمية ذي التوجّه الإسلامي المعتدل الى سدة الحكم في تركيا بالتزامن مع التحضيرات الامريكية عام 2003 لدخول العراق ورفض تركيا لهذا الدخول او لهذا الاسلوب في التعامل مع دولة عربية، وتعثر اي امكانية للحل في العراق. ومع وصول أحمد داود أوغلو مهندس الاستراتيجية التركية التي نشهدها اليوم إلى وزارة الخارجية التركية بدأ عصر الإنفتاح التركي. فاستراتيجية أوغلو ارتكزت على تعدد الاقطاب فاتجهت نحو اوروبا، وعمق البلقان والقوقاز ونحو عمق العالم الإسلامي والعربي".

ويتابع الدكتور رزق "اعتقد ان ما هو مرتبط بالعالم العربي لا يمكن فصله عن توجه تركيا الإسلام لذلك نرى أنه نتج عدة تحولات عن تقدّم تركيا باتجاه العالم العربي، أهمها التعاون السوري معها في اكثر من ملف، وصولا الى زيارة الرئيس بشار الأسد إلى تركيا والتفاهم الذي حصل حول الحدود ولواء الإسكندرون الذي كانت تركيا دوما تسعى لضمه اليها منذ اتفاقية سايكس ـ بيكو والحرب العالمية الاولى".

في ظل هذه التحولات، وفي ظل تراجع الدور المصري الداعم للعالم الإسلامي، والنفور الذي حصل في وقت لاحق بين سوريا والسعودية، ودور تركيا الحواري، وتعثر المفاوضات بشأن برنامج ايران النووي، وبعد فشل المشروع الاميركي، وصدور تقرير بايكر هاملتون في العراق، وتعثر قوات التحالف الاطلسية في افغانستان ـ تركيا هي مشارك في هذه القوات في افغانستان ـ يضيف د. رزق: "كل هذا التوجه في المنحى الاستراتيجي الاقليمي والدولي يمكن اعتباره الممهد الذي رافق عملية التقدم والتوازن بين النهج العلماني في تركيا الذي كان يمثله الجيش، وتراجع هذا الدور نحو مزيد من الديموقراطية لدخول تركيا الى النظام الديمقراطي في اوروبا. هذا التراجع العسكري مع تقدم حزب العدالة والتنمية باتجاه العالم الاسلامي اكثر فأكثر، مع ما رافق ذلك من مشاكل داخل العالم الاسلامي في ظل التحريض الامريكي والصهيوني للفتنة بين السنة والشيعة، ساهم بتظهير دور تركيا الحواري، إن كان في منحى تقارب العالم الإسلامي من بعضه البعض، او في منحى السلام الذي تقدمت به بين الكيان الصهيوني وسوريا".

الصهيونية أعدت لثورة ملونة جديدة لاسقاط نظام اردوغان في تركيا والقيام بانقلاب وفتنة مذهبية وسياسية والقيام بتظاهرات على هذه الخلفية 


وفي الوقت الذي كانت موجة التغييرات تعصف بـ"إسطنبول" وبعد جردة حسابات تركية متأنية، وجد الأتراك أن حساباتهم خاسرة وخاصة في المنحى المتعلق بالتعاون العسكري والامني مع "اسرائيل"، حيث تبين ان تركيا هي الخاسر وان "اسرائيل" وحدها المستفيد، وانها تحاول توريط وإغراق هذا الصديق الذي اقامت معه تحالفات امنية وعسكرية عام 1996 وصولا الى القيام بمناورات مشتركة وتبادل معلومات امنية. في ظل هذا التعثر إنفجرت بوجه الأتراك قنبلة اسرائيلية من العيار الثقيل عندما كشف الستار عن منظمة "ارغون" التي كان للموساد الدور الكبير فيها.

وعن "أرغون" يقول رزق "هذه المنظمة كانت تتغلغل داخل المؤسسات الفكرية والجامعات وداخل المؤسسة العسكرية محاولة إقامة توازن جديد بين المنظومة العسكرية في تركيا التي يسيطر عليها جنرالات الجيش والمجموعة العسكرية في "اسرائيل"، وإن تحالف جنرالات تركيا و"اسرائيل" كان يمكن ان يعرض تركيا لفتنة كبيرة في ظل اجواء الفتنة السنية الشيعية. وفي الوقت الذي بدأت فيه ملامح المشروع الصهيوني الاميركي بالظهور في الشرق الاوسط عبر ثورات ملونة هنا وهناك، وبعد اطلاق ثورة الارز في لبنان وفشل ثورة البرتقال في اوكرانيا، كانت الصهيونية تعد لثورة ملونة جديدة لاسقاط نظام اردوغان في تركيا، والقيام بانقلاب وفتنة مذهبية وسياسية والقيام بتظاهرات على هذه الخلفية لاخراج الحكومة الموالية للعالم الاسلامي او التي كانت تتقرب منه، واستعادة تركيا ضمن منظومة الحلف الاطلسي التي هي اقرب للمشروع الصهيوني في المنطقة". يتابع الدكتور رزق: "مع اكتشاف هذه المجموعة تأكد لحكومة اردوغان ولفئة كبيرة من الشعب التركي ان اهداف " اسرائيل" في التعامل مع تركيا مرتبطة جداً بمشروع "اسرائيل" الاستعماري والتوسعي في المنطقة، وان اهداف " اسرائيل" من التعامل مع تركيا ليست من باب الصداقة والتحالف إنما من باب الاستغلال لتحقيق المشروع الصهيوني وحلم "اسرائيل" الكبرى. لذلك أخذ الرئيس اردوغان يسلك منحى سلبياً باتجاه الكيان الإسرائيلي وبدأت الخطابات تتصاعد وصولا الى ما استمعنا اليه في منتدى دافوس.

في ذلك الوقت اعتبر المشهد سينمائياً في الموقف الذي اتخذه اردوغان خلال هجومه على رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز عندما توجه له باللوم والاتهام بالمسؤولية عن المجازر والقتل في غزة والعدوان عليها، وتعثر عملية السلام التي كانت تشارك فيها تركيا بمفاوضات غير مباشرة".

إذاً عوامل مباشرة وغير مباشرة كان لها دور اساسي في تعزيز الانفتاح التركي باتجاه العالم العربي والاسلامي، والتأكد بأن الانفتاح على هذا العالم سوف يكون لمصلحة تركيا اقتصادياً وسياسياً وربما في المراحل اللاحقة اجتماعياً وثقافياً، فدخلت المنظومة الثقافية والاجتماعية التركية في العالم العربي ولاقت ترحيباً على الرغم من أن التاريخ التركي في العالم العربي والإسلامي لم يكن جيداً في اللاوعي الجماعي عند هذا الكم الهائل من الدول التي نشأت في ظل انهيار الأمبراطورية العثمانية.

كل هذه المؤشرات إذاً دلت على أن تركيا بدأت تسعى نحو مصالحها القومية والاستراتيجية بغض النظر عن علاقة تكتيكية مع "اسرائيل" والتي تأكدت تركيا من خلال تقويمها لهذه العلاقة (1996 وحتى العام 2006) أن " إسرائيل" كانت تريد الاستفادة من المياه التركية والنفط والغاز والموقع الجيوستراتيجي لتركيا للدخول الى البلقان والقوقاز لفتح قنوات للشركات والمجتمع الصهيوني لاختراق اكثر الى مناطق العالم الاسلامي، وربما لتوريط تلك المنطقة في الحروب بهدف تخفيف الضغط عن المنطقة التي يسعى العدو الصهيوني لإقامة حلمه بدولة كبرى على ارضها.

تركيا تملأ الحلقة الفارغة من سلسلة المقاومة

الدكتور رزق رأى: "أن كل هذه العوامل شكلت الخلفية والمرجع الذي ارتكز عليه اردوغان، واذا ما استمر الموقف التركي على ما هو عليه وفي ظل عدم وجود شخصية سنية يمكن ان تكون الحاضن للحلم العربي والاسلامي بعد سقوط الرئيس جمال عبد الناصر، وعدم امكانية عودة مصر الى قطب جامع للعالم الاسلامي، وفي ظل حساسية المجتمع العربي تجاه الثورة الايرانية والثقافة الفارسية، كل هذا شكل دافعاً لأردوغان كي يحتل الصدارة كزعيم سني في القرن الـ21 يستطيع ان يستقطب الجماهير العربية والاسلامية. وبمشاركة تركيا في الدفاع عن قضية القدس وغزة وعودة الحق الى الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين والموقف المشجع من المقاومة في لبنان واحقية العالم العربي والعالم الاسلامي بتقرير مصيره وعدم دخول المنطقة في اسقاطات غربية من ديموقراطية وافكار دخيلة على هذا العالم، أعتقد أن كل هذه الاجواء جهزت لقيام المنطقة التي سوف تقف على رجليها، الرجل التي يشكلها اردوغان بإطاره العربي والاسلامي السني والرجل الاخرى التي يشكلها انتصار ثورة المستضعفين في ايران".

اليوم أصبح باستطاعتنا التكلم عن جسد حقيقي للمقاومة وعن نهج جديد للمقاومين ولثورة المستضعفين ولكل الأحرار في العالم. لقد أصبح لهم جسد يقف على رجلين ويستطيع ان يتحرك وسوف يتجه كل يوم لمزيد من التقدم لمصلحة القضية الفلسطينية وعودة الشعب الفلسطيني الى ارضه، والكلام هنا ليس عن فك الحصار عن غزة فحسب، فبعد انطلاق الشرارة من شريان الحياة الذي توجه في البداية الى غزة واليوم اسطول الحرية، سيكون هناك موجات عدة من نهج المقاومة لفك الحصار عن غزة بداية وفي مرحلة لاحقة تحرير القدس من عملية التهويد وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني العذاب النفسي والحرمان.

 
 
منظومة جديدة في طور التشكل حدودها اربع بحار وممرات العالم تمر بها وتشكّل الممر الرئيسي الذي يربط افريقيا بآسيا بأوروبا


وبحسب رزق فإن "هذا الجسد المتكامل سيشكل حالة جديدة لدى المجتمع الفلسطيني المقاوم، وبذلك يمكننا القول ان التكامل بين المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وفي اي قطر في العالم الاسلامي سوف يشكل لها رافعة إيرانية ـ تركية، وستشكل هذه المنطقة المتعددة التوجهات من سوريا الى العراق الى ايران الى تركيا الى لبنان منظومة جديدة حدودها اربعة بحار وممرات العالم تمر بها وتشكل الممر الرئيسي الذي يربط افريقيا بآسيا بأوروبا. نحن نتكلم اليوم عن حدود بدأت تتضح معالمها لهذه المنظومة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ذات النهج المقاوم، والتي سوف تنتقل من وسط العالم وستصدّر من الشرق الاوسط ثورة الاحرار والمستضعفين بدعم العديد من الدول التي بدأت تصحو الى اجرام الكيان الصهيوني. واعتقد انه من لبنان ومن هذه المنطقة بالذات انطلقت ثورة الحرية التي سوف تحرر القدس وفلسطين وسوف تنقل ثورة الاحرار الى كل الشرفاء في العالم لإحقاق الحق واحلال السلام العادل، فنحن لسنا ضد اليهود في العالم بل ضد الصهيونية التي يجب ان نبدأ بتحضير مراسم دفن مشروعها بعد اكثر من مئة سنة على اطلاقه مع تيودور هرتزل، واعتقد ان حلم هرتزل انتهى".

إذاً على الصهيونية أن تفتح دفاتر الماضي وأن تبدأ عملية مراجعة حسابات دقيقة وعاجلة، فإما ان تكون شعباً مثل باقي الشعوب وإما ان تنتهي وتنهي نفسها. يجب ان يعرف العالم بعد فك الحصار عن غزة وفي ظل هذا الاجرام الذي تنفذه مجموعات الجريمة المنظمة الصهيونية الممثلة بوحدات الكومندوس الصهيونية التي نفذت المجازر في دير ياسين وجنين وقانا وعمليات سرية من قتل وغدر، أن الهولوكوست الذي ادعت انه نفذ بحق اليهود على يد مجموعات صنفت بأنها نازية، لم يكن سوى تواطؤ نازي مع الصهيونية، فقتل اليهود كان عملية ابتزاز لهذا لشعب لاستثماره من قبل الصهيونية في وقت لاحق لتنفيذ مشروعها السياسي الإجرامي.
 

الاعتدال العربي بين المطرقة والسندان

ويؤكد الخبير الإستراتيجي د. عماد رزق أنه "يجب على الصهيوني ان يفهم انّه بعد اسطول الحرية سيكون هناك موجات كبيرة لن يستطيع مواجهتها، ويجب ان يعرف انه لو قام بمئة تحول فإن التحولات التي ستجري في محيطه وفي دول الطوق ستخنق هذا الكيان وسوف تشكّل حالات مقاومة اكبر مما يتوقع، وان الاردن ومصر والجبهة في الجولان وفي جنوب لبنان يمكن ان تفتح بأي لحظة بالتنسيق وبالتزامن مع كسر الحصار على غزة، كما ان شعوب المقاومة ونهج المقاومة سيحاصر هذا الكيان، فإما ان تغادر هذه المجموعة الصهيونية هذا الكيان وإما أن تكون هذه أيامها الأخيرة التي سوف تعيشها على ضفاف البحر الابيض المتوسط".

يتابع رزق متوجهاً بحديثه إلى الرئيس المصري حسني مبارك "اتوجه له بكل محبة واقول له: كما فتحت معبر رفح وربما بصحوة ضمير فلتفتح الحدود للمقاومة وللشعب المصري ليعبّر عن فكره. ربما هو يدري ما نعبر عنه، يوم كانت مصر تدافع عن قضية فلسطين كانت "اسرائيل" ترتجف فماذا نقول اليوم لو عادت مصر والأردن بخيار شعبها وحكومتها وعلمائها ومفكريها وسياسييها ومعها تركيا ولبنان وايران والعراق وسوريا، الى خط الدفاع عن القضية الفلسطينية؟ ماذا لو قامت كل الشعوب وتكافلت وتضامنت بين شعبها وجيشها ومقاومتها؟ نحن نتكلم عن ايام معدودة يمكن ان يعيشها هذا الكيان، اليوم هناك فرصة تاريخية يمكن أن تخلّد لآلاف السنين الدور الذي يمكن ان يقوم به الرئيس حسني مبارك والملك عبدالله بإنهاء هذه الغدة السرطانية، لن يكون هناك سلام معهم، فما قامت به "اسرائيل" من سلام في اتفاقية وادي عربة او في اتفاقية السلام مع مصر جاء لمصلحة هذا الكيان ولم يكن لمصلحة شعوب هذه المنطقة"

يضيف رزق "أنا أؤيد أن يتم رفع صور الرئيس حسني مبارك الى جانب الرئيسين اردوغان والأسد وكل القادة الشرفاء الذين سيقدمون خدمة وحيدة وواحدة ولمرّة واحدة، افتحوا الأبواب للمجاهدين وللمقاومة لتحرير فلسطين، لن يبقى يوم منذ ذلك الوقت وحتى يوم الدين إلا وسوف تتذكركم الأمة العربية والإسلامية، هذه فرصة ذهبية، في جوار الاعلام التركية اتمنى ان نرى العلم المصري والاردني وكل اعلام الدول الحرة التي سوف تساهم ليس بفك الحصار فحسب بل بتحرير فلسطين، وانا اتمنى ان ننتقل بعد فك الحصار عن غزة بإطلاق مبادرات ليس بالسفن فقط انما بفتح كل الجبهات لمرة واحدة لإنهاء الاشكالية بين الانظمة العربية واحلام شعوبها بتحرير فلسطين وعودة المقدسات".
ويوجه د.رزق نصيحة الى هذه الانظمة معتبراً أن اللحظة السياسية الحالية فرصة للاستثمار لآلاف السنين، مؤكداً أن شعوب المنطقة لن تنسى اي دور يمكن ان يقدمه الرئيس حسني مبارك والملك عبدالله في سبيل تحرير فلسطين وعودة القدس وعودة الشعب الفلسطيني.

في القسم الثاني نجيب على: لماذا افتعل الاسرائيليون مجزرة بحق السفينة " مرمرة"؟ ما هي النتائج المترتبة عن هذه الحماقة؟ وما هو مصير العلاقات الاسرائيلية التركية بعد هذه الحادثة؟

2010-06-16