باريس ـ نضال حمادة
في كتابه الأخير ألذي صدر منذ ثلاثة أيام ( لبنان رهائن الأكذوبة) صفحة (90) يروي إيف بونيه المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس في فرنسا DST هذه القصة: في السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني/نوفمبر من العام 1983 انطلقت ثماني مقاتلات فرنسية من حاملة الطائرات "كليمنصو" وقصفت موقعا قرب بعلبك بناء على معلومات عن وجود مقاتلين "شيعة" في المنطقة، غير أن العملية منيت بالفشل بسبب عدم صحة المعلومات التي كانت بحوزة الفرنسيين. ويعلق بونيه على ذلك في هامش الصفحة نفسها قائلا: " يدور همس أن المخبر عن الهدف المقصود كان وليد جنبلاط"، مضيفا "في الحقيقة هو مخبر من كل الأنواع لآن السي آي إيه تعترف بخدماته لها"، انتهى كلام المسئول الأمني الفرنسي السابق.
في كتابه "الأسلحة السرية للمخابرات الأميركية" يقول الكاتب الأميركي "غوردون توما": "في بداية الثمانينات تمكنت CIA من تجنيد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ، حيث ساهم من منصبه وزيرا للسياحة بالتجسس على السفارات الأجنبية لصالح وكالة الإستخبارات الأميركية"، ويصف توماس خدمات جنبلاط بالقول " لقد كانت المعلومات التي قدمها وليد جنبلاط عن السوريين وحزب الله ساحقة"، يختم الكاتب الأميركي الشهير كلامه.
ما أشبه اليوم بالأمس.. فلننتظر ونرى ما ستأتي به الأيام المقبلة.

التاريخ: 27/4/2008