ارشيف من : 2005-2008
رسالة إلى السيد نصرالله
أبا هادي الذي رفع رؤوسنا عاليا وقهر أعدائنا بحكمته وبسالته وشهامته وإيمانه الذي هو أقوى من جيش العدو المجهز بأحدث التقنيات، سيدي أبا هادي لقد علمتنا ما لم تستطع أن تعلمنا إياه المدارس والجامعات فأنت خير معلم، والله يعجر لساني عن التعبير بما يكنه لك قلبي من احترام ومعزة، سيدي أبا هادي ليتني بقربك لأقبل عمامتك الشريفة وجبينك ويديك التي تحمينا وتحن علينا وتغمرنا بالحنان، آه ثم آه من العالم الذي أعيش فيه كيف يمنعني من الوصول إليك، كيف ولم يمنع المرء من رؤية من يحبهم؟ ولكن سيدي وتأج رأسي يا من تربعت في قلبي ونقش اسمك على كل شريان من شراييني إن لم يكرمني الله جل وعلى بلقائك في الدنيا فلا بد أن ألتقي بك في الآخرة، آه آه فكم أتوق إلى هذه اللحظة. أحيانا كثيرة أتمنى لو كنت من أرض لبنان ومن الجنوب خصوصا لكي أكون مع من تحميهم تحت جناحيك، وأفخر وأقول سيدي خذني معك أجاهد فروحي لك الفداء، أعيش في بلد طيب وأحظى بما لذ وطاب من النعم ولا ينقصني شيء ولله الحمد ولكن أصبحت لا أريد هذه الحياة ولا أرى أمامي إلا الجهاد، فليتني أكون معكم مجاهدة أقف في وجه العدو وأرفع راية الإسلام عاليا مع أناس شرفاء استحقوا أن نلبسهم تاج الرجولة والشرف، نعم هم حزب الله هذا الحزب الذي قهر أعداء الله بإيمانه وصدق نيته ووحدته لا بسلاح متقن الصنع، إن لم يكن الإيمان فما هو إذا؟ كيف بحزب أن يهزم دولة تساندها أقوى الدول عدة وعتادا وتسحق بهم الأرض وتضع رؤوسهم في الوحل. قائدي وقدوتي أبا الهادي أقول لك أنت رجل في زمن مات فيه الرجال وقل فيه الشرفاء ومات فيه الضمير، في زمن أصبح فيه المال والسلطة ما يهم البشر ليغدوا ذئابا تنهش أجساد الأبرياء وكل من ينطق لسانه بالحق ويسعى لنشر الحق، سر يا نصر الله ونحن معك وأرواحنا لك الفداء يا صاحب الوعد الصادق ويا رجل الانتصارات
راية العباس ـ البحرين
التاريخ: 1/6/2008