ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء العدد 1256 ـ 29 شباط/فبراير 2008
أبناء عباس
عقدوا العزم على قيامك لبنان غارا
وألبسوك من حلل الفخار إزارا
دُكت الصواريخ والمدافع دوت
في عرس مجد شهدائك الأبرار
رفرفت من المجاهدين فوقك راية
اتخذوا لحزبهم الايمان شعارا
الشمس والقمر لملما الشعاع وصافحا
في قمم الجنوب الابل والاطيارا
عيتا يسوق نسيمك في أحضانه
طبت كأنفاس الأحبة أعطارا
جُنت بسواد الليل أفكار صهيون
التي لقموها حقدهم وسُعارا
تصب الموت والجراح من أفواهها
وتهدم فوق أنفس الوادعين ديارا
تلك المذابح والفظائع ارتكبوها
مُلئت بها الأنام أخبارا
كروا الأحرار والعلم المرفرف فوقهم
خفقت القلوب شغفاً بالفداء مدرارا
الله أكبر بذلوا الروح فداءً
خسئ الردى لن يخرس الأحرارا
أعطوا الأرواح على الحراب كرامة
لا يحنون لغير الله إكبارا
دم قانٍ تدفق من جراح أعزةٍ
يحدوهم أبطال أبروا فخارا
ضرج يا لبنان ترابك بالدماء عزاً
ألواناً إذا نصل المداد وحارا
هل خبا الشعاع عقل نسر
وطوى المنون ذاك الشباب ووارى
خضب بجبشيت قانك الثرى
وخصب البقاع عشق كفاحك الجبارا
أبناء أبي ياسر يا بني صهيون
حطموا حماكم وقلموا الأظفارا
أعطوهم حمام الردى هدية
سلوا جندكم ودمعهم السائل الهمارا
يوسف برو
ــــــــــــــــــ
الحاج رضوان
اليوم يبدأ للصراع فصولاً
وتدق في ساح الجهاد طبولاً
فدماء رضوان تخطى دفقها
أرض الجنوب ودمّر وخليلا
اليوم يبتهج العدو بغدره
ويسير في ركب الغزاة فلولا
هم زمرة وعصابة موتورة
باتوا لعداء البلاد دليلا
في ساحة الشهداء يعرف لونهم
بعض المطايا مجرماً وعميلا
اليوم قد فقد الجهاد أميره
لبّى النداء وفي الجنان نزيلا
رضوان فارس أمة وقادة
ما إن ترجل أمطرت سجيلا
ضاءت مصابيح الجنان لأجله
والحور أرخت للعنان سبيلا
بدر حسينيٌ تألق للعلا
تبكيه يعرب فتية وكهولا
أعماد يا وطن الكرامة حاملاً
والآن فوق رؤوسنا محمولا
تاج يكلل أمة وشعوبها
قد كان قبلاً للمدى مجهولا
قتلوه؟ إذ بالموت يوقظ أمة
غاصت وغاصت في السُبات طويلا
كان الثريا في ليالي شعبنا
والسيف إن شاء الأباة صليلا
والرمح عالٍ إن تهدّد أمننا
ترنو اليه جبالنا وسهولا
يفدي الديار يذود عن أبنائها
طوداً عظيماً بالعطاء نبيلا
قد كان كابوس الغزاة بليلهم
ونهارهم كالرد كان وبيلا
فسقاهم كأس الهزيمة في الضحى
فارتاع من عزم الأباة ديولا
شاد الملاحم فانتشت راياتنا
وبنى لعشاق الشهادة جيلا
جيل وأجيال تود ورودها
عن حوضها لا يبتغون بديلا
أبطال حزب الله ان حل الدجى
في المشرقين أو استطال دخيلا
بديار نجدٍ والعراق وطيبة
والقدس ولأوراس ثم النيل
كتبوا لأشباه الرجال رسالة
لتقر بعد الذكر والإنجيل
هيهات منّا الذل لا..لا.. والذي
أسرى وكان رفيقه جبريلا
ركب البُراق لبيت مقدسنا مشى
صلّى وأذّن وابتدأ ترتيلا
القدس تلك وصيتي وأمانتي
فاستأسدوا ما بدّلوا تبديلا
هيهات منّا الذل صيحة ثائرٍ
دكت عروش البغي والتدجيل
فتلاطمت اصداؤها وليومنا
أن لا يبيت على الطواء معيلا
صهيون لن يطل المقام بشرقنا
والرافضون محمداً وخليلا
مهما تكالبت الملوك لدعمها
هيهات منّا الذل؟ اسرائيل
لا يفرح الأقزام إن طال الردى
نسر الجهاد وسيفه المسلول
فجزائر الايمان تلقي حملها
في كل يوم للجهاد نُصُولَ
حتى الجنين متى تكوّن شكله
نادى من الظلمات أصدق قيلاً
لبيك نصر الله يا داجي الدُجى
فالدم فوق أكفنا محمولا
لبيك عامل شيبها وشبابها
والصابرون على البلاء طويلا
ونساء عامل في المكارم أمة
هنّ الحرائر ما ندبن قتيلا
فالموت في ركب الحسين كرامة
قال الأمين ومحكم التنزيل
يا أرض عامل بالإباء تجلببي
فالبدر آتٍ لن يغيب أصيلاً
في ركب مهدي الرسالة قادم
والله دوماً ناصراً ودليلاً
من كان مثل عماد في آلائه
لا بد يوماً أن يروم رحيلا
مولاي نصر الله يا نصراً علا
في الخافقين على الدماء وكيلا
لا لن نعزي فالشهيد رسالة
نحن الشفار لسيفك المسلول
والله يشهد لن تضمد جرحنا
ودع الدماء من الجراح سيولا
واعبر إلى القدس السليب بأمة
رسل الشهادة ينتظرن وصولاً
لندق أجراس الكنائس بهجة
وعلى المآذن يصدح الترتيل
فدماء رضوان وعزة أمة
مولاي خطت للصراع فصولاً
الأخضر العاملي
ـــــــــــــــــــــ
يا عماد الجهاد
لِمَ أبكرت الرحيل يا عماد الجهاد
وقد تغنى بك نضال العباد
تزرع سنابلك عطاء لنقطفها
سحقاً للمعتدي في يوم الحصاد
صدق الأمين بنصره حين عاونته
بوعده وفى وبقصف رعده جاد
ليدمي بني صهيون في ضربته
وزلزالك يذري جنوده كالرماد
لتذكّر اسرائيل من حين مولدك
بهزيمتهم في خيبر فنصرنا عاد
إنا اليوم في مسيرة نودعك
فالمعزي والمعزى بك قد أشاد
وحشد المؤمنين أكّد فضيلتك
فكيف لو رأوا الملائكة الشداد
ما وجدوا في الجمع مكاناً ليحيوك
فملأوا السماء ليحققوا المراد
ينثرون الورود والحواري يزفوك
ولحن زغاريدهم بالرفعة قد جاد
أيظن العدى ستفنى بمصرعك
فزرعك قد أثمر بالمجاهدين وزاد
وابشروا يا صهاينة بزوال دولتكم
فبشهادتك تتجدد راية الجهاد
ومن بأس حيدرة قد أذنا عزتنا
نقتفي المسير على خطاه والأحفاد
نأخذ أرواح بني صهيون ونقذفها
كالبحر إذا بموجه الهدار لفظ الزباد
محمد يزبك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليك أهدي نصر الجنوب
مهداة إلى روح القائد الجهادي الكبير عماد مغنية (الحاج رضوان)
أيها النصر العظيم
يا ينابيع الخلود
كم ذرفت من دماء
عطرت أرض الجدود
كم تلاشت أعين غدارة في أرض عامل
وتلاها جرح أمهات ثواكل
كم قتيل، كم جريح، كم أسير
بالبنادق والمعاول
مزقوا ظلم اليهود
كل هذا لضياء عينيك أهدي
كي تظل شمعة من فوق لحدي
أيها القائد العربي المغامر
ها أنا في أشرعة عينيك أسافر
أكسر كل المعابر
أشعل كل المحاور
أقتل كل العساكر
كي تظل أنت وحدك
آية النصر التليد
غاب "عماد" والآمال غابت
حتى أحلامي تلاشت
ماتت الزيتونة في صحن داري
صارت الدنيا صحاري
وبكاه كل طير في السماء
كل أسماك البحار
يا عرين النصر في أرض جنوبي
يا حبيباً للقلوب
قد رحلت وشموع القلب نادت
يا دموع العين جودي
قدسنا الغراء مهلاً يا أخيه
لم تمت فينا القضية
سوف نكمل دربنا "الرضوان" بحب وحمية
كي تعود الأرض حرة
دونها حبل الوريد
ربيع عدنان حريري
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
معراجك القدس وبراقك الإيمان
إلى روح الشهيد القائد الحاج رضوان
أسرج ملاك العزم يا رضوان
معراجك القدس وبراقك الإيمان
إن الصراط يرسم قبل الرحيل
بعد الشهادة يعبر الإخوان
قد كنت للأمة خليلاً قد وفّى
حدّ الأسنة يصطفي الخلان
من جرحنا المأزوم تهدي فرحنا
ويرتقي في ذاتنا الإنسان
لا مستحيل قيد من ثورتك
من مستحيل يصنع الإمكان
أسر كما للفجر اسراء لك
قبل الصباح يرفع الأذان
عذراً عماد صوتك المدوي
ذا هزنا لم يسمع العربان
قد وشوش الشيطان في آذانهم
دينهم الخيانة وشيخهم خوّان
حتى الديوك التي تناجي فجرهم
قد قتلت واستبدلت غربان
بئساً لقومٍ حرموا الكرامة
وحرّموها لغيرهم تكامل الخذلان
كانوا يريدون السترة لأنفسهم
لا السترة تأتيهم ولا كانوا
كم شئت أن توقظ نومهم كما
أحلامهم قد شرّع الإذعان
الخافقان تزلزلا من قبضتك
في قبضة الأبدال ذا الاثنان
أحلامنا ها تستعيد ماءها الـ
مهدور أمس وكذا الأذهان
كانت دمانا والعروق مصلبة
تبرعمت إذ لانت الأغصان
شهد الشهادة من رحيق مبسمك
وروحك الفياضة البستان
ليس الفدا إلا ربيع قلبك
والشعر شاب والشذا ريّان
في العيش يسمو بذْلك في الموت يـ ـبزغُ فجرك في عرفك سيان
أعلنتها أسلمت روحك للإله
عند العظائم يكبر القربان
أبو أحمد زين الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عماد .. جئتنا سيفاً لا ينبو.. ومضيت شعلة لا تخبو
هو البحر
يمسك أطرافه بكفيه
يناجيه في ثورته
يأتي اليه
فيأخذنا إلى عبابه ويسكننا لجته
هو القمر
يتلألأ في عينيه
يتجلى في أسحاره
ويتوسمه في أنواره
يحملنا على أجنحته
ويلبسنا بردته
عماد
أيها العاشق
الآتي من سوح الجهاد
كأنك جرحنا المسكون مواسم وحصاد
كأنك تاريخنا
وأبجدية كربلائنا
في حروفك دم ومداد
أيها القادم من أرجوان الأرض
من خوابي الجراح المعتقة
اكشف لنا عن وجهك الفجري
الآن عرفناك أيها الفارس الملفع بالظلال والبهاء
وعرفنا أن روحك من معدن السماء
وأن حروفك من بريق الشمس
وأن طينتك من شميم الحقول ومقلع الصخور وألوان الفصول
وتأكدنا أن ملامحك من خضرة الصفصاف وعبق التراب
يا فتى الثغور
وعوسج الكروم
أيها الفارس المجلل بالفتوحات
المتوج بالانتصارات
الصاعد إلينا من نزف الجراح
هل آن لك أن تستريح
وتترك ركبنا في عصف الرياح
تحيط حوله الذئاب وتتربص به الحراب
أم أن الشوق أضنى روحك الوالهة
وأثقل هامتك الثائرة فجعلت الرحيل
خمسة وعشرين عاماً
وأنت تمتد فينا كنخيل العمر
يعرش أريجك فوق ضفاف الروح
تحمل جراحنا في مداك الأثيل
وتبحر في أحلامنا على صهوات المستحيل
خمسة وعشرون عاماً
وأنت فارس المهمات الصعبة
تقاتل خلف الظلال
تلبس الإعصار وتسكن الأخطار تقاتل ولا تمل القتال
في كل معترك تأخذ بيدنا إلى مرمى النجوم ومرتع القمم
وحينما كان يدلهم ليلنا كنت تطلق أقمارك السنية
وتحلق بنا في فضاءات تتسع لقامتك البدرية
أيها الفارس العماد من مثلك في البلاد
على ضفافك الحانية كم غفا شهيد وكم توسد مقاوم
وفي كفيك تهاطل الندى وأينعت المواسم
ها أنت تعود إلى بيادرك الأولى تنساب في حنايا الأرض
فتدخلك في فصولها
وتمنحك ألوانها فتسبقها إلى مواسمها
ها هو الجنوب المزين بأسماء الشهداء
يأخذك إلى ضفاف قلبه
يقرأك من حروف مجده
وها هي القرى تزفك شهيداً تكتبك وعداً في أبجديتها
تزرعك مع أقحوانها
فيطيب زرعها وتخضر مرابعها
أمير الجهاد ورضوان الشهادة
دمك المتوثب سيزكو في حقول أيامنا
روحك المتوهجة ستورق بيارق وبنادق فوق روابينا
فأنت جئتنا سيفاً لا ينبو
ومضيت شعلة لا تخبو
عماد.. سلام ولقاء
أحمد ترمس
ـــــــــــــــــــــــ
وردة كالدهان
مهداة لروح القائد الجهادي الكبير: الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان)، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته.
زلزال الأرض هزة وارتداد
صحت ما الخطب.. قيل مات (عماد)
مفرد كان والكبار فرادى
من (أبي ذر) زرعه والمداد
صادق القول والفعال.. خصال
سيدته من العباد العباد
فارع القوم والفروع أصول
سامقات، ولا العلا.. أسياد
ثاقب الرمي والرؤى سمهري
ذو الفقار عند الوغى مقداد
ذاكي العرف والولا علوي
من حسين إلى المؤمل.. زاد
بعض ما كان بالثراء تكنى
مغني العزم، للزنود زناد
إنْ عماداً إلا انشقاق سماء
وردة بان كالدهان.. تهادوا
ما عماد الا ثقافة بعث
من الرماد وللحياة امتداد
ما عماد الا عماد وسقف
اذا تفيّت بظله الأنداد
يا لفرد عرمرم كان يبدو
عند تموز.. جيشه والعتاد
يا لرضوان في المعامع فرد
دوّخ الكون والأعادي فمادوا
ما لقتل بكوننا اليوم أمر
زلزل الأرض هزّة وارتداد
لوّن الأفق والسماء بدمٍ
روّع الكون وما ارعوى الارتداد
إيه رضوان فالجنوب حزين
زانه الفخر والوفا والوداد
قوم صهيون قوم لوطٍ وعادٍ
وثمودٍ على العباد تمادوا
وسخوا الأرض والبلاد علوجاً
دون فخر فكيف سادوا ومادوا؟
إذ تعاووا كما الكلاب فكانوا
كل جروٍ يرى النباح ابتراد
فسور الساح مذ تبدّى هصورا
لملموا الخزي خاسئين وعادوا
بعض ما شاء في الجهاد حسين
شاء (عباس وراغب وعماد)
يشهد الله والجنوب وقوم
عندها الموت في الجهاد اعتياد
ان منا من الشام رجال
ان دعى الداعي للوغى آساد
شاب من هولها المريع رضيع
اذا تهاوت لضربها الأطواد
عهدها الصدق في الوعود رجال
ولا الرجال ويخسأ الحُساد
بعض ما قيل والعدى أشهاد
خير من غيل في الشآم (عماد)
حكمت الجنيدي
ـــــــــــــــــــــــــ
عمامتان
سنخدمكم بأشفار العيون
قالها سيد المقاومة
وليل الاحتلال
بلا نجوم
والكل واجم في سكون
وشمس النهار
يشوبها الاصفرار
وأرضنا زنزانة
سكانها
إما نيام وإما راكعون
ودوى في الأرجاء صوت
عند أذان الصباح
شيخ المقاومة يقول
الموقف سلاح
والمصافحة اعتراف
فلن نهون
ودوّت القباب
واشتعلت الأرض
سهولاً ووهاداً وهضاب
إذ هب فيها المؤمنون
لبيك سيد المقاومة
لبيك شيخ المقاومة
نحن الحماة نحن الأباة
ونحن ناصرون
عباءتان
بهامة المآذن تعلوان
عمامتان غطاء
للأرض للشبان
لأنحاء السماء
وشعاران
كسرا فينا الجمود
حطما كل القيود
وقضبان السجون
سيد وشيخ
حاضران فينا أبدا
وإن مرّ يوم
أغمضا فيه الجفون
شعارهم باقٍ
سلاحهم باقٍ
ونحن من يبقى
ونحن من يكون
حسين متيرك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا أسميك
(إلى الشهيد القائد عماد مغنية)
ماذا أسميك بعض قليلك البطل
يا واهباً قلبك الريّان ما الوجل
خرافة كان في قاموسك احترقت
وما تبقى به الإقدام والأمل
أنا المريض وأنت الطب أجمعه
وما بطبك صعب أيها الثمل
سمعت عنك ولكن ما رآك سوى
قلبي وتلك لعمري الرؤية المثل
وقيل فيك كثير أن من دمنا
ليثاً بزأرته الذؤبان تختبل
حتى قرأت أساطير محققة
وليس في صدقها شك ولا خطل
يا نهر يا بحر يا غدران لا تقفي
ولا تهوني فما في نبعك العطل
سيري فليس أمام اليسر معسرة
وليس يطفئ وكر اللبوة الجمل
وخلف ليث السرايا أمة نسجت
من مثله ألف ألفٍ كلهم بطل
يا مفدياً شعبه عمراً وأفئدة
وراحةً لم ينلها روحك الخضل
أسرجت أيامك الخضراء أجمعها
وقفاً على الحق حيث الحق ينتحل
ورحت مثل بريق النور منطلقاً
طيراً عن السمع والأبصار ترتحل
وظل اسمك وشماً ليس يعرفه
إلا المريدون والبحّارة الأول
حتى تسلل خفاش بلا كبدٍ
إلى عرينك والساهون كم غفلوا
ونال منك وأنت السيف شفرته
بحدها جُزّت الهامات والعلل
وأنت كنت لأهل الحق كبش فدى
ولا يضيرك ما حاكوا وما فعلوا
سموك رضوان نعم الاسم حامله
في جنة الخلد يدعى الورد والنهل
وكنت فينا عماداً لا مثيل له
وأعظم الناس من في السرّ قد كملوا
حسن جعفر نور الدين
ـــــــــــــــــــــــــ
في ذكرى العماد القائد "هيهات منّا الذلة"
ويحدثونك عبر أبواقهم الموتورة في مناسبة وغير مناسبة عن قرار السلم والحرب، ومن هي الجهة التي يحق لها أن تتخذ أيا من القرارين.
أي سلم يحدثون عنه أولئك الذين اختاروا الذلة والهوان.
وأي حرب يريدون خوضها سوى حروب الفتن وبقرار من أسيادهم.
نعم السلم عندهم هو الاستسلام والخنوع، أما الحرب فيلزمها شرفاء وأبطال يخوضون غمارها، يقاتلون بشرف ويصمدون، يستشهدون ثم ينتصرون، فيتحقق السلم لأهل السلم ومن يستحقه.
في ذكرى شيخ الشهداء وسيدهم، في ذكرى عمادهم (الحاج رضوان) نؤكد أكثر من أي وقت مضى ونردد قول حفيد رسول الله (ص) هيهات منا الذلة.
انتم قررتم الاستسلام والخنوع، ونحن قررنا صنع السلام بدماء الشهداء دون أن نحسب لكم أي حساب.
أنتم قررتم الطلاق ونحن قررنا العيش مع شركائنا الآخرين في وطن كما يريده الشرفاء لا كما تريدونه أنتم وأسيادكم.
أسد الله شعيتو
الانتقاد/ العدد1256 ـ 29 شباط/ فبراير 2008