ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء ـ العدد1263 ـ 18/ نيسان/ أبريل 2008
عد يا زمن الينا
خذ بيدي وانطلق ...
نحو العلى سر ... فأنت أنت ... قاب قوسين أو أدنى ...
والى العماد أوصلني ... وجنة رضوان أدخلني
لعلّي أعرف منك السر
رحلت ... ولم أعلم أنك موجود أصلا
عمن ملأ الدنيا ... وشغلها طهرا وشرفا
سراً ... ليلاً ...
عطراً ... نصراً ...
شذا أريج الاقحوان ... عبير العبق والريحان ... وزنابق شهداء وألحان
تحرير الارض والاوطان ... غايتك...
تعزف لحن الحرية ... تذوق طعم الكرامة ... تمشي بإباء ... وتسمع رقرقة المياه
هي الاوطان تشترى ... ولا تباع... ومثلك يسمو... ولا يطال
مشوا بالركب ... ظناً منهم انهم حملوك على الأكف...
لكن هيهات... ان تصلك الايادي... وانت في عليين
وما ادراك ما عليون
في سدر مخضود... وطلح منضود... وظل ممدود... وماء مسكوب...
والسابقون السابقون ... اولئك المقربون...
غريب أنت ...
منك النصر... ومنك التحرير... واليك العز يعود
ونحن ... نجهلك ...
هيهات مثلنا ... ان يعلم سر الاتقياء والغرباء...
آه ... غربتك، كغربة سيدتك زينب... عليها السلام
وحيدة في كربلاء .... وانت عظيم في الميدان
فريدة في بلاط يزيد ... تنطق سحرا وقرآنا ... وانت للظالمين نار في الميدان
عد يا ليل... لا... لا... أستحلفك ان لا تعود
فأنا آليت البقاء، عند رضوان
لعلّي أتعلم منه ... سحر الفداء...
وأنشر سر اللقاء...
حسين عقيل
ـــــــــــــــــــــــ
بريد القراء
اسمه "رضوان"
مهداة إلى روح القائد الفذ الحاج رضوان
كنت أعلم أن عينيك نجمتان
في وجه الشمس تحدّقان
ولما شعّ دمك ـ المطر
حصل ما كان في الحسبان
صهيل في عمق الوادي المجاور
وألف ألف من الفرسان..
كنت أعلم أنك الصورة التي تملأ المكان
وأنك اللحظة التي تأتي بغتة
لتكتب الزمان
وأن عمر الورود في حديقتنا
مديد.. مديد
حتى يندحر النسيان..
كنت أعلم أنك حينما يمور البحر
ثلمه أناملك الشطآن
ويصبح المد زيت سراجٍ ينطفئ
وتصبح الأنواء
صخوراً من رمال الكثبان
عندما نظرت في عينيك
حملتني الدهشة ولهاناً
إلى أقرب وردة
ثم تاه المكان
لملمت أشرعتي ونشرتها ظلاً لفضائك
فبانت الشمس من ضيائك
على هيئة الوجدان
كنت أعلم أن لا علم لي
بهدأة الشجعان
ربما أشعلت سكينتي
من دفء الملامح
وعبرت الجسر المزدحم بالأمان
وحين وصولي
هارباً من ضجيج ورائي
وجدت عالماً آخر
اسمه "رضوان"
حسين قبيسي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أمان الله
في أمان الله يا من أهديتنا الأمان
ورحلت غامضاً كالغابات يبكيك الأنس والجان
يا من أنت للحق خير عماد
يشمخ الرأس بك ويبكيك الفؤاد
يا من كانت حياتك حقل ألغام
تروض الرعب فينا وتجعله كالسلام
لقنت بني صهيون عادات أصالة العرب
السن بالسن.. والرعب بالرعب
علمتنا كيف بالدم نكتب التاريخ
لا بالدموع فأشعلت الأرض صواريخ
هذا جبل عامل زفك أعظم قربان
وأخواك في الفردوس يبتهلون، ها قد جاء رضوان
السيد عباس بشّر الشيخ راغب
سيقص لنا ملاحم مارون الرأس ودبابة الراهب
ومفاجآت وادي الحجير وآلاف الكمائن
جعلت من جيشهم الذي لا يقهر فئراناً ودواجن
فنم قرير العين يا عماد وعدنا الصادق
فالثأر آت وجسم اسرائيل سوف تنهشه الحرائق
نم قرير العين فنصر الله لن ينم
حتى يلقن الأعداء كيف يكون الندم.
حنظلة الأمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فارس الظل
واغزل على نول الزمان ثوب رداك
وأرّخ لفجرك العنيد فالصبح آتٍ
واضرب بسيف ذي الفقار كل أفّاك
يا أيها الليل لي فيك حكاية حكاية
صاحت بك الأرض عماد من أرداك؟؟
فزت والله كما فاز في محراب الكعبة مولاك
قسماً وعهد الثوار أن لا نترك
دماً سال كما سالت دماك
يا فارس الظل في محرابك وحي
يتلو قرآن الفجر رضوان بشراك
لا تقل يا حبيب الروح وداعاً
ففي صدور أحبتك الثأر مرثاك
حسن حمد دخل الله
ــــــــــــــــــــــــــ
النصر آت
حمم وتحترق السما
والأرض تبكي تجهما
جاء العدو لقتلنا
داس التلال الحالمة
ذعرٌ بِقانا قد دوى
والصبح فيه أظلم
سجد الرجال على المآذن كبروا
قم حيدرة قم سيدي حامي الحما
ابعث بسيفك يا علي مجلجلا
فكفى الجنوب تمزقاً وتألما
قدم الشباب الحر يفدي أرضه
يرمي الرصاص على العدو متمتما
وما رميت إذ رميت
لكن الله رمى
*************
أبشر علي ففي الجنوب بواسل
صاغوا بنهجك يا إمام مقاومة
صانوا لخيبر مجدها في عامل
عرش الطغاة الظالمين تحطم
هذه بعلبكنا الحبيبة تزدهي
فمقاومٌ قد داس فيها المجرم
والضاحية الشماء تلبس عزها
بمقاوم للمصطفى قد أسلم
************
كفرشوبا الخضراء ترتقب دورها
فمقاوم نحو التلال تقدّم
رفع اللواء ثارك يا علي
ناداه صافي عالياً لن تهزم
يا صور قلعتك العرين فداؤها
أهلي وروحي لن تضيع وتهدم
بمجاهد الإسلام نحفظ مجدها
نمضي ونسحق بغيهم والمجرم
سهل الخيام، صخور عيتا أزهرت
فمجاهد يروي ترابهما دما
شبعا وتنزف لن يطول نزيفها
فمقاوم للجرح أضحى بلسما
مارون لو تنبيك عن أبطالها
لرأيت وجه الكون فيها مسلما
ان المقاومة الأبية أقسمت
ستحيل أفراح اليهود مآتما
***********
ما دام نصر الله فينا سيداً
نبقى نسطر للفداء ملاحما
يا سيد الأحرار يا نصراً غدا
لله سيفاً للشعوب معلما
للوعد صدقاً للبطولة راية
بالحرب طرفك إذ رنا يحمي الحمى
لبنان يفخر مذ خلقت بأرضه
لبنان يهزأ بالعدى لما سما
حسن بنصر الله قام مؤذنا
النصر آت والعدو استسلم
حسن أطلّ على العروبة صارخاً
يا أمة لترابها رخصت دما
لا تحفظ الأوطان دمعة خائب
لا قمة عربية مستزلمة
لا تحرز النصر فلول مزاعم
لن ترجع الأقصى طغوم حاكمة
شاءت هزيمة شعبها وعلى الملا
طلبت عدواً أن يسير تقدما
قومي انفضي عنك غباراً يائساً
ولّى زمان كنا فيه نهزما
هذا زمان الانتصار لحقنا
هذا زمان الحر فيه أقسما
قسماً بسيفك ذو الفقار سننتصر
وبغير سيفك ما لنا قسما
المحامي علي حريري ـ عبّا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الانتقاد/ العدد1263 ـ 18 نيسان/ أبريل 2008