ارشيف من : 2005-2008

هنية يرحب بخطاب عباس ويدعو الجامعة العربية لرعاية الحوار على غرار لبنان

هنية يرحب بخطاب عباس ويدعو الجامعة العربية لرعاية الحوار على غرار لبنان

الروح الجديدة التي ظهرت في الخطاب، وأن يده ممدودة لأشقائنا في الوطن.‏

ودعا هنية في خطاب متلفز إلى البدء فوراً في حوار وطني شامل على قاعدة إعلان صنعاء الذي يمثل المدخل العملي لتنفيذ المبادرة اليمنية بهدف العودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة ومعالجة كافة القضايا العالقة وملفات الحوار الداخلي، ومستندين كذلك إلى الاتفاقات الموقعة والمتمثلة باتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني واتفاقية مكة المكرمة، مع تأكيد استعداده لانجاز وإنجاح الحوار في أسرع وقت ممكن، وإبداء المرونة اللازمة والمطلوبة من الجميع.‏

ودعا هنية الجامعة العربية إلى رعاية الحوار الوطني الفلسطيني وخطوات المصالحة، على غرار ما تم مع أزمة الأشقاء في لبنان، ونحن لا نمانع في أي مكان يكون اللقاء ورعاية الحوار، على أساس لا غالب ولا مغلوب وبهدف الوصول إلى اتفاق ينتصر فيه كل الشعب الفلسطيني.‏

وقال هنية: "من أجل تهيئة الأجواء للحوار وترجمة التصريحات الايجابية إلى خطوات عملية فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وبذل الجهد المطلوب من أجل رفع الحصار وفتح المعابر والإفراج عن النواب والوزراء ورؤساء المجالس المحلية المختطفين من الأسرى، ونعلن من جانبنا أننا سنعزز ابتداءً من هذه اللحظة اتخاذ خطوات ملموسة على الصعيد الإعلامي والمصالحات الداخلية، وقد أعطينا توجيهاتنا بهذا الخصوص".‏

واكد هنية ان حماس اول من دعت للحوار منذ اللحظات الأولى للأزمة، وعبرت في أكثر من مناسبة عن رغبتها وقناعتها بهذا الخيار، مؤكدا تجاوبه مع كافة الوساطات الفلسطينية والعربية، ومرونة كافية مع كافة الأطراف التي أجرت معنا اتصالات سرية أو علنية، وتشجيعه العديد من الأطراف على سرعة التحرك من أجل الخروج من واقع الأزمة لقطع الطريق على التدخلات الخارجية والمخططات الإسرائيلية، ومن هنا جاء توقيعنا على إعلان صنعاء وتأييدنا للمبادرة اليمنية إطاراً للحوار.‏

وحمّل هنية الإدارة الأميركية المسؤولية عن وضع عوائق كثيفة أمام انطلاق مشروع الحوار الفلسطيني من خلال نشر أوهام أثقلت الحالة الفلسطينية ليس أقلّها أن الحوار والمصالحة الداخلية سوف يضران بمسار المفاوضات وعملية التسوية وآفاق الحل المنشود، الذي اتضح أنه كسراب بقيعة.‏

ورأى هنية أن الأزمة الداخلية على صعوبتها، يمكن معالجتها والخروج منها إلى فضاء أفضل إذا ما توافرت النوايا الصادقة، والإرادة الحقيقية، ومن خلال التسلح بالقرار الجريء.‏

الانتقاد/ العد1270 ـ 9 حزيران/ يونيو 2008‏

2008-06-09