ارشيف من : 2005-2008

كنت القائد كنت الرائد

كنت القائد كنت الرائد

لم تمت لكنه البدر أفل
طود مجدٍ شامخ مثل الجبل
سامياً رأسك ما فوق السحاب
سامقاً نصرك قد حاكى زُحل
ذو الفقار الحق ان عزّ البطل
لم يمت رضوان البدر أفل
دمك الزاكي في درب العروج
يا شهيداً حقق النصر المبين
أنبت الورد وفي كل المروج
فاح عطراً مثل زهر الياسمين
فلك الجنة في أعلى البروج
في السماوات العلى والحور عين
قالها السيد وتفديه العيون
إن أرادوا الحرب إنّا جاهزون
لن نهاجر لن نغادر صامدون
أرضنا أرواحنا متعادلون
نمحو إسرائيل من كل الوجود
ألف رضوان جحافل زاحفون
يا قائد أعظم فرسان
يا رائد أبسل شجعان
قد أنجزت الوعد الصادق
فهنيئاً لك بالرضوان
قسماً رضوان بدماك
نرفع فوق الأقصى لواك
بجهاد ليوثٍ علوية
أشبال القائد مغنية
بمقاومةٍ اسلامية
نحطم رأس الصهيونية
ألف سلام ألف تحية
فخر الأمة الاسلامية
كنت عماد أمير جهاد
أضحيت كما القدس قضية
أمير جنان غدا رضوان
أصبح رمزاً للحرية
قبضات الأحرار ارتفعت
رجال الحق رجال الله
لبيان اميركا ارتعدت
كلنا كلنا حزب الله
ببنانٍ صهيون ارتعبت
لبيك يا نصر الله
قلوب الأشرار ارتجفت
واندحرت بعون الله
يا قبعة النسر القائد
يا تاجاً رُصع بالدر
يا رمز الأحرار الخالد
وشعاراً باتت للحر
قبعة النصر الأبية
نسجتك أيادٍ قدسية
فوق جبين الشمس تماهت
لثمت رأسك يا مغنية
حيّ ذكرك باق فينا
أبداً أبداً ما حيينا
اسمك صار شعاراً
رمسك أضحى مزاراً
نهجك بات مناراً
بأسك عزمك لا يلينا
كنت القائد كنت الرائد
عهداً نثأر من يثنينا
ما أفجع أن تغدو فقيداً
ما أروع أن تسمو شهيداً
يا حُلماً يا أحلى نشيداً
إن غاب لنا يوماً قائد
احفظ يا رب لنا السيد
اطلالته أجمل عيداً
فاهنأ رضوان بأعلى جنان
بكنف الرب المعبودا
أبو علي ضعون
ـــــــــــــــــــــــــــــ


دماؤك بداية النهاية
(من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً).
قائد قافلة الشهداء وأستاذهم الشهيد عماد مغنية (لحاج رضوان) عاهد الله بصدق، وانتظر اللقاء بشوق، وقضى نحبه شهيداً في أيام سيد الشهداء، أبي عبد الله الحسن(ع). لم نكن نعرفه لم نكن نراه، فهو لم يسع إلى الشهرة يوماً، ولم يطل علينا ليعرض بطولاته وأمجاده وانتصاراته، بل كان يعمل لله، فكان بحق جندي الله المجهول، في كل ساحة جهاد من جبال ووديان الجنوب إلى تراب البقع وشوارع الضاحية، إلى بلاد الرافدين وأرض فلسطين وكل أرض جهاد ومواجهة مع أعداء الأمة.
ماذا بعد اغتيالك أيها القائد الشهيد؟ وهل حقاً أقفل الحساب!!
ما بعد اغتيالك ليس كما قبله، فثق أيها القائد أن عشرات الالاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة، الذين خلفتهم وراءك سيواصلون المقاومة، وسيكملون المشوار الذي بدأته حتى النصر الكامل مهما عظمت التضحيات.
ما هي الا ساعات على إعلان نبأ اغتيال الشهيد القائد حتى صدر نفي اسرائيلي لأي علاقة له بعملية الاغتيال، ولكن مهلاً هل يعتقد عاقل ان اسرائيل كانت لتخرج عن صمتها وتتبنى عملية اغتيال قائد بهذا الحجم، وهي تعلم جيداً حجم ردود الفعل التي قد تترتب على هذه الجريمة، أم أن النفي الرسمي كان الطريق الوحيد أمام الصهاينة لمحاولة تفادي رد فعل حزب الله.
ولكن الغريب هو رفع الصهاينة لشعار "الآن قد أقفل الحساب"، والمقصود الحساب مع هذا القائد المرعب للصهاينة الذي قتل منهم كل من جرؤ على أرض الجنوب وعلى المقاومة.
هل حقاً أقفل الحساب بعد اغتيال الشهيد القائد؟! جاءهم الجواب سريعاً على لسان سيد المقاومة بأن الحساب اليوم قد فتح ولن يغلق إلا بزوال هذا الكيان الغاصب، وأن دم الشهيد عماد مغنية سيكون بشارة النصر الحاسم وسيزيل اسرائيل من الوجود، كلام لسيد لطالما اختبر الصهاينة مصداقيته، فأرسل الرعب إلى كل قلب وبيت ومستوطنة في اسرائيل حتى راح بعض السياسيين والصحافيين يتساءل ما هي الجدوى من عمليات الاغتيال هذه اذا كانت ردود الفعل ستجلب لنا الدمار والخراب.
 يا أيها الصهاينة استعدوا، فرد المقاومة آت، والنصر قادم، وأخوة عماد مغنية جاهزون ومستعدون وسينقضون على جنودكم ليقتلوهم وعلى دباباتكم ليدمروها وعلى مستوطناتكم ليقصفوها، وعلى بقية ردعكم ليقضوا عليه، وليأتوا لنا ولكل حر بنصر سيغير وجه المنطقة. هنيئاً لك يا عماد المقاومة شهادة العز والكرامة، هنيئاً لك الرضوان يا رضوان.
زهراء عيساوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عيدك والربيع توأمان
أماه يا حبة القلب ويا مهجة الحياة
ماذا أقول فيك؟ والجنة تحت أقدام الأمهات
ها هي الأرض تنهض بعد طول سبات
عيدك والربيع توأمان سخاءً وعطاءً
وروداً وأزهاراً تنثر أريجك
صور ملونة من أجمل الآيات
ألف قبلة على جبينك الطاهر
يا أغلى البشر وأجمل ملاك
زينب قدوح حدرج
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

رجال الله.. بهم ننتصر
يتساءل المرء عن سر ذاك البريق في عينيه؟ وسر تلك الطمأنينة؟ فيأتيه الجواب: إنه العشق الإلهي، فالله خالد في قلبه طوبى له! لذاك العاشق الذي غابت ملامحه، ولكن قصصه حُفرت في كل قلب، وزرعت في كل مكان.
رجل صدى ترتيله في الفجر باق، وقصصه خالدة في قلب الزمان، تحضنها الصخور التي طالما حضنته وشهدت أحلامه وطموحاته.
دعوني أخبركم بعضاً من تلك القصص الرائعة الخالدة.. على يديه تكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، هو من أدخل الرعب إلى قلوب الصهاينة وأذاق جنودهم الموت الزؤام.
تعب الليل وذبلت نجومه، وتململ الصباح وما ذبل جفناه ولا نامت عيونه الساهرة على الوطن تحميه، ولا لان جانب قبضته، صيحته، تكبيراته، دوي رعد دك به عروش الظالمين.
في وداعه الأخير. بقي يتهادى على أمواج جنوده المجاهدين الذين كلما رحل واحد منهم، بكى لا حزناً على فراقه، بل شوقاً لملاقاة المحبوب الأوحد، حيث الأكف تمتد لعلّها تلمس نعشه الوردي بعد أن لمست قلوبهم كنه إيمانه، صدقه وإخلاصه، وتفانيه.. سيبقى يتهادى في قلوب عارفيه يرسم في زوايا أفئدتهم صرخة الحق.. أليس هو لواء الحق.
هو من حاكى النجوم ليلاً، وسامر القمر، هو طالب الشهادة لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
وهو يعمل عشقاً للإله ولرضاه..
تلال عاملة تناديه ويتردد صدى  النداء: أين ذاك البطل الأشم الذي ألبس الأرض ثوب العزة والمجد وأجمل ألوان الحرية.
هو حلم القلوب، ومنارة الدروب، رحل عنا دون نظرة وداع تؤنسنا، ترك مراكب الشوق في قلوبنا تنتفض أنيناً وآهات.
بعد استشهاده أذاع اعلام العدو ان قتله هو انجاز، ولكن غاب عنهم ان الذي يمشي على خط المقاومة الاسلامية ونهج حزب الله لا يموت، بل يولد من جديد.
هو أمير الركب ركب القادة، ركب رجال الله الذين بهم ننتصر..
مريم محمود
ـــــــــــــــــــــــــــــ

"أيها الفارس المجهول من آل محمد"
حاج "رضوان" أيها القمر المضرج بالحنين وأوجاع القلب
أيها الحلم الطالع من كوة الجرح
أيها النجم الذي ساقه أريج الوجد
حاج "عماد" يا درة أضناها اشتغال العشق إلى المعشوق الأوحد
يا من تربى في أحضان الهداية والتقوى
يا من استفاق بعد أن هجع الناس يصلي صلاة الخاشعين
أيها القائد المجهول الذي أربك كل المستكبرين
أيها الفارس الباسل العاشق لبيت الله
يا صاحب الشجاعة التي قلّ نظيرها
يا من تتغنى الشهادة بدمه
يا من كان فيك النفس الكربلائي والنهج الحسيني
حاج "رضوان" لن نبكي ذكراك فلطالما تاقت روحك إلى الطهارة والصفاء عالم الشهادة والإباء
وكان عرسك عرس الأرض والسماء
حملتك الملائكة على الأكف لتزفك شهيداً
وهذا دمك ينبعث من بين بقعة شموس
ونجوم وكواكب ترسل نورها هداية للعالمين
حاج "عماد" هنيئاً لك ولكل من استشهد على خطاك وخطى السيد عباس
بورك دمك بوركت شهادتك بوركت البطولة الحسينية
ليلى فياض كرّام
الانتقاد/ العدد1261ـ 4نيسان/ أبريل 2008

2008-04-04