ارشيف من : 2005-2008

..اليوم الرابع للاعتصام: المعتصمون في تزايد وتحذير من الفتنة

..اليوم الرابع للاعتصام: المعتصمون في تزايد وتحذير من الفتنة

.. وفي اليوم الرابع للاعتصام المفتوح استمر تدفق المعتصمين إلى ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء" مرددين الهتافات نفسها، والشعارات عينها، في حين استمر نصب مزيد من الخيم التي غطت كلا الساحتين. وقد نظم مساء هذا اليوم احتفال خطابي حضره أعضاء من كتلة الوفاء للمقاومة: حسين الحاج حسن، نوار الساحلي، علي المقداد، عضوا المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب ومحمود قماطي، وعدد من علماء الدين، وتخللته هتافات طالبت برحيل الحكومة. وأول المتحدثين كان الشيخ عبد الناصر جبري مدير كلية الدعوة الاسلامية، فقرأ في البداية الفاتحة عن روح الشهيد أحمد محمود، وطالب "بإسقاط الحكومة خصوصا عندما قبل رئيسها حكومتها وجلس بعض أعضائها الى مائدة وزيرة خارجية أميركا"، وتعجب من عدم رحيل الحكومة وخصوصا بعد سقوط الدماء. وخاطب الرئيس السنيورة بالقول "اتقِ الله، أتحملُ دماء أحمد محمود في الآخرة"، وقال "وأما العمائم التي تتستر بها فلن تغني عنك من الله شيئا".‏

وقال "لن نسمح أن تنتقل بيروت، بيروت المجاهدة البطلة التي صبر أهلها خلال عام 82، بيروت التي استقبل أهلها المجاهدين وأهل الجنوب، لن نسمح لهذه المدينة بإثارة الغرائز المذهبية. هذه أمة واحدة، أمة سنية وشيعية ومسيحية هي أمة واحدة، أمة دعوة النبي (ص)، ونقول للذي يحاول أن يجر الساحة الى حرب مذهبية انما تفعل كما تفعل اميركا في العراق (..) نقول لأهلنا في بيروت ولأمتي في بيروت وفي لبنان إياكم ثم إياكم أن تسقطوا في هذه اللعبة الوسخة، إن الذين يريدون إثارة الطائفية المذهبية هؤلاء أعداء الأمة والدين والاسلام وأعداء لبنان، الذين يحبون لبنان والله والدين يعملون على وحدة الناس وعلى جمع كلمتهم والأخذ بأيديهم نحو الاطاعة والعبادة، بقربهم ومحبتهم وتماسكهم وتعاونهم".‏

وتابع "إن إثارة المذهبيات ولا سيما من قبل الذين يضعون على رؤوسهم هذه العمائم البيضاء نقول لهم لا تلطخوها بغضب الله، لا تلطخوها بسخط رسول الله، ولا تجعلوا هذه العمائم طريقا الى جهنم، هذه العمائم من تغطونه بها لا يغني عنكم من الله شيئا يوم القيامة".‏

وقال: "هذه الحكومة التي ما ناصرت إلا أعداءنا وأعداء الامة انظروا من يأتي الى هذه الحكومة؟ من يقف الى جانبها، يقف الى جانبها من وقف الى جانب اميركا و"اسرائيل"، وفي الجانب الآخر هي الأمة المجاهدة المقاومة، لذلك نقول لرئيسها اتقِ الله وارحل، نقول لرئيسها أتتحمل دماءً أخرى حتى ترحل، وان هذه الدماء تعطيك عذاب الدنيا والآخرة. اتقِ الله في هذا البلد واتقِ الله في أهله وشعبه ولآخرتك، ان العمائم التي تلتف حولك لا تغني عنك من الله شيئا، لأن الخيانة لا تعرف دينا ولا مذهبا ولا طائفة (..) أن تقدموا علينا بالسلاح نحن سنتقدم بلحمنا ودمنا حتى تسقط الحكومة، ولو أطلق علينا النار سنطلق الورود على مطلقي النار علينا". ثم تليت الفاتحة عن روح الشهيد أحمد محمود.‏

وألقى الشاعر عماد زين شعيب قصيدة من وحي المناسبة. ثم تحدث رئيس مركز بيروت الوطني الدكتور زهير الخطيب فتساءل هل اغتيل الرئيس رفيق الحريري لأنه رفض ان يشهد لمخطط الفتنة التي يُعمل عليها اليوم فدفع الثمن؟ وانتقد العودة القوية للتدخلات الأجنبية والانتدابات الخارجية، بحيث أصبح الاميركي والإسرائيلي المعتدي الغادر حليفاً وصديقاً.‏

ثم تحدث رئيس اللقاء الوحدوي الإسلامي عمر غندور عن محاولات إيقاع الفتنة بين السنة والشيعة. ودعاهما إلى تجنب الفتنة، "لأنه في حال تمكنوا من إحداثها لا سمح الله، فإنها ستقضي على كل لبنان والبلاد العربية".‏

وطالب رئيس تكتل الجمعيات والروابط الأهلية البيروتية نديم الشمالي رئيس الحكومة غير الدستورية بالاستقالة، حفظاً لماء وجه السنة، وحقناً للدماء ومنعاً للفتنة".‏

وقال "ان شباب بيروت اختاروا نهج وثقافة المقاومة الوطنية والإسلامية، منذ العام 1982 وحتى اليوم". وأعلن "أن جمعيات بيروت ستقف في وجه الاستهدافات التي يطلقها البعض في لبنان، عاملين على التفرقة والمذهبية لتشويه العيش المشترك وضرب السلم الأهلي".‏

الانتقاد/ العدد 1192 ـ 8 كانون الاول/ ديسمبر 2006‏

2006-12-09