أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
.. اليوم الخامس: إضاءة شموع عن روح شهيد الوحدة الوطنية
اليوم الخامس من الاعتصام المفتوح تميز بإضاءة الشموع في "ساحة الشهداء" عن روح الشهيد أحمد محمود، بحضور حشد جماهيري كبير، في وقت استمرت اللجان التنظيمية للاعتصام بإقامة مهرجانات خطابية، وحلقات فنية متنوعة وهادفة من صلب المناسبة.
وكالعادة تناوب في هذا اليوم عدد من الشخصيات السياسية على الكلام، فألقى رئيس حزب التضامن إميل رحمة كلمة قال فيها: "اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون.. اغفر لهم لأنهم لا يدرون ان لبنان لا يقوم إلا على قاعدة التوافق والشراكة، ولا يدركون ان لبنان لا يُحكم بالتسلط والاستئثار والتفرد، ولا يعرفون ان الشرعية الحقيقية هي الشرعية المستمدة من ارادة الشعب".
وقال: "بئس سلطة تصم آذانها عن الجموع الهائلة من مرمى حجر منها، انها سلطة الهروب الى الأمام وسلطة المكابرة. سقطت الأقنعة وانكشفت الأوراق وبات واضحا من يستقوي بمن، ومن يستأثر ومن يستفرد ويرهن البلد. إنهم يدقون المسامير في نعش العيش المشترك، ولن ندعهم يفعلون ذلك، لأنهم أغرقوا البلاد في الديون والفساد".
ثم ألقى رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم كلمة قال فيها: "نقول للحكومة شرعيتك مغمسة بالدم، هذه الحكومة حكومة القناصل المتعددة الجنسيات، يفتحون مخازنهم لتوزيع السلاح، ويفتحون صناديقهم المنهوبة من الناس لشراء الضمائر، وفي إعلامهم يعملون على إثارة العصبيات وإغراق الناس في التعصب، ويزعمون أنهم يضبطون النفس". وتساءل واكيم: "هل إطلاق الميليشيات في الشوارع تستفز الناس وتطلق الشتائم ضد الرئيس سليم الحص، هل هذا ضبط نفس؟ وهل إطلاق التظاهر الى صيدا وكيل الشتائم وتمزيق أعلام التيار الوطني الحر ضبط نفس؟ هل الهجوم على المكاتب والكرامات ضبط نفس؟ عن أي شرعية يتحدثون؟".
واقترح واكيم على رئيس الجمهورية "أن يبادر إلى تكليف الرئيس سليم الحص تشكيل حكومة جديدة، وأن يتولى وزارة الدفاع قائد الجيش، ويوضع قانون للانتخابات خارج كل قيد طائفي ينبثق عنه مجلس نواب خلال ستة أشهر يعيد الحياة الدستورية الى البلاد".
ووجه رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد التحية الى الشهيد محمود، وتطرق إلى استخدام قوى السلطة سلاح المذهبية، معتبرا "ان هذا السلاح سيرتد ضدهم، وأن هذا السلاح كان ضد المقاومة ولا يزال يُستخدم الآن ضد المعارضة، حيث سيسقط أمام وحدة الشعب كما سيسقط في مواجهة المقاومة". وأكد "ان هذه الحكومة مستهترة ومستبدة، وحكومة المكابرة والمخالفة للدستور بامتياز، والمتجاوزة للقوانين، وأنها الحكومة المتورطة في الفساد والعمالة والعابثة بالمال والفاقدة لثقة الشعب".
واعتبر القيادي في التيار الوطني الحر اللواء عصام أبو جمرة في كلمة له أن فريق السلطة يتخذ من "المحكمة الدولية قميص عثمان لفرض مآربهم السياسية لا لتحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين.. يريدون "باريس 3" ليربحوا بالمال العام المستدان ولا يصدرون الموازنة لإدارة البلد، والمواطنون يزحفون على أعتاب الدول الكبرى لتبقى وصية عليهم ويرفضون من يطالبهم بالتحرر من الوصاية".. مشدداً على أنه "لن نتراجع قبل إسقاط هذه الحكومة الساقطة بحكم الدستور، لن نتراجع قبل إسقاط هذه الحكومة الساقطة من ضمير الشعب، وسوف تتحقق إرادتكم، والنصر لكم والعزة لدم الشهداء".
الانتقاد/ العدد 1192 ـ 8 كانون الاول/ديسمبر2006