ما الهدف؟
تقرّر إرسال أوّل دفعة من جهاز أمني يرأسه ضابط تابع للقوى الشباطية إلى دولة أوروبية تربطها صلات قوية بلبنان وبتيّار شباطي نافذ وذلك للتدريب. وتتكوّن هذه الدفعة من مجنّدين وليس من أفراد عاملين في هذه المؤسّسة العسكرية، ما رسم علامات استفهام كثيرة حول الغاية من إرسال مجنّدين للتدريب، وهم لن يبقوا في هذا الجهاز وفي هذه المؤسسة، ومن المقرّر أن يعودوا إلى حياتهم المدنية فور انتهاء فترة تجنيدهم.

إشكالات
تدأب عناصر من ميليشيا تيار المستقبل في منطقة الشمال على افتعال الإشكالات مع شخصيات من المعارضة، وآخر إنجازاتها على هذا الصعيد تعليقها لافتة تنال من سمعة كمال الخير، وإطلاقها النار في الهواء ترهيباً لمنع الناس من تمزيقها.

.. وإشكالات
لوحظ أنّ مرافقي نائب شباطي سابق يفتعلون الإشكالات ويعتدون على الناس في قرى جبيل ومع ذلك لا يجري التحقيق معهم أو توقيفهم.

لم يحاكم
توفي مسؤول في أحد الأحزاب الشباطية وفاة طبيعية في إحدى مناطق جبل لبنان، وهو مسؤول عن مجزرة ارتكبها حزبه في إحدى البلدات قبل 25 عاماً ولم تتمّ محاكمته فيها.

لم يهتمّوا
لم يتحرّك "السياديون الشباطيون"، على الأقل، لاستنكار الخروق الإسرائيلية للحدود اللبنانية في بلدة مارون الراس والتي حصلت على مرأى من قوات "اليونيفيل" والقوى الأمنية اللبنانية في الأسبوع الفائت.

إهمال؟؟
تعاني مؤسّسة كهرباء لبنان من نقص حاد في "الديجنترات" العاملة بقوة "20 فولت"، فاضطر المسؤولون عن الاشتراكات إلى استمهال المواطنين فترة من الزمن بغية تأمينها، وانتهت المهلة من دون أن تتحقّق عملية الشراء ما يرتّب خسائر فادحة على المؤسّسة والمواطنين في آن معاً.

تدريبات ميليشياوية
لم يجر حتّى الآن التحقيق في ملف قيام عناصر ميليشيات موجودة في السلطة بالتدريب في أحد الأودية في منطقة الشمال، وعندما كشف أمرها مواطنون عاديون بالمصادفة، طلب منهم المغادرة فوراً بداعي أنّ المنطقة عسكرية وتابعة لجهاز أمني غير فاعل.

سياحة
جرى التحقيق مع شخصين عربيين على خلفية قيامهما بتصوير مقرّ سفير دولة عربية في بيروت تحت عنوان سياحي، ووجدت بحوزتهما صور لمناطق سياحية التقطاها لحاريصا وصور.

وأخيراً!
أعاد المسؤولون في سجن رومية المركزي الرتبة الحقيقية للواء علي الحاج بعدما جرّدوه منها في تقاريرهم اليومية ولا سيّما الطبّية منها، حيث وضعوا كلمة "السجين" في الخانة المخصّصة للرتبة خلافاً للقانون وهو الذي لم يحاكم بعد ولم تتم إدانته أيضاً.
السلطة والمعلومات عن "فتح الإسلام" : تضليل.. وتهويل
تساءلت مصادر مراقبة عن الأسلوب الذي ستعتمده قوى السلطة من أجل التمويه على الحقائق التي أطلقتها قيادة الجيش في مؤتمرها الصحافي المتعلق بقضية حركة "فتح الإسلام"، ولا سيما حسم مسألتي انتماء هذه الحركة لتنظيم القاعدة وعدم وجود علاقة للمخابرات السورية بها.
ورصدت المصادر أول إشارة إلى هذا الأسلوب في المقابلة التي أعطاها مسؤول أمني كبير يتبع مباشرة للسلطة إلى صحيفة سعودية، وعبّر خلالها عن رفضه للمعلومات التي تتحدث عن وجود عدد كبير من السعوديين في صفوف حركة "فتح الإسلام"، معتبراً أن تضخيم هذا العدد هو لأسباب سياسية.
ورأت المصادر في هذا التصريح بداية حملة تشكيك بالمعلومات الأمنية الثابتة والواضحة حول هذه الجماعة تمهيداً للتشكيك بالمعلومات التي يمكن أن تظهر في المستقبل عن مؤسسي هذه الجماعة ومموليها وداعميها ومحرضيها ومحركيها.
وتساءلت المصادر عن سبب الحملة التي تشنها قوى السلطة على الجهات التي تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق بهذه القضية، وصولاً إلى تخوين من يطلق هذه الدعوة واعتباره من الخارجين على الثوابت الوطنية.
الانتقاد/ العدد 1231 ـ 7 أيلول/سبتمبر 2007