ارشيف من : 2005-2008
شمس الشهادة
المداد.
يا رشحة الحروف على صفحات المجد لتؤلف نهراً موصلاً مع بحر عينيك وقلبك.
يا سيدي يا بحرنا الزاخر، كلما أبحرنا، لا نصل إلى ضفاف كتابك المثقل العابق بعلم محمد وآل محمد (ص).
تُراه يا سيدي أي قلمٍ يكتب وأنت فيض المداد المستمر، ونحن العاشقون الوالهون بحبك، جمعنا كل ألوان العشق من شفق نجفي ما زال مدمى القلب دامع العين لرحيلك، قلت سيدي، ذوبوا في الإمام الخميني.. ذُبنا وحملناه شعاراً ونهجاً وولاية وولياً، ومشينا خلف خطاه نجمع حبات كلماته فرحاً للتواقين للشهادة في رباط بيت المقدس.
قلت لنا ذوبوا، وذاب شيخ الشهداء رحيقاً في مساكب عينيه، والشيخ أنت تعرفه سيدي، تلميذك ووكيلك وهو الذي قال عنك وسمّاك الحلم، وقف وأعلن البيعة للخميني بوجه المحتلين الغاصبين، وكانت شهادة.
قلت لنا ذوبوا، وذاب تلميذك وحبيبك وقرة عينك وهدأة قلبك وكان كما أردته قائداً، سيداً من السادة أميناً للمقاومة، وكان شهيداً، وكان بيعةً بدمه ولحمه وعظمه، عاش مع روح المجاهدين، وسكن قلوب الشهداء، هكذا ذاب وكيلك سيدي حتى وصل اليك.
قلت لنا ذوبوا.. وذاب سيدنا أبو هادي حبيبك ورعشة قلبك، حباً ومجداً، وكان أميناً ووارثاً للشيخ وللسيد ولك أنت، أتاك يجمع النجف في عينه، جمعته في قلبك وردةً وقلت فيه انه سيكون له دور في مستقبل هذه الأمة.
ليتك تراه سيدي الآن وهو يحمل أمانة حزب الله، أمانة الإسلام المحمدي الأصيل، إنه حبيب المجاهدين والشهداء والمؤتمن الأمين، وحبيب القائد المفدّى الخامنئي، وحبيب الناس والمستضعفين، وعلى يديه فتح الله لنا المجد والنصر من بحر الشهادة، من الشيخ أبي ذر، السيد الأمين، والشيخ علي كريّم والشهداء، والآن سيدي عماد المقاومة يجمع أوراقه ويرحل في شباط الشهادة ليطرق نوافذ الجنان حيث الرضوان، حيث أنت سيدي، والعلوية الشريفة السيد آمنة بنت الهدى.
سلام عليك سيدي، من عاملة السلام من القدس السلام.. والنجف.. وكربلاء.. وعراق الوجد، عراق المقاومة في وجه المحتلين، وسينتصر دمك وانتصر، أنت الحاضر أبداً والطغاة إلى زوال.. والاحتلال إلى زوال، باقٍ فينا يا شمسنا وفجرنا الصادق.
عماد عواضة
الانتقاد/ العدد1262 ـ 11 نيسان/ أبريل 2008