ارشيف من : 2005-2008
يوميات عدوان نيسان 96 ـ 13 نيسان: الاحتلال يرتكب مجزرة المنصوري والأمين العام لحزب الله يعلن التعبئة العامة
بعد مجزرة سحمر في اليوم الثاني من عدوان نيسان كان الموعد في اليوم الثالث منه مع مجزرة جديدة هي مجزرة المنصوري التي راح ضحيتها ستة شهداء وسبعة جرحى ركبوا سيارة إسعاف ظناً منهم أنهم سيكونون بمنأى عن القصف الإسرائيلي، إلا أن سيارة الإسعاف وكما كل شيء يتحرك في ذلك اليوم كانت هدفاً لقصف مروحيات العدو.
ففيما كان يقود عباس جحا ومعه أولاده وجيرانه سيارة الإسعاف من المنصوري قصفت المروحيات الإسرائيلية السيارة فانتشرت أشلاء الأطفال وراح الوالد يحملهم الواحد تلو الآخر باكياً مفجوعاً على مرأى من العالم الأجمع.
شهداء سيارة الاسعاف الستة عم سيدتان وأربعة أطفال، منى حبيب شويخ 28 عاماً زوجة عباس جحا ونوخة أحمد العقلة 50 عاماً، وهي جارة عباس.
اما الفتيات فهم زينب 10 سنوات، حنين 5 سنوات، مريم شهران ونصف وجميعهن أولاد عبس جحا، وهدوء خالد العقلة 10 سنوات وهي حفيدة نوخة العقلة.
في ذلك اليوم واصل العدو الإسرائيلي قصفه لقرى وبلدات عدشيت، جبشيت، حاروف وميفدون كما أغار موقعاً للجيش اللبناني في حبوش وعلى قضاءي صور والنبطية.
وبموازاة ذلك، قصف مجاهدو المقاومة طائرة أباتشي كانت على وشك قصف منازل المدنيين فيما استهدف أحد صواريخ المقاومة دبابة ميركافا في موقع الدبشة ما أدى الى مقتل وجرح جميع أفراد طاقمها. في غضون ذلك كانت صواريخ الكاتيوشا تنزل صواعق على المستعمرات الإسرائيلية لا سيما مستعمرات نهاريا وجدعون وكريات شمونة.
ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك الى الاعتراف بأن حزب الله رغم العمليات العسكرية لا يزال قادراً في كل لحظة على إطلاق صواريخ كاتيوشا على الجليل.
ومع استمرار العدوان واستهدافه المدنيين حانت ساعة إعلان التعبئة العامة في المقاومة حيث توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى المجاهدين قائلاً "قوموا لنرفع عن امتنا الذل، وعن أهلنا القتل، وعن ارضنا الاحتلال، وكونوا مستعدين للقاء الله ورسوله والأئمة".
(يتبع . 14 نيسان 96: استمرار العدوان والقصف... التحركات الدبلوماسية تتفاعل، ولبنان يرفع شكوى إلى مجلس الأمن)