ارشيف من : 2005-2008

حزب الله: ما حدث جريمة كبرى ارتكبت ضدّ مطالبين بحقوقهم المعيشية وتجهيل المجرم أو التغطية على الجريمة إمعان في استباحة الدماء البريئة،

حزب الله: ما حدث جريمة كبرى ارتكبت ضدّ مطالبين بحقوقهم المعيشية وتجهيل المجرم أو التغطية على الجريمة إمعان في استباحة الدماء البريئة،

الصعبة، ولدى وصول قوة من الجيش اللبناني لتفريق المتظاهرين وتدخل لجان من حركة أمل وحزب الله من أجل المساهمة في سحب المحتجين من الشارع، حصل إطلاق نار أدى إلى استشهاد الأخ أحمد حسين حمزة الذي كان يعمل على معالجة الإشكال مما تسبب بتوسيع دائرة التوتر وحركة الاحتجاج وانتقالها إلى مناطق مختلفة. ولقد بذلت جهود كبيرة لاقناع المحتجين لإنهاء حركتهم ولكن للأسف تعرض هؤلاء المواطنين من جديد لإطلاق النار، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى والذين كان يعمل بعضهم في إطار لجان الانضباط والدفاع المدني وإلى مزيد من التوتر في الشارع.‏

وبعد مساع حثيثة وجهود بذلت من كل الأطراف للسيطرة على الوضع أمكن إعادة الهدوء إلى مختلف المناطق. وأمام هول هذه الجريمة نؤكد على ما يلي:‏

أولاً : إن ما حدث جريمة كبرى ارتكبت ضدّ مطالبين بحقوقهم المعيشية، في ظل وضع اقتصادي واجتماعي مترد تتحمل السلطة المسؤولية الكاملة عما آل إليه، وقد ارتكبت الجريمة على وقع تهديدات السلطة ووعيدها للمطالبين بلقمة العيش، وهي لم تتوان عن اتهام الناس بالمسؤولية عن فقرهم وعوزهم وانقطاع الكهرباء عنهم، والتحريض عليهم لتوريط الجيش في مواجهة مع الفئات الشعبية الكادحة ليتسنى لها تحقيق مآرب سياسية وأمنية، وعمدت بعد ارتكاب الجريمة إلى بث أحقادها والرقص على الدماء إمعاناً في الاستهانة بالوطن والمواطنين.‏

ثانياً : إننا في الوقت الذي نحمل سلطة الأمر الواقع الحاكمة وأركانها المسؤولية عن كل قطرة دم سفكت ندعوا قيادة الجيش للإعلان الواضح والصريح للبنانيين ولأهالي الشهداء المظلومين والجرحى عن الجهة المجرمة التي قتلت مواطنين أبرياء فهل الذين سقطوا شهداء وجرحى سقطوا برصاص الجيش، وبالتالي من أصدر الأمر للجنود بإطلاق النار ومن يتحمل مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة المروعة ، ولحساب من؟‏

أم أن هناك جهة أخرى فمن هي؟ إذ أن تجهيل المجرم أو التغطية على الجريمة إمعان في استباحة الدماء البريئة، وتهديد الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.‏

ثالثاً : إننا سنتابع هذا الأمر حتى كشف هوية المجرمين القتلة والمحرضين والمسؤولين والجهات التي تقف وراءهم لأن هذه الدماء التي سفكت لها أهلها وحرماتها ولا يمكن السكوت عن هذا التعاطي الإجرامي مع الناس.‏

رابعاً: إننا نتقدم من عوائل الشهداء بالتعزية ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل ونحن وإياهم بانتظار نتائج التحقيق التي سنتابعها بشكل حثيث ويومي ليبنى على الشيء مقتضاه.‏

2008-01-28