ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الخميس: ترسيم سري للحدود مع فلسطين المحتلة وسعي لمنع قافلتي "ناجي العلي" و"مريم" من الوصول الى غزة
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
المصدر: "القناة السابعة في تلفزة العدو"
" قال المستشرق الدكتور ديفيد بوكعي للقناة السابعة، أن حكومة "إسرائيل" بخضوعها للضغوط من اجل إنشاء لجنة فحص للأحداث التي وقعت على القافلة البحرية والآن التخفيف من الحصار على غزة، أوصلتنا إلى قمة الإذلال الذي يمكن أن تصل إليه دول سيادية، "لا شك أن رئيس الحكومة يغير الآن رايه بسبب الضغوط. ليس لدينا احترام وطني ونحن لا نعمل بشكل صحيح".
حسب كلامه قضية القافلة البحرية شكلت نقطة تحول، "ما حصل في قضية القافلة البحرية، مرتبط بتعزيز الحركة الإسلامية في تركيا، التي هي في الواقع امتداد للإخوان المسلمين، أردوغان انضم إلى خالد مشعل للتحول إلى عنصر مؤثر في الشرق الأوسط وطريقة القيام بذلك هي التحول إلى عنصر مؤثر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذا أيضا ما تفعله إيران التي تؤثر على "إسرائيل" بواسطة المسألة الفلسطينية".
ويقول بوكعي انه ينبغي على حكومة إسرائيل تغيير التكتيك، "لان تركيا هي دولة داعمة للإرهاب كان علينا محاكمة أردوغان على جرائم حرب، وبناء على ذلك قام عن عمد بتجهيز السفينة الإرهابية بأفراد تخرجوا من أفغانستان، كان ينبغي علينا اتخاذ خطوات دبلوماسية شديدة وليس الاعتذار طوال الوقت، وإرسال أفضل جنودنا من دون السلاح المناسب وبعد ذلك إطلاق سراح الإرهابيين، الدولة التي تملك الاحترام الوطني لا تتصرف هكذا".
بوكعي مقتنع انه لولا سياسات رئيس الولايات المتحدة المؤيدة للعرب لم تكن لترفع المنظمات الإرهابية رأسها، "في الوقت الذي يشعرون انه لا يوجد لإسرائيل حماية من الولايات المتحدة، فان أي شخص يرفع رأسه. ينبغي على حكومة "إسرائيل" أن تقدم سياسات موحدة لأننا نواجه ضائقة حقيقية، الهدف الاستراتيجي للدول اليوم واضح تماما، يعلمون أنهم في ميدان المعركة لن ينتصروا علينا ولذلك التكتيك هو تحويلنا إلى دولة منبوذة، دولة عنصرية والتسبب بعزل دولة إسرائيل".
حسب ادعائه، نتنياهو شخص ذكي جدا في الدعاية وخسارة انه قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى البلاد، "كان عليه السير قدما إلى الولايات المتحدة، الظهور على شاشات التلفزيون وتمرير معلومات في وسائل الإعلام لكل العالم، لأنه تسود في أنحاء العالم اليوم جهالة بكل ما يتعلق بغزة، الناس لا تعرف تفاصيل عن غزة ولا يفهمون أن مستوى الحياة جيد ولا ينقص أي شيء وهذا يجب توضيحه لكل العالم".
ــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" تحت ساتر من السرية، بدأت قوات من الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء في ترسيم القطاع الشرقي على السياج الحدودي بين "إسرائيل" ولبنان. ضمن إطار الأعمال التي تجري في منطقة مستوطنة يفتاح وضعت القوات براميل زرقاء تحدد الخط الأزرق الحساس الذي تسبب أحيانا في حدوث توتر امني وخلافات بين إسرائيل ولبنان.
نشأ الخط الأزرق مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار/ مايو من العام 2000. حينها انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من الحزام الأمني وحدد خبراء من الأمم المتحدة الخط الحدودي المستحدث وفقا لقرار مجلس الأمن 425.
بعد وقت قصير على الانسحاب تم وضع علامات على الحدود بواسطة براميل زرقاء واستمر ذلك إلى اليوم، حيث تقوم القوات كل عدة أسابيع بتعليم مقطع آخر. وقبل أكثر من سنة ونصف بدأت القوات في إزالة الألغام.
طوال سنتين قام مندوبين من اليونيفيل، بمساعدة مندوبين من الأمم المتحدة وممثلين عن شعبة التخطيط والمدعي العام العسكري، بالاتفاق على خط ازرق واضح في اغلب الأماكن.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "معاريف" أن تحديد القطاع الغربي انتهى وهذا الصباح بدأت أعمال ترسيم القطاع الشرقي بهدف الترسيم بشكل فيزيائي وتبيان الخط الحدودي. الناطق بلسان الجيش أكد هذا الأمر.
يتوقع أن يتفاقم التوتر حول ترسيم الحدود كلما تقدمت القوات نحو الشرق باتجاه قرية الغجر المقسمة ومزارع شبعا. منذ الانسحاب من لبنان يحاول حزب الله من حين إلى آخر استغلال الثغرة في القرية، فأقام موقع في القسم الشمالي للقرية وحاول التسلل إلى إسرائيل وخطف جنود.
في حرب لبنان الثانية سيطر الجيش الإسرائيلي على الجزء الشمالي للقرية، ودمر موقع حزب الله، بعد ذلك توصلت "إسرائيل" إلى اتفاق مع اليونيفيل بان يتولى الجيش اللبناني حماية القرية، لكن بعد تراجع لبنان عن الاتفاق، ألغت "إسرائيل" انسحابها من القرية".
ــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت – اليكس فيشمان"
" يستعدون في المؤسسة الامنية لامكانية أن يقل اسطول "حزب الله" الى غزة، الذي سينطلق مع نهاية الاسبوع، مخربين انتحاريين ايضا. وزير (الحرب) ايهود باراك اجرى أمس بحثا مطولا تحدثت خلالها جهات مختلفة عن الاستعدادات في "اسرائيل" لوقف الاسطول اللبناني والاسطول الايراني الذي سيأتي بعده. في أساس البحث تم تحديد القرار الذي لا لبس فيه بمنع الاساطيل من الوصول الى قطاع غزة.
بعد احداث الاسطول التركي طرحت شكاوى ضد الهيئات الاستخبارية، مثل الموساد والشاباك، في انها لم تكن مشاركة في تنسيق الجهود لجمع المعلومات قبيل العملية. أما أمس، وكجزء من استخلاص الدروس، حضر النقاش لدى باراك مسؤولون كبار من اذرع الاستخبارات، "امان"، "الموساد" و "الشاباك". وشارك في النقاش ايضا رئيس الاركان، قائد سلاح البحرية، مسؤولون آخرون عن هيئة الاركان وممثلو وزارة الخارجية. والى جانب وزير "الدفاع" جلس في النقاش ايضا الوزيران دان مريدور ويوسي بيلد. فاذا وصل الاسطول اللبناني الى شواطىء غزة، في بداية الاسبوع القادم، بينما يتواجد باراك في زيارة سياسية الى الولايات المتحدة سيحل مكانه الوزير مريدور.
بالتوازي، تتواصل المساعي الدولية لاقناع كل المحافل ذات الصلة بالاسطول، بما في ذلك حكومة لبنان، لمنع انطلاقه".
ــــــــــــ
المصدر: "القناة الاولى في التلفزيون الإسرائيلي"
" اجرت القناة الاولى الإسرائيلية، مقابلة مع رئيس شعبة إيران في الاستخبارت العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، المقدم ميكي ميغل، الذي شدد على عدم وجوب الخشية من إيران، والتعامل مع التهديد الإيراني بحكمة، وتحديدا في أعقاب ارسال السفن، مشيرا إلى أن هنا تسابق ما بين طهران وانقرة على المساعدات لغزة، بهدف الوصول إلى قيادة العالم الاسلامي.. وتأتي هذه المقاربة المقصودة، لايهام الإسرائيليين بان مسألة المساعدات ليست مسألة مبدئية، بل مسألة مصالح ليس أكثر..
وردا على سؤال "هل يجب أن ندخل إلى الملاجيء"، قال ميغل أن "ليس هناك حاجة للدخول إلى الملاجيء، فحالياً الايرانيون يتحدثون كثيراً، لكن لا زالوا لم يخرجوا أي اسطول باتجاه غزة، ووفقاً للمعلومة الاخيرة التي اتت من مكاتب وكالات الانباء الإيرانية، ومن الهلال الاحمر، من هذا الاسطول من المفترض ان ينطلق فقط مع بداية الاسبوع القادم، وبعدها من المفترض خروج المزيد من شحنة المساعدات الايرانية عبرالحدود التركية عبر الحدود المشترك بين ايران وتركيا، ومن هناك المساعدة تعبر لاسطنبول ومن اسطنبول مجدداً تنقل إلى غزة".
وحول أن اسطول المساعدات الإيرانية يرافقه حراس الثورة الايرانيين، قال ميغل أن "موضوع الحرس الثوري هو موضوع مهم جداً، الذي يكشف على ما يبدو الارباك المحرج داخل ايران، على ضوء ما يبدو انه تعاظم للسيطرة التركية فيما خص موضوع مساعدة الفلسطينيين وخسارة الايرانيين لهذا الامر، وأكثر من ذلك عرض قائد في الحرس الثوري في سلاح البحرية ان الحرس الثوري الايراني وسلاح البحرية التابع للحرس الثوري سيرافق الاسطول، لكن سارع بالأمس نائب قائد الحرس الثوري الايراني للقول أن الموضوع بشكل عام ليس على جدول اعمال الحرس الثوري، ولا يوجد خطط للحرس الثوري لمرافقة هذا الاسطول".
وهل يمكن أن يكون الموقف الإيراني محاولة سرقة الانجاز التركي، قال بنغل "نعم الايرانيون موجودون أمام وضع ما يسمى بالتلكؤ أمام الأتراك، على رغم ان رئيس البرلمان التركي موجود في طهران والتقى مع كل القادة الايرانيين، نستطيع القول ان الموضوع هو موضوع موجود على الاقل نظريا، موضوع المساعدة الايرانية لغزة منسق في الظاهر مع الاتراك، لكن الايرانيين والاتراك موجودون هنا في سباق جدي على قيادة العالم الاسلامي وايران كما اشرت موجودة على مسافة بعيدة".
ـــــــــ
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية "
" ذكر مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية، من على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، أن عملية ترسيم الحدود مع لبنان تستمر، وتحديدا حيال كل سنتيمتر من الخط الحدودي المتنازع عليه، والذي من غير المعروف حتى الآن من أين يمر..
واضاف المراسل انه كل عدة اسابيع يلتقي على جانبي الحدود جنود الجيش واليونفيل ويقومون معاً بترسيم خط الحدود الدولي عبر استخدام خرائط تعود لسنوات العشرين من القرن الماضي، وقال الرائد الإسرائيلي يونتان كونريكوس – وهو ضابط ارتباط مع الأمم المتحدة، " نحن متشددون جداً، الجهات المسؤولة عن الخرائط في الجيش تعرف بشكل فعلي حتى السنتيمتر الأخير، وحتى أكثر أين البراميل وأين يجب أن يمر الخط الأزرق".
وقال المراسل انه في الجانب الثاني من الجدار وفي المنطقة التي تعود لـ"إسرائيل" بحسب الخرائط يستصلح مزارعون لبنانيون اراض إسرائيلية بموافقة الجيش الإسرائيلي، وفي ارض من هذا النوع تم تنفيذ عملية خطف اودي غولدفاسر والداد ريغف التي أدت الى اندلاع الحرب عام 2006.
وعملية ترسيم الحدود من المفترض أن تستمر لسنوات طويلة، وعلى هذه الحدود الحساسة، الكل يعرف أن كل سنتيمتر فيه له أهمية، وكل خطأ يمكن أن يؤدي الى مواجهة.
وقال الضابط جون بلوي من اليوينفيل، "انا مقتنع أنه بسبب سنتيمتر لن تندلع حرب، ويمكن رؤية الجو السائد هنا اليوم، وهو جو ودي وجيد جداً"، لكن مراسل القناة اردف قائلا "لكن رغم الجو الجيد يوجد هنا ما يمكن أن يشعل الشرق الأوسط كله".
ـــــــــ
"في اطار توجه روسي جديد نحو تركيا، قال رئيس الشركة الروسية للصناعات الحربية التابعة للكرملين، انطوني اسياكين، أن موسكو على استعداد لبيع الاتراك منظومات دفاعية ارض جو، ومن بينها منظومة صواريخ اس 300، المنظومة التي ارادت إيران شرائها من روسيا، لكن الأخيرة وعملا بقرار العقوبات الاخير الصادر عن مجلس الامن، ضد إيران، قالت أنها لن توردها إلى طهران.
وكان رئيس الحكومة الروسية فلاديمر بوتين، ابلغ فرنسا مؤخراً أن روسيا أوقفت صفقة منظومة أس300 مع إيران، بعد قرار العقوبات ضدها في مجلس الأمن. يذكر أن إسرائيل قامت بجهود لمنع إتمام صفقة منظومة س300 بين روسيا وإيران, بسبب القدرات الكبيرة لهذه المنظومة في صد أي هجوم إسرائيل محتمل على إيران".
ـــــــــ
المصدر: "معاريف – اريه درعي (الرئيس السابق لحزب شاس)"
" يحيط بإسرائيل اخطار كبيرة جدا من الخارج، من إيران وتركيا وحزب الله ووحماس وغيرها. وفي هذا الوقت تحديدا، أي في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل والدولة تبدو معزولة في العالم، علينا أن نتحلى بالمسؤولية وان وان نمتنع عن التسبب باختلافات في الداخل. لا نستطيع أن نسمح لانفسنا بفتح جبهات داخلية، الحريديم ضد القضاء، والحريديم ضد العلمانيين، ويجب علينا أن نكون موحدين.
لدينا الآن نافذة فرصة قبل أن تتدحرج الامور نحو مواجهة في عمانوئيل ويشتعل اللهب، والمخرج موجود، ليس موجودا داخل المحكمة، ولا بين جدران السجون، وهذه الموضوعات على العموم ليست شأنا قضائيا، لان حل هذه المشكلة موجود لدى الحكومة نفسها، التي عليها أن تكون شجاعة ولديها قدرة على الزعامة وان تعمل سريعا لصوغ اتفاق مصالحة. بدل أن ندع الامور تتدحرج وتخرج عن السيطرة، كما حدث في قضية الاسطول البحري الى غزة، يجب على رئيس الحكومة والوزراء أن يستفيقوا من غفلتهم وأن يعملوا سريعا: المحكمة لا تستطيع أن تجبر آباء الطالبات على فعل شيء يخالف اعتقادهم.
من يقرأ الصحف الحريدية يدرك ان الشارع يوشك أن يشتعل ويجب تسكين النفوس. يجب أن نعمل والحل سهل: اذا كان الحسيديم في عمانوئيل يريدون توجها خاصا فهذا من حقهم الكامل. لكن يجب عليهم الاعتراف بأنهم سيخسرون دعم الدولة المادي. يجب على وزارة التربية أن تبشرهم الآن بأنهم سيحصلون على رخصة باقامة توجه خاص اذا شاؤوا ذلك. في الأسابيع القريبة ومن أجل ألا نهين المحكمة ونفضي الى اعتقال آباء الطالبات، يمكن التبكير بموعد العطلة الكبرى في عمانوئيل. وبدل الدراسة يمكن اخراج الطالبات ذوات الأصول الشرقية والغربية الى عطلة استجمامية مشتركة – لو كان الاتجاهان منفصلين وتعلمنا على نحو يختلف بعضهن عن بعض فيه في أثناء السنة، فان اسبوعين قبل نهاية السنة الدراسية سيكونان بلا فائدة للربط بينهن.
واذا وجدن معا في العطلة الاستجمامية فلن ترى المحكمة ذلك تحقيرا لها. اما من وجهة نظر الآباء، ولما لم يكن الحديث عن دراسة بل عن عطلة استجمامية فان هذا أمر ممكن. وماذا عن الطالبات؟ سيتمتعن معا على الأقل. وفي النهاية يمكن أن تعاد الأيام الدراسية التي تخسرها الطالبات هذا العام اليهن في السنة القادمة، وتحديد أن تبدأ السنة الدراسية في عمانوئيل قبل اسبوعين من الموعد وبذلك يكون الخلاص.
ـــــــــــ
المصدر: "هآرتس – الوزير السابق، يوسي سريد"
" كانت حرب الثقافات معلقة فوقنا سنين كثيرة مثل طائفة من الغيوم أو مثل تهديد. وهي الان تتحقق؛ فالحرب قد نشبت. بدأ تمرد الحريديم الكبير، وهو يحدث في جبهات كثيرة: في القدس وعسقلان ويافا وعمانوئيل وبئر السبع، ولا يوجد مكان آمن. الجمهور الحريدي الذي اقتطع دائما من اشجارنا يقتلعها الان من جذورها، فهو يدمر ويضيع قيما أساسية، وهي قيم لا بقاء من دونها لدولة متقدمة وديمقراطية؛ وهي ضائعة اذا لم ترد على ذلك بحرب مماثلة.
هذا ما كان متوقعا حدوثه – حاولنا ان نتجاهل وأن نبتعد – وهذا ما يحدث، عندما لا يوجد أي اتفاق على مصدر السلطات، فان هذا ما سيحصل. مصدر المشكلة هو الحروف الميتة للشريعة اليهودية – وكل حاخام وشريعته – أما مصدرنا فهو مصدر ماء حي، يجري بين الحكومة والكنيست والمحكمة، وهي المؤسسات ذات السلطة والمنتخبة في الديمقراطية.
لهذا لا أمل كثيرا من محادثات الرغبات الخيرة؛ لم أعتقد قط بأن تؤتي ثمار. ومن الدليل على ذلك أن جميع المحاولات حتى الآن باءت بالخسارة. ولم تكن سوى محادثات بين أخرس وأعمى. ونحن نرفض أن نرى الواقع على حقيقته، والى أين يجري والى أين يصل.
كيف يمكن التحادث والتوصل الى اتفاق مع من لا يملكون الها سوى ابيهم الذي في السماء وممثليه على الأرض؛ ومع اولئك الذين ربهم هو رب العالم ورجال الدين أنفسهم الناطقون عنه. يحسن أن نتذكر نحن ايضا أن لنا الها لكنه على الأرض، في قلوبنا ووعينا؛ ولنا رب أيضا هو الشعب وممثلوه المنتخبون غير الممسوحين.
أعلن الحريديم تمردا الان لسبب واضح؛ فهم يعلمون أنهم يملكون احتمالات أفضل للانتصار ولولا ذلك لما عرضوا أنفسهم للخطر. لو كانوا في دولة أخرى لخضعوا بطأطأة الرؤوس للسلطات لكنهم هنا فقط يخلقون قوانين لأنفسهم.
لقد جلبنا هذا الشغب على أنفسنا بأيدينا او بعجزنا وتنازلات متكررة. اذا كانوا في كل دولة تستحق هذا الاسم يفعلون ما يستطيعون للفصل بين السياسة والدين، فانهما عندنا يعملان في خليط، ويستعملان تاجا واحدا، ويستنقعان في الوحل نفسه ويتسخان معا.
ــــــــــ
" كيف حصل ان كل حدود اسرائيل هادئة ومستقرة، والبحر فقط يعج بانواع الاساطيل؟ الجواب غريب وعجيب. في كل حدود اسرائيل توجد أنظمة عربية استقرارها هام لوجودها، ولهذا فانها تحافظ على حدود هادئة. من هذه الناحية لا يهم اذا كانت هذه حدود سلام ام حدود مواجهة. للاردن ولمصر يوجد ذات المصلحة مثل لبنان، بما في ذلك حزب الله، سوريا او حماس. البحر وحده بقي غير مضبوط، وذات مرة اعتقدنا بان هذا يفترض أن يكون العكس.
وبالفعل، كارهو اسرائيل وجدوا اختراعا جديدا: احراج اسرائيل من البحر. إذ لا يوجد نظام عربي يصدهم في الطريق. واذا سمحت لهم بالعبور فانهم سيعلنون "النصر"؛ واذا قتل اناسهم، فان هذا "نصر" اكبر بالنسبة لهم. وهكذا فانهم يكسبون الشعبية في اوساط الجماهير على نمط اردوغان، ولعلهم ينجحون في خدش اسرائيل.
والان ايران، تلك التي يرى فيها معظم العالم منبوذة مثل كوريا الشمالية، تريد أن تنضم الى الاحتفال البحري. لماذا لا. مع ايران بالذات الوضع أسهل منه مع دول اخرى. مؤخرا فقط اتخذ باغلبية كبيرة قرار بفرض عقوبات دولية قاسية على ايران (قرار 1929 للامم المتحدة)، وحان الوقت ان تستخدمها اسرائيل وتستخدم الشرعية العالمية. لماذا ينبغي لنا أن نقاتل الامم المتحدة كل الوقت، بينما يمكننا استخدامها؟
البند 15 من العقوبات الجديدة يقول ان ايران تخضع من الان فصاعدا لنظام جديد من الرقابة على الشحنات المشبوهة، للعثور على التهريب الى ايران ومنعه. ودول العالم ملزمة، حسب القرار الجديد بفحص كل سفينة ايرانية في منطقتها مشبوهة بانها تحمل شحنة محظورة من والى ايران، بما في ذلك السلاح التقليدي او العناصر الحساسة للنووي والصواريخ. بل ان الدول مطالبة بان تتعاون في مثل هذه الرقابة في المياه الدولية.
اذا كان كذلك، فان السفن الايرانية التي في طريقها الى غزة لا بد مشبوهة بتهريب اسلحة ووسائل قتالية. على اسرائيل أن تطالب الدول التي تمر السفن في مياهها الاقليمية ان توقفها للفحص أو أن تفحص هي نفسها السفن المشبوهة في المياه الدولية، في ظل التبليغ عن ذلك، أو في مياهها الاقليمية، دون أن تبليغ. هذا واجبها حسب العقوبات، وليس فقط حقها. لا يمكن لاحد ان يعارض ما يطالب به مجلس الامن نفسه. وهكذا يحظى عمل اسرائيلي ببعد قوي من الشرعية".
ديفيد بوكعي: ليس لدينا احترام وطني
المصدر: "القناة السابعة في تلفزة العدو"
" قال المستشرق الدكتور ديفيد بوكعي للقناة السابعة، أن حكومة "إسرائيل" بخضوعها للضغوط من اجل إنشاء لجنة فحص للأحداث التي وقعت على القافلة البحرية والآن التخفيف من الحصار على غزة، أوصلتنا إلى قمة الإذلال الذي يمكن أن تصل إليه دول سيادية، "لا شك أن رئيس الحكومة يغير الآن رايه بسبب الضغوط. ليس لدينا احترام وطني ونحن لا نعمل بشكل صحيح".
حسب كلامه قضية القافلة البحرية شكلت نقطة تحول، "ما حصل في قضية القافلة البحرية، مرتبط بتعزيز الحركة الإسلامية في تركيا، التي هي في الواقع امتداد للإخوان المسلمين، أردوغان انضم إلى خالد مشعل للتحول إلى عنصر مؤثر في الشرق الأوسط وطريقة القيام بذلك هي التحول إلى عنصر مؤثر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذا أيضا ما تفعله إيران التي تؤثر على "إسرائيل" بواسطة المسألة الفلسطينية".
ويقول بوكعي انه ينبغي على حكومة إسرائيل تغيير التكتيك، "لان تركيا هي دولة داعمة للإرهاب كان علينا محاكمة أردوغان على جرائم حرب، وبناء على ذلك قام عن عمد بتجهيز السفينة الإرهابية بأفراد تخرجوا من أفغانستان، كان ينبغي علينا اتخاذ خطوات دبلوماسية شديدة وليس الاعتذار طوال الوقت، وإرسال أفضل جنودنا من دون السلاح المناسب وبعد ذلك إطلاق سراح الإرهابيين، الدولة التي تملك الاحترام الوطني لا تتصرف هكذا".
بوكعي مقتنع انه لولا سياسات رئيس الولايات المتحدة المؤيدة للعرب لم تكن لترفع المنظمات الإرهابية رأسها، "في الوقت الذي يشعرون انه لا يوجد لإسرائيل حماية من الولايات المتحدة، فان أي شخص يرفع رأسه. ينبغي على حكومة "إسرائيل" أن تقدم سياسات موحدة لأننا نواجه ضائقة حقيقية، الهدف الاستراتيجي للدول اليوم واضح تماما، يعلمون أنهم في ميدان المعركة لن ينتصروا علينا ولذلك التكتيك هو تحويلنا إلى دولة منبوذة، دولة عنصرية والتسبب بعزل دولة إسرائيل".
حسب ادعائه، نتنياهو شخص ذكي جدا في الدعاية وخسارة انه قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى البلاد، "كان عليه السير قدما إلى الولايات المتحدة، الظهور على شاشات التلفزيون وتمرير معلومات في وسائل الإعلام لكل العالم، لأنه تسود في أنحاء العالم اليوم جهالة بكل ما يتعلق بغزة، الناس لا تعرف تفاصيل عن غزة ولا يفهمون أن مستوى الحياة جيد ولا ينقص أي شيء وهذا يجب توضيحه لكل العالم".
ــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة يرسمون جزء من الحدود مع لبنان
المصدر: "معاريف"
" تحت ساتر من السرية، بدأت قوات من الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء في ترسيم القطاع الشرقي على السياج الحدودي بين "إسرائيل" ولبنان. ضمن إطار الأعمال التي تجري في منطقة مستوطنة يفتاح وضعت القوات براميل زرقاء تحدد الخط الأزرق الحساس الذي تسبب أحيانا في حدوث توتر امني وخلافات بين إسرائيل ولبنان.
نشأ الخط الأزرق مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار/ مايو من العام 2000. حينها انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من الحزام الأمني وحدد خبراء من الأمم المتحدة الخط الحدودي المستحدث وفقا لقرار مجلس الأمن 425.
بعد وقت قصير على الانسحاب تم وضع علامات على الحدود بواسطة براميل زرقاء واستمر ذلك إلى اليوم، حيث تقوم القوات كل عدة أسابيع بتعليم مقطع آخر. وقبل أكثر من سنة ونصف بدأت القوات في إزالة الألغام.
طوال سنتين قام مندوبين من اليونيفيل، بمساعدة مندوبين من الأمم المتحدة وممثلين عن شعبة التخطيط والمدعي العام العسكري، بالاتفاق على خط ازرق واضح في اغلب الأماكن.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "معاريف" أن تحديد القطاع الغربي انتهى وهذا الصباح بدأت أعمال ترسيم القطاع الشرقي بهدف الترسيم بشكل فيزيائي وتبيان الخط الحدودي. الناطق بلسان الجيش أكد هذا الأمر.
يتوقع أن يتفاقم التوتر حول ترسيم الحدود كلما تقدمت القوات نحو الشرق باتجاه قرية الغجر المقسمة ومزارع شبعا. منذ الانسحاب من لبنان يحاول حزب الله من حين إلى آخر استغلال الثغرة في القرية، فأقام موقع في القسم الشمالي للقرية وحاول التسلل إلى إسرائيل وخطف جنود.
في حرب لبنان الثانية سيطر الجيش الإسرائيلي على الجزء الشمالي للقرية، ودمر موقع حزب الله، بعد ذلك توصلت "إسرائيل" إلى اتفاق مع اليونيفيل بان يتولى الجيش اللبناني حماية القرية، لكن بعد تراجع لبنان عن الاتفاق، ألغت "إسرائيل" انسحابها من القرية".
ــــــــــــ
اسرائيل تستعد لوقف القافلة البحرية اللبنانية ومخاوف من وجود "انتحاريين" عليها
المصدر: "يديعوت احرونوت – اليكس فيشمان"
" يستعدون في المؤسسة الامنية لامكانية أن يقل اسطول "حزب الله" الى غزة، الذي سينطلق مع نهاية الاسبوع، مخربين انتحاريين ايضا. وزير (الحرب) ايهود باراك اجرى أمس بحثا مطولا تحدثت خلالها جهات مختلفة عن الاستعدادات في "اسرائيل" لوقف الاسطول اللبناني والاسطول الايراني الذي سيأتي بعده. في أساس البحث تم تحديد القرار الذي لا لبس فيه بمنع الاساطيل من الوصول الى قطاع غزة.
بعد احداث الاسطول التركي طرحت شكاوى ضد الهيئات الاستخبارية، مثل الموساد والشاباك، في انها لم تكن مشاركة في تنسيق الجهود لجمع المعلومات قبيل العملية. أما أمس، وكجزء من استخلاص الدروس، حضر النقاش لدى باراك مسؤولون كبار من اذرع الاستخبارات، "امان"، "الموساد" و "الشاباك". وشارك في النقاش ايضا رئيس الاركان، قائد سلاح البحرية، مسؤولون آخرون عن هيئة الاركان وممثلو وزارة الخارجية. والى جانب وزير "الدفاع" جلس في النقاش ايضا الوزيران دان مريدور ويوسي بيلد. فاذا وصل الاسطول اللبناني الى شواطىء غزة، في بداية الاسبوع القادم، بينما يتواجد باراك في زيارة سياسية الى الولايات المتحدة سيحل مكانه الوزير مريدور.
بالتوازي، تتواصل المساعي الدولية لاقناع كل المحافل ذات الصلة بالاسطول، بما في ذلك حكومة لبنان، لمنع انطلاقه".
ــــــــــــ
الاستخبارات الإسرائيلية: سباق بين إيران وتركيا على قيادة العالم الاسلامي
المصدر: "القناة الاولى في التلفزيون الإسرائيلي"
" اجرت القناة الاولى الإسرائيلية، مقابلة مع رئيس شعبة إيران في الاستخبارت العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، المقدم ميكي ميغل، الذي شدد على عدم وجوب الخشية من إيران، والتعامل مع التهديد الإيراني بحكمة، وتحديدا في أعقاب ارسال السفن، مشيرا إلى أن هنا تسابق ما بين طهران وانقرة على المساعدات لغزة، بهدف الوصول إلى قيادة العالم الاسلامي.. وتأتي هذه المقاربة المقصودة، لايهام الإسرائيليين بان مسألة المساعدات ليست مسألة مبدئية، بل مسألة مصالح ليس أكثر..
وردا على سؤال "هل يجب أن ندخل إلى الملاجيء"، قال ميغل أن "ليس هناك حاجة للدخول إلى الملاجيء، فحالياً الايرانيون يتحدثون كثيراً، لكن لا زالوا لم يخرجوا أي اسطول باتجاه غزة، ووفقاً للمعلومة الاخيرة التي اتت من مكاتب وكالات الانباء الإيرانية، ومن الهلال الاحمر، من هذا الاسطول من المفترض ان ينطلق فقط مع بداية الاسبوع القادم، وبعدها من المفترض خروج المزيد من شحنة المساعدات الايرانية عبرالحدود التركية عبر الحدود المشترك بين ايران وتركيا، ومن هناك المساعدة تعبر لاسطنبول ومن اسطنبول مجدداً تنقل إلى غزة".
وحول أن اسطول المساعدات الإيرانية يرافقه حراس الثورة الايرانيين، قال ميغل أن "موضوع الحرس الثوري هو موضوع مهم جداً، الذي يكشف على ما يبدو الارباك المحرج داخل ايران، على ضوء ما يبدو انه تعاظم للسيطرة التركية فيما خص موضوع مساعدة الفلسطينيين وخسارة الايرانيين لهذا الامر، وأكثر من ذلك عرض قائد في الحرس الثوري في سلاح البحرية ان الحرس الثوري الايراني وسلاح البحرية التابع للحرس الثوري سيرافق الاسطول، لكن سارع بالأمس نائب قائد الحرس الثوري الايراني للقول أن الموضوع بشكل عام ليس على جدول اعمال الحرس الثوري، ولا يوجد خطط للحرس الثوري لمرافقة هذا الاسطول".
وهل يمكن أن يكون الموقف الإيراني محاولة سرقة الانجاز التركي، قال بنغل "نعم الايرانيون موجودون أمام وضع ما يسمى بالتلكؤ أمام الأتراك، على رغم ان رئيس البرلمان التركي موجود في طهران والتقى مع كل القادة الايرانيين، نستطيع القول ان الموضوع هو موضوع موجود على الاقل نظريا، موضوع المساعدة الايرانية لغزة منسق في الظاهر مع الاتراك، لكن الايرانيين والاتراك موجودون هنا في سباق جدي على قيادة العالم الاسلامي وايران كما اشرت موجودة على مسافة بعيدة".
ـــــــــ
ترسيم الحدود مع لبنان.. كل سينتمتر خطأ قد يشعل المواجهة في المنطقة
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية "
" ذكر مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية، من على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، أن عملية ترسيم الحدود مع لبنان تستمر، وتحديدا حيال كل سنتيمتر من الخط الحدودي المتنازع عليه، والذي من غير المعروف حتى الآن من أين يمر..
واضاف المراسل انه كل عدة اسابيع يلتقي على جانبي الحدود جنود الجيش واليونفيل ويقومون معاً بترسيم خط الحدود الدولي عبر استخدام خرائط تعود لسنوات العشرين من القرن الماضي، وقال الرائد الإسرائيلي يونتان كونريكوس – وهو ضابط ارتباط مع الأمم المتحدة، " نحن متشددون جداً، الجهات المسؤولة عن الخرائط في الجيش تعرف بشكل فعلي حتى السنتيمتر الأخير، وحتى أكثر أين البراميل وأين يجب أن يمر الخط الأزرق".
وقال المراسل انه في الجانب الثاني من الجدار وفي المنطقة التي تعود لـ"إسرائيل" بحسب الخرائط يستصلح مزارعون لبنانيون اراض إسرائيلية بموافقة الجيش الإسرائيلي، وفي ارض من هذا النوع تم تنفيذ عملية خطف اودي غولدفاسر والداد ريغف التي أدت الى اندلاع الحرب عام 2006.
وعملية ترسيم الحدود من المفترض أن تستمر لسنوات طويلة، وعلى هذه الحدود الحساسة، الكل يعرف أن كل سنتيمتر فيه له أهمية، وكل خطأ يمكن أن يؤدي الى مواجهة.
وقال الضابط جون بلوي من اليوينفيل، "انا مقتنع أنه بسبب سنتيمتر لن تندلع حرب، ويمكن رؤية الجو السائد هنا اليوم، وهو جو ودي وجيد جداً"، لكن مراسل القناة اردف قائلا "لكن رغم الجو الجيد يوجد هنا ما يمكن أن يشعل الشرق الأوسط كله".
ـــــــــ
منظومة S300: إيران لا، تركيا نعم
"في اطار توجه روسي جديد نحو تركيا، قال رئيس الشركة الروسية للصناعات الحربية التابعة للكرملين، انطوني اسياكين، أن موسكو على استعداد لبيع الاتراك منظومات دفاعية ارض جو، ومن بينها منظومة صواريخ اس 300، المنظومة التي ارادت إيران شرائها من روسيا، لكن الأخيرة وعملا بقرار العقوبات الاخير الصادر عن مجلس الامن، ضد إيران، قالت أنها لن توردها إلى طهران.
وكان رئيس الحكومة الروسية فلاديمر بوتين، ابلغ فرنسا مؤخراً أن روسيا أوقفت صفقة منظومة أس300 مع إيران، بعد قرار العقوبات ضدها في مجلس الأمن. يذكر أن إسرائيل قامت بجهود لمنع إتمام صفقة منظومة س300 بين روسيا وإيران, بسبب القدرات الكبيرة لهذه المنظومة في صد أي هجوم إسرائيل محتمل على إيران".
ـــــــــ
اطفأوا اللهب في عمانويل بين المتدينين والمتدينين
المصدر: "معاريف – اريه درعي (الرئيس السابق لحزب شاس)"
" يحيط بإسرائيل اخطار كبيرة جدا من الخارج، من إيران وتركيا وحزب الله ووحماس وغيرها. وفي هذا الوقت تحديدا، أي في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل والدولة تبدو معزولة في العالم، علينا أن نتحلى بالمسؤولية وان وان نمتنع عن التسبب باختلافات في الداخل. لا نستطيع أن نسمح لانفسنا بفتح جبهات داخلية، الحريديم ضد القضاء، والحريديم ضد العلمانيين، ويجب علينا أن نكون موحدين.
لدينا الآن نافذة فرصة قبل أن تتدحرج الامور نحو مواجهة في عمانوئيل ويشتعل اللهب، والمخرج موجود، ليس موجودا داخل المحكمة، ولا بين جدران السجون، وهذه الموضوعات على العموم ليست شأنا قضائيا، لان حل هذه المشكلة موجود لدى الحكومة نفسها، التي عليها أن تكون شجاعة ولديها قدرة على الزعامة وان تعمل سريعا لصوغ اتفاق مصالحة. بدل أن ندع الامور تتدحرج وتخرج عن السيطرة، كما حدث في قضية الاسطول البحري الى غزة، يجب على رئيس الحكومة والوزراء أن يستفيقوا من غفلتهم وأن يعملوا سريعا: المحكمة لا تستطيع أن تجبر آباء الطالبات على فعل شيء يخالف اعتقادهم.
من يقرأ الصحف الحريدية يدرك ان الشارع يوشك أن يشتعل ويجب تسكين النفوس. يجب أن نعمل والحل سهل: اذا كان الحسيديم في عمانوئيل يريدون توجها خاصا فهذا من حقهم الكامل. لكن يجب عليهم الاعتراف بأنهم سيخسرون دعم الدولة المادي. يجب على وزارة التربية أن تبشرهم الآن بأنهم سيحصلون على رخصة باقامة توجه خاص اذا شاؤوا ذلك. في الأسابيع القريبة ومن أجل ألا نهين المحكمة ونفضي الى اعتقال آباء الطالبات، يمكن التبكير بموعد العطلة الكبرى في عمانوئيل. وبدل الدراسة يمكن اخراج الطالبات ذوات الأصول الشرقية والغربية الى عطلة استجمامية مشتركة – لو كان الاتجاهان منفصلين وتعلمنا على نحو يختلف بعضهن عن بعض فيه في أثناء السنة، فان اسبوعين قبل نهاية السنة الدراسية سيكونان بلا فائدة للربط بينهن.
واذا وجدن معا في العطلة الاستجمامية فلن ترى المحكمة ذلك تحقيرا لها. اما من وجهة نظر الآباء، ولما لم يكن الحديث عن دراسة بل عن عطلة استجمامية فان هذا أمر ممكن. وماذا عن الطالبات؟ سيتمتعن معا على الأقل. وفي النهاية يمكن أن تعاد الأيام الدراسية التي تخسرها الطالبات هذا العام اليهن في السنة القادمة، وتحديد أن تبدأ السنة الدراسية في عمانوئيل قبل اسبوعين من الموعد وبذلك يكون الخلاص.
ـــــــــــ
التمرد الحريدي الكبير
المصدر: "هآرتس – الوزير السابق، يوسي سريد"
" كانت حرب الثقافات معلقة فوقنا سنين كثيرة مثل طائفة من الغيوم أو مثل تهديد. وهي الان تتحقق؛ فالحرب قد نشبت. بدأ تمرد الحريديم الكبير، وهو يحدث في جبهات كثيرة: في القدس وعسقلان ويافا وعمانوئيل وبئر السبع، ولا يوجد مكان آمن. الجمهور الحريدي الذي اقتطع دائما من اشجارنا يقتلعها الان من جذورها، فهو يدمر ويضيع قيما أساسية، وهي قيم لا بقاء من دونها لدولة متقدمة وديمقراطية؛ وهي ضائعة اذا لم ترد على ذلك بحرب مماثلة.
هذا ما كان متوقعا حدوثه – حاولنا ان نتجاهل وأن نبتعد – وهذا ما يحدث، عندما لا يوجد أي اتفاق على مصدر السلطات، فان هذا ما سيحصل. مصدر المشكلة هو الحروف الميتة للشريعة اليهودية – وكل حاخام وشريعته – أما مصدرنا فهو مصدر ماء حي، يجري بين الحكومة والكنيست والمحكمة، وهي المؤسسات ذات السلطة والمنتخبة في الديمقراطية.
لهذا لا أمل كثيرا من محادثات الرغبات الخيرة؛ لم أعتقد قط بأن تؤتي ثمار. ومن الدليل على ذلك أن جميع المحاولات حتى الآن باءت بالخسارة. ولم تكن سوى محادثات بين أخرس وأعمى. ونحن نرفض أن نرى الواقع على حقيقته، والى أين يجري والى أين يصل.
كيف يمكن التحادث والتوصل الى اتفاق مع من لا يملكون الها سوى ابيهم الذي في السماء وممثليه على الأرض؛ ومع اولئك الذين ربهم هو رب العالم ورجال الدين أنفسهم الناطقون عنه. يحسن أن نتذكر نحن ايضا أن لنا الها لكنه على الأرض، في قلوبنا ووعينا؛ ولنا رب أيضا هو الشعب وممثلوه المنتخبون غير الممسوحين.
أعلن الحريديم تمردا الان لسبب واضح؛ فهم يعلمون أنهم يملكون احتمالات أفضل للانتصار ولولا ذلك لما عرضوا أنفسهم للخطر. لو كانوا في دولة أخرى لخضعوا بطأطأة الرؤوس للسلطات لكنهم هنا فقط يخلقون قوانين لأنفسهم.
لقد جلبنا هذا الشغب على أنفسنا بأيدينا او بعجزنا وتنازلات متكررة. اذا كانوا في كل دولة تستحق هذا الاسم يفعلون ما يستطيعون للفصل بين السياسة والدين، فانهما عندنا يعملان في خليط، ويستعملان تاجا واحدا، ويستنقعان في الوحل نفسه ويتسخان معا.
ــــــــــ
الاسطول الإيراني – ايقاف سهل
المصدر: "يديعوت احرونوت – غي بخور"" كيف حصل ان كل حدود اسرائيل هادئة ومستقرة، والبحر فقط يعج بانواع الاساطيل؟ الجواب غريب وعجيب. في كل حدود اسرائيل توجد أنظمة عربية استقرارها هام لوجودها، ولهذا فانها تحافظ على حدود هادئة. من هذه الناحية لا يهم اذا كانت هذه حدود سلام ام حدود مواجهة. للاردن ولمصر يوجد ذات المصلحة مثل لبنان، بما في ذلك حزب الله، سوريا او حماس. البحر وحده بقي غير مضبوط، وذات مرة اعتقدنا بان هذا يفترض أن يكون العكس.
وبالفعل، كارهو اسرائيل وجدوا اختراعا جديدا: احراج اسرائيل من البحر. إذ لا يوجد نظام عربي يصدهم في الطريق. واذا سمحت لهم بالعبور فانهم سيعلنون "النصر"؛ واذا قتل اناسهم، فان هذا "نصر" اكبر بالنسبة لهم. وهكذا فانهم يكسبون الشعبية في اوساط الجماهير على نمط اردوغان، ولعلهم ينجحون في خدش اسرائيل.
والان ايران، تلك التي يرى فيها معظم العالم منبوذة مثل كوريا الشمالية، تريد أن تنضم الى الاحتفال البحري. لماذا لا. مع ايران بالذات الوضع أسهل منه مع دول اخرى. مؤخرا فقط اتخذ باغلبية كبيرة قرار بفرض عقوبات دولية قاسية على ايران (قرار 1929 للامم المتحدة)، وحان الوقت ان تستخدمها اسرائيل وتستخدم الشرعية العالمية. لماذا ينبغي لنا أن نقاتل الامم المتحدة كل الوقت، بينما يمكننا استخدامها؟
البند 15 من العقوبات الجديدة يقول ان ايران تخضع من الان فصاعدا لنظام جديد من الرقابة على الشحنات المشبوهة، للعثور على التهريب الى ايران ومنعه. ودول العالم ملزمة، حسب القرار الجديد بفحص كل سفينة ايرانية في منطقتها مشبوهة بانها تحمل شحنة محظورة من والى ايران، بما في ذلك السلاح التقليدي او العناصر الحساسة للنووي والصواريخ. بل ان الدول مطالبة بان تتعاون في مثل هذه الرقابة في المياه الدولية.
اذا كان كذلك، فان السفن الايرانية التي في طريقها الى غزة لا بد مشبوهة بتهريب اسلحة ووسائل قتالية. على اسرائيل أن تطالب الدول التي تمر السفن في مياهها الاقليمية ان توقفها للفحص أو أن تفحص هي نفسها السفن المشبوهة في المياه الدولية، في ظل التبليغ عن ذلك، أو في مياهها الاقليمية، دون أن تبليغ. هذا واجبها حسب العقوبات، وليس فقط حقها. لا يمكن لاحد ان يعارض ما يطالب به مجلس الامن نفسه. وهكذا يحظى عمل اسرائيلي ببعد قوي من الشرعية".