ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء 1244 ـ 7 كانون الاول/ ديسمبر2007
تحت ظلال الكعبة
لا تسلني أنى وجدتُ حبيبي
كان مثلي على الجناح الرطيب
زينت كعبة الهدى قبساتٍ
منه انساب جدول من طيوب
وزَها ركنها العظيم وأرخى
معطف النور فوق وجه الكثيب
يا إلهي أتلك كعبة طه
والنبيين في مداها الرحيب
ينحني القلب صاغراً وأبياً
وتغور الأحداث عبر الندوب
ها هنا الكون كله مستهام
طي أقدامها ملاذ الشعوب
يتهادى من أنفسٍ قانتاتٍ
وعقول في وعيها المشبوب
وجسوم أقواتها الحب يسري
في شرايينها بغير دبيب
يسهر القوم عندها وهي يقظى
تحتها مخدع لجمع الحقوب
سل كساء الرحمن عن أي عصرٍ
وزمانٍ وأمة وشعوب
وسل الركن عن عيون البرايا
حفرت فيه كل لمح منيب
إنه الحشر في أدق صفاتٍ
يتجلى بزيه المرهوب
إيه يا كعبة الكرامة إنا
بعض أحفاد دربك المرغوب
أهنا طاف أحمد ألف شوطٍ
وهو في زيه الرشيف المطيب
أهنا هاجر الصبية طافت
تنشد الماء في هجير الدروب
حيث سعى الإيمان كراً وفراً
بين ركن الصفا ومروى الكثيب
أي سحر يلف قامتك الغراء
وهي تغزو شغاف القلوب
ليتني منك كسرة جصٍ
أحتمي في ملاذك المنصوب
ليتني من غبار هذي السجا
جيد لأنأى في عمقك المرغوب
أو حماماً يطير في كل صوبٍ
هاتفاً في براءة المشبوب
أو نسيماً فرّ من حمأة البيد
إلى بردك النديّ العجيب
د.حسن جعفر نور الدين
ـــــــــــــــــــــــــ
إلى حزب الله المقاوم
ألا من مبلغ عني قصيداً
لإخواني أضمنه شعوري
وأقطف من رياض القلب ورداً
لهم يهدى بأنفاس العبير
وأحني الهام إجلالاً لحزبٍ
إلهي المبادئ والمسير
ومن إلاّك حزب الله حامٍ
حياض الحق والعدل الكسير
ألا من للبلاد يصون أرضاً
ويحمي الناس من ظلمٍ وجور
سواكم من لأرواح وعرض
لأطفال لربّات الخدور
ومن للعزّ والشرف المعلّى
سواكم من لتحرير الأسير
وفي الآفاق أصداء انتصارٍ
لهم ضجّت كرعدٍ في الهدير
ونصر الله قائدهم لنصرٍ
وأكرم بالجنود وبالأمير
ذكي صادق نجد همام
بعزمته تشد قلاع صور
فقم يا راغب الشهداء واشهد
ويا عبّاس أفعال النسور
ومثلكما تزف له التحايا
تليق بكل مقدامٍ غيور
هنيئاً يا رجال الله من
جماجمكم أعيرت للقدير
نذرتم أنفساً من أجل حق
وبورك بالنفوس وبالنذور
أحيي من قضى منكم شهيداً
ومدّ بجسمه جسر العبور
مضى للخلد ترفعه دماه
يلف بسندسيّ من حرير
أحيي في الأسير الحرّ عزماً
تلين أمامه صمّ الصخور
وما أسروا سوى الأجساد لكنْ
إباؤكم تخطّى كل سور
يودّ الماس لو يغدو حديداً
ليزهو في يد الحرّ الأسير
كذاك الحرّ يرخص من سخاءٍ
لأجل بلاده غالي المهور
سلمتم يا أباة الضيم يا من
سجاياكم كأنفاس البخور
أحيي في عرينكم أسوداً
يرشون الرصاص مع البذور
ليوث العزّ ليس لهم ختام
وهم صوت لزمجرة القصير
أحييكم صغاراً مع كبارٍ
أحييكم إناثاً مع ذكور
لقاء جهادكم هذا جزاكم
إلهي بالنعيم وبالسرور
وبشركم بغفران وطوبى
لمن يسعى له صوت البشير
وإن أنّت جراحكم فصيحوا
لتبقي يا جراح مدى الدهور
فنحن الموت نطلبه لنحيا
فيا همم الحسين ثبي وثوري
أمال شعبان الخضور ـ سورية
ـــــــــــــــــــــــــــــ
انتصار نصر الله
عنوان لافت لأحد مقالات صحيفة هآرتس الصهيونية، لعلّ بعض اللبنانيين قرأه ولعلّ البعض الآخر لم يقرأه خصوصاً مع إدمان بعضهم على (فيتامينات) فيلتمان وسلطته الشباطية التي اتقنت ببراعة السحرة الدجالين كيف تقلب الحق باطلاً والباطل حقاً.
يرى كاتب المقاتل (أمير أرون) أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد انتصر في حرب لبنان الثانية، وإذا ما أطلقت اسرائيل سراح سمير القنطار دون استعادة رون أراد أو الحصول على معلومات مؤكدة عن مصيره فإن ذلك يعني ايضاً أن الحرب كانت بلا داع.
كما يشير الكاتب إلى فشل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الصهيونية في بلورة نصرٍ عسكري في مقابل عملية (الوعد الصادق)، هذا البديل العسكري حسب الكاتب إنما يكمن في الوصول إلى مكان الأسيرين لإطلاقهما.
عجيب فعلاً إقرار العدو في وسائل اعلامه بانتصار حزب الله في حرب تموز وفي عملية التبادل في مقابل وجهة النظر الشباطية الموتورة والحاقدة على تلك المسيرة الالهية التي عبر قائدها انها مكتوب على جبينها النصر.
مؤسف حقاً أن نرى ونسمع في كل لحظة أن زبّال نيويورك يتهجّم على المقاومة وسيدها في وقت يقرّ أسياده الصهاينة: "لقد هزمنا حزب الله".
ندى زين الدين
ـــــــــــــــــــــــــ
أنت في شرقنا آية
هزّ المدى وعدك الصادق
يا أيها القائد الحاذق
يا سيد النصر أنت الذي
بالنصر قد عزّه الخالق
فأنت في شرقنا آية
والحق قرآنها الناطق
وآية النصر أنشودة
يشدو بها شعبك الواثق
خطابك الفذّ في نهجه
سيف بهاماتهم عالق
وجفن عينيك في وهجه
قلب العدى بالهوى حارق
حطمت للبغي أسطورة
بقاربٍ ما له شارق
وخضت حرباً على المعتدي
بقوةٍ ما لها سابق
عمامة النصر يا سيدي
أريجها في السما عابق
فالشمس في كفّنا مشعل
والحق في باعنا صاعق
قد أشرقت شمس لبناننا
لما انطوى الماكر المارق
وأصبحت أرضنا جنة
يجرى بها خيرك الدافق
قد بارك الله في قبضةٍ
مدادها الأحمر الغامق
ما أشرق المجد في أمةٍ
إلا وفيها لنا بارق
لا تحسبوا من قضى في الوغى
ماتت به الروح والخافق
قد يقتل المرء لكنما
بين الفدى والردى فارق
يا سيد النصر عاهدتنا
أن ينجلي الشد والغاسق
فكان ذا العهد نصراً به
هزّ المدى وعدك الصادق
خليل عجمي
الانتقاد/ العدد1244 ـ 7 كانون الاول/ ديسمبر2007