ارشيف من : 2005-2008
مجموعات تتدرّب في لبنان وتنطلق نحو العالم الواسع
عسكرية، وبعضها تقنية
كتب فداء عيتاني...
تنوعت مهام المجموعات التي خضعت لأعمال تدريب وتأهيل، وتنوعت أيضاً مشاربها، وارتباطاتها، منها ما كان مرتبطاً مباشرة بتنظيم القاعدة الأم، وأغلبها كان عبارة عن متطوعين عرب وصلوا إلى لبنان كمحطة لمتابعة طريقهم نحو ساحات الجهاد في العراق. ومتابعة لحلقة يوم الثلاثاء، ننشر هنا أسماء أهم المجموعات الجهادية:
8ــ مجموعة تل كلخ: وهي مجموعة جهادية تتكون من ستة أفراد، وتابعة مباشرة لتنظيم القاعدة، وكانت تقيم في منطقة تل كلخ السورية، غرب حمص، وتضم: الفلسطينيين عبد س.، ملقّب بأبو عمايرة، ومحمد ب.، والتونسي مصطفى ج.، والمصريين عبود ش.، أبو إسراء، نظير ن.، والأخير سبق له أن شارك في القتال وعمل كمدرب عسكري سابق في أفغانستان، ويحمل جوازات سفر عديدة. وأقامت المجموعة في نهر البارد، ثم انتقلت إلى عين الحلوة بواسطة مركب بحري، أمّن الحصول عليه تنظيم جهادي في عين الحلوة، وتلقت المجموعة تدريبات على الألغام الفردية، وعلى الصواريخ، بمساعدة من الفلسطيني شحادة ج.، قبل أن يتوزع أفرادها على عدد من الدول الغربية والعربية، تحت إشراف المسؤول الفلسطيني في القاعدة أمين د. (أبو عبد الله). وهو شاب في الـ36 من العمر سبق أن أقام في السعودية، ويتنقل بين دول أوروبية وعربية، وكان مسؤولاً في السابق عن تمويل أنشطة عدة في لبنان، وهو مطلوب للسلطات اللبنانية.
9ــ المجموعة العراقية: وهي مجموعة تدربت في لبنان بغية الانضمام إلى الجهاد في العراق، وخضعت هذه للتدريب على يدي المدرب الفلسطيني إسماعيل خ. في عين الحلوة، وضمت كلاً من السوريين وليد ل.، رشيد ي.، محمد س.، واللبنانيين درويش ر.، أحمد غ.، وسام م.، والفلسطيني محمد ك.، وزود الفلسطيني إبراهيم ح. هذه المجموعة وثائقها الثبوتية المزورة، وتلقت المجموعة مساعدة أحد علماء الدين في البقاع الغربي للانتقال إلى العراق عبر الأراضي السورية، بالتعاون مع مجاهدين مختصين من سوريا والعراق.
10ــ مجموعة بيضون: وهي بقيادة السوري ر. بيضون، وتعمل بإمرة تنظيم القاعدة مباشرة، وتضم أفراداً من جنسيات متعددة، وصلت إلى منطقة بر الياس في البقاع عبر أحد المعابر غير الشرعية، ونقل الفلسطيني حسن ش. أفرادها من البقاع إلى عين الحلوة، قبل أن يتوزع أعضاء المجموعة على مناطق مختلفة من برج أبي حيدر والمخيمات في بيروت.
11ــ كادرا التدريب: وهما المدربان المصري نصر م. الملقب بأبو المتوكل، البالغ 56 من العمر، والجزائري فتحي آ. الملقّب بأبو خالد الجزائري، وكان المصري قد شارك في معارك أفغانستان، حيث بدأ في العمل الجهادي هناك في عام 1986، وسبق أن كان من كوادر جماعة التكفير والهجرة، قبل أن ينضم إلى مجموعات الدكتور أيمن الظواهري.
12ــ المجموعة العراقية الثانية: وهي تضم عدداً من العراقيين وجنسيات مختلفة، ودخلت إلى لبنان حيث خضعت لعمليات تدريب نوعية، في حي الصفصاف في عين الحلوة، قبل أن تنتقل إلى العراق عبر الأردن، واختصت بأساليب التفجير، والصواريخ المضادة للدروع من طرازي ميلان واللاو. وضمت كلاً من: العراقيين سامي ن.، محمد س.، حبيب ت.، الأردني غزوان ح.، التونسيين نصير ق.، ومسعد خ.، والمصري محمد ن.
13ــ مجموعة الـ12: وهي متنوعة الانتماءات يتزعمها المصري محمد نصير الكحلث، وصلت إلى نهر البارد عبر معبر العبودية في الشمال، بتسهيل من أحد المسؤولين السلفيين السوريين عبد الله د.، واستقبلت ضمن تنظيم فتح الإسلام، في حين واصل عبد الله زياراته إلى طرابلس والشمال للقاء الجهاديين والتنسيق معهم.
14ــ مجموعة العمليات الخارجية: وهي مكونة بأغلبها من فلسطينيين على صلة مباشرة بتنظيم القاعدة ـــ قسم العمليات الخارجية، خضعوا لتدريبات مكثفة في منطقة الجورة في عين الحلوة بمساعدة من مدربين محليين، وعلى رأسهم المدرب الفلسطيني جمال ف. وتضم المجموعة: مسعود غ.، ناصر ك.، خالد ح.، وائل د. ثم انتقلت المجموعة إلى ألمانيا، ومنها إلى فرنسا حيث وُضعت بإشراف مجموعة أمنية جهادية تعمل هناك وتحت قيادتها.
15ــ المجموعة الليبية: وهي مجموعة من الجهاديين الذين يحملون جوازات سفر ليبية مزوّرة، وتلقت تدريباتها في عين الحلوة، في مركز تابع لجند الشام ضمن أحد أنفاق منطقة الجورة، ودرب هذه المجموعة عماد ي. وضمت: محمد ش. المصري محمد ر.، محمد ب.، محمد ق. وجميعهم يحملون جوازات سفر ليبية مزوّرة. وبعدها غادرت المجموعة لبنان إلى عدد من الدول الأوروبية، منها بريطانيا وإيطاليا والدنمارك، وتلقت تمويلاً من مسؤول في إحدى المجموعات الجهادية في عين الحلوة من حساب سري في أحد المصارف اللبنانية.
16ــ المجموعة المصرية: وهي مجموعة كشفت عن وجودها السفارة المصرية في لبنان، وأبلغت السلطات المختصة بها فتسرب الخبر بين عدد من الأجهزة الأمنية بشأنها، وهي بقيادة شخص مقرّب من الدكتور الظواهري، يدعى مصطفى أ.، ومعروف في لبنان باسم الشيخ محمد بدرخان، أو أبو هاجر، وكان قد قطن مع مجموعته في حي بستان اليهودي في عين الحلوة. ووصلت المجموعة إلى لبنان من دول عديدة، بينها: تركيا وسوريا والأردن وعدد من الدول الأفريقية.
17ــ مجموعة المجلس الثوري: أسسها الفلسطيني الأردني ناجي م. وهو من الكوادر السابقة في المجلس الثوري تخلى عن موقعه في المجلس ليلتحق بالقوى الجهادية. انتقل من السودان إلى مصر ووصل إلى لبنان، لتنفيذ مهمة لمصلحة تنظيم القاعدة تقضي باستيعاب عدد من الكوادر والقادة السابقين في المجلس الثوري، لاستثمار قدراتهم وخبراتهم العسكرية.
18ــ مجموعة تل البيرة: وهي مجموعة جهادية تابعة مباشرة للقاعدة، ويتزعمها المصري محمود ن.، عبرت الحدود اللبنانية ـــــ السورية من منطقة تل بيرة المسعودية، في الشمال. قبل أن تعود ويغادر بعض أفرادها لبنان إلى جهات مجهولة، ويبقى قسم منها في مخيم نهر البارد، تحت إشراف شهاب
قدور.
19ــ جماعة الجوارح: وهي مجموعة جهادية تابعة مباشرة لتنظيم القاعدة بقيادة الفلسطيني مصطفى د.. وعملت طوال أشهر بداية عام 2007 على مراقبة سفارات خليجية وأجنبية في بيروت. وضمت الجماعة: الفلسطينيين سميح م.، وربيع م.، ومحمود ش. الملقّب أبو دمدم، واللبناني بهاء ب.، وفتحت قنوات الاتصال مع «فتح الإسلام» كما مع مسؤولين جهاديين في بيروت، وأهمهم المعروف باسمه الحركي أحمد ك.، وتلقت تدريبات في نهر البارد على أساليب التفخيخ والتفجير بإشراف مدرب عسكري فلسطيني يدعى وليد ح.، أبو هاشم.
20ــ المجموعة الأردنية: تابعة مباشرة لتنظيم القاعدة، رصدتها أجهزة الاستخبارات الأردنية، ووصلت إلى مخيم عين الحلوة واستقرت في حي الصفصاف، وحي الذيب، حيث تلقت تدريبات، ويقود هذه المجموعة الأردني ناصر ح. حافظت المجموعة على حركتها عبر الحدود مع سوريا. كما ضمت لاحقاً جهاديين من الشيشان، إضافة إلى أردنيين، ومنهم الأردنيون أحمد ح.، ومحمود د.، ورياض ص.، وعبد خ.، والشيشانيون محمد ح.، ومحمود غ.، وعبد ب.، وإسماعيل م.، ومحمد ب.، وتكفل سليمان ح. وهو مسؤول جهادي أردني يقيم منذ زمن في عين الحلوة، الإشراف على المجموعة داخل المخيم، بينما درب المجموعة الفلسطيني م. أبو السعيد، حيث أخضعها للتدريب على الصواريخ المضادة للدروع وعلى طرق التفخيخ والتفجير.
غداً: التدريبات وحركة الأموال تمهد لتأسيس الجيش الإسلامي الصغير في البارد.
تمويل وتدريب
إضافة إلى حركة المجموعات الجهادية في لبنان، كانت هذه المجموعات تلقى دائماً من يموّل نشاطاتها، وأحد الممولين هو السوري سليمان د.، الملقب بأبو الغضية، الذي ساعد مالياً تنظيمات عاملة في لبنان. وفي الشهر الأول من عام 2005 أصدرت السلطات الأميركية تعميماً بتجميد أموال المتمول السوري درويش، بعد اكتشاف الدعم الذي يقدمه إلى أبو مصعب الزرقاوي والقاعدة، إلا أن ذلك لم يمنع درويش من مواصلة مسيرته الجهادية، والانتقال من بلد إلى آخر، والتقاء المسؤولين الأمنيين في تنظيم القاعدة، مثل السعودي مرزوق الغامدي الذي يستخدم هو الآخر جواز سفر سورياً مزوراً. كما لم تمنع مصادرة الأموال والمطاردة سليمان من الاستمرار في تحويل الأموال إلى المجاهدين في العديد من الدول بينها لبنان، حيث يرسل إلى المجموعات مبالغ مالية على اسم الفلسطيني ياسر ش.، وهو اسم مستعار للفلسطيني بلال ع.، قبل أن تتحول هذه المبالغ إلى عدد من الجهات الجهادية.
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية، 10/4/2008