ارشيف من : 2005-2008

المعارضة اللبنانية تؤبّن شهداء الدفاع عن المقاومة والوطن في المناطق

المعارضة اللبنانية تؤبّن شهداء الدفاع عن المقاومة والوطن في المناطق

يزبك: معركتنا للحفاظ على المقاومة
أحيت المعارضة اللبنانية وحزب الله والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ذكرى أسبوع كوكبة من الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن المقاومة والوطن، وذلك في احتفالات عمت المناطق والبلدات في بيروت والجنوب والبقاع، حيث شددت كلمات الخطباء على أهمية صون المقاومة في وجه مشاريع المؤامرة التي يسعى إليها الأميركي والإسرائيلي.‏
تمنين الفوقا‏
ففي حسينية بلدة تمنين الفوقا أقيم احتفال تأبيني لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد شهيد الدفاع عن المقاومة والوطن المجاهد حسن علي رباح تحدث فيه الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك فأكد "أننا صبرنا حتى ملّ الصبر من صبرنا، وكان العمل الدؤوب من الفريق المتسلط على كيفية الانقلاب والانقضاض على المقاومة وسلاحها"، لافتاً الى "أنهم لم يستفزونا لا بوزارة ولا بسلطة، لكن استفزونا عندما تجاوزوا كل الخطوط ومسوا بكرامتنا وهي المقاومة".‏
وقال: "المشكلة ليست طائفية أو مذهبية، بل بين فئة تحمل راية المقاومة وأخرى تريد أن تنفذ مشاريع الآخرين، وإن المعركة ليست بين الشيعة والسنة وإنما للحفاظ على المقاومة".‏
ورأى "أن الذي انتصر في هذه الجولة التي حصلت هو لبنان، وكلنا دفعنا ثمناً وعلينا أن نفتح قلوبنا، ونحن ليس لدينا شروط أخرى، وكما نرفض أن يستأثر أحد لا نرضى بأن نستأثر نحن"، معتبراً "أن الهدف هو سلاح المقاومة من القرار 1559"، وقال: "سيأتي يوم ونكشف فيه الوقائع".‏
وحضر الاحتفال حشد من الشخصيات والفعاليات والأهالي تخلله كلمة لآل الشهيد ألقاها المهندس علي رباح ومجلس عزاء حسيني.‏
القماطية‏
وفي بلدة القماطية أقيم احتفال تأبيني لمناسبة أسبوع الشهيد سليمان محمود جعفر حضره رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان وعضو المجلس السياسي الحاج محمود قماطي.‏
وشدد ارسلان في كلمته على انه ليس متحالفا مع المقاومة "بل متكامل معها ومع سلاحها ومع هذا الخط الوطني الشريف الذي أعطى للبنان عزته وكرامته بالانتفاض في وجه العدو الاسرائيلي الذي يريد ان يفتت لبنان والمنطقة العربية انطلاقا من الانقسام المذهبي والطائفي البغيض، وقد حاول البعض من الموالاة الوصول الى فتنة طائفية ومذهبية في هذا الوطن، والحمد لله فشلوا فشلا ذريعا".‏
اضاف: "يقولون ان حزب الله وعد بعدم استعمال سلاحه في الداخل، هذا صحيح، للمقاومة سلاحان، السلاح العسكري وسلاح الاتصالات، وعندما تآمروا وتعرضوا لأحد السلاحين انتفضت المعارضة لتقول بأن هذا مس مباشر بالمقاومة أمام العدو الاسرائيلي".‏
وألقى قماطي كلمة شدد فيها على ان "الصراع هو بين المشروع الأميركي الذي يريد السيطرة على المنطقة بأكملها وفي جميع المجالات، والمشروع الآخر هو مشروع المقاومة التي قامت وتمكنت من هزيمة هذا المشروع في عام 2000 و2006".‏
وأكد قماطي "أن ما جرى من أحداث لا دخل له بالأمر الطائفي ولا المذهبي، وانما له علاقة بالموقف السياسي، وان هذه المعارضة بما فيها من سني ودرزي ومسيحي هم ملتزمون بخط المقاومة، وان في فريق السلطة التي فيها شيعة وسنة ودروز ومسيحيون، هم ملتزمون بالخط الأميركي".‏
الجنوب‏
وأحيا حزب الله وحركة أمل والسرايا اللبنانية وجماهير المقاومة في الجنوب ذكرى أسبوع كوكبة من الشهداء الأبرار الذين قضوا دفاعاً عن المقاومة والوطن باحتفالات تكريمية في عدد من القرى.‏
ففي بلدة عيتا الجبل اقيم احتفال تكريمي للشهيد المجاهد جعفر كرنيب حضره فعاليات وشخصيات سياسية واجتماعية ورجال دين. وقد تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين فتمنى ان يبقى الجيش اللبناني سليماً إلى جانب المقاومة للدفاع عن لبنان"، رافضاً "أي تشكيك بالجيش وبدوره".‏
وفي بلدة طيرفلسيه أقيم احتفال تكريمي بذكرى الشهيد المجاهد حسين شلهوب بحضور حشد من الأهالي والفعاليات والشخصيات السياسية والعلمائية.‏
وتحدث خلال الاحتفال عضو المجلس المركزي في حزب الله السيد عمار الموسوي فأكد "أننا ذهبنا إلى الحوار في الدوحة وفق نفس المعطيات السابقة للمعارضة قبل الأحداث، والمطلوب الآن هو مشاركة للجميع في الحل السياسي، وان تكون كل الاطراف التي لها تمثيل حقيقي موجودة على طاولة الحوار".‏
وكذلك أقيم في بلدة دبين احتفال تكريمي بذكرى أسبوع الشهيد خضر أحمد حسن بحضور المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين ومسؤول وحدة العمل الاجتماعي الشيخ عبد الكريم عبيد والنائب قاسم هاشم وحشد من الاهالي، شدد خلاله عز الدين على "اننا اليوم معنيون دون استثناء أن نعمل جاهدين على اسكات كل من يريد إن يحرض بخطاب سياسي او اعلامي، وعلينا جميعا مسؤولية سد كل المنافذ التي يمكن إن يدخل منها العدو لأجل ايجاد فتنة بيننا".‏
وفي بلدة مركبا أقيم احتفال تكريمي بذكرى أسبوع الشهيد محمد محمود شهلا حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد حيدر وعضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار وحشد كبير من الاهالي وفعاليات المنطقة، الشيخ عمار ألقى كلمة أكد فيها "على وجوب البقاء على حذر ويقظة من أجل الدفاع عن هذا الوطن والذود عن الحدود والتصدي لكل المؤامرات لأننا أمام عدوٍ لا يمكن أن نأمن جانبه أبداً".‏
وفي بلدة جبشيت أقام حزب الله احتفالا في ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد المجاهد علي نعمة الراعي بحضور مسؤول الوحدة الاجتماعية المركزية في حزب الله فضيلة الشيخ عبد الكريم عبيد الذي قال "نريد رئيس وزراء اميناً وشريفاً وعنده كرامة وشرف وان لا يكون تابعا لأميركا و"إسرائيل" ويتلقى الأوامر من الغرب".‏
وأحيت السرايا اللبنانية والمعارضة وأهالي عين قانا أسبوع الشهيد خليل موسى حمود، وتحدث فيه المسؤول الثقافي في منطقة الجنوب الثانية في حزب الله الشيخ محمد جمعة  فأكد "ان المقاومة صبرت وتحملت كل المحن والفتن التي قام بها فريق السلطة الذي اراد الإيقاع بالمقاومة، وكان آخرها ما حصل في الأسبوع الماضي"، مشيراً إلى "أن المقاومة كانت قد حذرت هذا الفريق مراراً وتكراراً بأن لا ينزلق في المشروع الأميركي وان يعود إلى شعبه ووطنه".‏
وفي الختام قدم والد الشهيد حمود بندقية الشهيد إلى أخيه معبراً بذلك على استمرار نهج المقاومة.‏
كما أحيت حركة أمل وأهالي بلدة ميس الجبل أسبوع الشهيدين المؤهل محمود سعيد طه وعباس قبلان، باحتفال حاشد حضرته قيادات عن حزب الله وحركة أمل وممثلون عن الاحزاب اللبنانية وحشد من رجال الدين والفعاليات الاجتماعية والثقافية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من الاهالي. وتحدث باسم حزب الله فضيلة الشيخ خليل رزق فدعا "الفريق الآخر إلى الاتعاظ مما حصل وفهم طبيعة المسؤولين الاميركيين الذين يتخلون عن مأجوريهم في الاوقات الحرجة".‏
بيروت
وفي حسينية حي السلم أقام حزب الله احتفالا مماثلا بذكرى أسبوع الشهيد عباس مرتضى الهبش، تحدث فيه رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، فاعتبر "أن ما حصل في الآونة الأخيرة في لبنان أسقط مؤامرة شبيهة بمؤامرة حرب تموز"، وقال: إن ما حصل سقط فيه من صَنع هذه المؤامرة، وهو بوش ومن معه في العالم الغربي و"إسرائيل".
وأكد السيد "أن القضية الأساسية في المنطقة اليوم هي مقاومة المحتل", مضيفاً: "لو كان لحزب الله هدف بفرض تغييرات سياسية لفعل". مشدداً على عدم الارتهان الى الإدارة الأميركية، وأن يصل المتحاورون الى نتيجة تكون خيراً للمقاومة وللبنانين جميعا.
وأكد السيد "ان من أغرق لبنان في أزمته هي الولايات المتحدة الأميركية بناءً على قراراتها"، لافتاً إلى "ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان وضد "إسرائيل"، وأخ للسلاح في فلسطين والعراق، وكل سلاح مقاوم للاحتلال".
وفي مدرسة شاهد ـ طريق المطار، أقام حزب الله احتفالاً حاشدا بذكرى أسبوع الشهيدين إبراهيم برجي وعلي مسلماني، بحضور حشد من الشخصيات وفاعليات المنطقة، ووفد من التيار الوطني الحر برئاسة المهندس حكمت ديب. وألقى في الاحتفال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار كلمة ذكر فيها بالمؤامرة التي سعى اليها فريق السلطة لأجل ضرب مقومات المقاومة. كما تناول الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان والأهداف منها.
 وفي خيمة عاشوراء في بلدة الغبيري، أقام حزب الله احتفالا تأبينياً بذكرى أسبوع الشهيد علي الراعي، تحدث فيه عضو المكتب السياسي الحاج غالب أبو زينب, فأكد "أهمية صون سلاح المقاومة في وجه المتآمرين عليها".
وفي حسينية البرجاوي في بئر حسن أقيم احتفال مماثل للشهيدين حسين البرجي ورياض الحسيني، تحدث فيه الوزير المستقيل طراد حمادة، فتناول التطورات التي تعيشها الساحة الداخلية.
الانتقاد/ العدد1268 ـ 23 ايار/مايو 2008‏

2008-05-23